كتاب العلم من صحيح البخاري (الدورة العلمية 23)
كتاب العلم من صحيح البخاري - المجلس الثاني - فضيلة الشيخ أ.د#سامي_الصقير - 7 صفر 1446هـ
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ومشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين امين قال امام المحدثين ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب العلم - 00:00:00ضَ
قال رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم وان العلماء هم ورثة الانبياء ورثوا العلم. من اخذه اخذ بحظ وافر. ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا الى الجنة - 00:00:20ضَ
وقال جل ذكره انما يخشى الله من عباده العلماء. وقال وما يعقلها الا العالمون. وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب وقال هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - 00:00:39ضَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفهمه وانما العلم بالتعلم. وقال ابو ذر رضي الله عنه لو الصمصمة على هذه واشار الى قفاه. ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان تجيزوا عليه لانفذتها - 00:00:53ضَ
وقال ابن عباس رضي الله عنهما كونوا ربانيين. كونوا ربانيين حلماء فقهاء. ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه - 00:01:13ضَ
قال رحمه الله باب باب العلم قبل القول والعمل يعني انه يتعلم قبل ان يتكلم وقبل ان يعمل ليكون قوله وعمله على علم وبصيرة وهذا مأخوذ من قوله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله - 00:01:33ضَ
فبدأ بالعلم ومما يدل على ذلك حديث ما لك بن حويلث رضي الله عنه حينما قدم مع شببة الى الرسول صلى الله عليه وسلم فاقاموا عنده نحوا من عشرين ليلة - 00:01:54ضَ
قال رضي الله عنه فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ان قد اشتقنا الى اهلينا قال ارجعوا الى اهليكم فعلموهم ها وادبوهم فبدأ بالعلم علموهم وادبوهم لاجل ان تقيموا عليهم الحجة - 00:02:10ضَ
قال وان العلماء هم ورثة الانبياء كما قال عليه الصلاة والسلام ان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر على قدر اخذك للعلم تكون وارثا لانبياء - 00:02:28ضَ
الكرام عليهم الصلاة والسلام ثم قال ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له به طريقا الى الجنة والحديث في لفظ من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلوك الطريق لنيل العلم نوعان - 00:02:49ضَ
النوع الاول ان يسلك الطريق الحسي الذي تقرعه الاقدام والثاني ان يسلك الطريق المعنوي الذي تدركه الافهام سلوك الطريق لنيل العلم نوعان. النوع الاول ان يسلك الطريق الحسي الذي تقرعه الاقدام. بان يذهب الى - 00:03:10ضَ
العلم ومجالس العلم والثاني ان يسلك الطريق المعنوي الذي تدركه الافهام. وذلك بمطالعة الكتب من سلك طريقا يلتمس يطلب فيه علما سهل الله له به طريقا سهل الله له طريقا الى الجنة - 00:03:35ضَ
لانه اذا تعلم العلم كان هذا العلم سببا لاعماله الصالحة التي تبنى على علم ومن ثم يقول هذا سبيلا ووسيلة الى دخول الجنة قال وقال انما يخشى الله من عباده العلماء. انما يخشى - 00:03:55ضَ
الخشية اخص الخوف الخشية اخص من الخوف لانها خوف مع العلم بالمخشي بخلاف الخوف عندما يخشى الله من عباده العلماء. لان من كان بالله اعرف كان له اتقى واخشى. والعلماء اعرف بالله - 00:04:17ضَ
عز وجل من غيرهم. فلهذا تكون خشيتهم لله عز وجل اعظم قال ثم قال وما يعقلها. يعني ايات الله عز وجل الا العالمون. العالمون بالله وبشريعته وقال عز وجل وقالوا لو كنا نسمع يعني الكفار لو يعني يقولون ذلك تحسرا لو كنا نسمع او نعقل - 00:04:39ضَ
ما كنا في اصحاب السعير لو كنا نسمع يعني سماعا ينتفع به او ننتفع به والا سماع الادراك والوعي عندهم او نعقل يعني عقل رشد لان العقل نوعان عقل ادراك وهذا يستوي فيه جميع الخلق حتى البهائم عند - 00:05:04ضَ
