بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
ارسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا تبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى من اهتدى بهديه. واستن بسنته الى يوم الدين ثم اما بعد - 00:00:25
افلحت الوجوه الوجوب وجوه طلبة العلم الذين حبب الله تعالى اليهم الايمان وزينه في قلوبهم وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان هنيئا لكم معشر طلبة العلم على ما من الله تعالى به عليكم والقاه في قلوبكم من محبة كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:00:47
وتتبع اثار السلف الصالحين فانها والله لنعمة لا يعد لها نعمة ان نعمة الاسلام مهما تمعن الانسان في عظمها اثرها لم تسعفه العبارات ولا المعاني في شرحها وان منة الايمان لمنة عظيمة - 00:01:16
لا تتسع لها العبارات ولا الكلمات ولكنها فضل الله تعالى كما قال فضلا من الله ونعمة ولله الحمد اولا واخرا وان العلم والقرآن لنعمة ثالثة. لا تقاس بالمقاييس المادية وكل هذه النعم وغيرها وغيرها كثير. من الصحة في الابدان والامن في الاوطان - 00:01:38
وسائل نعم الله التي ان تعد لا تحصى بالشكر ونحمد الله سبحانه وتعالى اولا واخرا على ما هدى ووفق واعان وانه لمن علامة صحة الامة وعافيتها ان ينتدب ابناؤها لطلب العلم - 00:02:04
وتجديد من درس من دينهم فانه كما قال الامام مالك رحمه الله لن يصلح اخر هذه الامة الا ما اصلح اولها ومهما ارتفعت من الشعارات والدعايات والبعث فانه لا صلاح لهذه الامة الا بالعودة الصادقة الى كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه - 00:02:24
على فهم السلف الصالح الاولين وان تباشير ذلك لتلوح بالافق بحمد الله ولكن عليك يا طالب العلم لاسباب ذلك التي ترتفق بها لبلوغ غايتك واعظمها ثلاث اولها الاخلاص لله عز وجل. فلا تجعل لله شركا في قلبك لاحد من المخلوقين - 00:02:48
فان العلم كما قال الامام احمد رحمه الله لا يعدله شيء لما صحت نيته ولهذا قال العلماء ان الاشتغال بطلب العلم افضل من نوافل جميع العبادات ولا ان تثني ركبتيك - 00:03:12
تطلب العلم خير لك من ان تحج حجة النافلة الثاني العزيم الا ينال العلم الا بعزيمة صادقة وبذل وتعب وسهر وتأمل قول موسى عليه السلام لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا - 00:03:29
يا لها من عزيمة نبوية موسوية ينبغي لكل طالب علم ان يتمثلها. لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي ليلقى رجلا هو دونه في المنزلة لكن اخبره الله تعالى ان عنده علما ليس عنده - 00:03:48
واما الثالث فهي المنهجية في طلب العلم فلا غنى لك يا طالب العلم من منهج واضح بين تسير عليه وترتقي في درجاته حتى تبلغ الغاية ولا يكن شأنك كشأن المتذوق - 00:04:07
الذي يطعم من هذا تارة ثم يمل وينتقل الى اخرى وكما ان هذه ثلاثة اسباب يرتفق بها طالب العلم لبلوغ مقصوده. فالحذر الحذر يا طالب العلم من مزالق الثلاث وهي - 00:04:23
الجدل والملل والكسل فاياك والجدل في الدين فانه يذهب بهجة العلم وحلاوته وطراوته فاذا ابتلي طالب العلم بالجدل والقيل والقال وضرب اقوال الرجال بعضها ببعض والتحزيب والانتصار لفلان وعلان ذهبت بركة العلم - 00:04:43
واذا كان قصده ما عند الله والدار الاخرة فان الطريق له يستبين فلا يحتاج من الجدل ان الجدل المحمود الذي يجلي له الصورة ويكشف عنه الشبهة واما ما سوى ذلك فمن زغل العلم فقل به هكذا وهكذا - 00:05:04
ولا تشتغل في بنيات الطريق واما الكسل فانه داء يصيب الابدان ويقعدها عن الطلب وعلاج ذلك بالتمرين والدرب والتعويد فان اعضاء الجسم تستجيب اذا عودها الانسان على ذلك واعتبروا هؤلاء العملة - 00:05:24
من الحرفيين الذين يقوم احدهم في الصباح الباكر ويشتغل في حمأة الشمس وهو لا لا يرجو ما ترجو ولا يطلب ما تطلب وانما يطلب لعاعة من الدنيا وما تطلبه انت يا طالب علم اعظم واجل - 00:05:48
واما الملل فشيء يسكن القلب لا البدن يصيب القلب ويزهده في مشروعه فمثل هذا يتعاهد فان الذكرى تنفع المؤمنين فاذا تأمل طالب العلم ايات الكتاب الحكيم والسنة المطهرة وقرأ في سير اعلام النبلاء ورأى درب الصالحين فان ذلك يحفزه على الطلع - 00:06:07
اسأل الله تعالى ان يبلغني واياكم ما نرجوه من واما هذا الموضوع الذي سوف نتصدى له في هذه اللقاءات المعدودة فهو يتعلق بقضية شريفة عظيمة جليلة الا وهي الايمان هذا الوصف العظيم الذي البسنا الله اياه وخاطبنا به فاذا تحبب الله تعالى الى عباده قال يا ايها - 00:06:33
ما اسعدنا بهذا اللقب ما اطيب هذا وقعه على اذاننا. نسأل الله تعالى ان نكون من اهله هذه القضية قضية الايمان هي ام القضايا قضية جديرة بالبحث وازالة اللبس التي - 00:06:59
الذي طالها قديما وحديثا حتى يتبين للانسان حقيقتها بحمد الله بينة ولما رتب شيخنا الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله في العقائد الدينية هكذا اصول العقائد الدينية جعل خمسة اصول - 00:07:18
الاصل الاول التوحيد والثاني النبوة والثالث المعاد والرابع مسألة الايمان ثم ختم بمسألة العلم والعمل ولا شك ان هذه المسألة مسألة عظيمة ولذلك اشتغل الناس بها قديما وحديثا بل ينبغي ان نعلم ان هذه المسألة - 00:07:40
يرى فيها الخلف في اول بدعة ظهرت في الاسلام وهي بدعة الخوارج فانهم قالوا لاخراج مرتكب الكبيرة عن مسمى الايمان وازالته عنه ثم ان الناس بعد ذلك تناولوها يمنة ويسرة وهدى الله اهل السنة والجماعة لما اختلف - 00:08:06
المتن الذي بين ايدينا لامام متقدم وهو الامام ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله وابو عبيد اشهر من ان يعرف وهو من طبقة الامام احمد واسحاق بن راهوين تلقى العلم عن سفيان الثوري ويزيد ابن هارون واسماعيل ابن علية - 00:08:27
وامثال هؤلاء الفطاحن وتلقى عنه العلم علماء افذاذ كالدارمي وابو بكر من هذه الدنيا وغيرهم من العلماء لله دره حتى كان اسحاق بن راهويه رحمه الله على جلالة قدره يعظمه ويجله - 00:08:56
ويقول الحق احب الى الله ابو عبيد اعلم مني واثقل وهكذا كانوا رحمهم لم يكونوا يتنافسون ويتظاهرون بل كانوا رحمه الله يتغافرون ويتعاذرون ويثني بعضهم على بعض بالخير ويقول ابو عبيد نحتاج اليه ولا يحتاج اليه - 00:09:15
ويحيى بن معين وغيرهم من الائمة الكبار الهروي البغدادي وذلك انه ولد في هراء كان ذلك سنة مئة وسبعة وخمسين للهجرة. وهو امام متقدم ثم انتقل بعد ذلك الى بغداد - 00:09:38
ومن بغداد بقي فيها ما شاء الله تعالى ثم بعد ذلك توجه الى مكة شرفها الله وبها مات سنة مئتين واربعة وعشرين للهجرة سيكون قد عاش سبعا وستين سنة مباركة - 00:10:01
كان ابو عبيد رحمه الله اماما اماما في الفقه اماما في القراءات. اماما حجة في اللغة وهو رأس في فنون كثيرة رحمه الله ومما بقي من كتبه ولعله اشهرها كتاب الاموال - 00:10:21
وهو كتاب في الفقه نافع في ومرجع وله كتاب في الناسخ واما الرواية عنه فكثير ومن كتبه التي سطرها بنانه هذه الرسالة المختصرة التي اه سميت بكتاب الايمان ومعالمه وسننه - 00:10:44
واستكماله ودرجاته رحمه الله رحمة واسعة فلنستعن بالله تعالى في قراءة هذه الرسالة بسم الله الرحمن الصلاة والسلام على اشرف قال المؤلف رحمه باب نعت الايمان في استكماله ودرجاته اخبرنا الشيخ - 00:11:04
ابو محمد عبد الرحمن ابن عثمان ابن معروف نصر في داره بدمشق في سفر سنة عشرين واربع مئة قال حدثنا ابو يعقوب اسحاق ابن احمد ابن يحيى العسكري صاحب ابي عبيد - 00:11:30
صاحب ابي عبيد القاسم ابن سلام هذه الرسالة وانا اسمع قال ابو عبيد اما بعد انك كنت تسألني عن الايمان اختلاف الامة باستكماله وزيادته ونقصه انك احببت معرفتك وتذكر انك - 00:11:48
اذكر انك احببت معرفة ما عليه اهل ما عليه اهل السنة من ذلك الحجة على على ما فرقهم فيه نعم على ما فارقهم فيه الحمد لله رب العالمين هذه خطبة الكتاب - 00:12:10
بين فيها المصنف رحمه الله الباعث له على تأليف هذه الرسالة وان ذلك وقع اجابة في سؤال من بعض اصحابه سأله عن هذه المسألة العظيمة وهي مسألة الايمان واختلاف الامة في - 00:12:26
وزيادته ونقصه وانه احب ان يعرف طريقة اهل السنة والجماعة في ذلك وحجتهم فيه وقع تأليف هذه الرسالة واهل العلم يرعاكم الله يصنفون تارة اجابة في سؤال وهذا كثير ان هذا من العهد والميثاق الذي اخذه الله تعالى على اهل العلم - 00:12:44
واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا العلم واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمون الواجب على طالب العلم اذا سئل ان يبين ما نزل اليهم من ربهم ما وسعه العلم - 00:13:12
من يتلكأ عن ذلك او يتنصل الا لعذر مبيح او ان يكون ذلك من الكفايات الذي قد قام به البعض فسقط عنه. والا فانه يتعين عليه الجواب. اما مشافهة واما كتابة - 00:13:32
واحيانا يصنفون ابتداء وهذا كثير ايضا ان يصنف اهل العلم ابتداء في باب من الابواب او في جميع ابواب الدين. كما صنع الامام البخاري حينما جمع الصحيح ثم قال رحمك الله - 00:13:50
قد تكلم فيه السلف في صدر هذه الامة وتابعيها ومن بعدهم يومنا هذا وقد كتبت اليك بما انتهى الي علمه من ذلك مشروحا ملخصا وبالله التوفيق. عندكم ملخصة او مخلصة - 00:14:09
نعم افادنا الشيخ رحمه الله ان سلف هذه الامة لم يزالوا يتكلمون في مسائل العلم من سلفه من العلماء قد تكلم في هذا الخطب العظيم وفي هذه المسألة وانه سار على دربهم - 00:14:26
في هذا اذان لاهل العلم في كل زمان ومكان ان يجددوا امر هذه العلوم وان يبثوها في الناس فان العلم لا يموت حتى يكون العلم لا يموت حتى يكون سرا - 00:14:47
واجب على طلبة العلم افشاؤه اللفظية تتعلق بكلمة وهو ان مخلص وملخص التلخيص او التخليص بيان الشيء وايضاحه لما يعتقده بعض الناس انه بمعنى الاختصار هو ايجاز الكلام اما التلخيص - 00:15:03
وبمعنى التخليص اي ايضاح الشيء وبيانه ان يكون الكلام لا يعمد احد الى جمعه ونظمه يكون قريبا لفهم طالب العلم اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين - 00:15:36
هنا ايضا فائدة وهي ان كثيرا من العلماء المتقدمين والمعاصرين يستخدموا هذا اعلم رحمك الله وفيها فائدة وهي شحت الذهن ان هذا الفعل فعل الامر فيقول له اعلم العلم وادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما - 00:15:59
هذه حقيقة العلم ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما وضده ماذا لكن الجهل ربما كان جهلا بسيطا وهو عدم الادراك وربما كان جهلا مركبا وهو ادراك الشيء على خلاف ما هو عليه - 00:16:25
ومن قسائمه ايضا والوهم والشك وادراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح والوهم هو ادراك الشيء مع احتمال ضد الراجح والشك هو ادراك الشيء مع احتمال ضد مساوم والنظر بذلك امثلة - 00:16:48
لو قيل لك من هو مؤلف كتاب الايمان ومعالمه وقلت القاسم ابن سلام ماذا نسمي هذا لانك ادركت الشيء على ما هو على ما هو عليه ادراكا جازما فلو قلت - 00:17:12
لا ادري كان ذلك سهلة بسيطة لانه عدم ولو قلت مؤلفه ابو ذر الهروي اذا كان ذلك لانك ادركته على خلاف ما هو عليه ولو قلت ابو عبيدة القاسم ابن سلام - 00:17:35
لم تجزم بذلك لكن الذي قلته هو الراجحي ماذا نسمي هذا يسميه ظنا لانه مع احتمال ضد مرجوح الضد الذي هو خلافا يكون هذا الجواب مرجوح ولو عكست وقلت هو فلان وليس هو المؤلف - 00:18:01
فهذا يكون وهما قالوا وهم فلان فنسب الكتاب الى غير مؤلفه ولو تساوى عندك الامران لكان ذلك شيء واما اه كلمة رحمك الله ففيها تلطفوا مع السامع او القارئ فانها تحبب القارئ او السامع لما يلقيه المصنف او المتحدث - 00:18:24
افادنا الشيخ رحمه الله بان اهل العلم والعناية بالدين وتأملوا تعبيره هذا فانه قد وصف الفرقتين الاتي بانهم هم اهل من اهل العلم والفقه في الدين فلننظر في هاتين المقالتين - 00:18:49
وقالت فقالت احداهما الايمان بالاخلاص لله بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة فاما الاعمال فانما هي تقوى وبر. وليست من الايمان وانا نظرنا في اختلاف - 00:19:16
طائفتين ووجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية والقول والعمل جميعا والاصل بين الشيخ رحمه الله افتراق اهل العلم والدين في هذه المسألة الكبيرة الى فرقتين كبيرتين السلف الصالح رحمهم الله وهم الذين جعلوا حقيقة الايمان - 00:19:33
والثانية فرقة من اهل العلم والدين ولكنهم فارقوا السلف في هذه المسألة واراد بهم تحديدا مرجئة الفقهاء اصحاب ابي حنيفة رحمه الله اذ انهم قالوا ان الايمان قومي او اعتقاد القلب - 00:20:03
وتصديق اللسان وان الاعمال ليست داخلة في حده ومسمى الشيخ رحمه الله كما قد سمعتم من اهل الفقه والدين وهذا يدعونا يرعاكم الله الى ان نسلط الضوء على تعريف الايمان وحقيقة - 00:20:26
نبتدأ بتعريفه لغة ذهب كثير من الشراح المحدثين او المتأخرين الى ان الايمان معناه في اللغة التصديق حتى ان بعضهم الاجماع او ما يشبه على ذلك قال اتفق العلماء واستدلوا لذلك بقول الله تعالى في قصة - 00:20:45
يعقوب وبنين وما انت بمؤمن ولو كنا صادقين لكن هذا في الحقيقة فان الايمان ليس مرادفا للتصديق وان كان يقع بينهما اشتراك بل ان بعض ائمة اللغة الزجاج عرفوه بخلاف ذلك. عرفوه بالخضوع - 00:21:13
