Transcription
يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا وفي اللي يروي غلة الظمان هذه عقيدتنا الصحيحة فطرة للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا - 00:00:00ضَ
عملا صالحا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا يا رب العالمين حياكم الله في الحلقة التاسعة عشر من حلقات مادة العقيدة للمستوى الثاني - 00:01:01ضَ
ساقوم بمراجعة سريعة لما ذكرناه في الحلقة السابقة قلنا يا اخوان في الحلقة السابقة ان توحيد الاسماء والصفات هو من باب الخبر الدائر بين النفي والاثبات فاخذنا الواجب علينا في توحيد الاسماء والصفات هو الايمان - 00:01:23ضَ
بكل ما اخبرنا الله عز وجل به عن نفسه في الكتاب او السنة ايمانا بلا شك ولا تقدم ولا الحاد واخذنا كذلك اننا في قضايا الاثبات نفيا واثباتا الاثبات هو الاصل فيه التفصيل - 00:01:42ضَ
لان في التفصيل اظهار لكمالات الممدوح. فعندما نقول عن الله عز وجل انه سميع بصير عليم قدير خبير لطيف رحيم. كل ما ذكرنا صفة من الصفات كلما ازدادت معرفتنا بالله وكلما اثنينا على الله عز وجل ومدحناه جل جلاله - 00:02:03ضَ
آآ وبالنسبة للنفي الاصل فيه النفي الاجمالي والسبب لان التفصيل في النفي يعني اول شي النفي سلب وليس بشيء ليس فيه مدح عندما تنفي عن شخص شيئا ليس بالضرورة ان تكون تمدحه - 00:02:23ضَ
ولذلك النفي عندنا لا يكون تفصيلا انما يكون نفيا اجماليا في شيء اخر نريد ان نضيفه في هذه الحلقة ان كل نفي نفيناه عن الله لا بد ان يتضمن اثبات كمال الضد - 00:02:46ضَ
حتى يكون مدحا لم يلد ولم يولد لكمال غناه عن الولد وعن الوالد وهو الاول الذي ليس قبله شيء هو غني عن الوالد غني عن الخالق غني عن الموجد لم لم يولد ولم يلد - 00:03:05ضَ
لانه سبحانه وتعالى غني عن الولد فهو الاخر الذي ليس بعده شيء فلم يلد ولم يولد لكمال غناه. لا تأخذه سنة ولا نوم لكمال حياته وقيوميته وما مسنا من لغوب لكمال قوته - 00:03:27ضَ
وهكذا كل نفي يتضمن اثبات كمان الضد. حتى يكونوا مدحا حتى يكون مدحا اذا الاثبات التفصيلي النفي اجمالي ولابد ان يتضمن النفي اثبات كمال الضد والنفي التفصيلي لا يكون الا لاسباب لرد ما ادعاه الكاذبون في حق الله او لدفع توهم نقص في صفة كمال الله - 00:03:46ضَ
هذه القاعدة الاولى نتذكرها دائما بكلمة الخبر القاعدة الاولى ان توحيد الاسماء والصفات توحيد خبري وخبر يدور بينا خلاص نتذكر هذه القاعدة ونتذكر الواجب علينا في اتجاه الاسماء والصفات وطريقتنا في طريقة اهل السنة والجمع في باب الاسماء والصفات وهكذا - 00:04:13ضَ
هذا ما يتعلق بالمحاضرة السابقة. اليوم ماذا نريد ان نضيف نضيف هذا الخبر ممن من الله فالكلام في توحيد الاسماء والصفات هو كلام الخبر موقوف على الوحي الالهي فتوحيد الاسماء والصفات يسمى - 00:04:38ضَ
توحيد توقيفي معنى توقيهي يعني موقوف العلم به على نصوص الكتاب والسنة لا نعرف اسماء الله عز وجل وصفات الله سبحانه وتعالى لا نسمى الله عز وجل او نصف الله عز وجل الا بما وصف به نفسه - 00:05:04ضَ