لها عقل ادراك ولكن المنفي هنا او نعقل يعني عقل رشد يدلنا على الخيل ما كنا في اصحاب السعير يعني ما كنا في اصحاب وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفهمه - 00:05:27ضَ
واللفظ المشهور من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وهذا يدل على فضل العلم وشرفه وان من فقهه الله عز وجل في الدين فقد اراد به خيرا هذا منطوق الحديث ومفهومه ان من لم يفقهه في الدين لم يرد به خيرا - 00:05:50ضَ
لم يرد به خيرا ولكن ولكن ليس المعنى انه ليس على خير بل يكون على خير بقدر ما يعمل من الاعمال الصالحة قال نعم وانما العلم بالتعلم. يعني العلم انما ينال بالتعلم ليس ليس وحيا ينزل على الشخص - 00:06:11ضَ
لكنه مع كون كون العلم بالتعلم هو توفيق من الله وهبة من الله عز وجل فكم من شخص يطلب العلم ويتعلم ولكن لا يدركه. اما لسوء ارادته وقصده واما خطأه في منهجه وطريقته في طلب العلم - 00:06:31ضَ
قال وقال ابو ذر لو وضعتم الصمصام على هذه يعني السيف على هذه واشار الى قفاه يعين ظهره ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان - 00:06:55ضَ
ركزوا علي لانفذتها يعني انه يبلغ رسالة الله عز وجل ويدعو الى الله تبارك وتعالى حتى في هذه الحال وهذا يدل على انه يجب على طلبة العلم مع كونه يتعلم ان يعلم وان يدعو - 00:07:10ضَ
فيكون حينئذ يكون وارثا للرسل صلى الله عليه عليهم الصلاة والسلام في تعليمهم وفي اه دعوتهم وقال ابن عباس كونوا ربانيين ثم بين الرباني قال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره - 00:07:30ضَ
وقيل الرباني هو من يجمع بين العلم والتربية. وهذا القول اصح الرباني هو الذي يجمع بين يدي العالم الذي يجمع في تعليمه بين العلم وبين التربية يقول نعم قال ابن عباس كونوا ربانيين حلماء فقهاء - 00:07:53ضَ
علماء جمع حليم والحليم هو الذي لا يعاجل بالعقوبة الحليم هو الذي لا يعادل بالعقوبة قال ابن القيم رحمه الله في وصف في وصف الله عز وجل وهو الحليم فلا يعاجل عبده بعقوبة ليتوب من عصيانه - 00:08:15ضَ
فقهاء من الفقير الفقيه هو الذي يعلم ويعمل يعلم ويعمل وليس مجرد ان يعلم فهذا يسمى قارئ ولهذا جاء عن مسعود او ابن عباس نسيت انه قال ما بالكم كيف بكم؟ كيف بكم اذا كثر قراؤكم وقل - 00:08:39ضَ
الفقيه هو الذي يجمع بين العلم وبين العمل. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا قال حدثنا محمد ابن يوسف قال اخبرنا سفيان عن الاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة - 00:09:04ضَ
في الايام كراهة السآمة علينا كراهة السآمة علينا طيب يقول باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم التخول هو التعاهد يعني يتعاهدهم في العلم والموعظة في اوقات دون اوقات - 00:09:36ضَ
حتى لا تصيبهم السآمة والملل. وقوله بالموعظة الموعظة عند اكثر العلماء هي التذكير المقرون بترغيب او ترهيب الموعظة هي التذكير المقرون بترغيب او ترهيب. هذه هي الموعظة والاحسن ان نعرف الموعظة بانها التذكير بما يصلح الخلق - 00:09:55ضَ
سواء كان ترغيبا ام ترهيبا ام ذكرا للاحكام الشرعية فذكر الاحكام الشرعية من حلال وحرام وصحة وفساد هو حقيقة من الموعظة والدليل على انه من الموعظة قول الله عز وجل - 00:10:25ضَ
ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ها يعظكم لعلكم تذكرون فليست الموعظة تقتصر على الترغيب والترهيب. يعني تذكر ما يرغب الناس من من الايات والاحاديث وما يرهبهم بل ذكر الاحكام الشرعية من الموعظة - 00:10:44ضَ
بل ان انتفاع الناس بالاحكام الشرعية يبقى ويستمر بخلاف الموعظة. الموعظة يتأثر الناس بها في حينها. ثم ينسون لكن الاحكام الشرعية تبقى ارأيت لو ان واعظا قام يعظ ويذكر ترغيبا وترهيبا وبكى الناس - 00:11:12ضَ
