الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:00
سوف نشرح في درس الطحاوية ان شاء الله عز وجل قول الامام الطحاوي والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة - 00:00:18
اعيدها مرة اخرى والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة على هذه القطعة في جمل من المسائل المسألة الاولى من القواعد المتقررة باجماع اهل السنة قاعدة تقول وقد شرحتها لكم سابقا ودائما ادندن عندها وحولها. اهل السنة - 00:00:46
وسط بين فرق الامة كوسطية الامة بين الامم اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى وسط بين فرق الامة كوسطية الامة بين الامم. وهي قاعدة متفق عليها بين العلماء وهي تبين ان للامة وسطيتين وسطية عامة ووسطية خاصة - 00:01:14
اما الوسطية العامة فهي وسطية الامة بين الامتين المغضوب عليها والضالين بين اليهود والنصارى فدائما احد الجانبين يغلو بينما الطرف الاخر يفرط او الطرف الاخر يغلو والطرف الثاني يفرط ولا تجد امة متوسطة في كل عقائدها وشرائعها الا امة الاسلام - 00:01:39
وهذه الوسطية يجب الايمان بها. لان الله عز وجل اخبرنا بها في كتابه في قوله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطاء لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. ويكون الرسول عليكم شهيدا - 00:02:06
وانبثقت من هذه الوسطية وسطية خاصة وهي وسطية تخص الامة بفرقها واطيافها. وهي وسطية اهل السنة بين فرق الامة الثلاث والسبعين فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا بان هذه الامة اي امة الاجابة سوف تفترق على ثلاث وسبعين فرقة - 00:02:27
كلها في النار الا واحدة فلو نظرت وصبرت عقائد هذه الفرق الثلاث والسبعين لوجدت ان طائفة منها اخذت جانبا لافراط والغلو بينما الطائفة المقابلة لها اخذت جانب التفريط او التساهل. وطائفة واحدة توسطت في سائر المعتقدات - 00:02:50
وهذه الطائفة المتوسطة هم اهل السنة والجماعة فالامام الطحاوي رحمه الله ذكر لنا فرعا من فروع هذه القاعدة العظيمة وهي قاعدة الوسطية في قوله وسبيل الحق انهما لاهل القبلة. فاذا هو في هذه القطعة يبرز جانبا من جوانب وسطية اهل السنة. والجماعة في باب عقدي - 00:03:15
وهو باب الوسطية بين الخوف والرجاء. الوسطية بين الخوف والرجاء. الوسطية بين بين بين الامن بين الامن والرهب. او بين الخوف والرغب. سمها ما شئت فان قلت وضح لنا هذه الوسطية فاقول ان اهل القبلة اختلفوا في مسألة التعبد لله عز وجل وقيام تعبداته - 00:03:40
على ثلاثة اقسام هناك طائفة لم تعبد الله عز وجل الا بالرجاء فقط وهم المرجئة ومن شايعهم. فلا يعبدون الله عز وجل الا بالرجاء ولا يعرفون من دين الله وشريعة النبي صلى الله عليه - 00:04:10
وسلم الا مسائل الرجاء فقط. فهم يقفون عند قول الله عز وجل نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. ولا يتجاوزونها وهم دائما يعبدون الله عز وجل بالرجاء. وبالرغب حتى اوصلهم ذلك الى الوقوع في الامن - 00:04:29
من مكر الله عز وجل فاذا سألت ما طريق الامن من مكر الله؟ قل هو افراد الرجاء. فمن افرد الرجاء فمن عبد الله عز وجل بالرجاء فقط فقد امن من مكر الله تبارك وتعالى - 00:04:50
هذه طائفة فرطت. بينما طائفة افرطت وهم الوعيدية من الخوارج والمعتزلة. فصاروا لا يعرفون من الشريعة لا الخوف فقط فهم لا يعبدون الله الا بالخوف. فلا يعبدون الله الا بقوله وان عذابي هو العذاب الاليم - 00:05:05
ولا يعرفون ايات التوبة وايات المغفرة وايات الود واللطف والاسماء المبنية على ساق الترغيب والرحمة والرأفة انما لا يعرفون من شريعة الاسلام الا التخويف والترهيب فقط. فاوصلهم ذلك اي افراد الخوف اوصلهم الى اليأس - 00:05:25
من رح الله والقنوط من رحمة الله تبارك وتعالى بينما اهل السنة والجماعة توسطوا فعبدوا الله عز وجل بالرجاء والخوف. ولذلك قال الامام والامن والاياس ينقلان عن الملة قوله الامن اي الذي قام عليه تعبدات المرجئة. وقوله واليأس اي الذي قام عليه تعبدات الوعيدية - 00:05:45
من الخوارج والمعتزلة طيب وما طريق اهل السنة؟ قال وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة اي لاهل السنة والجماعة الذين عبدوا الله عز وجل بالخوف والرجاء وسيأتي قاعدة الخوف والرجاء - 00:06:10
بعد قليل ان شاء الله عز وجل. المسألة الثانية المسألة الثانية. اذا عفوا قبل ان ننتقل للمسألة الثانية نبين ان السنة اذا بين هؤلاء وبين هؤلاء فهم لا يأمنون من مكر الله لانهم يعبدون الله عز وجل بالخوف - 00:06:30
ولا يقنطون من رحمة الله لانهم ايضا يعبدون الله عز وجل بالرجاء. فهم يمزجون هذا بهذا حتى تسير وتعبداتهم سيرا سليما الى الله عز عز وجل ولذلك اشاد الله عز وجل بهذه الطائفة الذين يعبدون الله بالامرين. فقال الله عز وجل مادحا انبيائه يرحمك الله - 00:06:50
قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا اي رجاء ورهبا اي خوفا. وقال الله عز وجل ادعوا ربكم تضرعا وخفية. وقال الله عز وجل ويرجون رحمته ويخافون عذابه. اي في نفس الوقت. وقال الله عز - 00:07:17
وجل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. ماذا يفعل؟ ما الذي دعاه الى ذلك؟ ما الذي دعاه الى هذا القيام الطويل في الليل والناس نائمون ها يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه - 00:07:38
وقال الله عز وجل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. فهم يعبدون الله عز وجل رجاء ولكن مع ذلك قلوبهم وجلة. المسألة الثانية. المسألة الثانية قوله رحمه الله عن الامن والاياس - 00:07:54
قوله ينقلان عن ملة الاسلام. هذه تحتاج الى ان تضع الاقلام وتنتبهوا لي قليلا لانها مسألة دقيقة كيف الامن ينقل عن الاسلام وكيف الاياس ينقل عن الاسلام قوله ينقل عن الاسلام اي يخرج العبد عن دائرة الاسلام الى دائرة الكفر. فيكون الامن من مكر الله كافرا - 00:08:16
يكون لامن من مكر الله كافرا. واليائس او القانط من رحمة الله يكون كافرا اولا لابد ان نذكر الادلة التي تدل على ذلك قال الله تبارك وتعالى انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. اذا اخبر الله عز وجل ان نهاية اليأس من رحمته - 00:08:41
والقنوط من روحه ان نهايته ان يكون العبد كافرا. وقال الله عز وجل ان فلا يأمن مكر الله الا القوم قاصر واذا اطلق القرآن الخسارة فانه يقصد بها خسارة الايمان. بمعنى انه يخسر الخسارة المطلقة - 00:09:07
وهذا لا يكون الا بخروجه عن دائرة الاسلام بالكلية فاذا صدق قول الامام الطحاوي من ان الامن والاياس ينقلان عن الملة بضابط ساذكره الان قاعدة مهمة عند اهل السنة ساذكرها - 00:09:27
فاليأس هذا سبيل الكافرين. والامن من مكر الله ايضا سبيل اهل الشهوات الذين لا يراقبون الله ولا قبول صفات الله عز وجل لكن هل كل من امن من مكر الله كفر - 00:09:45
هل كل من ايس من رح الله كفر؟ الجواب لا. لا لابد ان نذكر فيها ضابطا. وهي ان الامن الذي يوجب الكفر هو الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف. والخوف الذي يوجب الكفر هو الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الامن - 00:10:04
ما صدتوها صحيح الخوف الذي يوجب الكفر هو الخوف المطلق. الذي لا يقابله مطلق الامن يعني مطلق الرجاء اقصد الخوف الذي ينقل عن الملة هو الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الرجاء في الله عز وجل - 00:10:24