في كتابه او في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فليس لدينا مصدر نتلقى منه اسماء لله او صفات لله الا من الوحي الالهي القاعدة الثانية ان توحيد الاسماء والصفات - 00:05:28ضَ
توحيد توقيفي موقوف العلم بتفصيلاته بتفصيل اسماء الله وصفاته موقوف العلم لذلك على الكتاب وعلى السنة. فهو خبر انتهينا منها من الله هذي ملحوظة من الله بمعنى ان المصدر الذي نتلقى منه معرفة الاسماء والصفات لله هو - 00:05:50ضَ
الكتاب والسنة وليس لدينا مصدرا اخر طيب والعقل العقل يدرك يدرك كثيرا من صفات الله لكن لا يستقل بهذا الادراك بمعنى ليس هو مصدر نأخذ منه صفات نطلقها على الله سبحانه وتعالى لكنه يدرك كثيرا من صفات الله. يدرك ان الله عز وجل رحيم وان الله عز وجل عليم وان الله عز وجل قدير وان الله عز - 00:06:18ضَ
حيوا ان الله عز وجل قيوم وان الله عز الرزاق. هذه كلها يدركها العقل يستطيع العقل ادراكها لكن العقل ليس مصدرا مستقلا نستقي منه هذه الاسماء والصفات لله. لان الله سبحانه وتعالى غيب - 00:06:48ضَ
العقل لا يستطيع ادراك كن هذا الغيب لأ لا يستطيع العقل معرفة هذا الغيب على وجه التفصيل على وجه الدقة لكنه يدرك كثيرا من صفات الله. ولا يستقل بالادراك وانما يكون هذا العقل - 00:07:06ضَ
لذلك تابعا للوحي الالهي العقل اثبت يعني آآ العقل يثبت يعني كثير من صفات الله الثابتة في الكتاب والسنة فما نحتاجه من اسماء لله ومن صفات لله معرفة اسماء الله عز وجل وصفاته قد جاء الوحي بها - 00:07:26ضَ
هذا هذه القاعدة الاولى من الله الاسماء والصفات نتلقاها من الله سواء من القرآن او من السنة الصحيحة ثابتة هذا واحد ناحية. الناحية الثانية من الله اذا وجب الايمان به - 00:07:49ضَ
سواء عرفنا معناه او لم نعرف معناه هنا لا نشترط في في ايماننا بما ثبت لله من الاسماء والصفات لا نشترط ان نعرف حقيقة هذه الصفة نريد ان ندرك حقيقتها. نريد ان ندرك الكيفية. نريد ان نصل الى المعنى على وجه الدقة هذا مستحيل - 00:08:09ضَ
هذا مستحيل فنحن نعرف المعاني لكن هذا المعنى نريد ان نعرف كيفيته هذا لا يمكن فلما كان الخبر من الله عن الله وجب الايمان به سواء عرفنا معناه او لم نعرف معناه. ناخذ فاصل ثم نعود ونكمل هذه القضية المهمة - 00:08:40ضَ
من اعظم الاخطار التي تهدد المجتمع وتجعل بناءه هشا ضعيفا جهل المرأة بما تحتاج اليه من امور دينها ودنياها. وشؤون حياتها فهي الساعد الاخر لبناء المجتمع فالمرأة الجاهلة لا يمكنها القيام بتربية صحيحة - 00:09:04ضَ
او اعانة لابنائها على التعلم والرقي بل ربما انشأتهم على افكار خاطئة او معتقدات فاسدة فبالجهل تتبرج المرأة وتفتن نفسها وغيرها وبالجهل تضيع المرأة حق زوجها وتنفره من البيت فيتفرق شمل الاسرة - 00:09:39ضَ
وبالجهل وقعت كثير من النساء في الخرافات والسحر والشعوذة. فالواجب على المرأة ان تحرص على طلب العلم والا يمنعها الحياء من ذلك فانه لا حياء في طلب العلم. كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها - 00:10:03ضَ
نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين حياكم الله ايها الاحبة. قلنا لما كان الكلام في باب الاسماء والصفات خبر وهو من الله فلما كان الكلام من الله اذا الاسماء والصفات تكون موقوفة - 00:10:23ضَ
على الوحي الالهي الامر الثاني انه وجب علينا الايمان بكل ما ورد في هذا الوحي الالهي من الاسماء والصفات. سواء عرفنا معناه او لم نعرف معناه. فلا يأتي شخص يقول انا اريد ان اعرف - 00:10:57ضَ
بعقلي كيفية استواء الله عز وجل على العرش كيفية غضب الله. او يقول هذا ما افهمه يعني كيف وجه الله كيف يداه؟ كيف عينه؟ ما افهم هذا الكلام؟ نقول لا هنا وجب الامام - 00:11:14ضَ
وجب الايمان به كما اراده الله. وكما اراده رسول الله. انه على ما يليق بالله. فلما كان ذات الله كانت صفات الله صفات الله سبحانه وتعالى كانت عنا غيب. فنفهم المعنى ونتربى بذلك - 00:11:29ضَ
لكن والوصول الى المعنى الحقيقي الذي هو التكييف تلك الصفة هذا غير ممكن من الله فاذا جاءتنا صفات ليست من عند الله من البشر جاء شخص واتى بالفاظ هذه الالفاظ - 00:11:48ضَ
ليست واردة في الكتاب والسنة الالفاظ الواردة في الكتاب والسنة اسماء الله عز وجل وصفاته وجب الايمان بها الالفاظ التي ذكرت عن الله لكنها ليست في الكتاب ولا في السنة - 00:12:10ضَ
اللفظ اه التحيز اه مثل لفظ الجهة اه مثل لفظ باء من خلقه جهة حيز وهكذا جاءتنا الفاظ لم ترد في الكتاب ولا في السنة ما الموقف منها نأتي لهذه اللفظة غير الواردة في الكتاب ولا في السنة في حق الله - 00:12:28ضَ
واصفة لله باي صفة من الصفات ننظر اليها هل هي مجملة او مبينة. يعني هل هي مجملة اه فتحتمل حقا وباطلا اللفظ في اجمال يحتمل حقه باطل او هو لفظ واضح محدد - 00:12:56ضَ
ننظر اليه ان كان هذا اللفظ واضح بين مفهوم المعنى ليس له الا معنى واحد وهذا المعنى ننظر اليه. ان كان هذا المال حق قد ورد وردت به النصوص لكن لم تذكر اللفظة لكن المعنى وارد في النصوص - 00:13:18ضَ
مثل كلمة باء من خلقه فالله عز وجل ليس فيه شيء من مخلوقاته ولا هو جل جلاله في شيء من مخلوقاته وهو بائن من خلقه فكلمة باء لم ترد في الكتاب ولا في السنة لكن المعنى المعنى حق - 00:13:39ضَ
فهذا المعنى نقبلهم ويجوز للانسان ان يخبر به عن الله. لا يدخل في الاسماء والصفات اه التي يتعبد الانسان بها انما يجوز في باب الخبر ان يخبر الانسان به عن الله - 00:13:58ضَ
يشرح معنى الصفات الواردة فيستخدم مثل هذه الالفاظ يجوز لانها الفاظ لا تحتمل معنى باطلا وانما تحتمل معنى حقا هنا يجوز الاخبار بهذا المعنى الحق عن الله سبحانه وتعالى واذا كان المعنى معنى باطل فهذا ننفي اللفظا - 00:14:17ضَ
وننفي المعنى مثل مثلا ان يعتقد الانسان ان الله في جهة والجهة يقصد بها جهة مخلوقة يذكر ان الله سبحانه وتعالى يأتي بلفظة هذه اللفظة باطلة باطلة اه اللفظ في المعنى. مثل ان ينسب لله عز وجل تعالى الله عز وجل عن ذلك. الكبد الطحال الالفاظ هذه التي لم ترد في الكتاب ولا في - 00:14:42ضَ
السنة وهي معاني باطلة ينزه الله سبحانه وتعالى عنها هذي ننقل لفظا وننفي المعنى اما اذا كانت اللفظة مجملة ما معنى مجملة؟ يعني تحتمل حقا وباطلا مثل الجهة التحيز نقول هنا - 00:15:10ضَ
