الحدود والجنايات والديات - الشيخ الغديان - مشروع كبار العلماء

كان قد سرق من عدة أشخاص والآن تاب ولا يعرف أولئك الأشخاص فماذا يفعل؟ الشيخ عبد الله الغديان

عبدالله الغديان

يقول اذكر انني قد سرقت ادوات من الناس منذ زمن بعيد كنت اسرقها واعطيها لاحد اصحابي ليبيعها وفعلا فعلنا ذلك ثم نقتسم المال فيما بيننا رجعت الى الله الان وتبت من هذه العادة السيئة ولا اعرف اصحاب هذه الاموال لانهم كثيرون - 00:00:01ضَ

قد سرقت من سبعة اشخاص او ثمانية فماذا يلزمني الان ان افعل احسن الله اليكم الجواب الواجب عليك التوبة الندم على ما فعلت والاقلاع والعزم على الا تعود ورد الاموال الى اصحابها - 00:00:22ضَ

ومن تعذر او ما تعذر رده من الاموال بالنظري الى عدم معرفة صاحبه او لان رده اليه يترتب عليه مفسدة عظيمة يترتب عليه مفسدة عظيمة فحينئذ لا فحينئذ تتصدق به - 00:00:50ضَ

على الفقراء لان من قواعد الشريعة ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهكذا لو كان يترتب على رده مفسدة مساوية للمصلحة ومما يحسن التنبيه عليه ان طالب العلم اذا سمع - 00:01:22ضَ

بهذه القاعدة وهي ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فليس هذا على اطلاقه في الشريعة بل هو خاص بنوع واحد من انواع التعارض بين المصالح والمفاسد وهذا النوع هو ما اذا تعارضت المصلحة والمفسدة - 00:01:53ضَ

في نظري الشخص اذا تعارضت المصلحة والمفسدة في نظر الشخص وكانتا متساويتين في نظره فحينئذ يجتنب هذا الامر وهذا هو الذي يقول فيه اهل العلم ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح - 00:02:20ضَ

اما اذا كانت المصلحة هي الراجحة والمفسدة هي المرجوحة فلا يقال هنا ان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح بل يؤخذ بالمصلحة وتهدر هذه المفسدة كأنها ليست بموجودة واذا كانت المفسدة هي الراجحة - 00:02:47ضَ

والمصلحة مرجوحة ويتجنب هذا الامر وتعتبر هذه المصلحة كانها معدومة وهكذا عندما يتعارض مصلحتان وتكون احداهما ارجح من الاخرى تهدر المصلحة المرجوحة لحصول المصلحة الراجحة واذا تساوت المصلحتان فانه يخير باخذ ايهما شاء - 00:03:10ضَ

وهكذا بالنظر لتعارض المفسدتين اذا تعارض مفسدتان وكانت احداهما ارجح من الاخرى فلا مانع من ارتكاب المفسدة الدنيا من اجل دفع المفسدة العليا اما اذا تساوت المفسدتان. وكان لا بد لا مندوحة عن ارتكابهما فانه يخير - 00:03:44ضَ

بايهما شاء وبالله التوفيق - 00:04:14ضَ