والرجاء او الامن الذي يخرج العبد عن الملة هو ذلك الرجاء الذي لا يقابله مطلق الخوف من الله عز وجل ومراقبة الله فاذا اذا جمع العبد بين بين الامن والخوف. ولكن غلب عنده جانب الامن فانه يكون من اصحاب الكبائر - 00:10:52
لكن لا ينقله ذلك عن ملة الاسلام لان هذا الامن يقابله شيء من الخوف. فخوفه من الله عز عز وجل لم يتعطل من قلبه التعطل المطلق وانما ضعف بصيص نوره - 00:11:15
لكن متى يكون الامن من مكر الله ناقلا عن الملة اصلا اذا لم يكن يقابل ذلك الامن ولا شيء من يسير الخوف. فامن لا يقابله مطلق خوف كفر. وخوف لا يقابله مطلق امن كفر. فاذا ماذا يقصد الامام الطحاوي بقوله والامن والاياس ينقلان عن الملة - 00:11:31
يقصد بذلك الامن الذي لا يقابله مطلق الخوف. يقصد بذلك الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق ويقصد بذلك الاياس او الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الامن فاذا صار الامن والاياس قد يوصف به الكافر تارة ويوصف به صاحب الكبيرة تارة. فالامن الذي يقابله - 00:11:57
مطلق الخوف يعني امن كثير وخوف يسير. هذا يوقع صاحبه في ماذا؟ في الذنوب والمعاصي ولكن لا ينقله عن ملة الاسلام. وكذلك خوف كثير يوجب اليأس. ولكن ايضا يقابل هذا اليأس شيء وبصيص نون من الرجاء. فالرجاء لم يتعطل من - 00:12:26
التعطل المطلق وانما ضعف بصيص نوره. فهذا ها ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب لانه ايس من رح الله وقنط من رحمة الله في حد ذاته كبيرة كما شهد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله الكبائر اليأس من روح الله والقنوط - 00:12:49
من رحمة الله والامن من مكر الله. فاذا يكون كبيرة اذا قابله في الطرف الاخر ها ما يضاده وان لم يكن معه في رتبته او درجته لكن على الاقل يقابله شيء منه. ولو يسير - 00:13:09
او اقل من القليل ومتى يكون الامن ناقلا اذا لم يقابله مطلق الخوف. ومتى يكون اليأس والخوف ناقلا اذا لم يقابله مطلق الامن. فهمتم هذا؟ فاذا نقول من كان معه خوف قليل - 00:13:28
ويقابله امن كبير فهو من اهل الذنوب لا من اهل الكفر فانتبهوا لذلك وانما الشأن انما الشأن في الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف او الخوف المطلق الذي لا - 00:13:48
مطلق الامن فهما ما يقصدهما الامام الطحاوي في قوله ينقلان عن الملة. لعلي اوصلت لكم الفكرة؟ عبد الله واضحة طيب اذا ماذا تقول القاعدة؟ ها الامن المطلق الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف انتبه. والخوف المطلق الذي لا يقابله - 00:14:08
مطلق الامن كفر وردة كفر وردة وضحت الشيخ عبدالرحمن طيب وننتقل منها بعد ذلك الى المسألة التي بعدها وهي قاعدة من قواعد اهل السنة والجماعة ايضا. الامن والاياس يتبعضان الامن والاياس يتبعضان. وهي كالمتمم لما ذكرته لكم قبل قليل. فالامن والاياس - 00:14:36
ها كالاسلام والايمان فليست هي جزء واحد فليست هي جزءا واحدا لا يتجزأ اذا ذهب بعضه ذهب كله. فقد يذهب بعض الامن ولكن يبقى بعضهم وقد يأتي بعض الخوف ها وقد عفوا وقد يذهب بعض الخوف ولكن يبقى بعضهم. فاذا الامن - 00:15:10
والاياس لا يلزم ذهاب بعضهما ذهاب كلهما. وانما قد يذهب بعضهما ولكن يبقى البعض الاخر فليس بالظرورة وجود الامن كاملا دفعة واحدة في لحظة واحدة وليس بالضرورة ايضا وجود الخوف كاملا دفعة واحدة في لحظة واحدة - 00:15:38
هذا عند الوعيدية والمرجئة قد يكون. ولكن عندنا معاشر اهل السنة تتبعظ اما عند الوعيدية فانه لا يمكن ان يتبعض الخوف مطلقا. وكذلك عند المرجئة فانه لا يمكن ان يتبعظ - 00:16:07
الرجاء مطلقا. اما عندنا معاشر اهل السنة فان العبد قد يخاف تارة. ويأمن تارة ويصحو قلبه تارة ويغفل عن الله تارة وكذلك اليأس من رح الله ايضا احيانا يدعو العبد ببعض الدعوات ولا يرى اجابتها يقنط - 00:16:24
لكن ايضا يبقى في قلبه شيء يدفعه الى مواصلة الدعاء وتعاطي الاسباب لعل الله عز وجل ان يكشف هذا الضر وقد يصاب العبد بمصيبة في جسده او اهله او ماله فيقنط او ييأس ان تنكشف. لكنه ليس اليأس المطلق - 00:16:53
وانما هو مطلق اليأس بسبب حالة ضعف فيها ايمانه او تفلت اسباب لم يرى اثارها فضعف يقينه لكنه بعد ان يراجع نفسه او ينصح ممن يجلس معه او يسمع قصة تقوي عزيمته فاذا - 00:17:14
قلبه لا يزال مستقبلا وليس بمتعطل عن الاستقبال. ولذلك شرع لنا ان نعزي المصاب لماذا؟ حتى نعيد جانب الثقة الذي قد يفقده بسبب هذه المصيبة اليس كذلك وشرع لنا ترهيب ترهيب الانسان العاصي شرع لنا ترهيبه وزجره حتى وان ادى زجره الى هجره - 00:17:34
لماذا؟ حتى نقتل نفسه الامنة من مكر الله عز وجل ونعيده الى الوسطية فالزجر بالهجر انما شرع لاعانة المسجور والمهجور على اعادة مرتبة الامن مرة اخرى والوعظ والتذكير ايظا شرع حتى يعيد حتى يعيد الامن والاياس الى ميزانهما الصحيح - 00:18:05
حتى لا يتفلت في القلب احدهما او يطغوا او يغلو على قلبه احدهما فيوصله الى رتبة الهلاك. فاذا هما يتبعضان فقد ييأس الانسان اليوم ولكنه يصبح متفائلا. وقد يأمن الانسان الليلة فيعصي الله عز وجل في - 00:18:31
الليل امنا من نزول سخط الله لكن ما ان يصبح الا ويتأمل نفسه وتذهب عنه فور شهوته ونيران والنيران التي اشعلتها في قلبه ثم يندم مباشرة قد يتعاطى الانسان المعصية غفلة عن الله عز وجل ولكن ما ان ذاق لذتها وذهبت الا ويصيب قلبه من الهم والغم - 00:18:51
والحزن ما الله به عليم. وهذا طبع المؤمن. فالمؤمن في هذه الدنيا ليس بطائع الطاعة المطلقة بلا اعتراض شيء من الذنوب والاثام وليس من طبيعته ايضا ان يتقحم في معصية الله طيلة حياته بلا معارضة شيء من الندم والتوبة والاستغفار. وانما - 00:19:17
هذا وهذا كما قال الله عز وجل خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. النتيجة عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم. هكذا طبع المؤمن. واخرج ابو داوود في سننه باسناد صحيح. من حديث ابي - 00:19:40
امامة رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من المؤمن قال اذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فانت مؤمن. قال وساءتك سيئتك اذا - 00:20:05
المؤمن يصيب ويذنب ولكن طبيعة الايمان تدفعه الى ان يتحسر على تلك السيئة او ذلك الزمان الذي اقتطعه في معصية الله عز وجل فقال وما الاثم؟ قال اذا حاكى في صدرك شيء - 00:20:25
اذا حاكى في صدرك شيء فدعه. ولما شكى بعض الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم انهم يكونون عنده وكأن على رؤوسهم الطير من خشية الله ومراقبته. ومن صحوة قلوبهم لكن متى ما خرجوا من مجلسه وعافسوا الاولاد والازواج نسوا - 00:20:44
فعاشوا حياتهم الطبيعية الفطرية. التي تقتضيها الدنيا. قال لو انكم تكونون كما تكونون عندي اي في التي يتوقد فيها الايمان لصافحتكم الملائكة في الطرقات من قوة الايمان يعني ولكن يا حنظلة - 00:21:04
ساعة وساعة هكذا طبع المؤمن. يقوم احيانا يخبو احيانا في صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من - 00:21:22
من الزرع تفيؤها الريح تصرعه تارة وتعدله اخرى هكذا المؤمن في هذه الدنيا يسقط تارة ولكنه يقوم تارة. ويقوم تارة ويسقط تارة لكن ليس من شأن المؤمن ان يقوم القيام التام هذا قد يعسر في هذا الزمان - 00:21:40
وليس من طبيعته ان يسقط السقوط التام. هذا ايضا ليس من طبيعة المؤمن اذ المؤمن اواب. كثير الرجعة لله عز وجل وكثير الندم فاياك ان يأتيك الشيطان وانت في طاعة فيؤمنك من مكر الله بسبب انك كثير الطاعات وصاحب قيام ليل انتبه حتى لا تقع في - 00:22:04
