العقيدة - الدورة (2) المستوى (1)
قواعد الفهم الصحيح للوحي - المحاضرة 6 - العقيدة - المستوى الأول 2 - أ.د.عبدالله عمر سليمان الدميجي
Transcription
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله - 00:00:00ضَ
وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم واجعل ما علمتناه حجة لنا لا علينا يا حي يا قيوم اما بعد آآ كان الحديث في المجلس السابق للمحاضرة السابقة - 00:00:54ضَ
عن اصول اهل السنة في اثبات مسائل العقيدة وقد اشرنا في ذلك المجلس الى ثلاثة الى الى امرين اساسيين في هذا الجانب اولهما الايمان والتسليم والتعظيم لنصوص الكتاب والسنة بخلاف اهل البدع والضلال الذين يؤمنون ببعض الكتاب او ببعض النصوص ويردون البعض الاخر - 00:01:11ضَ
والنقطة الثانية التي تحدثنا عنها هي جمع النصوص الواردة في الباب الواحد واعمالها جميعا وفق المنهجية الصحيحة والنقطة الثالثة التي مرت معنا ايضا هي الاعتصام بالكتاب والسنة فهما فهما فهما وتطبيقا وعملا فهما الهدى والنور على نقيض منهج اهل البدع. حديثنا - 00:01:36ضَ
اه في هذا الدرس هو استكمال لهذه الاصول وهو الاصل الرابع من هذه الاصول. وهو فهم نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على فهم الصحابة والسلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم وهذا على ظد اهل البدع والضلال الذين - 00:02:02ضَ
تعددت مواقفهم من هذا الفهم ومن اصحابه نرى بعض اهل البدع كالخوارج والرافضة مثلا يطعنون في الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وبالتالي لا يلتفتون الى فهمهم النصوص الشرعية ويفهمون ان النصوص على حسب اهوائهم وهذه من من المزالق الخطرة التي يعني - 00:02:20ضَ
الى الضلال والابتداع في الدين لما عجزوا عن رد بعض النصوص الواضحة الصريحة في الفاظها التحريف او التغيير او التبديل اه لجأوا الى التغيير في معانيها وبفهمها بمفاهيم جديدة توافق اهواءهم لا - 00:02:45ضَ
فهمي من نزل عليهم القرآن وطبقوه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقاموا بالعمل به والايمان به كما انزل آآ الحقيقة هناك مجموعة من النصوص الكثيرة دالة على هذه القضية وهي قضية في غاية - 00:03:07ضَ
الاهمية منها قول الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رظي الله عنهم ورضوا عنه والاية الصريحة في الثناء على المتبعين للسابقين الاولين من المهاجرين والانصار. اي للصحابة رضوان الله تعالى عليهم - 00:03:26ضَ
والاتباع هنا يشمل الاتباع في العقيدة التي كانوا يؤمنون بها في فهمهم لنصوص الوحي لان العلم والعمل بهذا الدين انما هو مبني على ما فهموه من هذه النصوص التي آآ نزلت في عصرهم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم يعلمهم ويبين لهم ما نزل اليهم - 00:03:48ضَ
عليه الصلاة والسلام ورضي الله تعالى عنهم اجمعين ولذلك احتج الامام البخاري الامام مالك رحمه الله تعالى بهذه الاية على وجوب اتباع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم واتباع الصحابة في علمهم في عملهم في فهمهم - 00:04:17ضَ
بهذه النصوص التي انزلها الله سبحانه وتعالى عليهم. وهذه قضية في غاية الاهمية حقيقة اه يغفل عنها اه كثير من الناس وهي من مسالك اهل البدع وهي تغيير المفاهيم واستحداث مفاهيم جديدة لم تكن معروفة عند السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم لهذه - 00:04:35ضَ
النصوص والنصوص في هذا المعنى التي حثت على الالتزام بفهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم والسلف الصالح. كثيرة جدا منها هذه الاية التي اشرنا اليها. منها قول الله عز وجل - 00:04:56ضَ