الناس حينما يخرجوا اذا خرجوا من المسجد لكن لو انه بين لهم احكام فقهية شيء من الصلاة شيء من الطهارة من الحج من البيوع من النكاح من الطلاق. فان هذه الاحكام ترسخ في اذهانهم وتبقى - 00:11:37ضَ
اذا المقصود ان انه لا تظن ان الموعظة هي التذكير الذي يقرن بترغيب او ترغيب بل كل تذكير يكون فيه مصلحة للخلق من ترغيب وترهيب وذكر الاحكام الشرعية فهو من الموعظة - 00:11:56ضَ
قال والعلم كي لا ينفروا ثم ذكر الحديث عن ابن مسعود قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة. يعني يتعاهدنا بالموعظة في الايام كراهة السآمة علينا. يعني ان تصيبهم - 00:12:14ضَ
السآمة والملل هذا الحديث يدل على مشروعية الموعظة وانه ينبغي للواعظ ان يتخول الناس بموعظة والا يكثر عليهم لانه اذا اكثر من من الموعظة ملوا وسئموا بل ربما كرهوا هذا الشخص الذي يعظ اذا قدم كرهوه - 00:12:32ضَ
فعلى الانسان ان يتحين وان يختار الاوقات المناسبة الموعظة ثم قال ثم ذكر حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا. هذا امر بالتيسير يسروا يعني في - 00:12:56ضَ
دعوتكم الى الله عز وجل وفي بيان الاحكام الشرعية للناس يسروا عليهم لان هذا الدين دين يسر قال الله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر - 00:13:16ضَ
والتيسير في الشريعة كما تقدم لنا نوعان تيسير اصلي وتيسير عارض طارئ تيسير اصلي وتيسير عارض طارئ. اي انه اذا طرأ ما يوجب التخفيف فان الشريعة تأتي بالتخفيف ولا تعسروا ضد التيسير - 00:13:39ضَ
وذلك باشقاق على الناس الاشقاق على الناس بان يلزمهم بما لا يلزمهم شرعا تبع الناس او بعض طلبة العلم تجد انه يلزم الناس او يفتيهم بامر لا يلزمهم ويقول احوط - 00:14:00ضَ
الاحتياط ليس حكما شرعيا الحكم الشرعي اما حلال واما حرام ثم ايضا الاحتياط انما يكون في مسائل معدودة وايضا الاحتياط يكون بالنسبة للانسان نفسه يحتاط. اما لغيره بين له الحكم اما انه حلال واما انه حرام. وتقول له لو اردت الاحتياط افعل كذا - 00:14:19ضَ
اما يكون الانسان في كل مسألة فيها خير والله الاحوط نترك هذا الاحوط تفعل كذا الاحوط كما تعلمون ان ان اكثر او غالب المسائل الشرعية فيها فيها خلاف فلو سلك هذا المسلك لكان الناس لحرم الناس من التيسير - 00:14:46ضَ
يعني اه نشر بينهم التعسير او عسر عليهم. قال وبشروا ولا تنفروا. يعني بشروا الناس بشروهم بالخير واحسان الظن بالله عز وجل. فان الله تعالى عند حسن ظن عبده به - 00:15:07ضَ
وان من عمل صالحا فان الله عز وجل يتقبل منه هذا العمل وهذا كله داخل في احسان الظن بالله. ولا تنفروا والتنفير يكون اما التشدد او التشديد في الاحكام وقد يكون في - 00:15:27ضَ
طريقة العرض وقد يكون ايضا في اه الاكثار من الموعظة وهذا مراد البخاري رحمه الله بسياقه لهذا الحديث ولا تنفروه قال والعلم كي لا ينفروا. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله باب من جعل لاهل العلم اياما معلومة - 00:15:48ضَ
قال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن ابي وائل قال كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس. وقال له رجل يا ابا عبد الرحمن لوددت انك ذكرتنا كل يوم - 00:16:12ضَ
قال اما انه يمنع يمنعني من ذلك اني اكره ان املكم. واني اتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة مخافة السآمة علينا هذا ايضا فيه ما تقدم من التخول بالموعظة - 00:16:26ضَ
بحيث انه لا يكثر الموعظة ولا يطيل الموعظة حتى المواعظ التذكير لا ينبغي فيه الاطالة واجعل منهجك في ذلك انك تفرغ ويقول الناس ليته لم يسكت ولا يقول ليته سكت - 00:16:43ضَ
فهمتم كل خطبة تخطب بها او موعظة تلقيها اجعل على بالك انك حين تفرغ ان يقول الناس ليته لم يسكت لا ان يقول ليته سكت الاختصار والاقتصار على الامور المهمة خير. وقد - 00:17:03ضَ