الامن من مكر الله واياك اذا كنت ذا معصية واردت التوبة ان يأتيك الشيطان فيثبتك عن عن التوبة. بحجة انك قد اذنبت في حق الله كثيرا وان الله سيغلق بابه عنك ولن يفتحه لك. احذر من ان تقبل هذه الاطروحة لانها ستوصلك الى القنوط او اليأس من روح الله. واعلم دائما ان المؤمن - 00:22:27
ركبوا ويقوم كالجواد يكبو تاره ويسير كالريح بل يسابق الريح تارة اخرى. فهمتم معنى يتبعظان؟ اذا الامن والاياس يتبعضان عند اهل السنة والجماعة ومن المسائل ايضا. قاعدة الاصل استواء الخوف والرجاء في القلب الا لمصلحة ترجح - 00:22:49
احدهما الاصل استواء الخوف والرجاء في قلب المؤمن الا لمصلحة ترجح احدهما ولذلك قال الله عز وجل ويدعوننا رغبا ورهبا والواو لمطلق الجمع لكن متى ينبغي ترجيح احدهما؟ الجواب اذا اقتضت المصلحة ذلك. واضرب لكم مثالين. المثال - 00:23:16
الاول ما الحالة التي تنبغي ان تغلب على ظن من حلت به سكرات الموت. احالة الامن ام حالة الخوف والقنوط؟ الجواب هو الاول ولا شك لماذا؟ لان هذه الحالة مصلحتها ترجيح الامن على - 00:23:55
الخوف والرجاء على اليأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن في الله. وطريق احسان الظن في الله ان تغلب تجانب الرجاء حتى لا تظن الله حتى لا تظنن بالله ظن السوء انه لن يغفر لك. هذا من ظن السوء في الله - 00:24:20
والحامل له اليأس والقنوط مثال اخر ما الحالة التي ينبغي ترجيحها عند التوبة من الذنوب والمعاصي؟ الامن والرجاء ام الخوف والقنوط لا شك انها الحالة الاولى لان التائب من الذنب يحتاج الى من يدفعه لمواصلة طريق التوبة - 00:24:43
فقد احترق قلبه بالذنوب والمعاصي. ولا يحتاج الى احراق اكثر بالتقنيط والتيئيس من روح الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس ان منكم منفرين. ويقول صلى الله عليه وسلم يسرا ولا تعسرا - 00:25:08
وبشرا ولا تنفرا. ويقول صلى الله عليه وسلم انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. فلا تعسر طريق التوبة على من ارادها بكثرة طرق عذاب الله وسخطه واليم عقابه فان هذا يوصل هذا التائب الذي قد استوى قلبه واحترق بالذنوب والمعاصي الى رتبة اليأس - 00:25:28
فتبوء باثمه فحالة التوبة حالة تقتضي ترجيحا جانبي الرجاء في الله عز وجل. اتلوا عليه دائما قول الله عز وجل ان الله لا تقنطوا من رحمة الله. شف كيف لا تقنطوا من رحمة الله - 00:25:56
ان الله يغفر الذنوب جميعا. اتلوا عليه قول الله عز وجل الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك الله سيئاتهم حسنات. بشره بعظيم بعظيم رحمة الله عز وجل ولذلك لما جاء عمرو بن العاص الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابسط يمينك فلابايعك ليسلم - 00:26:13
قال فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده قال فقبضت يدي الان غلب عليه جانب الخوف غلب على عمرو بن العاص جانب الخوف. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما لك يا عم؟ قال - 00:26:39
اردت ان اشترط قال تشترط ماذا؟ قلت ان يغفر لي لم يقل هذا الكلام الا لغلبة جانب الخوف. فماذا قال له النبي عليه الصلاة والسلام؟ بسط له بساط الامن. قال اما علمت يا عمرو ان الاسلام - 00:26:54
يهدم ما كان قبله وهذا هو الذي يحتاجه الان ولا لا؟ لكن من باب زيادة ترغيبه قال حتى وان دخلت في الاسلام فهناك اعمال في الاسلام ايضا تحقق كمال تطلبه الان وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله وعند احمد وان التوبة تجب ما قبلها - 00:27:10
هذا كله من باب الترغيب الذي ينبغي ان يسمعه من اراد التوبة اذ هذه الحالة حالة تقتضي ترجيح جانبي الرجاء ومثال ثالث لو ان الانسان تيسرت له المعصية وهو قادر على ارتكابها الان وليس ثمة مانع يمنعه. فهنا - 00:27:31
هل حالته تقتضي تغليب جانب الامن ولا الخوف والزجر؟ الزجر والخوف. لماذا؟ لانها حالة تقتضي ترجيح جانب الخوف. اذ لو لم يكن في قلبه البصيص خوف من الله عز وجل ومراقبة له لافضى به الامن ومطالعة جانب الرجاء الى التقحم في هذا الذنب والمعصية - 00:27:53
افهمت؟ اذا الاصل استواءهما الا لمصلحة ترجح احدهما ولعل كلامي قد وضح ومن المسائل ايضا قاعدة الاستدراج طريق الاهلاك. الاستدراج طريق الاهلاك ولذلك عند اهل السنة يقولون ما اهلكت امة الا بعد ان استدرجت - 00:28:18
فيستدرجهم الله عز وجل اولا ثم يهلكهم فان قلت وما حقيقة الاستدراج؟ فاقول ستأتينا في في بيان حقيقته قاعدة بعد قليل ان شاء الله كما قال الله عز وجل سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وهذه القاعدة انا حرصت على قولها حتى ينبع - 00:28:58
جانب الخوف من حتى ينبعث جانب الخوف من عقوبة الله ويضعف جانب الامن من لاننا في زمان كثرت فيه الشهوات وتعدد وتنوعت فيه الشبهات ولم يعد بين الانسان وبين مقاربة الشهوة الا ضغطة زر - 00:29:24
فقط فلابد ان يغلب على يغلب على الانسان في اكثر احواله الان جانب الخوف فالله عز وجل قد يستدرج الامم ثم يهلكها. كما استدرج اليهود والنصارى حتى قالوا نحن ابناء - 00:29:44
الله واحباؤه فاستدرجهم حتى عذبهم. واستدرج قوم عاد حتى تجرأوا وامنوا من مكر الله وقالوا من اشد منا قوة. لم يقولوه الا لما استدرجهم واعطاهم وفتح عليهم من القوة ما لم يفتحوا على امة من الامم - 00:30:01
واستدرج امما حتى قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات. او قال معدود في الاية الاخرى هذا كله استدراج صور من صور الاستدراج فاي امة كتب الله ان يعذبها فانه لا يعذبها الا بعد ان يستدرجها. ويفتح عليها ابواب كل شيء. كما - 00:30:21
قال الله عز وجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا ففرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فالاستدراج اول منازل الاخذ بغتة وقال الله عز وجل عن امتي عاد. اسمع ماذا قالوا. قال ان هذا الا خلق الاولين وما نحن - 00:30:48
بمعذبين امنين من مكر الله وهدد الله عز وجل القرى كلها. افأمن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون. اوامن اهل اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله؟ فلا يأمن مكر الله الا القوم - 00:31:18
الخاسرون والنوم امنا واللعب ضحى هذا هو الاستدراج. هذا هو الاستدراج قال الله عز وجل عن طائفة وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وهذا هو الاستدراج. وما نحن بمعذبين قال الله عز وجل عن قوم ثمود فاتنا بعذاب الله ان كنت من الصائم مرسلين - 00:31:42
فاتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين فاتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين. هذا من باب الاستبعاد انهم استبعدوا عذاب الله اذ صبت عليهم. اذ صبت نعم الدنيا فالهتهم واستدرجهم الله عز وجل بها فاخذتهم الرجم - 00:32:12
اخذتهم الرجل فاذا الاستدراج اول منازل الاخذ بغتة. والاستدراج بريد الاهلاك. فاذا اراد الله عز وجل ان يهلك امة استدرجها لانه شديد المحال تبارك وتعالى. ولا يحيق المكر السيء الا - 00:32:35
الا باهله وقد حمل الاستدراء وقد حمل الامن من مكر الله طائفة على عدم التناهي عن المنكر الذي يفعلونه. حتى عذبوا واستأصلوا عن بكرة ابيهم. فقال الله عز وجل لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى - 00:32:57