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. ويتبع غير سبيل المؤمنين يوله ما تولى ونصله وساءت مصيرا. الشاهد من هذه الاية ويتبع غير سبيل المؤمنين. اي يخالف سبيل المؤمنين. والمؤمنون المعنيون في هذه الاية - 00:05:09ضَ
اصالة هم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. الذين انزل عليهم اه انزل في عهدهم القرآن الكريم على نبينا صلى الله عليه وسلم. يتبع غير سبيلهم حتى في فهم النصوص. فهذا متوعد من الله سبحانه وتعالى بان يوله ما تولى - 00:05:31ضَ
من يصلحه جهنم وساءت بصيرة. كذلك في قول الله عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فان امنوا بمثل ما امنتم به. ايمان الصحابة - 00:05:50ضَ
مبني على فهمهم بمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. من النصوص فنحن مأمورون ايضا بان نؤمن بمثل ما امنوا به تتحقق لنا النجاة ونسلم من سبيل المغضوب عليهم والضالين. فان امنوا بمثل ما امنتم به - 00:06:10ضَ
وقد اهتدوا تحصل الهداية. لا تتحقق الهداية الا بالايمان بمثل ما امن به الصحابة رظوان الله تعالى عليهم وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله. وهو السميع العليم. في قول الله عز وجل واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس - 00:06:30ضَ
قالوا انؤمن كما امن السفهاء؟ الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. والناس الذين امروا بان يؤمنوا بمثل ايمانهم هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث العرباض بن سارية الذي مر معنا وهو اصل - 00:06:49ضَ
في هذا الامر مر معنا الحديث في قول النبي صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي. والمؤكدات التي امرت بذلك - 00:07:09ضَ
التزامه والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده الاعتصام بفهمهم لهذه النصوص وتطبيقها علما وعملا. ايضا في حديث قول النبي صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني. ثم الذين يلونهم - 00:07:22ضَ
الذين يلونهم هذه شهادة من النبي صلى الله عليه وسلم في في فضيلة تلك القرون التي خصها الله عز وجل بهذا بهذه الخيرية وهذا الفضل وهذه المنزلة فمفاهيمهم للنصوص هي المقدمة وهي المعتبرة - 00:07:40ضَ
هل هي المعيار الصحيح الذي تعاه حاكم اليه كل المفاهيم لنصوص الكتاب والسنة. نأخذ مثالا من هذا من اثار الصحابة رضوان الله تعالى عليهم الذين امرنا بالاقتداء بهم الايمان بمثل ما امنوا به. قول - 00:07:57ضَ
حذيفة رضي الله تعالى عنه يا معشر القراء خذوا طريق من كان قبلكم خذوا طريقة من كان قبلكم ووالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا نحن مأمورون بالاستقامة وان نأخذ طريق من كان قبلنا طريق الناجين طريق الصحابة رظوان الله تعالى عليهم - 00:08:18ضَ
ليحصل لنا هذا الفوز والسبق والمكانة العليا عند الله عز وجل. قال ولئن تركتموه يمينا وشمالا اي استحدثتم مفاهيم لهذه النصوص لخلاف ما كان عليه السلف الصالح الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لقد ظللتم ضلالا - 00:08:43ضَ
بعيدة هذه النقطة وهي مسألة لماذا فهم الصحابة والسلف اه مقدم على كل اه المفاهيم الاخرى هذي نقطة في غاية الاهمية اه لعدة امور نبينها ان شاء الله في الفاصل التالي باذن الله عز وجل فاصل ثم نعود مرة اخرى - 00:09:01ضَ
استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل تظن ان اهل العلم يتعمدون مخالفة السنة؟ كلا بل لهم في ذلك اعذار كاعتقاد ضعف الحديث او نسخه لكن كيف يتعامل العامي مع اختلاف العلماء - 00:09:24ضَ