ووخير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه يتكلم بالكلمة الواحدة التي تكون لها معاني عظيمة. ولهذا اوتي جوامع الكلم فبعض الناس تجده يذكر كل كلامه تكرار - 00:17:24ضَ
هذه الكلمة تغني عن هذه الكلمة وهذا المعنى يغني عن هذا المعنى وهذا هو الغالب على كلامي المتأخرين السلف رحمهم الله والعلماء السابقون تجد ان تجد ان كلامهم يكون قليلا بالفاظ قليلة ولكنها تحمل - 00:17:46ضَ
كثيرة في وقتنا الحاضر تجد ان بعض الناس يؤلف مؤلف تقرأ صفحتين ثلاث صفحات اربع صفحات لا تخرج بنتيجة يمكن لو اردت ان تلخص هذا في سطر. مع انه كتبه في ايش؟ اسطر - 00:18:06ضَ
لسان يحرص على جوامع الكريم على الكريمات التي تحمل معاني لكن لا يأتي بالفاظ يعني غامضة فليأتي بكلام عربي بلسان عربي مبين ويختار من الالفاظ ما يكون جامعا مانئا احسن الله اليك. قال رحمه الله وهذا فيه دليل على اختيار اوقات معلومة للتذكير والتعليم. يعني ان يجعل جدول من ذلك ان يجعل جدول مثلا في هذا - 00:18:24ضَ
المسجد اه درس يوم يوم الاحد يوم الاثنين يوم الثلاثاء يوم الاربعاء فهذه لا يتعبد بها لله عز وجل يعني هذا هذا الترتيب والتوقيت لا يتعبد به وانما هو وسيلة - 00:18:56ضَ
ففرق بين الوسيلة وبين ما قصد التعبد لله عز وجل به. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين قال حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا من وهب عن يونس عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية رضي الله عنه خطيبا يقول سمعت النبي - 00:19:12ضَ
صلى الله عليه وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الامة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله. طيب باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وتقدم الكلام عليه - 00:19:34ضَ
وقول هنا وانما انا قاسم. يعني انه صلى الله عليه وسلم يقسم الصدقات والغنائم والله يعطي يعني المعطي والواهب حقيقة هو الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم يقسم وقسمته ايضا بامر الله. لا من عند نفسه انما الصدقات للفقراء والمساكين. والله عز - 00:19:54ضَ
عز وجل هو الذي يأمره بذلك ولهذا قال وانما انا قاسم والله يعطي. ثم قال ولن تزال وفي لفظ لا تزال وهذا هذا الفعل يدل على الاستمرار ولا تزال هذه الامة يعني امة - 00:20:21ضَ
الاجابة قائمة على امر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله عز وجل. وفي لفظ لا تزال طائفة من امتي والمراد بالطائفة هنا هي الطائفة المنصورة وهم اهل السنة والجماعة - 00:20:40ضَ
وهم كل من كان على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحابه سموا اهل سنة لاجتماعهم عليها واخذهم بها وجماعة لاجتماعهم وائتلافهم هذه هي الطائفة المنصورة وهم اهل السنة والجماعة - 00:20:58ضَ
فهمتم اذن هذه الامة لا تزال امة وفي لفظ لا تزال طائفة المراد بها الطائفة المنصورة وهم اهل السنة والجماعة اهل السنة لتمسكهم بها. واهل الجماعة لاجتماعهم على هذه السنة - 00:21:20ضَ
وهذه الطائفة ليس لها مكان محدود ولا زمان محدود. بل لا تزال موجودة في الامة وقد تنصر طائفة في موضع بشيء معين وتنصر طائفة اخرى في موضع بشيء معين وطائفة ثالثة بشيء معين - 00:21:39ضَ
وبمجموع هذه الطوائف يبقى الدين منصورا وظافرا احسن الله اليك قال رحمه الله باب الفهم في العلم قال حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال لي ابن ابي نجيح عن مجاهد قال صحبت من عمر رضي الله عنهما الى المدينة فلم اسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا حديثا - 00:22:03ضَ
واحدا قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتي بجمار فقال ان من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم فاردت ان اقول هي النخلة فاذا انا اصغر القوم فسكت. قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة. طيب باب الفهم في العلم المراد - 00:22:30ضَ