ابن مريم ذلك بما عصوا بسبب الامن. وكانوا يعتدون اي بسبب الامن من مكر الله. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا لبئس ما كانوا يفعلون. فالحذر الحذر من هذا الطريق - 00:33:20
ان قلت وما معنى الاستدراج؟ فاقول هو المسألة التي بعدها. وهي عبارة عن قاعدة. تقول قولوا هذه القاعدة عطاء الربوبية ان انفرد عن عطاء الالوهية فاستدراج عطاء الربوبية ان انفرد عن عطاء الالوهية فاستدراج - 00:33:40
واضحة القاعدة؟ اذا صب الله عز وجل عليك من عطاءات ربوبيته العامة. ولكنك كحرمت من عطاءات الوهيته الخاصة فاعلم انه الان يستدرجك. فاذا رأيت نفسك تتقلب في النعم وترفل في الفضائل والمنن - 00:34:09
ولكنك لا تزال مصرا على معصية الله عز وجل بفعل محظور او ترك مأمور وكل كلما تقحمت في ذلك ازداد الفتح عليك من تلك العطاءات فاعلم انه الان يستدرجك فاحذر وراجع نفسك وتب الى الله عز وجل. فاذا ليس محل رضاه او عنوان رضاءه - 00:34:36
كثرة العطاء الذي يخص الربوبية. وانما عنوان محبته ورضائه عنك عطاء الوهيته وان حبس عنك شيئا ام من عطاء ربوبيته. فمتى ما رأيت عطاء الربوبية منفردا عن عطاء الالوهية الهدى والاستقامة عطاء الرضا والمحبة. عطاء المغفرة والود واللطف. فاعلم انه الان يستدرجك - 00:35:09
حتى يغفل قلبك عن التوبة ثم اذا اخذك اخذك اخذ عزيز مقتدر. فالواجب عليك ان تراجع نفسك حتى تنظر في امرك فلا تتخطفنك الشهوات حتى توصلك الى جهنم والعياذ بالله - 00:35:39
هذا هو حقيقة الاستدراج. فاذا قول الله عز وجل سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. ايحسبون ان نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعر لا يشعرون - 00:35:59
هذه هذه البلية الكبيرة. قال الله عز وجل عن طائفة منهم قال ثم قال الله تبارك وتعالى قد مس اباءنا الضر ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة المكان السيئة السيئات والحسنات في القرآن معناها النعم الكونية وما يضادها. فالمطر حسنة - 00:36:21
والقحط سيئة. النصر في الحروب حسنة. والهزيمة سيئة. فاذا سمعت في القرآن الحسنات والسيئات فاعلم انها النعم وما يضادها واضح؟ فقال الله عز وجل ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة. يعني بدلناهم بالقحط - 00:36:50
مطر وبالجفاف ها ريا وبالفقر غنى وبالخوف حتى عفوا اي كثر تناسلهم وزادت اموالهم وارصدتهم حتى عفوا وقالوا هذا هو الاستدراج. قد مس اباءنا الظراء والسراء. طيب والنهاية؟ فاخذناهم بغتة - 00:37:11
وهم لا يشعرون اذا هذه الاموال وتبديل السيئة الحسنة هذا كله استدراج فاياك ان تأمن من مكر الله ايها المؤمن العاقل الناصح لنفسه. ولعل القاعدة بذلك اتضحت. ومن المسائل ايضا - 00:37:42
فاذا فاذا عفوا اذا اذا اذا قيل لكم الامن من مكر الله ها معناها الامن من استدراجه بمعنى ان تصيبه حالة امن وانت متقحم في ماذا؟ في معصية الله ومخالفته. هذا هو الامن من مكر الله. ان لا تستشعر تستشعر - 00:38:04
مع كثرة النعم انه يستدرجك. لكن مع الاستشعار الدائم لهذا الامر فانت باذن الله على الصراط المستقيم سائر اخر مسألة عندنا في هذه القطعة الجميلة اعلم قاعدة قاعدة طريق السعادة في ثلث - 00:38:24
طريق السعادة فيها اسأل الله الا يحرمني واياكم منها والمسلمين جميعا. في كافة بقاع الارض. اسأل الله ان يستجيب دعوتي في هذه الساعة ان يمتع بهذه الثلاث كل مسلم على وجه هذه الارض. في مشارق الارض ومغاربها - 00:38:47
لان العبد باستجماع الثلاث سيعيش سيعيش جنة الله في الارض قبل ان يصل الى جنته في السماء الشكر عند العطاء فكلما ازداد عطاءات ربوبيته كلما ازداد شكرك وتعبدك له عز وجل بالحمد والثناء - 00:39:08
وانتم تعرفون ان من انعم عليه بنعمة وشكرها ها وقي السؤال عنها يوم القيامة قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى ليرضى عن العبد. رضا لا سؤال بعده طبعا - 00:39:31
ان يأكل الاكلة فيحمده عليها يعني فورا وان يشرب الشربة فيحمده عليه. فليكن شكر الله وحمده دائما هو في وديدن. عند كل نعمة ركبت السيارة احمد الله على ان يسر هذه الدابة لك مع ان اطيافا وامما كثيرة لا تملك ولا ما هو اقل منه - 00:39:51
بعض الناس يركب سيارته ويتضجر يريد ما هو اعلى منه هذا كفر لهذه النعمة نزلت منها سالما احمد الله. دخلت بيتك امنا احمد الله. خرجت من بيتك الى فريضة من فرائض الله احمد الله فكم في البيوت - 00:40:16
من اناس خذلوا وثقلت عليهم الطاعة لبست ثوبا احمد الله. خلعت ثوبك احمد الله على ان لم يخلع عنك بسبب ان الميت لا يستطيع ان يخلع ثيابه والمشلول الذي لا يستطيع ان يحرك يديه - 00:40:35
ايضا لا يستطيع ان يخلع حتى سراويله ربما يتبرز ويبول اكرمكم الله في سراويله لانه تأخر من يقوم بذلك تأخر عنه لحظة فاحمد الله دائما وابدا مشيت على رجليك اجعل لسانك دائما يحمد الله - 00:40:50
ان كم من انسان لا يستطيع كم من انسان لا يستطيع اكلت احمد الله شربت احمد الله بل حتى اذا خرج منك الخارج قل غفرانك كما انجيتني من هذا الاذى الذي في بقائه عطبي - 00:41:08
فغفرانك من تلك الذنوب التي في بقائها عطبي في الاخرة فالتخلص من الاذى الحسي يذكر العبد دائما بايش؟ التخلص من الاذى المعنوي. وهذا هو الحكمة في قول غفرانك بعد الخروج من هذا المكان - 00:41:28
غفرانك كما فرجت عني لو بقي هذا الاذى ولم يخرج لعطبك كما تعرفون وكذلك ايضا الذنوب والمعاصي اذا بقيت عندك بلا مغفرة اهلكتك في الاخرة هكذا حال المؤمن دائما يحمد الله ويشكره. فكل نعمة تشكرها فانك توقى من السؤال عنها يوم القيامة. فان قلت وكيف نفعل بقول الله عز - 00:41:43
وجل ثم لتسألن يومئذ عن النعيم نقول النعيم الذي غفلت فيه ولم تشكره غفلت فيه فلم تشكره لم تقم بواجبه لم تقم بواجبه في هذه الدنيا هو ذلك النعيم الذي ستسأل عنه يوم القيامة. الثانية - 00:42:08
اذا ابتلي صبر والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. فمن لا صبر له فلا ايمان له. والله عز وجل يحب الصابرين ويصلي على الصابرين ووعد الصابرين بالاجر بغير حساب - 00:42:27
ومنزلة الصبر معروفة لديكم طيب ويكملها بالمرتبة الثالثة؟ واذا اذنب استغفر دائما كلما اذنب يستغفر فليس الشأن في ان لا نذنب ولكن الشأن في ان نذنب ونذنب ولا نفصل الذنب مع الذنب بتوبة - 00:42:47
بتوبة لابد ان نتوب واياك ان تقنط من روح الله ويثبتك الشيطان. فانت متنقل بين ذنب ومعصية فاجعلي عفوا بين توبة ذنب فاجعل التوبة تعقب الذنب دائما. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة - 00:43:09
الحسنة تمحوها. وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم كان في من كان قبلكم رجل اذنب ذنبا فقال ربي اذنبت فاغفر لي فقال الله اذنب عبدي فعلم ان له ربا يأخذ بالذنب ويستر الذنب قد غفرت لعبدي. ثم اذنب ذنبا. فقال ربي - 00:43:27
اذنبت فاغفر لي فقال اذنب عبدي فعلم ان له ربا يأخذ بالذنب ويستر الذنب قد غفرت لعبدي. ثم اذنب ذنبا فقال اي ربي اذنبت فاغفر لي فقال مثل ما قال ثم زاد افعل يا عبدي ما شئت ما شئت فقد غفرت لك. ليس المقصود بفتح الباب لكن ما دام هو هذا - 00:43:47
اهو ديدنك وهي جراك انك تتبع الذنب بتوبة ها فلا تقنط من رحمتي فانا اتوب عليك ويتوب الله على من ويتوب الله على من تاب فمن جمع بين هذه الفضائل الثلاث - 00:44:07
اذا اعطي شكر واذا اصيب بمصيبة صبر واذا اذنب بادر بالتوبة واستغفر فقد جمع الله له حذافير السعادة في الدنيا قبل سعادة الاخرة لعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واصحابه اجمعين - 00:44:20
Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:00
سوف نشرح في درس الطحاوية ان شاء الله عز وجل قول الامام الطحاوي والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة - 00:00:18
اعيدها مرة اخرى والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة على هذه القطعة في جمل من المسائل المسألة الاولى من القواعد المتقررة باجماع اهل السنة قاعدة تقول وقد شرحتها لكم سابقا ودائما ادندن عندها وحولها. اهل السنة - 00:00:46
وسط بين فرق الامة كوسطية الامة بين الامم اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى وسط بين فرق الامة كوسطية الامة بين الامم. وهي قاعدة متفق عليها بين العلماء وهي تبين ان للامة وسطيتين وسطية عامة ووسطية خاصة - 00:01:14
اما الوسطية العامة فهي وسطية الامة بين الامتين المغضوب عليها والضالين بين اليهود والنصارى فدائما احد الجانبين يغلو بينما الطرف الاخر يفرط او الطرف الاخر يغلو والطرف الثاني يفرط ولا تجد امة متوسطة في كل عقائدها وشرائعها الا امة الاسلام - 00:01:39
وهذه الوسطية يجب الايمان بها. لان الله عز وجل اخبرنا بها في كتابه في قوله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطاء لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. ويكون الرسول عليكم شهيدا - 00:02:06
وانبثقت من هذه الوسطية وسطية خاصة وهي وسطية تخص الامة بفرقها واطيافها. وهي وسطية اهل السنة بين فرق الامة الثلاث والسبعين فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا بان هذه الامة اي امة الاجابة سوف تفترق على ثلاث وسبعين فرقة - 00:02:27
كلها في النار الا واحدة فلو نظرت وصبرت عقائد هذه الفرق الثلاث والسبعين لوجدت ان طائفة منها اخذت جانبا لافراط والغلو بينما الطائفة المقابلة لها اخذت جانب التفريط او التساهل. وطائفة واحدة توسطت في سائر المعتقدات - 00:02:50
وهذه الطائفة المتوسطة هم اهل السنة والجماعة فالامام الطحاوي رحمه الله ذكر لنا فرعا من فروع هذه القاعدة العظيمة وهي قاعدة الوسطية في قوله وسبيل الحق انهما لاهل القبلة. فاذا هو في هذه القطعة يبرز جانبا من جوانب وسطية اهل السنة. والجماعة في باب عقدي - 00:03:15
وهو باب الوسطية بين الخوف والرجاء. الوسطية بين الخوف والرجاء. الوسطية بين بين بين الامن بين الامن والرهب. او بين الخوف والرغب. سمها ما شئت فان قلت وضح لنا هذه الوسطية فاقول ان اهل القبلة اختلفوا في مسألة التعبد لله عز وجل وقيام تعبداته - 00:03:40
على ثلاثة اقسام هناك طائفة لم تعبد الله عز وجل الا بالرجاء فقط وهم المرجئة ومن شايعهم. فلا يعبدون الله عز وجل الا بالرجاء ولا يعرفون من دين الله وشريعة النبي صلى الله عليه - 00:04:10
وسلم الا مسائل الرجاء فقط. فهم يقفون عند قول الله عز وجل نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. ولا يتجاوزونها وهم دائما يعبدون الله عز وجل بالرجاء. وبالرغب حتى اوصلهم ذلك الى الوقوع في الامن - 00:04:29
من مكر الله عز وجل فاذا سألت ما طريق الامن من مكر الله؟ قل هو افراد الرجاء. فمن افرد الرجاء فمن عبد الله عز وجل بالرجاء فقط فقد امن من مكر الله تبارك وتعالى - 00:04:50
هذه طائفة فرطت. بينما طائفة افرطت وهم الوعيدية من الخوارج والمعتزلة. فصاروا لا يعرفون من الشريعة لا الخوف فقط فهم لا يعبدون الله الا بالخوف. فلا يعبدون الله الا بقوله وان عذابي هو العذاب الاليم - 00:05:05
ولا يعرفون ايات التوبة وايات المغفرة وايات الود واللطف والاسماء المبنية على ساق الترغيب والرحمة والرأفة انما لا يعرفون من شريعة الاسلام الا التخويف والترهيب فقط. فاوصلهم ذلك اي افراد الخوف اوصلهم الى اليأس - 00:05:25
من رح الله والقنوط من رحمة الله تبارك وتعالى بينما اهل السنة والجماعة توسطوا فعبدوا الله عز وجل بالرجاء والخوف. ولذلك قال الامام والامن والاياس ينقلان عن الملة قوله الامن اي الذي قام عليه تعبدات المرجئة. وقوله واليأس اي الذي قام عليه تعبدات الوعيدية - 00:05:45
من الخوارج والمعتزلة طيب وما طريق اهل السنة؟ قال وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة اي لاهل السنة والجماعة الذين عبدوا الله عز وجل بالخوف والرجاء وسيأتي قاعدة الخوف والرجاء - 00:06:10
بعد قليل ان شاء الله عز وجل. المسألة الثانية المسألة الثانية. اذا عفوا قبل ان ننتقل للمسألة الثانية نبين ان السنة اذا بين هؤلاء وبين هؤلاء فهم لا يأمنون من مكر الله لانهم يعبدون الله عز وجل بالخوف - 00:06:30
ولا يقنطون من رحمة الله لانهم ايضا يعبدون الله عز وجل بالرجاء. فهم يمزجون هذا بهذا حتى تسير وتعبداتهم سيرا سليما الى الله عز عز وجل ولذلك اشاد الله عز وجل بهذه الطائفة الذين يعبدون الله بالامرين. فقال الله عز وجل مادحا انبيائه يرحمك الله - 00:06:50
قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا اي رجاء ورهبا اي خوفا. وقال الله عز وجل ادعوا ربكم تضرعا وخفية. وقال الله عز وجل ويرجون رحمته ويخافون عذابه. اي في نفس الوقت. وقال الله عز - 00:07:17
وجل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. ماذا يفعل؟ ما الذي دعاه الى ذلك؟ ما الذي دعاه الى هذا القيام الطويل في الليل والناس نائمون ها يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه - 00:07:38
وقال الله عز وجل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. فهم يعبدون الله عز وجل رجاء ولكن مع ذلك قلوبهم وجلة. المسألة الثانية. المسألة الثانية قوله رحمه الله عن الامن والاياس - 00:07:54
قوله ينقلان عن ملة الاسلام. هذه تحتاج الى ان تضع الاقلام وتنتبهوا لي قليلا لانها مسألة دقيقة كيف الامن ينقل عن الاسلام وكيف الاياس ينقل عن الاسلام قوله ينقل عن الاسلام اي يخرج العبد عن دائرة الاسلام الى دائرة الكفر. فيكون الامن من مكر الله كافرا - 00:08:16
يكون لامن من مكر الله كافرا. واليائس او القانط من رحمة الله يكون كافرا اولا لابد ان نذكر الادلة التي تدل على ذلك قال الله تبارك وتعالى انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. اذا اخبر الله عز وجل ان نهاية اليأس من رحمته - 00:08:41
والقنوط من روحه ان نهايته ان يكون العبد كافرا. وقال الله عز وجل ان فلا يأمن مكر الله الا القوم قاصر واذا اطلق القرآن الخسارة فانه يقصد بها خسارة الايمان. بمعنى انه يخسر الخسارة المطلقة - 00:09:07
وهذا لا يكون الا بخروجه عن دائرة الاسلام بالكلية فاذا صدق قول الامام الطحاوي من ان الامن والاياس ينقلان عن الملة بضابط ساذكره الان قاعدة مهمة عند اهل السنة ساذكرها - 00:09:27
فاليأس هذا سبيل الكافرين. والامن من مكر الله ايضا سبيل اهل الشهوات الذين لا يراقبون الله ولا قبول صفات الله عز وجل لكن هل كل من امن من مكر الله كفر - 00:09:45
هل كل من ايس من رح الله كفر؟ الجواب لا. لا لابد ان نذكر فيها ضابطا. وهي ان الامن الذي يوجب الكفر هو الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف. والخوف الذي يوجب الكفر هو الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الامن - 00:10:04
ما صدتوها صحيح الخوف الذي يوجب الكفر هو الخوف المطلق. الذي لا يقابله مطلق الامن يعني مطلق الرجاء اقصد الخوف الذي ينقل عن الملة هو الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الرجاء في الله عز وجل - 00:10:24