الراجح انه يأخذ بفتوى اوثق المفتيين في نفسه واعلمهما. لان قول المفتي للعامي كالدليل للمجتهد ويعرف العامي الاعلم باخبار الثقة وبالمشاهدة. كان يرى احدهم يذعن له العلماء وبالقرائن كأن يدعم احدهما دون الاخر فتواه بالدليل. وتوافق اكثر العلماء على احد القولين - 00:09:54ضَ
وتصريح كثير من العلماء بتخطئة احدهما في هذه الفتوى ومنها تخصص احدهما في موضوع السؤال كأن يشتهر بعلم الفرائض والسؤال في توزيع تركة. وهكذا واذا تساوى عند المستفتي المفتيان من كل وجه اخذ بالايسر - 00:10:21ضَ
لان هذا موافق ليسر الاسلام. ولان الاصل براءة الذمة. ولا يجوز للسائل ان ينتقي من الاقوال بهواه ولا ان يتتبع رخص العلماء. قال سليمان التيمي لو اخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله - 00:10:43ضَ
واذا عمل السائل بالفتوى ثم ترجح بعد ذلك غيرها فلا تنقض الفتوى الاولى لان الاجتهاد لا ينقض بمثله فاتبع العلماء الربانيين. واحذر الجهلاء واصحاب الهوى. قال تعالى شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون - 00:11:03ضَ
الحمد لله اكرر الترحيب بالاخوة المشاهدين والمشاهدات ويعني يرد وفي هذا الموضوع سؤال لماذا فهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم السلف مقدم على من جاء من بعدهم اولا الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - 00:11:34ضَ
شهادة الوحي والتنزيل اه اخذوا الوحي علما وعملا من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة من غير واسطة غظا بلفظه اخذوه بلفظه ومعناه مما علمهم معلمهم الاول وهو نبينا صلى الله عليه - 00:12:09ضَ
وسلم فلا شك ان هذه ميزة لا تكون لغيرهم رضوان الله تعالى عليهم في فهمهم لنصوص اه الوحي من الكتاب والسنة. والامر الثاني لسلامة مصادرهم في التلقي. فلم يخالط افهامهم شبهات خارجية كما حصل - 00:12:32ضَ
للمتأخرين بعد حركة الترجمة واختلاط الثقافات والمفاهيم الديانات وغير ذلك من الامور. فلسفات او منطق يوناني او غير ذلك من الامور فادت الى خلل في فهم النصوص. الامر الثالث الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا سليمين من هذا كله بالمرة - 00:12:48ضَ
الامر الثالث هو سلامة منهجهم في فهم النصوص وكانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عما اشكل عليهم من هذه النصوص اه سؤالات الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم مشهورة ومعروفة. ومنها مثل ما مر معنا في ما تقدم في الحديث عن - 00:13:10ضَ
استشكالهم لما انزل الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. اولئك لهم الامن وهم مهتدون فاشكل عليهم هذا الظلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فبين لهم ما هو المراد بهذا الظلم؟ وهو ليس الذي تعنون انما هو - 00:13:29ضَ
وهو كما قال الله عز وجل الم تسمعوا قول لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. فهذا مثال على هذا الامر. فيه ايضا من الميزات - 00:13:47ضَ
اه سلامة فطرتهم من ان تتلوث باي شائبة من العقائد والثقافات التي حصلت لمن جاء من بعدهم ايضا انهم كانوا احرص الناس على العمل بما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يكون العمل الا عن تثبت وفهم ودراية - 00:14:04ضَ
بما هو المراد من هذه النصوص. كذلك هم اعلم الناس بلغة القرآن الذي نزل القرآن بها لغة العرب التي في ايام التنزيل وهي لغة يعني يعني راسخة وسليقتهم سليمة في هذا الجانب لم يحتاجوا كحالنا الى تعلم اللغة لفهم النصوص بل هم على اللغة السليمة - 00:14:24ضَ