هذه اللفظة لا نستخدمها في حق الله واما المعنى ننظر اليه. المعنى الحق نقبله ونقول هذا معنى حق لكن نعبر عن هذا المعنى الحق بالالفاظ الواردة في الكتاب والسنة والمعنى الباطن نرفضه ونقول هذا منفي عن الله سبحانه وتعالى - 00:15:34ضَ
مثل الجهة نقول ماذا تريد بالجهة هل تريد بالجهة شيء مخلوق والله عز وجل في جهة يعني في شيء من مخلوقاته الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا. هذا المعنى معنى باطل - 00:15:58ضَ
وان كان تريد بالجهة جهة العلو يعني تأتي المخلوقات كلها ثم هناك جهة فوق المخلوقات جهة ليست تنتهي المخلوقات. جهة العلوم والله عز وجل فوق مخلوقاته بائن من مخلوقاته في علوه - 00:16:14ضَ
سبحانه وتعالى فهذا العلو نثبته. فالله في جهة اي جهة العلو بهذا المعنى يثبت الجهة ونقول الله في جهة لا شك ونقصد بالجهة العلو المطلق ليس هناك شيء من مخلوقات الله في تلك الجهة انما الله سبحانه وتعالى هو محيط بجميع مخلوقاته سبحانه وتعالى ليس هو اعز - 00:16:34ضَ
عز وجل في شيء من مخلوقاته ولا هناك شيء من مخلوقات الله في الله عز وجل هذا المعنى معنى نثبته ونعبر عن هذه المعاني بالتعبير الشرعي الصحيح. انا اقول العلوم - 00:16:59ضَ
منحاز في حيز تقصد من حيز ان الله عز وجل تحوطه المخلوقات لهذا معنى باطل يقصد منحاس بمعنى ان الله عز وجل آآ في ليس في مخلوقاته بائن من مخلوقاته - 00:17:16ضَ
وان المخلوقات اه في حيز والله سبحانه وتعالى في اه في علوه نقول هذا المعنى معنى حق التحيز هنا بمعنى ان الله عز وجل بائن من مخلوقاته في علوه فهذا المعنى نثبته لله سبحانه وتعالى - 00:17:34ضَ
اما المعنى الباطل وهو ان يكون الله عز وجل في شيء من مخلوقاته هذا المعنى نرفضه اذا هذه القاعدة الثانية كيف نتذكرها؟ نتذكرها بكلمة من الله من الله نتذكر امرين اثنين من الله فوجب الايمان به. سواء عرفنا معناه او لم نعرف معناه - 00:17:56ضَ
من الله بمعنى ان الاسماء والصفات توقيفية. موقوفة على الوحي الالهي. مصدرنا في معرفتها هو الله سبحانه وتعالى. والله عز وجل رسولهم فمصدرنا الله ورسوله والالفاظ التي تكون ليست واردة في الكتاب والسنة عرفنا الموقف الشرعي منها - 00:18:18ضَ
خبر من الله. القاعدة الثالثة على ظاهره هذا الخبر يجب ان نؤمن به على الظاهر لكن هنا تأتينا قاعدة هل الظاهر من الاسماء والصفات مراد او ليس مراد اوليس بمراد - 00:18:40ضَ
نقول نحن نؤمن به على ظاهرهم لكن الظاهر اصبح للاسف الشديد من الكلمات المجملة التي تحتمل حقا وباطلا فنقول الظاهر الذي نقصده نحن الظاهر هو على ما يليق بالله جل جلاله. هذا هو ظاهر النصوص. وهو الحق - 00:19:01ضَ
ان الله عز وجل اظاف الاستواء الى ذاته المقدسة جل جلاله. اظاف الغظب ظاف الرظا ظاف الوجه اظاف اليد. اظاف العين اظاف السمع اظاف البصر طواف الحياة نظاف القيومية اظاف القدرة اظاف العزة اظاف الرحمة اظاف اللطف - 00:19:23ضَ