عمل قلبي يطلق ايضا على اعمال الجوارح وبالتالي فان تعريف الايمان تصديق تعريف قاسي ومما يدلك على الفرق بين اللفظتين ان لفظ الايمان لا يستعمل الا في الشيء الذي يؤتمن فيه المخبر - 00:21:37
يعني بمعنى ان لفظ الايمان مشبع بمعنى الائتمان مشبع بمعنى الائتمان بخلاف التصديق فانه يقال في كل شيء فقد يقول القائل مثلا لمن قال طلعت الشمس صدقت لكن لا يقول لمن قال طلعت الشمس امنت - 00:22:04
لفظ الايمان يعطي معنى اخص من معنى مجرد التصديق مشبع بمعنى الائتمان. فكان المؤمن بما اخبر به المخبر يثق بامانته وخبره الامور الغائبة التي لا يمكن ان يباشرها بنفسه بينما الصدق - 00:22:30
يكون اعم من ذلك من وجه اخر فان تصريف امن وصدق يختلف مما يدل على انهما ليس ليس لفظين متطابقين يتعدى بنفسه فيقال صدقه واما امن فانه لا يقال امنا - 00:23:02
وانما يقال امن له ما امن لموسى الا من قومه وامن به حينما نلحق التصريف اللغوي نجد بين صدق يتعدى بنفسه وامن يتعدى بالحرف مما يدل على ان استعماله ان استعمالهما مختلف - 00:23:28
ايضا لو تأملنا فيما يقابل كلا منهما ما الذي يقابل التصديق التكذيب وما الذي يقابل الايمان الكفر ليس الذي يقابل الايمان التكذيب احد انواع الكفر الكفر عدة انواع هو كفر اباء - 00:23:59
وكفر تكذيب وكفر اعراض مما يدلنا على ان الايمان ليس هو قسيم او مقابل التكذيب هذه المعاني التي تدل على الفرق بين اللفظتين كما ان الايمان يتعلق جميع الاشياء بينما التصديق انما يتعلق بالخبر - 00:24:23
تصديق يتعلق بالخبر لكن الايمان يتعلق حتى بالانشاء انتم تعلمون ان الكلام اما خبر واما انشاء التصديق انما يتعلق بالخبر لكن التصديق لا يتعلق بالطلب طلب الفعل او طلب التاج - 00:24:55
اما الايمان فيتعلق به حينما يقال افعل كذا ولا تفعل كذا ويقبله فحينئذ يقال يعد ذلك ايمانا ولهذا وصف الايمان يقول يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا مما يدل على تعلق الايمان - 00:25:15
فهذه الوجوه الاربعة تدلكم على ان تعريف الايمان بالتصديق تعريف قاسي اذا ما هي اقرب الالفاظ اقرب الالفاظ لها هو لفظ الاقرار لان لفظ الاقرار يدل على قبول بالاضافة الى - 00:25:40
يعني كأنه تصديق معه قبول ورضا وانقياد هذا هو الايمان الذي نعرفه انه تصديق مع قبول ورضا وانقياد لئن نازع من نازع وقال الايمان هو التصديق كنا له هب ان الامر كذلك - 00:26:06
فما اكثر الالفاظ التي جاءت الشرع يكون لها دلالة لغوية ولها دلالة واوضحها الصلاة فان الصلاة في اللغة تعني لكنها في الشرع نقلت الى معنى خاص صارت ذات اقوال وافعال - 00:26:33
ان يكون الايمان اذا سلمنا وتنازلنا وقلنا ليكن الايمان في اللغة هو التصديق ما الذي يمنع ان يكون الايمان شرعا يحمل هذا المعنى الذي آآ نتكلم عنه وهو انه مصحوب برضا وقبول وانقياد - 00:26:55
هذا هو الحق في هذه المسألة وانما اطلنا في البحث في هذه المسألة لما يترتب عليها لاحقا ان الذين قصروا الايمان على الامور الباطنة تدلوا باللغة لاجل ذلك نازعناهم حتى في دلالة اللغة - 00:27:17
ان اللغة لا تسعفهم في هذا وان اللغة لا تدل على ان الايمان هو التصديق ولكنه تصديق معه رظا وقبول وانقياد وخظوع وهذا هو الحق الذي يوافق ما ذهب اليه السلام - 00:27:37
هذه ايها الكرام ومن بلغ اه حقيقة الايمان اللغوية واما حقيقته الشرعية ما هي حقيقة مركبة قول وعمل هكذا اجمع السلف قاطبة على ان الايمان له حقيقة مركبة من قول وعمل - 00:27:55
قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح القلب واللسان وعمل قلبي والجوارح هو اعتقادي وقول اللسان هو نطقه بالشهادتين واعلانه وعمل القلب هو ما يتحرك به القلب من النيات والايرادات المحبة والخوف والرجاء - 00:28:16
وعمل الجوارح لا تتحرك به الاعضاء من القيام والركوع والسجود والوقوف بعرفة ورمي الجمار والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة واماطة الاذى عن الطريق وها هنا مبحث لطيف وهو انه قد وقع - 00:28:47
كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ان من اصول اهل السنة ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح جعلها خمسة بنون اليس كذلك قال قول القلب واللسان - 00:29:06
وعمل القلب واللسان والجوارح ومن ثم وهذا يختلف عما ابن القيم يفسده رحمه الله من ان القول يتعلق به شعبتان قول القلب وقول اللسان وان العمل يتعلق به عمل القلب وعمل الجوارح - 00:29:27
ولاجل ذا اختلفت انظار الشارحين فذهب الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله الى استبعاد هذا اللفظ وهو عمل اللسان كأنه رآها مقحمة وانه لا وجه لها ولم يجد لها رحمه الله محملا - 00:29:51
وذهب شيخنا الى ان قول اللسان هو المسموع واما عمل اللسان وهو ما يتحرك به يعني حركة الفكين اضطراب اللسان والشفتين ونحو ذلك هذا كله تابع لعمل اللسان وتم توجيه ثابت - 00:30:12
وفي الحقيقة اقرب اولى وقال به بعض الشراح ان يقال ان قول اللسان المراد به الاستعلام بالشهادتين التي لا يحكم باسلام الرجل الا بهما واما عمل اللسان وهو ما زاد على ذلك - 00:30:37
من العبادات القولية الذكر والتلاوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسائر العبادات اللسانية وبالتالي فلا اشكال بحمد الله فنقول ان الايمان له حق مركبة من القول والعمل وان القوم يتعلق بقول القلب الذي هو اعتقادي - 00:30:58
عمل القلب الذي هو حركته ونيته وارادته ولا شك ان كل انسان يميز بين اعتقاد القلب وبين عمله القلب ارجو ان تتبينوا هذا واضحا ايها قول القلب هو ما ينعقد عليه قلبك من المعارف اليقينية - 00:31:20
باعتقادك بالوهية الله تعالى وربوبيته واسمائه وصفاته واليوم الاخر بعثة النبيين هذه عقائد قلبية هذا قول القلب وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الايمان فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته - 00:31:42
واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فسر الايمان بما الامور الاعتقادية الباطلة واما عمل القلب المراد به حركة ينبعث به القلب من النيات والايرادات او رجاء التوكل وغير ذلك مما يسميه بعض الناس المقامات او المنازل او غير ذلك هي في الحقيقة - 00:32:02
اعمال قلوب وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم والحياء شعبة من الحياء عمل قلبي بل عليه قول الله تعالى انما المؤمنون وجلت قلوبنا ووجل القلب من عمل واما عمل قول اللسان وعمل اللسان فقد بيناهما انفا - 00:32:36
واما عمل الجوارح ما هو ما يستر من الجوارح بنية العبادة لو صدر ذلك بغير نية لما كان له في في الايمان دخل قيام الانسان وقعوده في صلاته وركوعه وسجوده - 00:33:03
هذا كله ايمان ووقوفه بعرفة ورميه الجمار وطوافه بالبيت للحجر الاسود واماطته للاذى عن الطريق ايمان وهي اعمال جوارح لهذا قال نبينا عليه وسلم الايمان بضع قول لا اله الا الله - 00:33:21
هذا يشمل قول القلب واعتقاده قول القلب وقول اللسان وادناها اماطة الاذى عن الطريق هذه عمل الجوارح والحياء شعبة من الايمان وهذا وهذا عمل قلب تبين بحمد الله ان حقيقة الايمان حقيقة مركبة من القول والعمل وهو الذي عليه سلف هذه الامة حتى قال الامام البخاري - 00:33:45
كتبت عن الف انسان من العلماء في خراسان والشام والعراق والحجاز ذكر انصار المسلمين كلهم يقول الايمان قول وعمل قال ولم اكتب عن من قال الايمان قول وحكى غيره عبيد رحمه الله عن اكثر من مئة وثلاثين نفسا - 00:34:13
فيما نقله عنه بعض اهل العلم قولهم ان الايمان قول وعمل لا يختلف السلف رحمهم الله على هذه القضية ان الايمان قول وعمل وانه يتعلق واما بقية الناس الى طائفتين - 00:34:42
طائفة وهم اهل التساهل والتفريق وطائفة الوعيدية وهم اهل والافراط تأملوا معي حتى تتبين لنا الخريطة كاملة فاما اهل الارجاء فانه يجمعهم قول واحد وهو اخراج العمل عن مسمى الايمان - 00:35:04
كل من اخرج العمل ارجأه اخره الايمان وتعريفه فهو مرجع هذا هو الجامع المشترك بين جميع طبقات المرجئة لان الارجاء لما سمي ارجاء من التأخير اذ الارجاء معناه التأخير كما تقول مثلا كان لدي موعد فارجعته - 00:35:31
واخرجته عن هذا الموضع المرجئة عن بكرة ابيهم لا يدخلون العمل في مسمى الايمان لكنهم ثلاث طبقات فاشدهم ارجاء ارجاء الجهمية المنسوبون الى جهم ابن هؤلاء قالوا وبئس ما قالوا - 00:35:54
قالوا الايمان هو معرفة القلب فمن عرف بقلبه فهو مؤمن ولا يضر مع الايمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة هذه مقالة غلاة المرجئة الايمان هو معرفة القلب فمن عرف بقلبه فهو المؤمن - 00:36:19
ولا يضر مع الايمان دم ما لا ينفع مع الكفر طاعة ولا يخفى على عاقل ان هذه مقالة ساقطة لماذا لان من لوازمها ان يكون مشرك العرب الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين - 00:36:40
قد كانوا عارفين بقلوبهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض يقولن الله وان يكون ابو طالب الذي حضرته المنية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه الى الايمان فيابى ويقول هو على بلة عبدالمطلب من لازم ذلك ان يكون - 00:37:00
مؤمنا لانه قد قال في ابياته المشهورة ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او مخافة سبة ارأيتني سمحا بذاك مبينا ومع ذلك لم تنفعه تلك المعرفة - 00:37:19
ومن لازم ذلك ان يكون اليهود والنصارى مؤمنين لان الله قد قال عنه يعرفونه كما يعرفون ابناءهم اللازم ذلك ان يكون فرعون الذي هو اشهر من عرف بالكفر ان يكون مؤمنا - 00:37:38
لان الله قد قال عن فرعون وملأه وجحدوا بها ليس مجرد معرفة معرفة هو يقين ايضا ولقد قال له موسى عليه السلام وكأنما فلق لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر - 00:37:55
بل من اللازم ذلك يرعاكم الله ان يكون ابليس مؤمنا ان يكون ابليس مؤمنا تبعا لهذا القول الساقط لان ابليس قد قال لربك فبعزتك اجمعين. قال ارأيتك هذا الذي كرمت عليه - 00:38:16
ولا اسجد لمن خلقت طينا وهو يحلف بعزة الله ويثبت لله الربوبية. ويعلم استحقاقه للالوهية ومع ذلك فهو الكافر وبهذا يتبين فساد مقالة ولاة المرجئة وهم يليهم في الارجاء قوم يقال لهم الكرامية - 00:38:34
وهم المنسوبون الى محمد ابن كرام السجستاني السجستاني هؤلاء اتوا قول غريب لم يسبقوا اليه وقال الايمان هو قول اللسان الايمان هو قول اللسان من قال بلسانه ولو كان كاذبا فهو مؤمن - 00:38:59
عجبا لهم والله تعالى قد قال اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك رسول الله الله يعلم انك لرسوله. والله يشهد ان المنافقين لكاذبين فكيف يصوغ ان يقال عن المنافق مؤمن - 00:39:21
هم يثبتون له ذلك قل ابدا من قال بلسانه فهو مؤمن له الايمان ومن عجيب تناقضهم انه يقول هو مؤمن في الدنيا مخلد في النار في الاخرة عجبا لهم وقد غلط - 00:39:38
قال عنهم انهم يجعلون المنافق بذلك ولم يلتزموا لكن لعلم النسب هذه المقالة اه عبر بلازم قوله واما الفرقة الثالثة من فرق المرجئة فهي التي اشار اليها المصنف قراءته الان - 00:39:52
وهم مرجئة الفقهاء اتباع ابي حنيفة النعمان رحمه الله انهم اتباع حماد ابن ابي سليمان اذ كان هؤلاء من عباد الكوفة وزهادها ولكنهم اخطأوا في هذه المسألة ولعله وقع ذلك منهم رد فعل لما وقع من من انحراف الخوارج - 00:40:14
فقالت هذه الطائفة اعتقاد الجنان وقول اللسان وهذا هو ما جرى عليه الامام الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة فانه عبر عن الامام بانه اعتقاد الجلال وقول اللسان لكن الفرق بينهم - 00:40:41
ان اخواننا هؤلاء من اهل العلم والدين والفقه والايمان يقولون ان الطائع محمود في الدنيا في الاخرة وان العاصي مذموم في الدنيا مستحق للعقاب في الاخرة ويقولون ايضا اقامة الحدود - 00:41:03
على الفساق ولا يوافقون الخوارج في مقالتهم اخراج مرتكب الكبيرة ويعظمون الامر والنهي ويحمدون المطيعين ويذمون المسيئين ولهذا قال من قال من اهل العلم ان الخلاف بين مرجئة الفقهاء وبين اهل السنة خلاف - 00:41:31
سوري وان كان التحقيق في هذه ان منه ما هو خلاف ومنهما هو خلاف حقيقي معنوي كما سيأتي اردنا في هذا العرض ان نبين مقالات الناس يقابل هؤلاء المرجئة في الجانب المقابل الوعيدي - 00:41:56
فانه يتناول فرقتين الخوارج والمعتزلة القوم يجمعهم القول بانفاذ الوعيد لقولهم الوعيد يعني ان من توعده الله سبحانه وتعالى عقوبة اخروية فانه يجب على الله تعالى بزعمهم انفاذ وعيده في - 00:42:24
ولا يجوز آآ لله تعالى ان ان يتخلف وعيده فيه هكذا قالوا ولذلك انكروا الشفاعة انكروا الشفاعة فيمن استحق النار الا يدخلها وفي من دخلها ان يخرج منه ماذا يقول هؤلاء في مسألة الايمان - 00:42:53
يقولون نعم الايمان اعتقاد بالجنان قول باللسان وعمل بالاركان حينما هدموا بنيان الايمان ترك واجب او فعلي قالوا ارتكب كبيرة فقد هدم ايمانه كله ونسفه من اصوله لو زنى لو سرق لو - 00:43:14
لو نم لو اكل الربا فان ايمانه بكامله يذهب هذا القدر متفق عليه بينهم والخوارج والمعتزلة يقول خرج من الايمان اما الخوارج فانها طردت القول وقالت خرج من الايمان ودخل - 00:43:45
هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم واما المعتزلة فانهم اتوا بقول غريب لم يسبقوا اليه وقالوا خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر من اين ذهب اين ذهب اذا شرعوا له - 00:44:09
منزلة سموها المنزلة بين المنزل فقالوا لا مؤمن ولا كافر قالوا لا مؤمن ولا كافر طيب وماذا عن الاخرة؟ قالوا مخلد في النار اذا لم تشفع له هذه المنزلة في الاخرة عاد كما تقول - 00:44:32
خوارج مخلد في النار بهذا تبين بحمد الله وسطية اهل السنة والجماعة في هذا الباب العظيم لانهم وسط بين ضلالة بين المرجئة الذين يخلعون اسم الايمان على من لا يستحقه وبين - 00:44:48
الوعيدية الذين ينزعون وصف الايمان وسيأتي هذا ان شاء الله تعالى الرسول الذي هو حجتنا في ذلك اتباع ما نطق به القرآن الله تعالى ذكره كبيرا قال في محكم كتابه - 00:45:12
تنازعتم في شيء الى الله والرسول تؤمنون بالله واليوم الاخر رددنا الامر الى الى ما ابتعد الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم نزل به كتابه فوجدناه قد جعل قد جعل بدء الايمان - 00:45:35
ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قبل ان نمضي ايها حري بنا ان نقف هذه الوقفة العظيمة بين الشيخ رحمه ما الذي يجب على اهل - 00:45:56
ايمان ان ان يفعلوه عند التنازع تنازعتم في شيء الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا والله لو ان طلبة العلم تقف هذه الاية - 00:46:13
اوعوها واستحضروها. لا زال كثير من الخلاف الذي يقع بينهم فيجب عليك يا عبد الله اذا شممت رائحة خلاف ان تفزع الى النص. ان ترجع الى قول الله وقول رسوله - 00:46:31
لا تحتفي باقوال الرجال اعظم من حفاوتك بكلام الله وكلام حينما يلقى بين طلبة العلم شيء من بذور الشك والخلاف يفزع كثير منهم الى فلان وعلان ويتحزب له فينشأ عن ذلك فرقة واختلاف - 00:46:47
لو انا تأملنا في هذه الاية التي تأملها ابو عبيد كما امرنا ربنا عز وجل الخلاف وارد في في بني ادم واختلاف الفهوم والعقول لكن الله جعلنا عصمة نعتصم بها - 00:47:10
فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ثم جعل ذلك من شرط الايمان ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ثم ذكر الثمرة والعاقبة ما سماه الله خيرا فلا شك انه خير - 00:47:28
احسن تأويلا ومعنى احسن تأويلا يعني احسن عاقبة ان التأويل من الاوي وما يؤول اليه الشيء ينبغي ان نتأدب معشر طلبة العلم بهذا الادب الرباني نرجع عند المسائل الاختلاف الى النص والدليل نستنير بهما ولا نرضى بهما بديل. فلننظر كيف صور الشيخ - 00:47:45
رحمه الله بدأ الايمان ونبوه وتكامله بكلام بديع الرد اما في وقت النبي صلى عليه وسلم فيكون بالرجوع الى معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم فيسألون نبيهم عما واما بعد وفاة نبينا - 00:48:09
سيكون الرد الى الله والرسول بان نرجع الى الكتاب والسنة يعني الى الكتاب والسنة انا رددنا الامر الى ما ابتعث الله كما ابتعث الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل - 00:48:37
وجدناه قد جعل بدء الايمان شهادة ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد النبوة عشر سنين - 00:48:57
سنة ندعوا الى هذه الشهادة خاصة ليس الايمان المفترض على العباد يومئذ لا يلزمه غيره ليس علي وليس يجب عليهم زكاة ولا صيام ولا غير ولا غير ذلك من شرائع الدين - 00:49:11
كان هذا التخفيف عن الناس يومئذ فيما يرويه العلماء رحمة من الله لعباده رفقا بهم لانهم كانوا حديث عهد بجاهلية وجفائها ولو حملهم الفرائض الفرائض كلها معا نفرت منه قلوبهم - 00:49:31
ثقلت على ابدانهم جعل ذلك الاقرار جعل ذلك الاقرار بالالسن وحدها هو الايمان المفترض على الناس يومئذ كانوا على ذلك كانوا على ذلك اقامة اقامتهم بمكة اربعة عشر بالمدينة وبعد الهجرة - 00:49:51
فلما اثاب ينبغي بضعة عشر شهرا بعد الهجرة نعم لنتأمل في هذه القطعة من كلام الشيخ رحمه اراد الشيخ ان يبين كيف بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في الناس - 00:50:15
ادعوهم الى كلمة التوحيد يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا لم يطالبهم بغير ذلك ولى النبي صلى الله عليه وسلم عدة سنوات ندعوا الى هذه الحقيقة العظيمة - 00:50:39
وكان الايمان في ذلك الوقت هو الاتيان القلبي والنطق اللساني والاستعداد الالتزام بمقتضياتها لم تكن قد نزلت الشرائع لحكمة الله عز وجل التي اشار اليها المؤلف فيما يرويه عن العلماء حتى لا يؤدي ذلك الى النفرة - 00:50:54
من الدخول في الدين لو اتوا الشرائع مجتمعة كان النبي صلى الله عليه وسلم الناس بما بادئ به جميع انبياء الله يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيري - 00:51:15
وكانت عظيمة على نفوس المشركين الذين كانوا يقرون بالله ويعبدونه لكنهم يفسدون ذلك بعبادة غيرهما هل تظنون ايها الكرام ان مشركي مكة كانوا لا يعرفون الله كسائر الملحدين ليس ليس اهل مكة ولا - 00:51:30
عرب الجزيرة شأنهم شأن الملاحدة من الشيوعيين او الغافلين الذين لا يعرفون الله عز وجل كلا بل كانوا يعرفون الله عز وجل ويعظمون ابراهيم عليه السلام ويحيون المناسك يجتمعون في الموسم يبيتون بمنى ويخرجون الى عرفة والمزدلفة - 00:51:51
ينمون انفسهم الى ابراهيم واسماعيل عليهما السلام. ويكرمون الحاج ويسقونه ويطعمونه ويفعلون قربا كثيرة ويذكرون الله تعالى في اشعارهم وامثالهم ما كانوا جاهلين بالله عز وجل حتى كانوا يلبون التلبية - 00:52:14
لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك ويفسدون هذه التلبية بالشرك وكان لبعضهم تلبيات اخرى ذكرها العلماء كان لكل قبيلة تلبية اذا كان هناك قبيلة يمانية قالوا لها عك بين يديهم من يسير بين يديهم يقول عك اليك عالية. عبادك اليمانية - 00:52:35
الناس يأتون بالعبادات المختلفة لكنهم يفسدون ذلك الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم لما يستدعي والاصنام والانداد عظم ذلك في نفوسهم اذ كانوا يدركون معنى لا اله الا الله حتى انه قيل لاعرابي مرة - 00:53:03
يعني اسلم فقال الى ما تدعون قيل له شهادة ان لا اله الا الله على طول تستنبط هذا المعنى انظروا كيف هم عرب الاقحاح يفهمون معاني الكلام ولوازمه وتداعياته. قال والله لتقاتلنكم الروم والعجب - 00:53:30
ان هذه الكلمة العظيمة تعني توحيد العبادة لله رب العالمين. فلا يبقى له منازع سبحانه بهذا اسقاط حظوظ اهواء رغبات الى اخره يأبى اصحابها ان تذهب حتى ان اتت ابا طالب - 00:53:52
كان قد اجار ابن اخيه الله عليه وسلم فقال له يا ابا طالب هذا ابن اخيك محمد قد شتم الهتنا احلامنا الى مجلسك هذا وخذ لنا منه فخذ له منك - 00:54:15
حل وسط الى كلمة سواء بعث ابو طالب الى النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ابو جهل الله عليه وسلم الى جنب عمه يرق له قلبه في رق له قلبه - 00:54:30
النبي ابو طالب يا ابن اخي هؤلاء قومك اتوني وقالوا خذ لنا من ابنك انا يا عمي لا اسألهم لا اريد منهم دنيا ولا سلطان ولا رئاسة لا اسألهم الا كلمة واحدة - 00:55:02
ابو جهل على ركبتيه قال وابيك نعطيك عشرة ونعطيك كلمة نعطيك عشر كلمات لكن كما يقال خلصنا قال النبي قولوا لا اله ويقولون اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة - 00:55:24
هكذا ايها الكرام. كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى هذه الكلمة العظيمة لا اله الا الله لان استقرارها في القلوب يعني كل شيء لاجل ذلك بدأ ابو عبيدة رحمه الله باعظم اصول الايمان وهو هذه الكلمة العظيمة التي تعني اذا قالها صاحبها - 00:55:47
توحيد رب العالمين والاعتراف له بالربوبية والالوهية وما ينبغي له من الاسماء والصفات والاستعداد لما يأمر به الاله المستحق للعباد كانوا كل من دخل في عقد الاسلام ليس المطلوب منه فقط ان ينطق بلسانه مجرد نطق لا النطق المواطئ للقلب - 00:56:11
المستعد للالتزام بتوابعها ولعل ابا عبيد رحمه الله يعني لا ادري يعني هو قال ها هنا فكانوا على ذلك اقامتهم بمكة كلها وبضعة عشر شهرا بالمدينة بعد الهجرة من المعلوم ان الصلاة - 00:56:33
فرضت في اخر الهجرة الصلاة فرضت في مكة قبل هجرة النبي صلى عليه وسلم وانما كان الذي وقع بعد الهجرة الى المدينة بسبعة عشر شهرا وتحويل القبلة من بيت المقدس الى مكة - 00:56:51
لعله حصل انتقال ذهني المسألتين والا فان فرضية الصلاة جرت كما تعلمون ليلة المعراج عرج بنبينا صلى الله عليه وسلم الله تعالى عليه خمس صلوات والليلة تعدل خمسين في الميزان - 00:57:13
كان فضل الصلاة في اخر العهد المكي صار المسلمون يصلون وكما قالت عائشة عنها اول ما فرضت الصلاة ركعتان ركعتان في صلاة الحضر واقرت صلاة السفر على الفريظة الاولى قد كانت فرضا - 00:57:32
على المسلمين في اخر العهد المكي وكذلك الزكاة ايضا كان يجري لها اشارة الله سبحانه وتعالى قد قال وما امروا ليعبدوا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيم ذم الله تعالى المشركين وعابهم في سورة مكية فقال الذين لا يؤتون الزكاة - 00:57:54
لذلك تأسيس لهذه العبادة العظيمة وان كانت تشمل فيما تشمل الزكاة بمعنى زكاة النفس والروح والقلب وغير ذلك ولكن ايضا زكاة الماء يعني بعض اصول الشرائع جرت في اخر العهد المكي ولكنها تأكدت - 00:58:19
استكملت في العهد المدني على ما سيزيده المؤلف الاسلام وحسنت فيه رغبتهم زادهم الله في ايمانهم ان صرف الصلاة الى الكعبة بعد ان كانت وقال قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها - 00:58:38
نور لي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا ثم خاطبهم وهم بالمدينة باسم الايمان المتقدم لهم في كل ما امرهم به ونهاهم عنه وقال في الامر يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا - 00:59:04
ويا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وقال في النهي يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة ويا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم - 00:59:21
وعلى هذا كل مخاطب وعلى هذا كل مخاطبة كانت لهم فيها امر او نهي بعد الهجرة انما سماهم بهذا الاسم بالاقرار وحده اذ لم يكن هناك فرض غيره فلما نزلت الشرائع بعد هذا وجبت عليهم وجوب الاول سواء لا فرق بينها - 00:59:38
لانها جميعا من عند الله وبامره وبايجابه فلو انهم عند تحويل القبلة الى الكعبة ابوا يصلوا اليها وتمسكوا بذلك الايمان الذي لزمهم اسمه والقبلة والقبلة التي كانوا عليها لم يكن ذلك مغنيا عنهم شيئا. ولكان فيه نقض لاقرارهم - 01:00:00
لان لان الطاعة الاولى ليست باحق باسم الايمان من الطاعات الثانية فلما اجابوا الله ورسوله الى قبول الصلاة كاجابتهم الى الاقرار جميعا معا هما يومئذ الايمان اضيفت الصلاة من الاقرار - 01:00:20
هكذا يبين الشيخ كيف يبنى بناء الايمان لبنة لبنة نعم في مبدأ امره خاطب الله عباده كان بمعنى الاقراء ولم يكن قد نزل يومئذ شريعة ولو قدر ان احدا مات - 01:00:39
على ذلك لكان قد مات مستكملا ايمانا لان هذا هو ما امر به ان الله سبحانه وتعالى خصال الايمان وامرهم بالركوع والسجود ونهاهم عن اكل الربا وخاطبهم بالوصف الذي استحقوه سابقا يا ايها الذين - 01:01:01
لو انهم وحاشاهم يتحولوا الى الكعبة او ابوا شيئا مما امرهم الله تعالى به او نهاهم عنه لم يغني عنهم ذلك شيئا ولا زال عنهم وصف الاقرار. ولم يكن كافيا له - 01:01:27
دل ذلك على ان مجرد الاقرار غير كافي والا الناس ان يقولوا قد حزنا هذا الوصف الايمان الذي به النجاة من النار كما جاء بعد ذلك فنفل لكنهم لم يقولوا ذلك ولم يفهموه - 01:01:43
وعلموا ان كل ما يأتيهم الله تعالى به ورسوله الاوامر كما توجب عليهم الاول وانهم لو ردوا شيئا من ذلك سواء كان قوليا او عمليا لكان في ذلك نقض لاقرارهم - 01:02:03
ثم قال ايضا اضيفت الصلاة من الاقرار الشهيد على ان الصلاة من الايمان قول الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم انما نزلت في الذين في الذين توفوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:02:20
على الصلاة الى بيت المقدس. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية. نعم قد قلق بعض اخوانهم لما انزل الله سبحانه وتعالى القبلة فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:40
ما بال اخوان لنا ماتوا على القبلة الاولى ضاعت صلاتهم مثل البراء بن معرور واسعد بن زرارة رضي الله عنهم فانزل الله تعالى على نبيه وما كان الله ليضيع سمى الله تعالى الصلاة - 01:02:56
اي شاهد يلتمس على ان الصلاة من الايمان بعد بعد هذه الاية. اي والله فلبثوا بذلك برهة من دهرهم فلما ان داروا الى الصلاة مسارعة وانشرحت لها صدورهم انزل الله فرض الزكاة في في - 01:03:16
في في ايمانهم الى ما قبلها فقال اقيموا الصلاة واتوا الزكاة انزل الله فرض الزكاة في ايمانهم الى ما قبلها فقال اقيموا الصلاة واتوا الزكاة وقال خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها - 01:03:37