المستقيمة. وكذلك انهم اعظم الناس عقلا وفهما ودراية وايمانا لان الانسان كلما كان اقرب الى تقوى الله عز وجل والعمل بدينه وطاعته فان الله يفتح له من القوة العقلية ومن الادراك - 00:14:54ضَ
والفهم ما لا يكون لغيره ولهذا يقول الامام الشافعي رحمه الله تعالى يقول وقد اثنى الله تعالى على الصحابة في القرآن والتوراة والانجيل وآآ سبق على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثناء عليهم ما لم يكن لغيرهم - 00:15:11ضَ
الى ان قال في ثمرة هذا الامر قال واراؤهم احمد واولى بنا من ارائنا لانفسنا لابد ان نفهم منزلة الصحابة والسلف ومكانتهم في فهم هذه اه النصوص قد يقول قائل - 00:15:31ضَ
هل معنى ذلك اننا لا يمكن ان نفهم شيئا من النصوص غير ما فهمه السلف الصالح المبارك تعالى عليهم يقول ان استنباط معان وفهموم ودلالات من النصوص الشرعية يمكن لم ينص عليها السلف هذا ممكن - 00:15:50ضَ
ولكنه بضوابط وبشروط اول هذه الضوابط وهو اهمها الا يتعارض هذا المعنى مع فهم السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم لانه لو عارضه للزم منه تخطئتهم وهذه قضية في غاية الخطورة. كون القرآن - 00:16:11ضَ
ينزل على الصحابة وينقلون لنا الفاظه ومعانيه. ثم يأتي انسان ينقلون لنا معان خاطئة لهذا القرآن هذه يعني مشكلة ويترتب عليها ما لا يخفى من الاشكال فلذلك لابد من التدبر والنظر في النصوص - 00:16:31ضَ
من استحداث معان جديدة لكن بشرط ان لا تتعارض مع فهم السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم وهذا هذه دائرة واسعة ولله الحمد. الامر الثاني ان يكون المعنى الجديد موافقا للسان العربي - 00:16:51ضَ
لان القرآن نزل بلسان عربي مبين. لا كما يعني يحدثه بعض المناوئين والمبتدعة من مفاهيم تخالف لسان العرب اصلا وكذلك الشرط الثالث ان يكون له شاهد يؤيده من القرآن او السنة فالقرآن يشهد بعضه لبعض وكذلك السنة - 00:17:06ضَ
فبهذه الضوابط الثلاثة يمكن للانسان ان يتدبر من النصوص ويظهر له فهما من النصوص يمكن الا يكون ورد على السنة المتقدمين لكنه لابد ان يكون مضبوطا بهذه الضوابط آآ المحددة - 00:17:30ضَ
من القضايا الخطرة في هذا الجانب هي بدعة اعادة فهم النصوص لما عجزوا عن رد النصوص بالكلية او تحريف النصوص والفاظها حرفوا المعاني وهذي من من الافكار المخالفة لهذا الاصل وهو فهم النصوص بمفاهيم جديدة - 00:17:48ضَ
يناسب العصر بل تناسب اهواء البشر الله عز وجل قد حذرنا من اتباع الهوى وقال سبحانه وتعالى فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم هما مسلكان لا ثالث لهما - 00:18:11ضَ
اما الاستجابة لله والرسول واما اتباع الهواء وان سمي هذا الهواء باي تسمية عقل او ذوق او سمه ما شئت فهو هواء نعم فلذلك لما اه الان يعني من من البدع - 00:18:27ضَ
الجديدة هو ان تفهم النصوص على غير مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. وانما على مراد المستدل يحمل النصر على ما يريد هو على ما يريد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان هذه الفكرة مخالفة لاصول اهل السنة - 00:18:43ضَ
في الاعتقاد من وجوه كثيرة اولا انها بدعة لم تكن معروفة عند اهل الاسلام القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية الامر الثاني انها مخالفة لما دل عليه الكتاب والسنة الصحيحة من وجوه - 00:19:02ضَ