والرجاء او الامن الذي يخرج العبد عن الملة هو ذلك الرجاء الذي لا يقابله مطلق الخوف من الله عز وجل ومراقبة الله فاذا اذا جمع العبد بين بين الامن والخوف. ولكن غلب عنده جانب الامن فانه يكون من اصحاب الكبائر - 00:10:52
لكن لا ينقله ذلك عن ملة الاسلام لان هذا الامن يقابله شيء من الخوف. فخوفه من الله عز عز وجل لم يتعطل من قلبه التعطل المطلق وانما ضعف بصيص نوره - 00:11:15
لكن متى يكون الامن من مكر الله ناقلا عن الملة اصلا اذا لم يكن يقابل ذلك الامن ولا شيء من يسير الخوف. فامن لا يقابله مطلق خوف كفر. وخوف لا يقابله مطلق امن كفر. فاذا ماذا يقصد الامام الطحاوي بقوله والامن والاياس ينقلان عن الملة - 00:11:31
يقصد بذلك الامن الذي لا يقابله مطلق الخوف. يقصد بذلك الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق ويقصد بذلك الاياس او الخوف المطلق الذي لا يقابله مطلق الامن فاذا صار الامن والاياس قد يوصف به الكافر تارة ويوصف به صاحب الكبيرة تارة. فالامن الذي يقابله - 00:11:57
مطلق الخوف يعني امن كثير وخوف يسير. هذا يوقع صاحبه في ماذا؟ في الذنوب والمعاصي ولكن لا ينقله عن ملة الاسلام. وكذلك خوف كثير يوجب اليأس. ولكن ايضا يقابل هذا اليأس شيء وبصيص نون من الرجاء. فالرجاء لم يتعطل من - 00:12:26
التعطل المطلق وانما ضعف بصيص نوره. فهذا ها ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب لانه ايس من رح الله وقنط من رحمة الله في حد ذاته كبيرة كما شهد بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله الكبائر اليأس من روح الله والقنوط - 00:12:49
من رحمة الله والامن من مكر الله. فاذا يكون كبيرة اذا قابله في الطرف الاخر ها ما يضاده وان لم يكن معه في رتبته او درجته لكن على الاقل يقابله شيء منه. ولو يسير - 00:13:09
او اقل من القليل ومتى يكون الامن ناقلا اذا لم يقابله مطلق الخوف. ومتى يكون اليأس والخوف ناقلا اذا لم يقابله مطلق الامن. فهمتم هذا؟ فاذا نقول من كان معه خوف قليل - 00:13:28
ويقابله امن كبير فهو من اهل الذنوب لا من اهل الكفر فانتبهوا لذلك وانما الشأن انما الشأن في الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف او الخوف المطلق الذي لا - 00:13:48
مطلق الامن فهما ما يقصدهما الامام الطحاوي في قوله ينقلان عن الملة. لعلي اوصلت لكم الفكرة؟ عبد الله واضحة طيب اذا ماذا تقول القاعدة؟ ها الامن المطلق الامن المطلق الذي لا يقابله مطلق الخوف انتبه. والخوف المطلق الذي لا يقابله - 00:14:08
مطلق الامن كفر وردة كفر وردة وضحت الشيخ عبدالرحمن طيب وننتقل منها بعد ذلك الى المسألة التي بعدها وهي قاعدة من قواعد اهل السنة والجماعة ايضا. الامن والاياس يتبعضان الامن والاياس يتبعضان. وهي كالمتمم لما ذكرته لكم قبل قليل. فالامن والاياس - 00:14:36
ها كالاسلام والايمان فليست هي جزء واحد فليست هي جزءا واحدا لا يتجزأ اذا ذهب بعضه ذهب كله. فقد يذهب بعض الامن ولكن يبقى بعضهم وقد يأتي بعض الخوف ها وقد عفوا وقد يذهب بعض الخوف ولكن يبقى بعضهم. فاذا الامن - 00:15:10
والاياس لا يلزم ذهاب بعضهما ذهاب كلهما. وانما قد يذهب بعضهما ولكن يبقى البعض الاخر فليس بالظرورة وجود الامن كاملا دفعة واحدة في لحظة واحدة وليس بالضرورة ايضا وجود الخوف كاملا دفعة واحدة في لحظة واحدة - 00:15:38
هذا عند الوعيدية والمرجئة قد يكون. ولكن عندنا معاشر اهل السنة تتبعظ اما عند الوعيدية فانه لا يمكن ان يتبعض الخوف مطلقا. وكذلك عند المرجئة فانه لا يمكن ان يتبعظ - 00:16:07
الرجاء مطلقا. اما عندنا معاشر اهل السنة فان العبد قد يخاف تارة. ويأمن تارة ويصحو قلبه تارة ويغفل عن الله تارة وكذلك اليأس من رح الله ايضا احيانا يدعو العبد ببعض الدعوات ولا يرى اجابتها يقنط - 00:16:24
لكن ايضا يبقى في قلبه شيء يدفعه الى مواصلة الدعاء وتعاطي الاسباب لعل الله عز وجل ان يكشف هذا الضر وقد يصاب العبد بمصيبة في جسده او اهله او ماله فيقنط او ييأس ان تنكشف. لكنه ليس اليأس المطلق - 00:16:53
وانما هو مطلق اليأس بسبب حالة ضعف فيها ايمانه او تفلت اسباب لم يرى اثارها فضعف يقينه لكنه بعد ان يراجع نفسه او ينصح ممن يجلس معه او يسمع قصة تقوي عزيمته فاذا - 00:17:14
قلبه لا يزال مستقبلا وليس بمتعطل عن الاستقبال. ولذلك شرع لنا ان نعزي المصاب لماذا؟ حتى نعيد جانب الثقة الذي قد يفقده بسبب هذه المصيبة اليس كذلك وشرع لنا ترهيب ترهيب الانسان العاصي شرع لنا ترهيبه وزجره حتى وان ادى زجره الى هجره - 00:17:34
لماذا؟ حتى نقتل نفسه الامنة من مكر الله عز وجل ونعيده الى الوسطية فالزجر بالهجر انما شرع لاعانة المسجور والمهجور على اعادة مرتبة الامن مرة اخرى والوعظ والتذكير ايظا شرع حتى يعيد حتى يعيد الامن والاياس الى ميزانهما الصحيح - 00:18:05
حتى لا يتفلت في القلب احدهما او يطغوا او يغلو على قلبه احدهما فيوصله الى رتبة الهلاك. فاذا هما يتبعضان فقد ييأس الانسان اليوم ولكنه يصبح متفائلا. وقد يأمن الانسان الليلة فيعصي الله عز وجل في - 00:18:31
الليل امنا من نزول سخط الله لكن ما ان يصبح الا ويتأمل نفسه وتذهب عنه فور شهوته ونيران والنيران التي اشعلتها في قلبه ثم يندم مباشرة قد يتعاطى الانسان المعصية غفلة عن الله عز وجل ولكن ما ان ذاق لذتها وذهبت الا ويصيب قلبه من الهم والغم - 00:18:51
والحزن ما الله به عليم. وهذا طبع المؤمن. فالمؤمن في هذه الدنيا ليس بطائع الطاعة المطلقة بلا اعتراض شيء من الذنوب والاثام وليس من طبيعته ايضا ان يتقحم في معصية الله طيلة حياته بلا معارضة شيء من الندم والتوبة والاستغفار. وانما - 00:19:17
هذا وهذا كما قال الله عز وجل خلطوا عملا صالحا واخر سيئا. النتيجة عسى الله ان يتوب عليهم ان الله غفور رحيم. هكذا طبع المؤمن. واخرج ابو داوود في سننه باسناد صحيح. من حديث ابي - 00:19:40
امامة رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من المؤمن قال اذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فانت مؤمن. قال وساءتك سيئتك اذا - 00:20:05
المؤمن يصيب ويذنب ولكن طبيعة الايمان تدفعه الى ان يتحسر على تلك السيئة او ذلك الزمان الذي اقتطعه في معصية الله عز وجل فقال وما الاثم؟ قال اذا حاكى في صدرك شيء - 00:20:25
اذا حاكى في صدرك شيء فدعه. ولما شكى بعض الصحابة الى النبي صلى الله عليه وسلم انهم يكونون عنده وكأن على رؤوسهم الطير من خشية الله ومراقبته. ومن صحوة قلوبهم لكن متى ما خرجوا من مجلسه وعافسوا الاولاد والازواج نسوا - 00:20:44
فعاشوا حياتهم الطبيعية الفطرية. التي تقتضيها الدنيا. قال لو انكم تكونون كما تكونون عندي اي في التي يتوقد فيها الايمان لصافحتكم الملائكة في الطرقات من قوة الايمان يعني ولكن يا حنظلة - 00:21:04
ساعة وساعة هكذا طبع المؤمن. يقوم احيانا يخبو احيانا في صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من - 00:21:22
من الزرع تفيؤها الريح تصرعه تارة وتعدله اخرى هكذا المؤمن في هذه الدنيا يسقط تارة ولكنه يقوم تارة. ويقوم تارة ويسقط تارة لكن ليس من شأن المؤمن ان يقوم القيام التام هذا قد يعسر في هذا الزمان - 00:21:40
وليس من طبيعته ان يسقط السقوط التام. هذا ايضا ليس من طبيعة المؤمن اذ المؤمن اواب. كثير الرجعة لله عز وجل وكثير الندم فاياك ان يأتيك الشيطان وانت في طاعة فيؤمنك من مكر الله بسبب انك كثير الطاعات وصاحب قيام ليل انتبه حتى لا تقع في - 00:22:04