ولو انهم ممتنعون من الزكاة عند الافراد قد تحتمل يعني آآ بالفتح ايمانهم يعني لعلها اقرب ولو انهم ممتنعون من الزكاة عند الاقرار اعطوه ذلك بالالسنة واقاموا الصلاة غير انهم ممتنعون من الزكاة كان ذلك مزيلا لما قبله وناقضا للاقرار والصلاة - 01:04:00
كما كان اباء الصلاة قبل ذلك ناقضا لما تقدم من الاقرار. هل رسمت في نسختي على كل حال ينبغي ان كما كان ايتاء الصلاة يعني كما كان الامتناع عن ايتاء الصلاة قبل ذلك ناقضا - 01:04:27
وان كان كما رأى الشيخ اذا فلا حاجة المعنى انه كما ان لو انهم ردوا لكان ذلك ناقضا باقرارهم وناقضا لما قبلوه من من الصلاة لابد جميع خصال الايمان كما كان اباء الصلاة قبل ذلك ناقضا لما تقدم من الاقرار - 01:04:55
المصدق لهذا جهاد ابي بكر الصديق رضي رحمه الله ورضي عنه رضي الله عنه ورحمه بالمهاجرين والانصار على منع العرب الزكاة جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الشرك سواء - 01:05:34
لا فرق بينها في سفك الدماء وسبي الذرية واغتنام المال انما كانوا ما كانوا مانعين لها غير غير جاحدين بها. ثم كان ثم كذلك كانت شرائع الاسلام كلها كلما نزلت الشريعة صارت مضافة الى ما قبلها لاحقة به. ويشملها جميعا اسم - 01:05:52
يقال لاهله وهذا هو وهذا هو الموضع الذي غلط فيه غلطت وهذا وهذا الموضع هو الذي غلط فيه من ذهب الى ان الايمان لما سمعوا تسمية الله اياهم مؤمنين اوجبوا لهم الايمان كله بكماله. نعم في هذا ايها الكرام اشارة الى شبهة من شبهات مرجعة الفقهاء - 01:06:15
انهم قالوا ها هو الله تعالى الناس بقوله يا ايها الذين امنوا فعل الشرائع في فعل شرائع عملية انهم قد استحقوا هذا الاسم قبل ان يأتوا بها يقال جوابا عن ذلك. نعم - 01:06:40
يستحق هذا الاسم لانهم قد اتوا بما كان قد لزمهم لما ان خاطبهم الله تعالى بما لحق ان تصديق ايمانهم ان يقبلوا لو ردوه لزال عنهم الوصف والا لما كان ابو بكر رضي الله عنه جاهد وقاتل المرتدين مانع الزكاة - 01:06:59
لا حجة لهم في هذا فهذه شبهة كما غلطوا في تأويل حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الايمان ما هو وقال ان تؤمن بالله وكذا وكذا. يعني هذه ايضا شبهة يمكن ان يستدل بها - 01:07:22
وهم ان يقولوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان عرفه بالعقائد الباطنة وقال في حديث جبريل لما سأله قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته - 01:07:41
واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فاي بيان احسن من البيان النبوي ما هو من لا ينطق عن الهوى فسر الايمان العقائد القلبية هذا دليل على ان الايمان لا شأن له باعمال الجوارح - 01:07:57
تبدو هذه الشبهة شبهة كبيرة لكنها بحمد الله كما قيل تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور فيقال جوابا عنهم ان الايمان المذكور في حديثه انما جاء مقرونا بالاسلام والايمان اذا جاء مقرونا بالاسلام - 01:08:19
فانه يختص بالعقائد الباطنة ويختص الاسلام بالشرائع الظاهرة الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا ومعنى ذلك ان الايمان والاسلام لفظان شرعية يستعملان بمعنى عند الاطلاق وبمعنى اخر عند الاقتران - 01:08:41
فهما عند الاطلاق يعنيان الدين كله الاسلام عند الاطلاق يعني الدين كله. ان الدين عند الله الاسلام هل يقال ان الدين عند الله الاسلام فقط اركان الاسلام الخمسة ولا يدخل فيها الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره لا يمكن - 01:09:06
الاسلام عند الاطلاق يشمل الدين كله كما ان الايمان عند الاطلاق يشمل الدين كله الايمان لا يدخل فيه اعمال الجوارح. الم يقل الله عز وجل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 01:09:28
انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين الصلاة ومما رزقناهم ينفقون قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم - 01:09:46
اذا يرعاكم الله الاسلام والايمان عند الاطلاق كل منهما يشمل الدين كله وعند الاقتران يختص الاسلام بالشرائع الظاهرة والايمان بالعقائد الباطلة وبهذا يزول عنك الاشكال حينما تقرأ قول الله تعالى قالت الاعراب امنا - 01:10:08
قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا لم يكن اولئك الاعراب منافقون لم يكن اولئك الاعراب منافقين - 01:10:30
كان اولئك الاعراب من بني اسد قوم امتنوا على النبي صلى الله عليه وسلم بانهم سالموه حين حاربه الناس وغير ذلك وكانوا قد اتوا بالحد الادنى تنقادوا واسلموا ولكن بعد - 01:10:46
لم تتمكن بشاشة الايمان من قلوبهم ولهذا تأملوا لم يقل ولم يدخل الايمان في قلوبكم وانما قال ولما كلمة ولما يفيد القرب يتبين بذلك ان الايمان الذي نفي عنهم هو الايمان الكامل - 01:11:06
قال بعده انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في في سبيل الله اولئك هم الصادقون يقول اذا ان الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا - 01:11:29
بهذا يتم الرد على هذه الشبهة اه التي يشبه بها مرجئة الفقهاء بحديث جبريل. نعم حين سأله النبي عليه رقبة مؤمنة عن عتق العجمية امر بعتقها وسماها مؤمنة انما هذا على ما وهذه قصة مشهورة - 01:11:47
ان احد اصحاب النبي عليه وسلم للغنم حتى اكل الذئب منها واحدة وندم وارد ان يعتقها فقال له النبي قال اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله - 01:12:08
قال اعتقها فانها مؤمنة هذا لا يدل على ما اراده اولئك من ان العمل لا يدخل النبي صلى الله عليه وسلم علم من حالها من الاقرار الاقرار بالنبوة انها مؤمنة - 01:12:30
ولا يلزم هل تفعلين؟ هل تقومين؟ لا يلزم الامتحان لهذا. فلا حجة لمرجئة الفقهاء او غيرهم من المرجئة العمل عن مسمى انما هذا على ما على على ما اعلمتك من دخولهم في الايمان - 01:12:49
من قبورهم وتصديقهم بما نزل منه انما كان يزن متفرقا كنزول القرآن نزول القرآن لما نقول والدليل عليه كتاب الله كتاب الله تبارك وتعالى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:13:11
من الكتاب قوله قوله تعالى اذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا اما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 01:13:28
واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون في مواضع من القرآن مثلها مثل هذا نعم تبلغ هذه المواضع نحو ستة مواضع وسيأتي ان شاء الله في بياني افلست ترى ترى ان الله تبارك وتعالى لم ينزل عليهم الايمان جملة كما لم ينزلوا القرآن جملة - 01:13:46
ولو كان الايمان مكملا بذلك الاقرار ما كان للزيادة اذا معنى ولا لذكرها موضع لذكرها موضع واما الحجة من السنة قوله هذه الجملة لو كان الايمان ما كان للزيادة اذا معنى ولا لذكرها موت - 01:14:13
رحمه الله انه لو كان الايمان مكملا يعني قد تم اغلق مسألة الاقرار كان هناك حاجة الى ذكر هذه الزيادة. ما موضعها اذا ما زادها الله تعالى الا لانها منه. وداخلة في حده - 01:14:38
بنيته وتكوينه لو كان الايمان مكملا يعني قد اكتمل لذلك الاقرار فقط كما يدعيه المرجئة ما كان للزيادة اذا معنى ماذا نريد بعد الايمان ولا لذكرها موضع ولعلنا ان نقف اه - 01:14:56
عندي هذا الحج في يجعل معنا وقت طيب حتى يصل الشيخ تعلم هم وجه استشهادهم بهذا الحديث انهم قالوا انه اكتفى منها بالاقرار لكن هذا لا ينفي ما يدعيه مخالفوه - 01:15:18
لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ممن جاء اليه ان يقول اشهد ان لا اله الا الله وكان يقول الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا - 01:16:13
ثم بعد ذلك على ما يبدو منهم فانهم ان اتوا بناقض من نواقض تبين نفاقهم او كفرهم واذا بقوا على شهادتهم الاصلية بقينا نعاملهم معاملة مقصود الشيخ رحمه الله انه لا تتم لهم حجة بهذا الحديث - 01:16:25
يقول السائل هل يجوز مجالسته الخوارج صفاتهم وما هو مصيرهم يوم القيامة يعني الخوارج كسائر اهل البدع ينبغي ان ينبري لهم من يحاججهم ويجادلهم وسلفنا في ذلك ابن عباس رضي الله عنهما - 01:16:49
فانه كذب لمناقشتهم واقنع ابن عمه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان يخرج اليهم في قصة مشهورة ولبس احسن ثيابه واتى اليهم وهم في حال من كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم تعقلون صلاتكم عند صلاتهم - 01:17:09
صيامكم عند صيامهم. شفنا الجباه الركب والاقدام من طول العبادة صفر الوجوه من الصيام ثم بينه وبينهم محاضرة بديعة ينبغي لكل طالب علم ان يعني على اخواننا الذين مكنهم الله تعالى من العلم والحكمة - 01:17:27
من طلبة العلم من يكون عنده ربما حملته حرارته على ان يقول ما لم يكن يريد قولا ربما قال شيئا غير صواب عود نفسك يا طالب العلم ان تتكلم بعدل - 01:17:53
حكمة واناة حتى يحصل والخوارج عافانا الله واياكم يعني نزعة شيطانية وهم يعني قتلى تحت اديم السماء كما قال النبي صلى الله عليه انهم كلاب النار اللهم يعني يكفرون المسلمين ويقتلون المسلمين ويدعون اهل الاوثان. ولم يصف النبي صلى الله عليه وسلم فرقة من الفرق ما وصف الخوارج - 01:18:14
بصفاتهم المعنوية وبصفاتهم الشكلية حتى انه قال يعني في ذلك الوقت انه سيماهم التحرير وحتى اخبر صلى الله عليه وسلم بان فيهم المخدج الذين الذي قال مقطوع اليد اه على عضده مثل الحلمة تدردر عليها شعرات. يعني اوساط دقيقة جدا. لان امرهم يلتبس على الناس بسبب عبادتها - 01:18:44
يقول السائل هل كان امتناع بعض الناس عن اداء الزكاة في زمن ابي بكر رضي الله عنه سبب في كفرهم يعني هم اطباق منهم من امتنع ردة ومنهم الامتنع آآ بخلا ولكن في كلا الحالين يتعين القتال - 01:19:15
ان اي طائفة عن شريعة من شرائع الاسلام حتى لو كانت عن صلاة العيد او غيرها من الشرائع الظاهرة فانه آآ يجب قتالهم على الالتزام بها يقول السائل في قول في قول المؤلف - 01:19:35
اذا كان فيه نقص لاقرارهم لكان فيه نقض لاقرارهم نستدل بهذه الجملة ان المؤلف من الذين يقولون ان الايمان هو الاقرار آآ المؤلف رحمه الله قال ذلك في اكثر من موضع - 01:19:52
عبر عن الامام بلفظ هذا يؤيد ما قدمناه في مستهل هذه هذا الدرس ان اقرب الالفاظ الى تعريف الايمان لغة هو الاقرار الى ان ابا عبيد رحمه الله يحبذ هذا اللفظ في التعبير عن الدين - 01:20:08
يقول السائل التصديق والمعرفة والعلم هل هي من قول القلب ام عمله قد يكون من قول القلب وقد يكون من ينسب الى الجوارح. الم تروا ان النبي صلى الله عليه وسلم - 01:20:32
العينان تزنيان وزناهما النظر الى ان قال والفرج ذلك ويكذب الى غير القلب التصديق وكذلك المعرفة. اما المعرفة والعلم فانها هذه امور قلبي لكن على كل حال نحن يعنينا في هذا المقام الدلالة الاصطلاحية - 01:20:48
وانه يقول السائل هل يجب استئذان ولي الامر الخوارج كما فعل ابن عباس يبدو ان هذا يختلف باختلاف الاحوال لما كان صار لهم شوكة وصاروا يقطعون الطريق صار ولي الامر في وجاههم - 01:21:16
كان استئذان ابن ابن عباس لهذا في محله ولهذا قال علي رضي اخشاهم عليك يعني يقتلوك سيكون الاستئذان في مثل هذا الحال مطلوبة اما اذا كان ذلك المجالس عن طريق القنوات الفضائية او عن طريق مواقع الانترنت فلا يلزم لذلك اذن - 01:21:42
بل يحاورون وتقام عليهم ليس الحديث هكذا وانما الحديث انه يخرج من النار من كانت في قلبه مثقال ذرة او ادنى ادنى ادنى مثقال اه هذا طبعا يقال انه اذا لم يأتي بنا قط - 01:22:09
قد تكون نواقض عملية لكن مسألة كفر تارك الصلاة ليست تنصب على هل العمل داخل في مسمى الايمان او لا مسألة كفر تارك الصلاة هل ترك الصلاة من النواقض العملية ام لا - 01:23:00
هو محلها وبعض يعني حينما يختلف السلف رحمهم الله في مسألة كفر تارك الصلاة ليس مبدأ خلافهم في هذه القضية هل بعض العمل ينقض الايمان او لا ينقضه. وانما هل هل هذا الترك لهذا العمل المعين - 01:23:26
تعد ناقضا ام لا يعد اقول مثل هذه النصوص يسلك فيها مسلك الراسخين في العلم وهو انه اذا اجتمع اه مشتبه ومحكم ردوا المتشابه الى المحكم كما قال الله عز وجل والراسخون في علمه يقولون امنا به كل من عند ربنا - 01:23:51
يكون قوله لم يعملوا خيرا قط يعني ليس المراد به انه لم يبدر منهم مثلا عمل قلبي من محبة او خوف او رجاء ان من كان هذا شأنه فقد جاءت النصوص الصريحة في آآ وتحقيق الكفر عليه وان الله تعالى لا يغفر له - 01:24:26
الان الوقت يا اخوان لا يتسع للبسط وجدنا ان شاء الله فرصة حدثناكم بما تحبون تفضل ابدا هذا في الحقيقة لا لا يعني شيئا ولا ينقص قدره. وقد سمعتم ثناء اه الائمة عليه بل ان الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله. استأنس - 01:24:55
في عدم رواية البخاري رحمه الله لرجالات من وان ترك الرواية لا يعني القتل قد يدع البخاري ومسلم وغيرهم من المحدثين الرواية عن احد لسبب من الاسباب اما لانه جود - 01:25:32
على اسناد فتركه الرواية عن شخص وقد اغفل السبب احيانا يروي عن من اه رمي بشيء من خروج او غير ذلك ويكون قد يعني اعترض ذلك باسباب رجحت عنده صدق الرواية وصحتها - 01:25:51
طيب لعلنا نكتفي صلى الله على نبينا وعلى اله - 01:26:25