من وجوب التقيد بفهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم والنصوص مر الكلام عليها فيما تقدم الامر الثالث انها تدخل في باب تحريف المعاني حمل النصوص على مفاهيم جديدة ليست مأثورة عن - 00:19:21ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة الذين تلقوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم تلقوه بالفاظه ومعانيه لا بمجرد الفاظه فقط وكانوا امناء على نقله بالفاظه ومعانيه - 00:19:42ضَ
فلا يجوز لنا ان نستحدث معان جديدة غير التي فهمها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من النبي صلى الله عليه وسلم. ولا شك ان هذا يفتح مجالا لكل قارئ ان يحمل النصوص على ما يريده هو لا على ما يريد الله عز وجل ويريد رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يكون هناك ضابط - 00:19:56ضَ
وهذه هي قمة الفوضى العبثية في التلاعب بنصوص الله عز وجل. وبالتالي يكون للنص الواحد معاني متعددة تناقض المعنى الصحيح للنص وهذا هو تحريف المعنى بعينه الذي وقع فيه بنو اسرائيل وقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى بقوله - 00:20:17ضَ
فبما نقضيهم ميثاقهم اه فبما نقضي ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية لماذا؟ يحرفون الكلمة عن مواضعه يعني يحملون النصوص على غير ما عليه. والنقطة الاخيرة انها تفتح باب الشر والفساد فتصبح النصوص العوبة بيد اهل الاهواء العابثين يفهمون منها ما يوافقهم ويردون - 00:20:37ضَ
منها ما يخالف امزجاتهم اهواءهم. وبالتالي يظيع الحق والهدى الذي اراده الله عز وجل. وهذا مناقض اشد المناقضة لحكمة الله تعالى العظيمة في هداية الناس واخراجهم من الظلمات الى النور. بقي ولذلك يقول الله عز وجل يهدي به الله يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام - 00:21:07ضَ
ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. وهذه سبق الكلام عليها فيما تقدم. اه فاصل ثم نعود لاستكمال هذي النقطة والى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:21:34ضَ
هل كان اجدادنا يتخيلون ان يرسلوا رسالة من المشرق الى المغرب في لمح البصر هل كان اسلافنا يتصورون ان يلتقوا بالعلماء في اقصى الارض دون ان يرحلوا اليهم انها التقنية الحديثة. فالاستخدامها في طلب العلم ميزات - 00:21:49ضَ
منها سرعة ويسر الوصول الى المعلومة. وضخامة المعلومات وتنوعها والتواصل مع العلماء حيثما كانوا ومن ميزاتها الكبيرة تيسير طلب العلم على المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة فلا غنى لطالب العلم عن الحاسوب بما عليه من مكتبات ضخمة - 00:22:21ضَ
حيث يمكنه البحث في الوف الكتب في ثوان معدودة. لكن عليه الحذر من التصحيف والتحريف ولا غنى له عن استخدام الانترنت في ابحاثه لكن عليه ان يوثق المعلومات من المصادر المتخصصة - 00:22:44ضَ
ولا يكتفي بالمنتديات ونحوها. والتعليم عن بعد من خلال الانترنت. يسر طلب العلم للمشغولين بالوظائف والاعمال خاصة والاجهزة اللوحية بتطبيقاتها وبرامجها سهلت التعلم حيث انها في كف طالب العلم حيثما حل وارتحل - 00:23:01ضَ
وكذلك الفضائيات لا سيما العلمية المتخصصة سهل الطلب العلمي في البيوت فهي من انسب الوسائل التعليمية للنساء فلتستفد بميزات التقنية. ولتحذر من شرها. قال النبي صلى الله عليه وسلم انما العلم بالتعلم - 00:23:21ضَ
وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتق الشر يوقه الحمد لله اكرر الترحيب بالاخوة والاخوات ونستكمل الحديث الذي كنا نتحدث عنه وهو لاصول اهل السنة في اثبات مسائل العقيدة وهو وهي النقطة الاخيرة في هذا - 00:23:43ضَ
من هذه الاصول والا وهو الرجوع الى لغة العرب في فهم معاني نصوص الكتاب والسنة الصحيحة اذا لم نجد بيانا لهذه النصوص بعضها البعض الاخر لماذا؟ لان القرآن نزل بلسان اعرابي - 00:24:23ضَ