الامن من مكر الله واياك اذا كنت ذا معصية واردت التوبة ان يأتيك الشيطان فيثبتك عن عن التوبة. بحجة انك قد اذنبت في حق الله كثيرا وان الله سيغلق بابه عنك ولن يفتحه لك. احذر من ان تقبل هذه الاطروحة لانها ستوصلك الى القنوط او اليأس من روح الله. واعلم دائما ان المؤمن - 00:22:27
ركبوا ويقوم كالجواد يكبو تاره ويسير كالريح بل يسابق الريح تارة اخرى. فهمتم معنى يتبعظان؟ اذا الامن والاياس يتبعضان عند اهل السنة والجماعة ومن المسائل ايضا. قاعدة الاصل استواء الخوف والرجاء في القلب الا لمصلحة ترجح - 00:22:49
احدهما الاصل استواء الخوف والرجاء في قلب المؤمن الا لمصلحة ترجح احدهما ولذلك قال الله عز وجل ويدعوننا رغبا ورهبا والواو لمطلق الجمع لكن متى ينبغي ترجيح احدهما؟ الجواب اذا اقتضت المصلحة ذلك. واضرب لكم مثالين. المثال - 00:23:16
الاول ما الحالة التي تنبغي ان تغلب على ظن من حلت به سكرات الموت. احالة الامن ام حالة الخوف والقنوط؟ الجواب هو الاول ولا شك لماذا؟ لان هذه الحالة مصلحتها ترجيح الامن على - 00:23:55
الخوف والرجاء على اليأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن في الله. وطريق احسان الظن في الله ان تغلب تجانب الرجاء حتى لا تظن الله حتى لا تظنن بالله ظن السوء انه لن يغفر لك. هذا من ظن السوء في الله - 00:24:20
والحامل له اليأس والقنوط مثال اخر ما الحالة التي ينبغي ترجيحها عند التوبة من الذنوب والمعاصي؟ الامن والرجاء ام الخوف والقنوط لا شك انها الحالة الاولى لان التائب من الذنب يحتاج الى من يدفعه لمواصلة طريق التوبة - 00:24:43
فقد احترق قلبه بالذنوب والمعاصي. ولا يحتاج الى احراق اكثر بالتقنيط والتيئيس من روح الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس ان منكم منفرين. ويقول صلى الله عليه وسلم يسرا ولا تعسرا - 00:25:08
وبشرا ولا تنفرا. ويقول صلى الله عليه وسلم انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. فلا تعسر طريق التوبة على من ارادها بكثرة طرق عذاب الله وسخطه واليم عقابه فان هذا يوصل هذا التائب الذي قد استوى قلبه واحترق بالذنوب والمعاصي الى رتبة اليأس - 00:25:28
فتبوء باثمه فحالة التوبة حالة تقتضي ترجيحا جانبي الرجاء في الله عز وجل. اتلوا عليه دائما قول الله عز وجل ان الله لا تقنطوا من رحمة الله. شف كيف لا تقنطوا من رحمة الله - 00:25:56
ان الله يغفر الذنوب جميعا. اتلوا عليه قول الله عز وجل الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك الله سيئاتهم حسنات. بشره بعظيم بعظيم رحمة الله عز وجل ولذلك لما جاء عمرو بن العاص الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابسط يمينك فلابايعك ليسلم - 00:26:13
قال فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده قال فقبضت يدي الان غلب عليه جانب الخوف غلب على عمرو بن العاص جانب الخوف. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما لك يا عم؟ قال - 00:26:39
اردت ان اشترط قال تشترط ماذا؟ قلت ان يغفر لي لم يقل هذا الكلام الا لغلبة جانب الخوف. فماذا قال له النبي عليه الصلاة والسلام؟ بسط له بساط الامن. قال اما علمت يا عمرو ان الاسلام - 00:26:54
يهدم ما كان قبله وهذا هو الذي يحتاجه الان ولا لا؟ لكن من باب زيادة ترغيبه قال حتى وان دخلت في الاسلام فهناك اعمال في الاسلام ايضا تحقق كمال تطلبه الان وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله وعند احمد وان التوبة تجب ما قبلها - 00:27:10
هذا كله من باب الترغيب الذي ينبغي ان يسمعه من اراد التوبة اذ هذه الحالة حالة تقتضي ترجيح جانبي الرجاء ومثال ثالث لو ان الانسان تيسرت له المعصية وهو قادر على ارتكابها الان وليس ثمة مانع يمنعه. فهنا - 00:27:31
هل حالته تقتضي تغليب جانب الامن ولا الخوف والزجر؟ الزجر والخوف. لماذا؟ لانها حالة تقتضي ترجيح جانب الخوف. اذ لو لم يكن في قلبه البصيص خوف من الله عز وجل ومراقبة له لافضى به الامن ومطالعة جانب الرجاء الى التقحم في هذا الذنب والمعصية - 00:27:53
افهمت؟ اذا الاصل استواءهما الا لمصلحة ترجح احدهما ولعل كلامي قد وضح ومن المسائل ايضا قاعدة الاستدراج طريق الاهلاك. الاستدراج طريق الاهلاك ولذلك عند اهل السنة يقولون ما اهلكت امة الا بعد ان استدرجت - 00:28:18
فيستدرجهم الله عز وجل اولا ثم يهلكهم فان قلت وما حقيقة الاستدراج؟ فاقول ستأتينا في في بيان حقيقته قاعدة بعد قليل ان شاء الله كما قال الله عز وجل سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. وهذه القاعدة انا حرصت على قولها حتى ينبع - 00:28:58
جانب الخوف من حتى ينبعث جانب الخوف من عقوبة الله ويضعف جانب الامن من لاننا في زمان كثرت فيه الشهوات وتعدد وتنوعت فيه الشبهات ولم يعد بين الانسان وبين مقاربة الشهوة الا ضغطة زر - 00:29:24
فقط فلابد ان يغلب على يغلب على الانسان في اكثر احواله الان جانب الخوف فالله عز وجل قد يستدرج الامم ثم يهلكها. كما استدرج اليهود والنصارى حتى قالوا نحن ابناء - 00:29:44
الله واحباؤه فاستدرجهم حتى عذبهم. واستدرج قوم عاد حتى تجرأوا وامنوا من مكر الله وقالوا من اشد منا قوة. لم يقولوه الا لما استدرجهم واعطاهم وفتح عليهم من القوة ما لم يفتحوا على امة من الامم - 00:30:01
واستدرج امما حتى قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات. او قال معدود في الاية الاخرى هذا كله استدراج صور من صور الاستدراج فاي امة كتب الله ان يعذبها فانه لا يعذبها الا بعد ان يستدرجها. ويفتح عليها ابواب كل شيء. كما - 00:30:21
قال الله عز وجل فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا ففرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فالاستدراج اول منازل الاخذ بغتة وقال الله عز وجل عن امتي عاد. اسمع ماذا قالوا. قال ان هذا الا خلق الاولين وما نحن - 00:30:48
بمعذبين امنين من مكر الله وهدد الله عز وجل القرى كلها. افأمن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون. اوامن اهل اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون افأمنوا مكر الله؟ فلا يأمن مكر الله الا القوم - 00:31:18
الخاسرون والنوم امنا واللعب ضحى هذا هو الاستدراج. هذا هو الاستدراج قال الله عز وجل عن طائفة وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وهذا هو الاستدراج. وما نحن بمعذبين قال الله عز وجل عن قوم ثمود فاتنا بعذاب الله ان كنت من الصائم مرسلين - 00:31:42
فاتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين فاتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين. هذا من باب الاستبعاد انهم استبعدوا عذاب الله اذ صبت عليهم. اذ صبت نعم الدنيا فالهتهم واستدرجهم الله عز وجل بها فاخذتهم الرجم - 00:32:12
اخذتهم الرجل فاذا الاستدراج اول منازل الاخذ بغتة. والاستدراج بريد الاهلاك. فاذا اراد الله عز وجل ان يهلك امة استدرجها لانه شديد المحال تبارك وتعالى. ولا يحيق المكر السيء الا - 00:32:35
الا باهله وقد حمل الاستدراء وقد حمل الامن من مكر الله طائفة على عدم التناهي عن المنكر الذي يفعلونه. حتى عذبوا واستأصلوا عن بكرة ابيهم. فقال الله عز وجل لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى - 00:32:57