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
ارسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا تبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى من اهتدى بهديه. واستن بسنته الى يوم الدين ثم اما بعد - 00:00:25
افلحت الوجوه الوجوب وجوه طلبة العلم الذين حبب الله تعالى اليهم الايمان وزينه في قلوبهم وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان هنيئا لكم معشر طلبة العلم على ما من الله تعالى به عليكم والقاه في قلوبكم من محبة كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:00:47
وتتبع اثار السلف الصالحين فانها والله لنعمة لا يعد لها نعمة ان نعمة الاسلام مهما تمعن الانسان في عظمها اثرها لم تسعفه العبارات ولا المعاني في شرحها وان منة الايمان لمنة عظيمة - 00:01:16
لا تتسع لها العبارات ولا الكلمات ولكنها فضل الله تعالى كما قال فضلا من الله ونعمة ولله الحمد اولا واخرا وان العلم والقرآن لنعمة ثالثة. لا تقاس بالمقاييس المادية وكل هذه النعم وغيرها وغيرها كثير. من الصحة في الابدان والامن في الاوطان - 00:01:38
وسائل نعم الله التي ان تعد لا تحصى بالشكر ونحمد الله سبحانه وتعالى اولا واخرا على ما هدى ووفق واعان وانه لمن علامة صحة الامة وعافيتها ان ينتدب ابناؤها لطلب العلم - 00:02:04
وتجديد من درس من دينهم فانه كما قال الامام مالك رحمه الله لن يصلح اخر هذه الامة الا ما اصلح اولها ومهما ارتفعت من الشعارات والدعايات والبعث فانه لا صلاح لهذه الامة الا بالعودة الصادقة الى كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه - 00:02:24
على فهم السلف الصالح الاولين وان تباشير ذلك لتلوح بالافق بحمد الله ولكن عليك يا طالب العلم لاسباب ذلك التي ترتفق بها لبلوغ غايتك واعظمها ثلاث اولها الاخلاص لله عز وجل. فلا تجعل لله شركا في قلبك لاحد من المخلوقين - 00:02:48
فان العلم كما قال الامام احمد رحمه الله لا يعدله شيء لما صحت نيته ولهذا قال العلماء ان الاشتغال بطلب العلم افضل من نوافل جميع العبادات ولا ان تثني ركبتيك - 00:03:12
تطلب العلم خير لك من ان تحج حجة النافلة الثاني العزيم الا ينال العلم الا بعزيمة صادقة وبذل وتعب وسهر وتأمل قول موسى عليه السلام لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا - 00:03:29
يا لها من عزيمة نبوية موسوية ينبغي لكل طالب علم ان يتمثلها. لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي ليلقى رجلا هو دونه في المنزلة لكن اخبره الله تعالى ان عنده علما ليس عنده - 00:03:48
واما الثالث فهي المنهجية في طلب العلم فلا غنى لك يا طالب العلم من منهج واضح بين تسير عليه وترتقي في درجاته حتى تبلغ الغاية ولا يكن شأنك كشأن المتذوق - 00:04:07
الذي يطعم من هذا تارة ثم يمل وينتقل الى اخرى وكما ان هذه ثلاثة اسباب يرتفق بها طالب العلم لبلوغ مقصوده. فالحذر الحذر يا طالب العلم من مزالق الثلاث وهي - 00:04:23
الجدل والملل والكسل فاياك والجدل في الدين فانه يذهب بهجة العلم وحلاوته وطراوته فاذا ابتلي طالب العلم بالجدل والقيل والقال وضرب اقوال الرجال بعضها ببعض والتحزيب والانتصار لفلان وعلان ذهبت بركة العلم - 00:04:43
واذا كان قصده ما عند الله والدار الاخرة فان الطريق له يستبين فلا يحتاج من الجدل ان الجدل المحمود الذي يجلي له الصورة ويكشف عنه الشبهة واما ما سوى ذلك فمن زغل العلم فقل به هكذا وهكذا - 00:05:04
ولا تشتغل في بنيات الطريق واما الكسل فانه داء يصيب الابدان ويقعدها عن الطلب وعلاج ذلك بالتمرين والدرب والتعويد فان اعضاء الجسم تستجيب اذا عودها الانسان على ذلك واعتبروا هؤلاء العملة - 00:05:24
من الحرفيين الذين يقوم احدهم في الصباح الباكر ويشتغل في حمأة الشمس وهو لا لا يرجو ما ترجو ولا يطلب ما تطلب وانما يطلب لعاعة من الدنيا وما تطلبه انت يا طالب علم اعظم واجل - 00:05:48
واما الملل فشيء يسكن القلب لا البدن يصيب القلب ويزهده في مشروعه فمثل هذا يتعاهد فان الذكرى تنفع المؤمنين فاذا تأمل طالب العلم ايات الكتاب الحكيم والسنة المطهرة وقرأ في سير اعلام النبلاء ورأى درب الصالحين فان ذلك يحفزه على الطلع - 00:06:07
اسأل الله تعالى ان يبلغني واياكم ما نرجوه من واما هذا الموضوع الذي سوف نتصدى له في هذه اللقاءات المعدودة فهو يتعلق بقضية شريفة عظيمة جليلة الا وهي الايمان هذا الوصف العظيم الذي البسنا الله اياه وخاطبنا به فاذا تحبب الله تعالى الى عباده قال يا ايها - 00:06:33
ما اسعدنا بهذا اللقب ما اطيب هذا وقعه على اذاننا. نسأل الله تعالى ان نكون من اهله هذه القضية قضية الايمان هي ام القضايا قضية جديرة بالبحث وازالة اللبس التي - 00:06:59
الذي طالها قديما وحديثا حتى يتبين للانسان حقيقتها بحمد الله بينة ولما رتب شيخنا الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله في العقائد الدينية هكذا اصول العقائد الدينية جعل خمسة اصول - 00:07:18
الاصل الاول التوحيد والثاني النبوة والثالث المعاد والرابع مسألة الايمان ثم ختم بمسألة العلم والعمل ولا شك ان هذه المسألة مسألة عظيمة ولذلك اشتغل الناس بها قديما وحديثا بل ينبغي ان نعلم ان هذه المسألة - 00:07:40
يرى فيها الخلف في اول بدعة ظهرت في الاسلام وهي بدعة الخوارج فانهم قالوا لاخراج مرتكب الكبيرة عن مسمى الايمان وازالته عنه ثم ان الناس بعد ذلك تناولوها يمنة ويسرة وهدى الله اهل السنة والجماعة لما اختلف - 00:08:06
المتن الذي بين ايدينا لامام متقدم وهو الامام ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله وابو عبيد اشهر من ان يعرف وهو من طبقة الامام احمد واسحاق بن راهوين تلقى العلم عن سفيان الثوري ويزيد ابن هارون واسماعيل ابن علية - 00:08:27
وامثال هؤلاء الفطاحن وتلقى عنه العلم علماء افذاذ كالدارمي وابو بكر من هذه الدنيا وغيرهم من العلماء لله دره حتى كان اسحاق بن راهويه رحمه الله على جلالة قدره يعظمه ويجله - 00:08:56
ويقول الحق احب الى الله ابو عبيد اعلم مني واثقل وهكذا كانوا رحمهم لم يكونوا يتنافسون ويتظاهرون بل كانوا رحمه الله يتغافرون ويتعاذرون ويثني بعضهم على بعض بالخير ويقول ابو عبيد نحتاج اليه ولا يحتاج اليه - 00:09:15
ويحيى بن معين وغيرهم من الائمة الكبار الهروي البغدادي وذلك انه ولد في هراء كان ذلك سنة مئة وسبعة وخمسين للهجرة. وهو امام متقدم ثم انتقل بعد ذلك الى بغداد - 00:09:38
ومن بغداد بقي فيها ما شاء الله تعالى ثم بعد ذلك توجه الى مكة شرفها الله وبها مات سنة مئتين واربعة وعشرين للهجرة سيكون قد عاش سبعا وستين سنة مباركة - 00:10:01
كان ابو عبيد رحمه الله اماما اماما في الفقه اماما في القراءات. اماما حجة في اللغة وهو رأس في فنون كثيرة رحمه الله ومما بقي من كتبه ولعله اشهرها كتاب الاموال - 00:10:21
وهو كتاب في الفقه نافع في ومرجع وله كتاب في الناسخ واما الرواية عنه فكثير ومن كتبه التي سطرها بنانه هذه الرسالة المختصرة التي اه سميت بكتاب الايمان ومعالمه وسننه - 00:10:44
واستكماله ودرجاته رحمه الله رحمة واسعة فلنستعن بالله تعالى في قراءة هذه الرسالة بسم الله الرحمن الصلاة والسلام على اشرف قال المؤلف رحمه باب نعت الايمان في استكماله ودرجاته اخبرنا الشيخ - 00:11:04
ابو محمد عبد الرحمن ابن عثمان ابن معروف نصر في داره بدمشق في سفر سنة عشرين واربع مئة قال حدثنا ابو يعقوب اسحاق ابن احمد ابن يحيى العسكري صاحب ابي عبيد - 00:11:30
صاحب ابي عبيد القاسم ابن سلام هذه الرسالة وانا اسمع قال ابو عبيد اما بعد انك كنت تسألني عن الايمان اختلاف الامة باستكماله وزيادته ونقصه انك احببت معرفتك وتذكر انك - 00:11:48
اذكر انك احببت معرفة ما عليه اهل ما عليه اهل السنة من ذلك الحجة على على ما فرقهم فيه نعم على ما فارقهم فيه الحمد لله رب العالمين هذه خطبة الكتاب - 00:12:10
بين فيها المصنف رحمه الله الباعث له على تأليف هذه الرسالة وان ذلك وقع اجابة في سؤال من بعض اصحابه سأله عن هذه المسألة العظيمة وهي مسألة الايمان واختلاف الامة في - 00:12:26
وزيادته ونقصه وانه احب ان يعرف طريقة اهل السنة والجماعة في ذلك وحجتهم فيه وقع تأليف هذه الرسالة واهل العلم يرعاكم الله يصنفون تارة اجابة في سؤال وهذا كثير ان هذا من العهد والميثاق الذي اخذه الله تعالى على اهل العلم - 00:12:44
واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا العلم واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمون الواجب على طالب العلم اذا سئل ان يبين ما نزل اليهم من ربهم ما وسعه العلم - 00:13:12
من يتلكأ عن ذلك او يتنصل الا لعذر مبيح او ان يكون ذلك من الكفايات الذي قد قام به البعض فسقط عنه. والا فانه يتعين عليه الجواب. اما مشافهة واما كتابة - 00:13:32
واحيانا يصنفون ابتداء وهذا كثير ايضا ان يصنف اهل العلم ابتداء في باب من الابواب او في جميع ابواب الدين. كما صنع الامام البخاري حينما جمع الصحيح ثم قال رحمك الله - 00:13:50
قد تكلم فيه السلف في صدر هذه الامة وتابعيها ومن بعدهم يومنا هذا وقد كتبت اليك بما انتهى الي علمه من ذلك مشروحا ملخصا وبالله التوفيق. عندكم ملخصة او مخلصة - 00:14:09
نعم افادنا الشيخ رحمه الله ان سلف هذه الامة لم يزالوا يتكلمون في مسائل العلم من سلفه من العلماء قد تكلم في هذا الخطب العظيم وفي هذه المسألة وانه سار على دربهم - 00:14:26
في هذا اذان لاهل العلم في كل زمان ومكان ان يجددوا امر هذه العلوم وان يبثوها في الناس فان العلم لا يموت حتى يكون العلم لا يموت حتى يكون سرا - 00:14:47
واجب على طلبة العلم افشاؤه اللفظية تتعلق بكلمة وهو ان مخلص وملخص التلخيص او التخليص بيان الشيء وايضاحه لما يعتقده بعض الناس انه بمعنى الاختصار هو ايجاز الكلام اما التلخيص - 00:15:03
وبمعنى التخليص اي ايضاح الشيء وبيانه ان يكون الكلام لا يعمد احد الى جمعه ونظمه يكون قريبا لفهم طالب العلم اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين - 00:15:36
هنا ايضا فائدة وهي ان كثيرا من العلماء المتقدمين والمعاصرين يستخدموا هذا اعلم رحمك الله وفيها فائدة وهي شحت الذهن ان هذا الفعل فعل الامر فيقول له اعلم العلم وادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما - 00:15:59
هذه حقيقة العلم ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما وضده ماذا لكن الجهل ربما كان جهلا بسيطا وهو عدم الادراك وربما كان جهلا مركبا وهو ادراك الشيء على خلاف ما هو عليه - 00:16:25
ومن قسائمه ايضا والوهم والشك وادراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح والوهم هو ادراك الشيء مع احتمال ضد الراجح والشك هو ادراك الشيء مع احتمال ضد مساوم والنظر بذلك امثلة - 00:16:48
لو قيل لك من هو مؤلف كتاب الايمان ومعالمه وقلت القاسم ابن سلام ماذا نسمي هذا لانك ادركت الشيء على ما هو على ما هو عليه ادراكا جازما فلو قلت - 00:17:12
لا ادري كان ذلك سهلة بسيطة لانه عدم ولو قلت مؤلفه ابو ذر الهروي اذا كان ذلك لانك ادركته على خلاف ما هو عليه ولو قلت ابو عبيدة القاسم ابن سلام - 00:17:35
لم تجزم بذلك لكن الذي قلته هو الراجحي ماذا نسمي هذا يسميه ظنا لانه مع احتمال ضد مرجوح الضد الذي هو خلافا يكون هذا الجواب مرجوح ولو عكست وقلت هو فلان وليس هو المؤلف - 00:18:01
فهذا يكون وهما قالوا وهم فلان فنسب الكتاب الى غير مؤلفه ولو تساوى عندك الامران لكان ذلك شيء واما اه كلمة رحمك الله ففيها تلطفوا مع السامع او القارئ فانها تحبب القارئ او السامع لما يلقيه المصنف او المتحدث - 00:18:24
افادنا الشيخ رحمه الله بان اهل العلم والعناية بالدين وتأملوا تعبيره هذا فانه قد وصف الفرقتين الاتي بانهم هم اهل من اهل العلم والفقه في الدين فلننظر في هاتين المقالتين - 00:18:49
وقالت فقالت احداهما الايمان بالاخلاص لله بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة فاما الاعمال فانما هي تقوى وبر. وليست من الايمان وانا نظرنا في اختلاف - 00:19:16
طائفتين ووجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية والقول والعمل جميعا والاصل بين الشيخ رحمه الله افتراق اهل العلم والدين في هذه المسألة الكبيرة الى فرقتين كبيرتين السلف الصالح رحمهم الله وهم الذين جعلوا حقيقة الايمان - 00:19:33
والثانية فرقة من اهل العلم والدين ولكنهم فارقوا السلف في هذه المسألة واراد بهم تحديدا مرجئة الفقهاء اصحاب ابي حنيفة رحمه الله اذ انهم قالوا ان الايمان قومي او اعتقاد القلب - 00:20:03
وتصديق اللسان وان الاعمال ليست داخلة في حده ومسمى الشيخ رحمه الله كما قد سمعتم من اهل الفقه والدين وهذا يدعونا يرعاكم الله الى ان نسلط الضوء على تعريف الايمان وحقيقة - 00:20:26
نبتدأ بتعريفه لغة ذهب كثير من الشراح المحدثين او المتأخرين الى ان الايمان معناه في اللغة التصديق حتى ان بعضهم الاجماع او ما يشبه على ذلك قال اتفق العلماء واستدلوا لذلك بقول الله تعالى في قصة - 00:20:45
يعقوب وبنين وما انت بمؤمن ولو كنا صادقين لكن هذا في الحقيقة فان الايمان ليس مرادفا للتصديق وان كان يقع بينهما اشتراك بل ان بعض ائمة اللغة الزجاج عرفوه بخلاف ذلك. عرفوه بالخضوع - 00:21:13