مبين كما قال الله عز وجل انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. اي لتفهموا هذه النصوص فهو بلسان القوم. بلسان عربي ولم يقل عربي لم يقل عربيا فقط وانما قال عربي مبين - 00:24:47ضَ
وكذلك قال الله عز وجل وكذلك انزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا ولا شك ان الجهل بالعربية من اكبر اسباب سوء الفهم للنصوص - 00:25:03ضَ
وسوء الفهم قد يكون متعمدا وقد يكون نتيجة الجهل بهذه اللغة وسوء الفهم هو من اكبر اسباب الانحراف والخطأ والجهل بالعربية من اكبر اسباب سوء الفهم للنصوص. ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى - 00:25:28ضَ
قال عن المبتدعة اهلكتهم العجمة يعني لجهلهم باللسان العربي ادى الى سوء فهمهم للنصوص كما قلنا اما سهل وسوء وخلل في العلم او لسوء قصد اهلكتهم العجمة ويوضح لنا الامام الشافعي رحمه الله تعالى هذه النقطة - 00:25:52ضَ
بقوله ما جهل الناس واختلفوا واختلفوا الا لتركهم لسان العرب وميلهم الى لسان اريستو طاليس لما تركوا لسان العرب واخذوا من الفلسفة الغريقية والمنطق اليوناني ومن ارسطو وغيرهم ادى ذلك الى الخلل في المفاهيم وهذه المصيبة - 00:26:19ضَ
العظمى لكن ينبغي هنا ان نؤكد على ان اللغة المعتمدة في تفسير القرآن والتي يرجع اليها في فهم النصوص ومعانيها وفهم السنة هي اللغة التي كانت متداولة في عصر التنزيل في عصر - 00:26:46ضَ
التنزيل دون الالتفات الى اللغة الحادثة والمولدة وما طرأ عليها في العصور التالية من دلالات الالفاظ مما لا ينبغي التحكيم في فهم الكتاب والسنة لان اللغة صار فيها ايضا اللغة محدثة ولغة مولدة دخلها ما دخلها كغيرها من الامور - 00:27:08ضَ
الاعتبار انما للغة العربية الصافية السليمة التي كانت معروفة في ايام تنزيل القرآن ولذلك اه اكدنا وهذه النقطة تؤكد النقطة السابقة وهي ان الحكم في ذلك هو المعيار الصحيح لفهم النصوص هو فهم - 00:27:32ضَ
الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. من مبررات آآ فهم الصحابة ان لغتهم هي اللغة السليمة الصافية قبل ان ان تشب الدخيل على اللغة الذي حصل عند المتأخرين ولذلك الان بعضهم قد يستدل على - 00:27:56ضَ
اللغة بانحرافه في معان لم تكن معروفة في ذلك العهد عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كتفسير مثلا على سبيل المثال تفسير الاستواء بالاستيلاء والاستشهاد ببيت للاخطل وهو من المتأخرين. والعرب لم تكن تعرف من معاني اللغة ان الاستواء يأتي بمعنى - 00:28:16ضَ
الاستيلاء فلذلك العرب المتقدمون اللغة الاولى لغة العرب ايام التنزيل هي الحجة في هذا المعنى وهي التي يمكن الرجوع اليها. وكم جنت المصطلحات المحدثة وتحميل الالفاظ من المعاني المحدثة ما لا تحتمله وما لا يحتمله ما لم يكن مستعملا بلسان العرب من قبل - 00:28:40ضَ
وهذه جنايات فظيعة يراها الانسان والمتأمل في ذلك وهي التي ادت الى زرع الشبه في اذهان في اذهان الناس على سبيل المثال التأويل لفظ التأويل التأويل جاء في القرآن العرب تعرف معنى التأويل - 00:29:07ضَ
ومحدد لكن لما جاء المتأخرون تحملوا لفظ التأويل معان لم تكن معروفة في لغة العرب من قبل ولم تكن هي اللفظ المستعمل القرآن الكريم الا وهو صرف اللفظ عن معناه - 00:29:25ضَ
الظاهر الى معنى اخر هذا لا يطلق ولا يعرف العرب التأويل بهذا الاصطلاح وبهذا المعنى وانما هو اصطلاح حادث فاخذوا اللفظ وهو لفظ عربي ولفظ قرآني ايظا لكنهم حملوه معنى لم يكن معروفا لا عند العرب - 00:29:45ضَ