اظافها الى ذاته المقدسة فلما اضيفت الى ذات اللف هي على ظاهرها اي على ما يليق بذات الله جل جلاله على ما يليق بالله سبحانه وتعالى فظاهر نصوصي الكتاب والسنة. في الاسماء والصفات هو على ما يليق بالله - 00:19:43ضَ
فنحن نؤمن بها على هذا الظاهر الذي هو لائق بالله جل جلاله واما اذا كان بعظ الناس يفهم الظاهر ما يليق بالمخلوقات سيفهم الاستواء على العرش كما يستوي الانسان على كرسيه - 00:20:05ضَ
فاذا سحب منه الكرسي سقط ويكون الانسان محتاجا لهذا الكرسي حتى يجلس عليه اذا كان هذا الظاهر عند هذا الشخص فنقول هذا الظاهر المماثلة ليس هو المراد لكن ظنك ان هذا هو الظاهر يجب ان تتوب منه. وان تستغفر منه لان هذا ذنب وهذا معصية. ان تظن ان ظاهر النصوص نصوص الكتاب والسنة - 00:20:26ضَ
هو التمثيل ناخذ فاصل ثم نكمل هذه القضية بمشيئة الله عماد الدين ثاني اركان الاسلام ومبانيه العظام اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلة بين العبد وربه. فضائل سامية وخصال عالية. اجتمعت في عبادة واحدة. انها الصلاة - 00:20:52ضَ
كما انها تمحو الخطايا. قال عليه الصلاة والسلام ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء - 00:21:34ضَ
قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا. وتبعد الانسان عن الوقوع في المعاصي والمنكرات قال تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فكيف لعاقل ان رد كل هذه الهدايا والعطايا - 00:21:51ضَ
ويعرض نفسه لسخط الله وعذابه. فقد توعد الله المتهاون في ادائها فقال وحين يسأل اهل النار عن سبب دخولهم فيها يكون اول جوابهم. لذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة - 00:22:15ضَ
قال الامام ابن القيم رحمه الله لا يختلف المسلمون ان ترك الصلاة المفروضة عمدا من اكبر الكبائر وان اثمه عند الله اعظم من اثم قتل النفس واخذ الاموال. ومن اثم الزنا والسرقة وشرب الخمر. وانه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في - 00:22:51ضَ
الدنيا والاخرة فدين بلا صلاة كبيت بلا عماد فانها ميزان النجاة وسبيل الفلاح فاحرص على اقامتها وسلامتها توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون حياكم الله ايها الاحبة. وصلنا القاعدة الثالثة - 00:23:13ضَ
اننا نؤمن بالاسماء والصفات على ظاهرها اللائق بالله وان هناك اناس للاسف الشديد ظنوا ظن السوء بنصوص الكتاب والسنة انه يظهر منها في وصف الله جل جلاله ان هذا الوصف - 00:24:03ضَ
مماثل لصفات المخلوقات حتى قال الجويني قال وجدت القوم ما فهموا من صفات الخالق الا ما يليق بالمخلوق لماذا وقعوا في التعطيل لان قلوبهم تنجست ببذرة التمثيل فلما ظنوا ظن السوء بنصوص الكتاب والسنة انها يفهم منها - 00:24:25ضَ
ما يماثل المخلوقات الاستواء على العرش يماثل استواء الانسان على كرسيه فهموا ذلك الممثلة قالوا نعم وهذا الفهم فهم صحيح واولئك يعني اه والعياذ بالله وقعوا في كفر واضح صريح فالله عز وجل قال ليس كمثله شيء وهم يقولون الله عز وجل صفاتهم مثل صفات - 00:24:59ضَ