ابن مريم ذلك بما عصوا بسبب الامن. وكانوا يعتدون اي بسبب الامن من مكر الله. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا لبئس ما كانوا يفعلون. فالحذر الحذر من هذا الطريق - 00:33:20
ان قلت وما معنى الاستدراج؟ فاقول هو المسألة التي بعدها. وهي عبارة عن قاعدة. تقول قولوا هذه القاعدة عطاء الربوبية ان انفرد عن عطاء الالوهية فاستدراج عطاء الربوبية ان انفرد عن عطاء الالوهية فاستدراج - 00:33:40
واضحة القاعدة؟ اذا صب الله عز وجل عليك من عطاءات ربوبيته العامة. ولكنك كحرمت من عطاءات الوهيته الخاصة فاعلم انه الان يستدرجك. فاذا رأيت نفسك تتقلب في النعم وترفل في الفضائل والمنن - 00:34:09
ولكنك لا تزال مصرا على معصية الله عز وجل بفعل محظور او ترك مأمور وكل كلما تقحمت في ذلك ازداد الفتح عليك من تلك العطاءات فاعلم انه الان يستدرجك فاحذر وراجع نفسك وتب الى الله عز وجل. فاذا ليس محل رضاه او عنوان رضاءه - 00:34:36
كثرة العطاء الذي يخص الربوبية. وانما عنوان محبته ورضائه عنك عطاء الوهيته وان حبس عنك شيئا ام من عطاء ربوبيته. فمتى ما رأيت عطاء الربوبية منفردا عن عطاء الالوهية الهدى والاستقامة عطاء الرضا والمحبة. عطاء المغفرة والود واللطف. فاعلم انه الان يستدرجك - 00:35:09
حتى يغفل قلبك عن التوبة ثم اذا اخذك اخذك اخذ عزيز مقتدر. فالواجب عليك ان تراجع نفسك حتى تنظر في امرك فلا تتخطفنك الشهوات حتى توصلك الى جهنم والعياذ بالله - 00:35:39
هذا هو حقيقة الاستدراج. فاذا قول الله عز وجل سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. ايحسبون ان نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعر لا يشعرون - 00:35:59
هذه هذه البلية الكبيرة. قال الله عز وجل عن طائفة منهم قال ثم قال الله تبارك وتعالى قد مس اباءنا الضر ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة المكان السيئة السيئات والحسنات في القرآن معناها النعم الكونية وما يضادها. فالمطر حسنة - 00:36:21
والقحط سيئة. النصر في الحروب حسنة. والهزيمة سيئة. فاذا سمعت في القرآن الحسنات والسيئات فاعلم انها النعم وما يضادها واضح؟ فقال الله عز وجل ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة. يعني بدلناهم بالقحط - 00:36:50
مطر وبالجفاف ها ريا وبالفقر غنى وبالخوف حتى عفوا اي كثر تناسلهم وزادت اموالهم وارصدتهم حتى عفوا وقالوا هذا هو الاستدراج. قد مس اباءنا الظراء والسراء. طيب والنهاية؟ فاخذناهم بغتة - 00:37:11
وهم لا يشعرون اذا هذه الاموال وتبديل السيئة الحسنة هذا كله استدراج فاياك ان تأمن من مكر الله ايها المؤمن العاقل الناصح لنفسه. ولعل القاعدة بذلك اتضحت. ومن المسائل ايضا - 00:37:42
فاذا فاذا عفوا اذا اذا اذا قيل لكم الامن من مكر الله ها معناها الامن من استدراجه بمعنى ان تصيبه حالة امن وانت متقحم في ماذا؟ في معصية الله ومخالفته. هذا هو الامن من مكر الله. ان لا تستشعر تستشعر - 00:38:04
مع كثرة النعم انه يستدرجك. لكن مع الاستشعار الدائم لهذا الامر فانت باذن الله على الصراط المستقيم سائر اخر مسألة عندنا في هذه القطعة الجميلة اعلم قاعدة قاعدة طريق السعادة في ثلث - 00:38:24
طريق السعادة فيها اسأل الله الا يحرمني واياكم منها والمسلمين جميعا. في كافة بقاع الارض. اسأل الله ان يستجيب دعوتي في هذه الساعة ان يمتع بهذه الثلاث كل مسلم على وجه هذه الارض. في مشارق الارض ومغاربها - 00:38:47
لان العبد باستجماع الثلاث سيعيش سيعيش جنة الله في الارض قبل ان يصل الى جنته في السماء الشكر عند العطاء فكلما ازداد عطاءات ربوبيته كلما ازداد شكرك وتعبدك له عز وجل بالحمد والثناء - 00:39:08
وانتم تعرفون ان من انعم عليه بنعمة وشكرها ها وقي السؤال عنها يوم القيامة قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى ليرضى عن العبد. رضا لا سؤال بعده طبعا - 00:39:31
ان يأكل الاكلة فيحمده عليها يعني فورا وان يشرب الشربة فيحمده عليه. فليكن شكر الله وحمده دائما هو في وديدن. عند كل نعمة ركبت السيارة احمد الله على ان يسر هذه الدابة لك مع ان اطيافا وامما كثيرة لا تملك ولا ما هو اقل منه - 00:39:51
بعض الناس يركب سيارته ويتضجر يريد ما هو اعلى منه هذا كفر لهذه النعمة نزلت منها سالما احمد الله. دخلت بيتك امنا احمد الله. خرجت من بيتك الى فريضة من فرائض الله احمد الله فكم في البيوت - 00:40:16
من اناس خذلوا وثقلت عليهم الطاعة لبست ثوبا احمد الله. خلعت ثوبك احمد الله على ان لم يخلع عنك بسبب ان الميت لا يستطيع ان يخلع ثيابه والمشلول الذي لا يستطيع ان يحرك يديه - 00:40:35
ايضا لا يستطيع ان يخلع حتى سراويله ربما يتبرز ويبول اكرمكم الله في سراويله لانه تأخر من يقوم بذلك تأخر عنه لحظة فاحمد الله دائما وابدا مشيت على رجليك اجعل لسانك دائما يحمد الله - 00:40:50
ان كم من انسان لا يستطيع كم من انسان لا يستطيع اكلت احمد الله شربت احمد الله بل حتى اذا خرج منك الخارج قل غفرانك كما انجيتني من هذا الاذى الذي في بقائه عطبي - 00:41:08
فغفرانك من تلك الذنوب التي في بقائها عطبي في الاخرة فالتخلص من الاذى الحسي يذكر العبد دائما بايش؟ التخلص من الاذى المعنوي. وهذا هو الحكمة في قول غفرانك بعد الخروج من هذا المكان - 00:41:28
غفرانك كما فرجت عني لو بقي هذا الاذى ولم يخرج لعطبك كما تعرفون وكذلك ايضا الذنوب والمعاصي اذا بقيت عندك بلا مغفرة اهلكتك في الاخرة هكذا حال المؤمن دائما يحمد الله ويشكره. فكل نعمة تشكرها فانك توقى من السؤال عنها يوم القيامة. فان قلت وكيف نفعل بقول الله عز - 00:41:43
وجل ثم لتسألن يومئذ عن النعيم نقول النعيم الذي غفلت فيه ولم تشكره غفلت فيه فلم تشكره لم تقم بواجبه لم تقم بواجبه في هذه الدنيا هو ذلك النعيم الذي ستسأل عنه يوم القيامة. الثانية - 00:42:08
اذا ابتلي صبر والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. فمن لا صبر له فلا ايمان له. والله عز وجل يحب الصابرين ويصلي على الصابرين ووعد الصابرين بالاجر بغير حساب - 00:42:27
ومنزلة الصبر معروفة لديكم طيب ويكملها بالمرتبة الثالثة؟ واذا اذنب استغفر دائما كلما اذنب يستغفر فليس الشأن في ان لا نذنب ولكن الشأن في ان نذنب ونذنب ولا نفصل الذنب مع الذنب بتوبة - 00:42:47
بتوبة لابد ان نتوب واياك ان تقنط من روح الله ويثبتك الشيطان. فانت متنقل بين ذنب ومعصية فاجعلي عفوا بين توبة ذنب فاجعل التوبة تعقب الذنب دائما. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة - 00:43:09
الحسنة تمحوها. وفي الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم كان في من كان قبلكم رجل اذنب ذنبا فقال ربي اذنبت فاغفر لي فقال الله اذنب عبدي فعلم ان له ربا يأخذ بالذنب ويستر الذنب قد غفرت لعبدي. ثم اذنب ذنبا. فقال ربي - 00:43:27
اذنبت فاغفر لي فقال اذنب عبدي فعلم ان له ربا يأخذ بالذنب ويستر الذنب قد غفرت لعبدي. ثم اذنب ذنبا فقال اي ربي اذنبت فاغفر لي فقال مثل ما قال ثم زاد افعل يا عبدي ما شئت ما شئت فقد غفرت لك. ليس المقصود بفتح الباب لكن ما دام هو هذا - 00:43:47
اهو ديدنك وهي جراك انك تتبع الذنب بتوبة ها فلا تقنط من رحمتي فانا اتوب عليك ويتوب الله على من ويتوب الله على من تاب فمن جمع بين هذه الفضائل الثلاث - 00:44:07
اذا اعطي شكر واذا اصيب بمصيبة صبر واذا اذنب بادر بالتوبة واستغفر فقد جمع الله له حذافير السعادة في الدنيا قبل سعادة الاخرة لعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واصحابه اجمعين - 00:44:20