عمل قلبي يطلق ايضا على اعمال الجوارح وبالتالي فان تعريف الايمان تصديق تعريف قاسي ومما يدلك على الفرق بين اللفظتين ان لفظ الايمان لا يستعمل الا في الشيء الذي يؤتمن فيه المخبر - 00:21:37
يعني بمعنى ان لفظ الايمان مشبع بمعنى الائتمان مشبع بمعنى الائتمان بخلاف التصديق فانه يقال في كل شيء فقد يقول القائل مثلا لمن قال طلعت الشمس صدقت لكن لا يقول لمن قال طلعت الشمس امنت - 00:22:04
لفظ الايمان يعطي معنى اخص من معنى مجرد التصديق مشبع بمعنى الائتمان. فكان المؤمن بما اخبر به المخبر يثق بامانته وخبره الامور الغائبة التي لا يمكن ان يباشرها بنفسه بينما الصدق - 00:22:30
يكون اعم من ذلك من وجه اخر فان تصريف امن وصدق يختلف مما يدل على انهما ليس ليس لفظين متطابقين يتعدى بنفسه فيقال صدقه واما امن فانه لا يقال امنا - 00:23:02
وانما يقال امن له ما امن لموسى الا من قومه وامن به حينما نلحق التصريف اللغوي نجد بين صدق يتعدى بنفسه وامن يتعدى بالحرف مما يدل على ان استعماله ان استعمالهما مختلف - 00:23:28
ايضا لو تأملنا فيما يقابل كلا منهما ما الذي يقابل التصديق التكذيب وما الذي يقابل الايمان الكفر ليس الذي يقابل الايمان التكذيب احد انواع الكفر الكفر عدة انواع هو كفر اباء - 00:23:59
وكفر تكذيب وكفر اعراض مما يدلنا على ان الايمان ليس هو قسيم او مقابل التكذيب هذه المعاني التي تدل على الفرق بين اللفظتين كما ان الايمان يتعلق جميع الاشياء بينما التصديق انما يتعلق بالخبر - 00:24:23
تصديق يتعلق بالخبر لكن الايمان يتعلق حتى بالانشاء انتم تعلمون ان الكلام اما خبر واما انشاء التصديق انما يتعلق بالخبر لكن التصديق لا يتعلق بالطلب طلب الفعل او طلب التاج - 00:24:55
اما الايمان فيتعلق به حينما يقال افعل كذا ولا تفعل كذا ويقبله فحينئذ يقال يعد ذلك ايمانا ولهذا وصف الايمان يقول يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا مما يدل على تعلق الايمان - 00:25:15
فهذه الوجوه الاربعة تدلكم على ان تعريف الايمان بالتصديق تعريف قاسي اذا ما هي اقرب الالفاظ اقرب الالفاظ لها هو لفظ الاقرار لان لفظ الاقرار يدل على قبول بالاضافة الى - 00:25:40
يعني كأنه تصديق معه قبول ورضا وانقياد هذا هو الايمان الذي نعرفه انه تصديق مع قبول ورضا وانقياد لئن نازع من نازع وقال الايمان هو التصديق كنا له هب ان الامر كذلك - 00:26:06
فما اكثر الالفاظ التي جاءت الشرع يكون لها دلالة لغوية ولها دلالة واوضحها الصلاة فان الصلاة في اللغة تعني لكنها في الشرع نقلت الى معنى خاص صارت ذات اقوال وافعال - 00:26:33
ان يكون الايمان اذا سلمنا وتنازلنا وقلنا ليكن الايمان في اللغة هو التصديق ما الذي يمنع ان يكون الايمان شرعا يحمل هذا المعنى الذي آآ نتكلم عنه وهو انه مصحوب برضا وقبول وانقياد - 00:26:55
هذا هو الحق في هذه المسألة وانما اطلنا في البحث في هذه المسألة لما يترتب عليها لاحقا ان الذين قصروا الايمان على الامور الباطنة تدلوا باللغة لاجل ذلك نازعناهم حتى في دلالة اللغة - 00:27:17
ان اللغة لا تسعفهم في هذا وان اللغة لا تدل على ان الايمان هو التصديق ولكنه تصديق معه رظا وقبول وانقياد وخظوع وهذا هو الحق الذي يوافق ما ذهب اليه السلام - 00:27:37
هذه ايها الكرام ومن بلغ اه حقيقة الايمان اللغوية واما حقيقته الشرعية ما هي حقيقة مركبة قول وعمل هكذا اجمع السلف قاطبة على ان الايمان له حقيقة مركبة من قول وعمل - 00:27:55
قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح القلب واللسان وعمل قلبي والجوارح هو اعتقادي وقول اللسان هو نطقه بالشهادتين واعلانه وعمل القلب هو ما يتحرك به القلب من النيات والايرادات المحبة والخوف والرجاء - 00:28:16
وعمل الجوارح لا تتحرك به الاعضاء من القيام والركوع والسجود والوقوف بعرفة ورمي الجمار والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة واماطة الاذى عن الطريق وها هنا مبحث لطيف وهو انه قد وقع - 00:28:47
كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ان من اصول اهل السنة ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح جعلها خمسة بنون اليس كذلك قال قول القلب واللسان - 00:29:06
وعمل القلب واللسان والجوارح ومن ثم وهذا يختلف عما ابن القيم يفسده رحمه الله من ان القول يتعلق به شعبتان قول القلب وقول اللسان وان العمل يتعلق به عمل القلب وعمل الجوارح - 00:29:27
ولاجل ذا اختلفت انظار الشارحين فذهب الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله الى استبعاد هذا اللفظ وهو عمل اللسان كأنه رآها مقحمة وانه لا وجه لها ولم يجد لها رحمه الله محملا - 00:29:51
وذهب شيخنا الى ان قول اللسان هو المسموع واما عمل اللسان وهو ما يتحرك به يعني حركة الفكين اضطراب اللسان والشفتين ونحو ذلك هذا كله تابع لعمل اللسان وتم توجيه ثابت - 00:30:12
وفي الحقيقة اقرب اولى وقال به بعض الشراح ان يقال ان قول اللسان المراد به الاستعلام بالشهادتين التي لا يحكم باسلام الرجل الا بهما واما عمل اللسان وهو ما زاد على ذلك - 00:30:37
من العبادات القولية الذكر والتلاوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسائر العبادات اللسانية وبالتالي فلا اشكال بحمد الله فنقول ان الايمان له حق مركبة من القول والعمل وان القوم يتعلق بقول القلب الذي هو اعتقادي - 00:30:58
عمل القلب الذي هو حركته ونيته وارادته ولا شك ان كل انسان يميز بين اعتقاد القلب وبين عمله القلب ارجو ان تتبينوا هذا واضحا ايها قول القلب هو ما ينعقد عليه قلبك من المعارف اليقينية - 00:31:20
باعتقادك بالوهية الله تعالى وربوبيته واسمائه وصفاته واليوم الاخر بعثة النبيين هذه عقائد قلبية هذا قول القلب وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الايمان فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته - 00:31:42
واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فسر الايمان بما الامور الاعتقادية الباطلة واما عمل القلب المراد به حركة ينبعث به القلب من النيات والايرادات او رجاء التوكل وغير ذلك مما يسميه بعض الناس المقامات او المنازل او غير ذلك هي في الحقيقة - 00:32:02
اعمال قلوب وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم والحياء شعبة من الحياء عمل قلبي بل عليه قول الله تعالى انما المؤمنون وجلت قلوبنا ووجل القلب من عمل واما عمل قول اللسان وعمل اللسان فقد بيناهما انفا - 00:32:36
واما عمل الجوارح ما هو ما يستر من الجوارح بنية العبادة لو صدر ذلك بغير نية لما كان له في في الايمان دخل قيام الانسان وقعوده في صلاته وركوعه وسجوده - 00:33:03
هذا كله ايمان ووقوفه بعرفة ورميه الجمار وطوافه بالبيت للحجر الاسود واماطته للاذى عن الطريق ايمان وهي اعمال جوارح لهذا قال نبينا عليه وسلم الايمان بضع قول لا اله الا الله - 00:33:21
هذا يشمل قول القلب واعتقاده قول القلب وقول اللسان وادناها اماطة الاذى عن الطريق هذه عمل الجوارح والحياء شعبة من الايمان وهذا وهذا عمل قلب تبين بحمد الله ان حقيقة الايمان حقيقة مركبة من القول والعمل وهو الذي عليه سلف هذه الامة حتى قال الامام البخاري - 00:33:45
كتبت عن الف انسان من العلماء في خراسان والشام والعراق والحجاز ذكر انصار المسلمين كلهم يقول الايمان قول وعمل قال ولم اكتب عن من قال الايمان قول وحكى غيره عبيد رحمه الله عن اكثر من مئة وثلاثين نفسا - 00:34:13
فيما نقله عنه بعض اهل العلم قولهم ان الايمان قول وعمل لا يختلف السلف رحمهم الله على هذه القضية ان الايمان قول وعمل وانه يتعلق واما بقية الناس الى طائفتين - 00:34:42
طائفة وهم اهل التساهل والتفريق وطائفة الوعيدية وهم اهل والافراط تأملوا معي حتى تتبين لنا الخريطة كاملة فاما اهل الارجاء فانه يجمعهم قول واحد وهو اخراج العمل عن مسمى الايمان - 00:35:04
كل من اخرج العمل ارجأه اخره الايمان وتعريفه فهو مرجع هذا هو الجامع المشترك بين جميع طبقات المرجئة لان الارجاء لما سمي ارجاء من التأخير اذ الارجاء معناه التأخير كما تقول مثلا كان لدي موعد فارجعته - 00:35:31
واخرجته عن هذا الموضع المرجئة عن بكرة ابيهم لا يدخلون العمل في مسمى الايمان لكنهم ثلاث طبقات فاشدهم ارجاء ارجاء الجهمية المنسوبون الى جهم ابن هؤلاء قالوا وبئس ما قالوا - 00:35:54
قالوا الايمان هو معرفة القلب فمن عرف بقلبه فهو مؤمن ولا يضر مع الايمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة هذه مقالة غلاة المرجئة الايمان هو معرفة القلب فمن عرف بقلبه فهو المؤمن - 00:36:19
ولا يضر مع الايمان دم ما لا ينفع مع الكفر طاعة ولا يخفى على عاقل ان هذه مقالة ساقطة لماذا لان من لوازمها ان يكون مشرك العرب الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين - 00:36:40
قد كانوا عارفين بقلوبهم ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض يقولن الله وان يكون ابو طالب الذي حضرته المنية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه الى الايمان فيابى ويقول هو على بلة عبدالمطلب من لازم ذلك ان يكون - 00:37:00
مؤمنا لانه قد قال في ابياته المشهورة ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او مخافة سبة ارأيتني سمحا بذاك مبينا ومع ذلك لم تنفعه تلك المعرفة - 00:37:19
ومن لازم ذلك ان يكون اليهود والنصارى مؤمنين لان الله قد قال عنه يعرفونه كما يعرفون ابناءهم اللازم ذلك ان يكون فرعون الذي هو اشهر من عرف بالكفر ان يكون مؤمنا - 00:37:38
لان الله قد قال عن فرعون وملأه وجحدوا بها ليس مجرد معرفة معرفة هو يقين ايضا ولقد قال له موسى عليه السلام وكأنما فلق لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر - 00:37:55
بل من اللازم ذلك يرعاكم الله ان يكون ابليس مؤمنا ان يكون ابليس مؤمنا تبعا لهذا القول الساقط لان ابليس قد قال لربك فبعزتك اجمعين. قال ارأيتك هذا الذي كرمت عليه - 00:38:16
ولا اسجد لمن خلقت طينا وهو يحلف بعزة الله ويثبت لله الربوبية. ويعلم استحقاقه للالوهية ومع ذلك فهو الكافر وبهذا يتبين فساد مقالة ولاة المرجئة وهم يليهم في الارجاء قوم يقال لهم الكرامية - 00:38:34
وهم المنسوبون الى محمد ابن كرام السجستاني السجستاني هؤلاء اتوا قول غريب لم يسبقوا اليه وقال الايمان هو قول اللسان الايمان هو قول اللسان من قال بلسانه ولو كان كاذبا فهو مؤمن - 00:38:59
عجبا لهم والله تعالى قد قال اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك رسول الله الله يعلم انك لرسوله. والله يشهد ان المنافقين لكاذبين فكيف يصوغ ان يقال عن المنافق مؤمن - 00:39:21
هم يثبتون له ذلك قل ابدا من قال بلسانه فهو مؤمن له الايمان ومن عجيب تناقضهم انه يقول هو مؤمن في الدنيا مخلد في النار في الاخرة عجبا لهم وقد غلط - 00:39:38
قال عنهم انهم يجعلون المنافق بذلك ولم يلتزموا لكن لعلم النسب هذه المقالة اه عبر بلازم قوله واما الفرقة الثالثة من فرق المرجئة فهي التي اشار اليها المصنف قراءته الان - 00:39:52
وهم مرجئة الفقهاء اتباع ابي حنيفة النعمان رحمه الله انهم اتباع حماد ابن ابي سليمان اذ كان هؤلاء من عباد الكوفة وزهادها ولكنهم اخطأوا في هذه المسألة ولعله وقع ذلك منهم رد فعل لما وقع من من انحراف الخوارج - 00:40:14
فقالت هذه الطائفة اعتقاد الجنان وقول اللسان وهذا هو ما جرى عليه الامام الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة فانه عبر عن الامام بانه اعتقاد الجلال وقول اللسان لكن الفرق بينهم - 00:40:41
ان اخواننا هؤلاء من اهل العلم والدين والفقه والايمان يقولون ان الطائع محمود في الدنيا في الاخرة وان العاصي مذموم في الدنيا مستحق للعقاب في الاخرة ويقولون ايضا اقامة الحدود - 00:41:03
على الفساق ولا يوافقون الخوارج في مقالتهم اخراج مرتكب الكبيرة ويعظمون الامر والنهي ويحمدون المطيعين ويذمون المسيئين ولهذا قال من قال من اهل العلم ان الخلاف بين مرجئة الفقهاء وبين اهل السنة خلاف - 00:41:31
سوري وان كان التحقيق في هذه ان منه ما هو خلاف ومنهما هو خلاف حقيقي معنوي كما سيأتي اردنا في هذا العرض ان نبين مقالات الناس يقابل هؤلاء المرجئة في الجانب المقابل الوعيدي - 00:41:56
فانه يتناول فرقتين الخوارج والمعتزلة القوم يجمعهم القول بانفاذ الوعيد لقولهم الوعيد يعني ان من توعده الله سبحانه وتعالى عقوبة اخروية فانه يجب على الله تعالى بزعمهم انفاذ وعيده في - 00:42:24
ولا يجوز آآ لله تعالى ان ان يتخلف وعيده فيه هكذا قالوا ولذلك انكروا الشفاعة انكروا الشفاعة فيمن استحق النار الا يدخلها وفي من دخلها ان يخرج منه ماذا يقول هؤلاء في مسألة الايمان - 00:42:53
يقولون نعم الايمان اعتقاد بالجنان قول باللسان وعمل بالاركان حينما هدموا بنيان الايمان ترك واجب او فعلي قالوا ارتكب كبيرة فقد هدم ايمانه كله ونسفه من اصوله لو زنى لو سرق لو - 00:43:14
لو نم لو اكل الربا فان ايمانه بكامله يذهب هذا القدر متفق عليه بينهم والخوارج والمعتزلة يقول خرج من الايمان اما الخوارج فانها طردت القول وقالت خرج من الايمان ودخل - 00:43:45
هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم واما المعتزلة فانهم اتوا بقول غريب لم يسبقوا اليه وقالوا خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر من اين ذهب اين ذهب اذا شرعوا له - 00:44:09
منزلة سموها المنزلة بين المنزل فقالوا لا مؤمن ولا كافر قالوا لا مؤمن ولا كافر طيب وماذا عن الاخرة؟ قالوا مخلد في النار اذا لم تشفع له هذه المنزلة في الاخرة عاد كما تقول - 00:44:32
خوارج مخلد في النار بهذا تبين بحمد الله وسطية اهل السنة والجماعة في هذا الباب العظيم لانهم وسط بين ضلالة بين المرجئة الذين يخلعون اسم الايمان على من لا يستحقه وبين - 00:44:48
الوعيدية الذين ينزعون وصف الايمان وسيأتي هذا ان شاء الله تعالى الرسول الذي هو حجتنا في ذلك اتباع ما نطق به القرآن الله تعالى ذكره كبيرا قال في محكم كتابه - 00:45:12
تنازعتم في شيء الى الله والرسول تؤمنون بالله واليوم الاخر رددنا الامر الى الى ما ابتعد الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم نزل به كتابه فوجدناه قد جعل قد جعل بدء الايمان - 00:45:35
ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قبل ان نمضي ايها حري بنا ان نقف هذه الوقفة العظيمة بين الشيخ رحمه ما الذي يجب على اهل - 00:45:56
ايمان ان ان يفعلوه عند التنازع تنازعتم في شيء الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا والله لو ان طلبة العلم تقف هذه الاية - 00:46:13
اوعوها واستحضروها. لا زال كثير من الخلاف الذي يقع بينهم فيجب عليك يا عبد الله اذا شممت رائحة خلاف ان تفزع الى النص. ان ترجع الى قول الله وقول رسوله - 00:46:31
لا تحتفي باقوال الرجال اعظم من حفاوتك بكلام الله وكلام حينما يلقى بين طلبة العلم شيء من بذور الشك والخلاف يفزع كثير منهم الى فلان وعلان ويتحزب له فينشأ عن ذلك فرقة واختلاف - 00:46:47
لو انا تأملنا في هذه الاية التي تأملها ابو عبيد كما امرنا ربنا عز وجل الخلاف وارد في في بني ادم واختلاف الفهوم والعقول لكن الله جعلنا عصمة نعتصم بها - 00:47:10
فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ثم جعل ذلك من شرط الايمان ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ثم ذكر الثمرة والعاقبة ما سماه الله خيرا فلا شك انه خير - 00:47:28
احسن تأويلا ومعنى احسن تأويلا يعني احسن عاقبة ان التأويل من الاوي وما يؤول اليه الشيء ينبغي ان نتأدب معشر طلبة العلم بهذا الادب الرباني نرجع عند المسائل الاختلاف الى النص والدليل نستنير بهما ولا نرضى بهما بديل. فلننظر كيف صور الشيخ - 00:47:45
رحمه الله بدأ الايمان ونبوه وتكامله بكلام بديع الرد اما في وقت النبي صلى عليه وسلم فيكون بالرجوع الى معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم فيسألون نبيهم عما واما بعد وفاة نبينا - 00:48:09
سيكون الرد الى الله والرسول بان نرجع الى الكتاب والسنة يعني الى الكتاب والسنة انا رددنا الامر الى ما ابتعث الله كما ابتعث الله عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل - 00:48:37
وجدناه قد جعل بدء الايمان شهادة ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد النبوة عشر سنين - 00:48:57
سنة ندعوا الى هذه الشهادة خاصة ليس الايمان المفترض على العباد يومئذ لا يلزمه غيره ليس علي وليس يجب عليهم زكاة ولا صيام ولا غير ولا غير ذلك من شرائع الدين - 00:49:11
كان هذا التخفيف عن الناس يومئذ فيما يرويه العلماء رحمة من الله لعباده رفقا بهم لانهم كانوا حديث عهد بجاهلية وجفائها ولو حملهم الفرائض الفرائض كلها معا نفرت منه قلوبهم - 00:49:31
ثقلت على ابدانهم جعل ذلك الاقرار جعل ذلك الاقرار بالالسن وحدها هو الايمان المفترض على الناس يومئذ كانوا على ذلك كانوا على ذلك اقامة اقامتهم بمكة اربعة عشر بالمدينة وبعد الهجرة - 00:49:51
فلما اثاب ينبغي بضعة عشر شهرا بعد الهجرة نعم لنتأمل في هذه القطعة من كلام الشيخ رحمه اراد الشيخ ان يبين كيف بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في الناس - 00:50:15
ادعوهم الى كلمة التوحيد يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا لم يطالبهم بغير ذلك ولى النبي صلى الله عليه وسلم عدة سنوات ندعوا الى هذه الحقيقة العظيمة - 00:50:39
وكان الايمان في ذلك الوقت هو الاتيان القلبي والنطق اللساني والاستعداد الالتزام بمقتضياتها لم تكن قد نزلت الشرائع لحكمة الله عز وجل التي اشار اليها المؤلف فيما يرويه عن العلماء حتى لا يؤدي ذلك الى النفرة - 00:50:54
من الدخول في الدين لو اتوا الشرائع مجتمعة كان النبي صلى الله عليه وسلم الناس بما بادئ به جميع انبياء الله يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيري - 00:51:15
وكانت عظيمة على نفوس المشركين الذين كانوا يقرون بالله ويعبدونه لكنهم يفسدون ذلك بعبادة غيرهما هل تظنون ايها الكرام ان مشركي مكة كانوا لا يعرفون الله كسائر الملحدين ليس ليس اهل مكة ولا - 00:51:30
عرب الجزيرة شأنهم شأن الملاحدة من الشيوعيين او الغافلين الذين لا يعرفون الله عز وجل كلا بل كانوا يعرفون الله عز وجل ويعظمون ابراهيم عليه السلام ويحيون المناسك يجتمعون في الموسم يبيتون بمنى ويخرجون الى عرفة والمزدلفة - 00:51:51
ينمون انفسهم الى ابراهيم واسماعيل عليهما السلام. ويكرمون الحاج ويسقونه ويطعمونه ويفعلون قربا كثيرة ويذكرون الله تعالى في اشعارهم وامثالهم ما كانوا جاهلين بالله عز وجل حتى كانوا يلبون التلبية - 00:52:14
لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك ويفسدون هذه التلبية بالشرك وكان لبعضهم تلبيات اخرى ذكرها العلماء كان لكل قبيلة تلبية اذا كان هناك قبيلة يمانية قالوا لها عك بين يديهم من يسير بين يديهم يقول عك اليك عالية. عبادك اليمانية - 00:52:35
الناس يأتون بالعبادات المختلفة لكنهم يفسدون ذلك الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم لما يستدعي والاصنام والانداد عظم ذلك في نفوسهم اذ كانوا يدركون معنى لا اله الا الله حتى انه قيل لاعرابي مرة - 00:53:03
يعني اسلم فقال الى ما تدعون قيل له شهادة ان لا اله الا الله على طول تستنبط هذا المعنى انظروا كيف هم عرب الاقحاح يفهمون معاني الكلام ولوازمه وتداعياته. قال والله لتقاتلنكم الروم والعجب - 00:53:30
ان هذه الكلمة العظيمة تعني توحيد العبادة لله رب العالمين. فلا يبقى له منازع سبحانه بهذا اسقاط حظوظ اهواء رغبات الى اخره يأبى اصحابها ان تذهب حتى ان اتت ابا طالب - 00:53:52
كان قد اجار ابن اخيه الله عليه وسلم فقال له يا ابا طالب هذا ابن اخيك محمد قد شتم الهتنا احلامنا الى مجلسك هذا وخذ لنا منه فخذ له منك - 00:54:15
حل وسط الى كلمة سواء بعث ابو طالب الى النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ابو جهل الله عليه وسلم الى جنب عمه يرق له قلبه في رق له قلبه - 00:54:30
النبي ابو طالب يا ابن اخي هؤلاء قومك اتوني وقالوا خذ لنا من ابنك انا يا عمي لا اسألهم لا اريد منهم دنيا ولا سلطان ولا رئاسة لا اسألهم الا كلمة واحدة - 00:55:02
ابو جهل على ركبتيه قال وابيك نعطيك عشرة ونعطيك كلمة نعطيك عشر كلمات لكن كما يقال خلصنا قال النبي قولوا لا اله ويقولون اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة - 00:55:24
هكذا ايها الكرام. كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى هذه الكلمة العظيمة لا اله الا الله لان استقرارها في القلوب يعني كل شيء لاجل ذلك بدأ ابو عبيدة رحمه الله باعظم اصول الايمان وهو هذه الكلمة العظيمة التي تعني اذا قالها صاحبها - 00:55:47
توحيد رب العالمين والاعتراف له بالربوبية والالوهية وما ينبغي له من الاسماء والصفات والاستعداد لما يأمر به الاله المستحق للعباد كانوا كل من دخل في عقد الاسلام ليس المطلوب منه فقط ان ينطق بلسانه مجرد نطق لا النطق المواطئ للقلب - 00:56:11
المستعد للالتزام بتوابعها ولعل ابا عبيد رحمه الله يعني لا ادري يعني هو قال ها هنا فكانوا على ذلك اقامتهم بمكة كلها وبضعة عشر شهرا بالمدينة بعد الهجرة من المعلوم ان الصلاة - 00:56:33
فرضت في اخر الهجرة الصلاة فرضت في مكة قبل هجرة النبي صلى عليه وسلم وانما كان الذي وقع بعد الهجرة الى المدينة بسبعة عشر شهرا وتحويل القبلة من بيت المقدس الى مكة - 00:56:51
لعله حصل انتقال ذهني المسألتين والا فان فرضية الصلاة جرت كما تعلمون ليلة المعراج عرج بنبينا صلى الله عليه وسلم الله تعالى عليه خمس صلوات والليلة تعدل خمسين في الميزان - 00:57:13
كان فضل الصلاة في اخر العهد المكي صار المسلمون يصلون وكما قالت عائشة عنها اول ما فرضت الصلاة ركعتان ركعتان في صلاة الحضر واقرت صلاة السفر على الفريظة الاولى قد كانت فرضا - 00:57:32
على المسلمين في اخر العهد المكي وكذلك الزكاة ايضا كان يجري لها اشارة الله سبحانه وتعالى قد قال وما امروا ليعبدوا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيم ذم الله تعالى المشركين وعابهم في سورة مكية فقال الذين لا يؤتون الزكاة - 00:57:54
لذلك تأسيس لهذه العبادة العظيمة وان كانت تشمل فيما تشمل الزكاة بمعنى زكاة النفس والروح والقلب وغير ذلك ولكن ايضا زكاة الماء يعني بعض اصول الشرائع جرت في اخر العهد المكي ولكنها تأكدت - 00:58:19
استكملت في العهد المدني على ما سيزيده المؤلف الاسلام وحسنت فيه رغبتهم زادهم الله في ايمانهم ان صرف الصلاة الى الكعبة بعد ان كانت وقال قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها - 00:58:38
نور لي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا ثم خاطبهم وهم بالمدينة باسم الايمان المتقدم لهم في كل ما امرهم به ونهاهم عنه وقال في الامر يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا - 00:59:04
ويا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وقال في النهي يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة ويا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم - 00:59:21
وعلى هذا كل مخاطب وعلى هذا كل مخاطبة كانت لهم فيها امر او نهي بعد الهجرة انما سماهم بهذا الاسم بالاقرار وحده اذ لم يكن هناك فرض غيره فلما نزلت الشرائع بعد هذا وجبت عليهم وجوب الاول سواء لا فرق بينها - 00:59:38
لانها جميعا من عند الله وبامره وبايجابه فلو انهم عند تحويل القبلة الى الكعبة ابوا يصلوا اليها وتمسكوا بذلك الايمان الذي لزمهم اسمه والقبلة والقبلة التي كانوا عليها لم يكن ذلك مغنيا عنهم شيئا. ولكان فيه نقض لاقرارهم - 01:00:00
لان لان الطاعة الاولى ليست باحق باسم الايمان من الطاعات الثانية فلما اجابوا الله ورسوله الى قبول الصلاة كاجابتهم الى الاقرار جميعا معا هما يومئذ الايمان اضيفت الصلاة من الاقرار - 01:00:20
هكذا يبين الشيخ كيف يبنى بناء الايمان لبنة لبنة نعم في مبدأ امره خاطب الله عباده كان بمعنى الاقراء ولم يكن قد نزل يومئذ شريعة ولو قدر ان احدا مات - 01:00:39
على ذلك لكان قد مات مستكملا ايمانا لان هذا هو ما امر به ان الله سبحانه وتعالى خصال الايمان وامرهم بالركوع والسجود ونهاهم عن اكل الربا وخاطبهم بالوصف الذي استحقوه سابقا يا ايها الذين - 01:01:01
لو انهم وحاشاهم يتحولوا الى الكعبة او ابوا شيئا مما امرهم الله تعالى به او نهاهم عنه لم يغني عنهم ذلك شيئا ولا زال عنهم وصف الاقرار. ولم يكن كافيا له - 01:01:27
دل ذلك على ان مجرد الاقرار غير كافي والا الناس ان يقولوا قد حزنا هذا الوصف الايمان الذي به النجاة من النار كما جاء بعد ذلك فنفل لكنهم لم يقولوا ذلك ولم يفهموه - 01:01:43
وعلموا ان كل ما يأتيهم الله تعالى به ورسوله الاوامر كما توجب عليهم الاول وانهم لو ردوا شيئا من ذلك سواء كان قوليا او عمليا لكان في ذلك نقض لاقرارهم - 01:02:03
ثم قال ايضا اضيفت الصلاة من الاقرار الشهيد على ان الصلاة من الايمان قول الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم انما نزلت في الذين في الذين توفوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:02:20
على الصلاة الى بيت المقدس. وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية. نعم قد قلق بعض اخوانهم لما انزل الله سبحانه وتعالى القبلة فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم - 01:02:40
ما بال اخوان لنا ماتوا على القبلة الاولى ضاعت صلاتهم مثل البراء بن معرور واسعد بن زرارة رضي الله عنهم فانزل الله تعالى على نبيه وما كان الله ليضيع سمى الله تعالى الصلاة - 01:02:56
اي شاهد يلتمس على ان الصلاة من الايمان بعد بعد هذه الاية. اي والله فلبثوا بذلك برهة من دهرهم فلما ان داروا الى الصلاة مسارعة وانشرحت لها صدورهم انزل الله فرض الزكاة في في - 01:03:16
في في ايمانهم الى ما قبلها فقال اقيموا الصلاة واتوا الزكاة انزل الله فرض الزكاة في ايمانهم الى ما قبلها فقال اقيموا الصلاة واتوا الزكاة وقال خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها - 01:03:37