ولا في الاستعمال القرآني هذه صورة من صور التلبيس. فلذلك من اصول اهل السنة في اثبات مسائل العقائد الرجوع الى لغة العرب من النصوص من نصوص للكتاب والسنة لكن العرب قبل - 00:30:03ضَ
ان تخالط ان يخالط لغتهم ان يخالط لغتهم الدخيل على اللغة وهي اللغة العربية ايام التنزيل التي اشارت اليها هذه الايات يمكن ان نختم هذا الحديث بعض ما يعين على صحة فهم النصوص الشرعية لان اول ما يجب كما مر معنا في اول الحديث - 00:30:21ضَ
اول ما يجب على المسلم العناية به وطالب العلم هو اولا الوقوف على النصوص الوحي ثم فهم هذه النصوص الفهم الصحيح ما الذي يعين على هذا الفهم الصحيح اولا العناية - 00:30:49ضَ
لفهم الصحابة رظوان الله تعالى عليهم والسلف الصالح هذه مرة الكلام عليها في حينها وتبين لنا اهمية هذا الموضوع وضرورته الامر الثاني العناية بفهم اللغة العربية في عهد الاحتجاج يعني في ايام التنزيل لا - 00:31:09ضَ
ما بعد ما دخل على اللغة من محدثات وهذه اشرنا الى الى الكلام فيها الامر الثالث الاخذ بظواهر النصوص اللائقة بها وعدم العدول عن ظاهرها الا بقرينة صارفة مارينا دليل - 00:31:31ضَ
صارف والا فان الاصل الاخذ بظاهر النص وبمدلوله الظاهر. وظواهر النصوص تؤخذ من الوظع لللفظ من معنى اللفظ او من سياق النص. السياق يدل على ما هو المراد من هذا - 00:31:54ضَ
النص سياقه ما يتعلق به معين جدا على فهم المعنى المراد وكذلك اضطراد اللفظ الاستعمال الشرعي يرد في القرآن في اكثر من موضع ماذا يعني هذا المعنى فهذا مما يعينه على - 00:32:13ضَ
نفسي او على ميسي على فهم النص على صورته الصحيحة. كذلك مما يدل او ما يعين على فهم النصوص تقدمت الاشارة اليه وهو الجمع بين اطراف الادلة في المسألة الواحدة - 00:32:38ضَ
لماذا؟ لان القرآن يفسر بعضه بعضا ويبين بعضه بعضا. والسنة تبين بعضها بعضا. والسنة تبين القرآن وتوضحه وتظهر مشكلة. والله سبحانه وتعالى قد امرنا بالايمان بالمحكم والمتشابه حينما بين لنا منه ايات محكمات هن - 00:32:55ضَ
ام الكتاب اي اصله مجمله واخر قليلات واخر متشابهات الاصل هو ان نرد المتشابه الى المحكم ونفهم المتشابه على ضوء المحكم. وهذا هو المنهج الشرعي المتبع في فهم كلام الله عز وجل. ولذلك قال تعالى عن الراسخين في العلم والراسخون في العلم - 00:33:18ضَ
يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يتذكر الا اولو الالباب. كذلك مما يعين على فهم النص فهما صحيحا اه تقديم المدلولات الشرعية على المدللات لغوية والعرفية لاننا نعلم ان - 00:33:42ضَ
الشرع خصص بعض الالفاظ بمدلول شرعي محدد دون الاطلاق اللغوي كالصلاة مثلا فهي في اللغة تعني الدعاء لكنها في الشرع لا يعني هيئة مخصوصة موصوفة محددة بمعاييرها محددة وهذه نقطة مهمة جدا فتقدم الدلالة الشرعية على الدلالة العرفية وعلى الدلالة - 00:34:01ضَ
اللغوية وعلى الدلالة اللغوية. النقطة الاخرة الاخيرة في هذا الموضوع هو مراعاة الدلالة التاريخية واسباب النزول والمقاصد. لان هذه مما يعين على فهم النصر ومراد الله تعالى من كلامه ومراد النبي صلى الله عليه وسلم. فسبب النزول معين جدا على فهم هذا المعنى. هذه النقاط - 00:34:28ضَ
والستة مما يعين على الفهم الصحيح للنصوص وهي خطوة اساس تعلم العلم الشرعي وهي مقدمة على العمل فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. بهذا نختم هذا هذه المحاضرة. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا جميعا العلم النافع - 00:34:51ضَ
والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ويرضى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا - 00:35:15ضَ
- 00:35:36ضَ