مخلوقين اعوذ بالله كفر وهؤلاء ايضا فهموا الكفر والعياذ بالله. فهموا ان نصوص الكتاب والسنة ظاهرها الكفر فقالوا نريد ان نأوله ان نؤوله فقالوا استوى على العرش يجب ان نؤوله لاننا لا نفهم استواء الله على عرشه الا كاستواء المخلوق على كرسيه - 00:25:21ضَ
وقالوا نقول استوى بمعنى استولى او هناك شيء مخلوق وسماها الله عز وجل استوى على العرش واضافه الى نفسه اضافة تشريف وتكريم والا هذا شيء مخلوق نقول هذا هذا ظن ظن سوء - 00:25:45ضَ
كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا يجعل الانسان ما يعرف ربه جل جلاله ولا يفهم هذه المعاني والله عز وجل عبر بهذه المعاني حتى نفهمها نفهمها وعلى ما يليق بالله - 00:26:01ضَ
عندما وصف الله عز وجل نفسه بالغضب فهو غضب على ما يليق بالله جل جلاله وهذا هو الظاهر من نصوص الكتاب والسنة القاعدة الرابعة نظيفها حتى تكمل الظاهرة هنا نقول بلا تمثيل - 00:26:16ضَ
فلا نظن بنصوص الكتاب والسنة ان فيها شيء من التمثيل لا نظن ذلك ابدا ان فيها شيء من تمثيل اه صفات الخالق جل جلاله بصفات المخلوقين. او اننا عندما نصف المخلوق - 00:26:36ضَ
بانه سميع بصير اننا نثبت سمع وبصر المخلوق مثل سمع بصر الخالق. تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا سنفهم على ظاهره بلا تمثيل هذه قاعدة تكون عندنا ونخوف - 00:26:53ضَ
من يظن ان نصوص الكتاب والسنة ظاهرة التمثيل بان هذا يعني تعد على الله وعلى رسوله. وان هذه جناية على نصوص الكتاب والسنة حيث ظن ان نصوص الكتاب والسنة تعلمنا - 00:27:10ضَ
الكفر والعياذ بالله هذا لا يمكن ثم هو سيخطئ فيما بعد ان ظن ان نصوص الكتاب والسنة التمثيل سيخطئ فيما بعد بان يعطل نصوص الاسماء والصفات ان يعطل الاسماء والصفات الواردة لله عن الحق الذي فيها فيقوم بتأويلها وتحريفها - 00:27:25ضَ
نأتي بقاعدة خامسة وهي مهمة انه بلا تمثيل وبمعنى اننا نفهم اسماء الله عز وجل وصفاته نعرف معانيها ايها الاحبة في الله الاسماء والصفات الواردة لله سبحانه وتعالى في الكتاب والسنة لها جهتان - 00:27:49ضَ
جهة تتعلق بالكيفية وجهة تتعلق بالمعنى المعنى معلوم لنا من هذه الجهة. اسماء الله وصفاته من جهة المعنى هي معلومة لنا ومن جهة الكيفية هي مجهولة لنا فنحن في الكيفيات - 00:28:13ضَ
كيفية اسماء الله وكيفية صفات الله نفوظ هذه الكيفية الى الله جل جلاله واما من جهة معانيها فنحن نعرف تلك المعاني. ونتربى بها. نعرف معنى الرحمة وان الله سبحانه وتعالى موصوف بصفة الرحمة. لذلك الواحد منا لا ييأس ولا يقنط ابدا - 00:28:34ضَ
مهما وقع في انواع الذنوب والمعاصي لا ييأس من رحمة الله لان الله عز وجل رحيم يرحم عباده فيغفر ذنوبهم ويستر عيوبهم ويتجاوز عن خطيئاتهم. مهما كانت ذنوبهم مهما كانت معاصيهم. اذا عادوا الى الله رحمهم الله - 00:29:00ضَ
وغفر لهم ذنوبهم. نعرف معنى الرحمة. معنى المغفرة نعرف معنى القدرة معنى السمع معنى البصر نعلم ان الله يسمع كلامنا وان الله يبصر يعني آآ تنقلاتنا ويبصرنا في مكاننا ونعلم ان الله عز وجل مطلع يعلم ما في قلوبنا يعلم هذه المعاني نعلم هذه المعاني بشكل واضح - 00:29:20ضَ