ولو انهم ممتنعون من الزكاة عند الافراد قد تحتمل يعني آآ بالفتح ايمانهم يعني لعلها اقرب ولو انهم ممتنعون من الزكاة عند الاقرار اعطوه ذلك بالالسنة واقاموا الصلاة غير انهم ممتنعون من الزكاة كان ذلك مزيلا لما قبله وناقضا للاقرار والصلاة - 01:04:00
كما كان اباء الصلاة قبل ذلك ناقضا لما تقدم من الاقرار. هل رسمت في نسختي على كل حال ينبغي ان كما كان ايتاء الصلاة يعني كما كان الامتناع عن ايتاء الصلاة قبل ذلك ناقضا - 01:04:27
وان كان كما رأى الشيخ اذا فلا حاجة المعنى انه كما ان لو انهم ردوا لكان ذلك ناقضا باقرارهم وناقضا لما قبلوه من من الصلاة لابد جميع خصال الايمان كما كان اباء الصلاة قبل ذلك ناقضا لما تقدم من الاقرار - 01:04:55
المصدق لهذا جهاد ابي بكر الصديق رضي رحمه الله ورضي عنه رضي الله عنه ورحمه بالمهاجرين والانصار على منع العرب الزكاة جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الشرك سواء - 01:05:34
لا فرق بينها في سفك الدماء وسبي الذرية واغتنام المال انما كانوا ما كانوا مانعين لها غير غير جاحدين بها. ثم كان ثم كذلك كانت شرائع الاسلام كلها كلما نزلت الشريعة صارت مضافة الى ما قبلها لاحقة به. ويشملها جميعا اسم - 01:05:52
يقال لاهله وهذا هو وهذا هو الموضع الذي غلط فيه غلطت وهذا وهذا الموضع هو الذي غلط فيه من ذهب الى ان الايمان لما سمعوا تسمية الله اياهم مؤمنين اوجبوا لهم الايمان كله بكماله. نعم في هذا ايها الكرام اشارة الى شبهة من شبهات مرجعة الفقهاء - 01:06:15
انهم قالوا ها هو الله تعالى الناس بقوله يا ايها الذين امنوا فعل الشرائع في فعل شرائع عملية انهم قد استحقوا هذا الاسم قبل ان يأتوا بها يقال جوابا عن ذلك. نعم - 01:06:40
يستحق هذا الاسم لانهم قد اتوا بما كان قد لزمهم لما ان خاطبهم الله تعالى بما لحق ان تصديق ايمانهم ان يقبلوا لو ردوه لزال عنهم الوصف والا لما كان ابو بكر رضي الله عنه جاهد وقاتل المرتدين مانع الزكاة - 01:06:59
لا حجة لهم في هذا فهذه شبهة كما غلطوا في تأويل حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الايمان ما هو وقال ان تؤمن بالله وكذا وكذا. يعني هذه ايضا شبهة يمكن ان يستدل بها - 01:07:22
وهم ان يقولوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان عرفه بالعقائد الباطنة وقال في حديث جبريل لما سأله قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته - 01:07:41
واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فاي بيان احسن من البيان النبوي ما هو من لا ينطق عن الهوى فسر الايمان العقائد القلبية هذا دليل على ان الايمان لا شأن له باعمال الجوارح - 01:07:57
تبدو هذه الشبهة شبهة كبيرة لكنها بحمد الله كما قيل تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور فيقال جوابا عنهم ان الايمان المذكور في حديثه انما جاء مقرونا بالاسلام والايمان اذا جاء مقرونا بالاسلام - 01:08:19
فانه يختص بالعقائد الباطنة ويختص الاسلام بالشرائع الظاهرة الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا ومعنى ذلك ان الايمان والاسلام لفظان شرعية يستعملان بمعنى عند الاطلاق وبمعنى اخر عند الاقتران - 01:08:41
فهما عند الاطلاق يعنيان الدين كله الاسلام عند الاطلاق يعني الدين كله. ان الدين عند الله الاسلام هل يقال ان الدين عند الله الاسلام فقط اركان الاسلام الخمسة ولا يدخل فيها الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله الى اخره لا يمكن - 01:09:06
الاسلام عند الاطلاق يشمل الدين كله كما ان الايمان عند الاطلاق يشمل الدين كله الايمان لا يدخل فيه اعمال الجوارح. الم يقل الله عز وجل انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 01:09:28
انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين الصلاة ومما رزقناهم ينفقون قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم - 01:09:46
اذا يرعاكم الله الاسلام والايمان عند الاطلاق كل منهما يشمل الدين كله وعند الاقتران يختص الاسلام بالشرائع الظاهرة والايمان بالعقائد الباطلة وبهذا يزول عنك الاشكال حينما تقرأ قول الله تعالى قالت الاعراب امنا - 01:10:08
قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا لم يكن اولئك الاعراب منافقون لم يكن اولئك الاعراب منافقين - 01:10:30
كان اولئك الاعراب من بني اسد قوم امتنوا على النبي صلى الله عليه وسلم بانهم سالموه حين حاربه الناس وغير ذلك وكانوا قد اتوا بالحد الادنى تنقادوا واسلموا ولكن بعد - 01:10:46
لم تتمكن بشاشة الايمان من قلوبهم ولهذا تأملوا لم يقل ولم يدخل الايمان في قلوبكم وانما قال ولما كلمة ولما يفيد القرب يتبين بذلك ان الايمان الذي نفي عنهم هو الايمان الكامل - 01:11:06
قال بعده انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في في سبيل الله اولئك هم الصادقون يقول اذا ان الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا - 01:11:29
بهذا يتم الرد على هذه الشبهة اه التي يشبه بها مرجئة الفقهاء بحديث جبريل. نعم حين سأله النبي عليه رقبة مؤمنة عن عتق العجمية امر بعتقها وسماها مؤمنة انما هذا على ما وهذه قصة مشهورة - 01:11:47
ان احد اصحاب النبي عليه وسلم للغنم حتى اكل الذئب منها واحدة وندم وارد ان يعتقها فقال له النبي قال اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله - 01:12:08
قال اعتقها فانها مؤمنة هذا لا يدل على ما اراده اولئك من ان العمل لا يدخل النبي صلى الله عليه وسلم علم من حالها من الاقرار الاقرار بالنبوة انها مؤمنة - 01:12:30
ولا يلزم هل تفعلين؟ هل تقومين؟ لا يلزم الامتحان لهذا. فلا حجة لمرجئة الفقهاء او غيرهم من المرجئة العمل عن مسمى انما هذا على ما على على ما اعلمتك من دخولهم في الايمان - 01:12:49
من قبورهم وتصديقهم بما نزل منه انما كان يزن متفرقا كنزول القرآن نزول القرآن لما نقول والدليل عليه كتاب الله كتاب الله تبارك وتعالى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:13:11
من الكتاب قوله قوله تعالى اذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا اما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 01:13:28
واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون في مواضع من القرآن مثلها مثل هذا نعم تبلغ هذه المواضع نحو ستة مواضع وسيأتي ان شاء الله في بياني افلست ترى ترى ان الله تبارك وتعالى لم ينزل عليهم الايمان جملة كما لم ينزلوا القرآن جملة - 01:13:46
ولو كان الايمان مكملا بذلك الاقرار ما كان للزيادة اذا معنى ولا لذكرها موضع لذكرها موضع واما الحجة من السنة قوله هذه الجملة لو كان الايمان ما كان للزيادة اذا معنى ولا لذكرها موت - 01:14:13
رحمه الله انه لو كان الايمان مكملا يعني قد تم اغلق مسألة الاقرار كان هناك حاجة الى ذكر هذه الزيادة. ما موضعها اذا ما زادها الله تعالى الا لانها منه. وداخلة في حده - 01:14:38
بنيته وتكوينه لو كان الايمان مكملا يعني قد اكتمل لذلك الاقرار فقط كما يدعيه المرجئة ما كان للزيادة اذا معنى ماذا نريد بعد الايمان ولا لذكرها موضع ولعلنا ان نقف اه - 01:14:56
عندي هذا الحج في يجعل معنا وقت طيب حتى يصل الشيخ تعلم هم وجه استشهادهم بهذا الحديث انهم قالوا انه اكتفى منها بالاقرار لكن هذا لا ينفي ما يدعيه مخالفوه - 01:15:18
لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ممن جاء اليه ان يقول اشهد ان لا اله الا الله وكان يقول الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا - 01:16:13
ثم بعد ذلك على ما يبدو منهم فانهم ان اتوا بناقض من نواقض تبين نفاقهم او كفرهم واذا بقوا على شهادتهم الاصلية بقينا نعاملهم معاملة مقصود الشيخ رحمه الله انه لا تتم لهم حجة بهذا الحديث - 01:16:25
يقول السائل هل يجوز مجالسته الخوارج صفاتهم وما هو مصيرهم يوم القيامة يعني الخوارج كسائر اهل البدع ينبغي ان ينبري لهم من يحاججهم ويجادلهم وسلفنا في ذلك ابن عباس رضي الله عنهما - 01:16:49
فانه كذب لمناقشتهم واقنع ابن عمه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان يخرج اليهم في قصة مشهورة ولبس احسن ثيابه واتى اليهم وهم في حال من كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم تعقلون صلاتكم عند صلاتهم - 01:17:09
صيامكم عند صيامهم. شفنا الجباه الركب والاقدام من طول العبادة صفر الوجوه من الصيام ثم بينه وبينهم محاضرة بديعة ينبغي لكل طالب علم ان يعني على اخواننا الذين مكنهم الله تعالى من العلم والحكمة - 01:17:27
من طلبة العلم من يكون عنده ربما حملته حرارته على ان يقول ما لم يكن يريد قولا ربما قال شيئا غير صواب عود نفسك يا طالب العلم ان تتكلم بعدل - 01:17:53
حكمة واناة حتى يحصل والخوارج عافانا الله واياكم يعني نزعة شيطانية وهم يعني قتلى تحت اديم السماء كما قال النبي صلى الله عليه انهم كلاب النار اللهم يعني يكفرون المسلمين ويقتلون المسلمين ويدعون اهل الاوثان. ولم يصف النبي صلى الله عليه وسلم فرقة من الفرق ما وصف الخوارج - 01:18:14
بصفاتهم المعنوية وبصفاتهم الشكلية حتى انه قال يعني في ذلك الوقت انه سيماهم التحرير وحتى اخبر صلى الله عليه وسلم بان فيهم المخدج الذين الذي قال مقطوع اليد اه على عضده مثل الحلمة تدردر عليها شعرات. يعني اوساط دقيقة جدا. لان امرهم يلتبس على الناس بسبب عبادتها - 01:18:44
يقول السائل هل كان امتناع بعض الناس عن اداء الزكاة في زمن ابي بكر رضي الله عنه سبب في كفرهم يعني هم اطباق منهم من امتنع ردة ومنهم الامتنع آآ بخلا ولكن في كلا الحالين يتعين القتال - 01:19:15
ان اي طائفة عن شريعة من شرائع الاسلام حتى لو كانت عن صلاة العيد او غيرها من الشرائع الظاهرة فانه آآ يجب قتالهم على الالتزام بها يقول السائل في قول في قول المؤلف - 01:19:35
اذا كان فيه نقص لاقرارهم لكان فيه نقض لاقرارهم نستدل بهذه الجملة ان المؤلف من الذين يقولون ان الايمان هو الاقرار آآ المؤلف رحمه الله قال ذلك في اكثر من موضع - 01:19:52
عبر عن الامام بلفظ هذا يؤيد ما قدمناه في مستهل هذه هذا الدرس ان اقرب الالفاظ الى تعريف الايمان لغة هو الاقرار الى ان ابا عبيد رحمه الله يحبذ هذا اللفظ في التعبير عن الدين - 01:20:08
يقول السائل التصديق والمعرفة والعلم هل هي من قول القلب ام عمله قد يكون من قول القلب وقد يكون من ينسب الى الجوارح. الم تروا ان النبي صلى الله عليه وسلم - 01:20:32
العينان تزنيان وزناهما النظر الى ان قال والفرج ذلك ويكذب الى غير القلب التصديق وكذلك المعرفة. اما المعرفة والعلم فانها هذه امور قلبي لكن على كل حال نحن يعنينا في هذا المقام الدلالة الاصطلاحية - 01:20:48
وانه يقول السائل هل يجب استئذان ولي الامر الخوارج كما فعل ابن عباس يبدو ان هذا يختلف باختلاف الاحوال لما كان صار لهم شوكة وصاروا يقطعون الطريق صار ولي الامر في وجاههم - 01:21:16
كان استئذان ابن ابن عباس لهذا في محله ولهذا قال علي رضي اخشاهم عليك يعني يقتلوك سيكون الاستئذان في مثل هذا الحال مطلوبة اما اذا كان ذلك المجالس عن طريق القنوات الفضائية او عن طريق مواقع الانترنت فلا يلزم لذلك اذن - 01:21:42
بل يحاورون وتقام عليهم ليس الحديث هكذا وانما الحديث انه يخرج من النار من كانت في قلبه مثقال ذرة او ادنى ادنى ادنى مثقال اه هذا طبعا يقال انه اذا لم يأتي بنا قط - 01:22:09
قد تكون نواقض عملية لكن مسألة كفر تارك الصلاة ليست تنصب على هل العمل داخل في مسمى الايمان او لا مسألة كفر تارك الصلاة هل ترك الصلاة من النواقض العملية ام لا - 01:23:00
هو محلها وبعض يعني حينما يختلف السلف رحمهم الله في مسألة كفر تارك الصلاة ليس مبدأ خلافهم في هذه القضية هل بعض العمل ينقض الايمان او لا ينقضه. وانما هل هل هذا الترك لهذا العمل المعين - 01:23:26
تعد ناقضا ام لا يعد اقول مثل هذه النصوص يسلك فيها مسلك الراسخين في العلم وهو انه اذا اجتمع اه مشتبه ومحكم ردوا المتشابه الى المحكم كما قال الله عز وجل والراسخون في علمه يقولون امنا به كل من عند ربنا - 01:23:51
يكون قوله لم يعملوا خيرا قط يعني ليس المراد به انه لم يبدر منهم مثلا عمل قلبي من محبة او خوف او رجاء ان من كان هذا شأنه فقد جاءت النصوص الصريحة في آآ وتحقيق الكفر عليه وان الله تعالى لا يغفر له - 01:24:26
الان الوقت يا اخوان لا يتسع للبسط وجدنا ان شاء الله فرصة حدثناكم بما تحبون تفضل ابدا هذا في الحقيقة لا لا يعني شيئا ولا ينقص قدره. وقد سمعتم ثناء اه الائمة عليه بل ان الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله. استأنس - 01:24:55
في عدم رواية البخاري رحمه الله لرجالات من وان ترك الرواية لا يعني القتل قد يدع البخاري ومسلم وغيرهم من المحدثين الرواية عن احد لسبب من الاسباب اما لانه جود - 01:25:32
على اسناد فتركه الرواية عن شخص وقد اغفل السبب احيانا يروي عن من اه رمي بشيء من خروج او غير ذلك ويكون قد يعني اعترض ذلك باسباب رجحت عنده صدق الرواية وصحتها - 01:25:51
طيب لعلنا نكتفي صلى الله على نبينا وعلى اله - 01:26:25