نعلم معنى ان الله عز وجل اهله يد اه يقبض بها ويبسط نعلم ان معاني القبض والبسط وسعة الرزق نعلم لكن الكيفية كيفية يد الله كيف الله عز وجل يقبض يده وكيف يبسط يده؟ لا هنا نعلم - 00:29:46ضَ
معنى وان الله سبحانه وتعالى واسع الرزق واسع العطاء جل جلاله. نعرف هذه المعاني لكن الكيفيات نفوظ امرها الى الله نحن لسنا مفوضة للمعاني والذي ينسب للسلف الصالح انه يفوض معاني الاسماء والصفات - 00:30:07ضَ
هذا قد افترى عظيمة على صحابة رسول الله وعلى ائمة القرون الثلاثة المفضلة حيث جهلهم حيث نسب اليهم الجهل بمعاني اسماء الله عز وجل وصفاته. وانهم ما كانوا يعرفون المعاني. هذا كلام كلام سيء - 00:30:31ضَ
بل كانوا يعرفون معاني اسماء الله عز وجل وصفاته ويعرفون معنى آآ الفرح اذا اضيف الى الله ومعنى الغضب اذا اضيف الى الله ومعنى الظحك اذا اضيف الى الله ومعنى - 00:30:50ضَ
اه السمع معنى البصر يعرفون هذه هنا الحديث المشهور. عندما قالت عائشة سبحان من وسع سمعه الاصوات لقد كانت المجادلة تجادل رسول الله في ناحية من البيت يكاد يخفى عليها كلامها. والله عز وجل سمع كلاما من فوق سبع سماوات - 00:31:04ضَ
هذا الكلام معروف يعرفون المعاني يعرفون المعاني اسماء الله عز وجل وصفاته ويعرفون الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته وافعاله فلا ينسب الى السلف الصالح التفويض تفويض المعاني لا انما الذي ينسب اليهم - 00:31:25ضَ
وهو الحق هو تفويض الكيفية لما كانت ذات الله غيب كانت صفاته جل جلاله غيب علينا كذلك فنفوض الكيفيات واما المعاني فاننا نعلمها بمعنى ووتنزيه فننزه الله سبحانه وتعالى بما اثبتناه له من الاسماء والصفات ننزهه عز وجل ان يكون له مثيل في ذلك - 00:31:46ضَ
وننزه الله سبحانه وتعالى عن كل عيب ونقص ننزه الله عز وجل عن كل عيب ونقص اخر شيء اريد ان اذكره في هذه الحلقة وعقل اننا هذه الاسماء والصفات آآ لا يمكن ان يكون فيها شيء آآ يخالف ويضاد العقل السليم. لا يمكن ان يكون ذلك. بل هي - 00:32:17ضَ
موافقا للعقول السليمة والعقل السليم يدرك كثيرا من تلك الاسماء والصفات لكنه قد يحار فيها فرق بين نقول يحار العقل وفرق بين ان نقول يحيله العقل فليس في عقيدتنا ما يحيله العقل - 00:32:45ضَ
لكن فيه ما يحار فيه العقل وعرفنا سبب ذلك ان هذا من الغيب ان هذا من الغيب. فلما كان آآ كان الله عز وجل لما لم نرى الله عز وجل لم نرى ذاته. ولما آآ الله عز - 00:33:06ضَ
ليس لهم مثيل فنقيس عليه. ولما لم يرد الخبر الصادق الموضح لكيفية صفات الله هنا نقول ان هذا الباب غيب والعقل يدرك كثيرا من تلك الصفات لكنه لا يحيلها ولا يخالفها. وايضا نقول ان هذه الاسماء والصفات جاءت كذلك موافقة لما تقول به العقول - 00:33:22ضَ
السليم هذه قواعد مجملة اردنا ان نذكرها في باب ادلة الاسماء والصفات اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم من المؤمنين حقا وصدقا آآ باسماء الله عز وجل وصفاته المتربين بها. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وجزاكم الله خير - 00:33:48ضَ
هذه عقيدتنا الصحيحة فطرة - 00:34:12ضَ