هذي الترجمة ان الناس يتفاوتون في العلم والله عز وجل فاوت بين خلقه في الفهم والادراك ولهذا قال الله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء يعني يؤتي الفهم والحكمة وهي العلم - 00:22:50ضَ
اذا يؤتي الحكمة الحكمة هي العلم النافع والفهم يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا اذا هذا من نعم الله عز وجل على العبد ان يمن عليه بنعمة - 00:23:09ضَ
ماذا؟ بنعمة الفهم والادراك للعلم لان من الناس كما تقدم من يتعلم ولكن لا يدرك العلم ادراكا جازما او يحصل تحصيلا اه يعني يبلغ به المراتب العليا. وانما تجد انه يحصل تحصيلا يسيرا. وهذا سببه - 00:23:26ضَ
اما سوء نيته وقصده واما اه واما الخطأ في طريقة طلبه للعلم وهنا يقول باب الفهم في العلم وانما بوب البخاري رحمه الله على الفهم لعظمه وبيان علو شأنه لان الفهم هو الطريق لاستنباط - 00:23:51ضَ
الفهم هو الطريق للاستنباط يستنبط الاحكام الشرعية من مصادرها من الكتاب والسنة فاذا اه لم يعطى او لم يؤتى الفهم فحينئذ اما فحينئذ يحرم ذلك فيحصل الخطأ في الحكم ولهذا نقول كل من اخطأ - 00:24:19ضَ
في حكم شرعي كل من اخطأ في حكم شرعي فخطأه يرجع الى واحد من امور من امور خمسة كل من اخطأ في حكم شرعي فخطأه يرجع الى واحد من امور خمسة - 00:24:47ضَ
الاول نقص العلم بان لا يكون عنده علم والثاني نقص الفهم والادراك بان يكون عنده علم لكن ليس عنده فهم يتمكن به من الاستنباط ومعرفة الحق والصواب الثالث التقصير في الطلب - 00:25:05ضَ
بان لا يبذل جهده وطاقته يفتش في كتاب او كتابين ويقول لم اعثر على شيء لم اجد شيء ومثل هذا نقول قد قصر في طلبه فلابد من بذل الجهد والجد والاجتهاد - 00:25:26ضَ
الرابع سوء الارادة والقصد. بان يكون قصده من المطالعة والمراجعة والبحث الانتصار لنفسه او لمذهبه او لشيخه تجد مثلا يناقش مع شخص ثم اه يفحمه ذاك يريد ان يرد عليه. يقول اصبر شوي. قال افتح الكتب واوريك اشلون - 00:25:42ضَ
ها مثل هذا لا يوفق للصواب. لانه لم يقصد بمطالعته ومراجعته الحق وانما قصد ان ينتصر لنفسه الامر الخامس الذنوب والمعاصي الذنوب والمعاصي فان الذنوب والمعاصي تحول بين الانسان وبين معرفة - 00:26:09ضَ
الحق ولهذا استنبط بعض العلماء انه ينبغي للقاضي والعالم اذا اشكل اشكلت عليه مسألة او حكم ان يكثر من الاستغفار ليفتح الله عز وجل عليه واستنبط ذلك من قوله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق - 00:26:29ضَ
لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما. ها واستغفر الله اللي تحكم ثم قال واستغفر والاستغفار كما هو معلوم سبب للفتح. لانه من تقوى الله. ومن يتق الله يجعل له مخرجا - 00:26:51ضَ
وفي الحديث وان كان فيه ضعف من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية والحديث تقدم الكلام عليه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله باب الارتباط في العلم والحكمة - 00:27:09ضَ
وقال عمر رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا. قال ابو عبد الله رضي الله عنه وبعد ان تسودوا وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم - 00:27:28ضَ
نعم يقول باب الاغتباط في العلم والحكمة. الاغتباط بمعنى السرور والغبطة تمني مثلما انعم الله تعالى به على غيره تمني مثلما انعم الله تعالى به على غيره. وهذا امر مباح - 00:27:40ضَ
امر مباح وقد ارشد الله عز وجل الى ذلك بقوله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن. واسألوا الله من فضله - 00:28:02ضَ
ثم ذكر الحديث حديث ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين المراد بالحسد هنا الحسد المحمود وهو الغبطة كي لا احد يحسد على شيء الا على هذين الامرين - 00:28:19ضَ
وذلك ان الحسد نوعان حسد محمود وهو لغبطة وهو ان يتمنى مثل ما انعم الله تعالى به على غيره من غير ان يتمنى زوال ذلك والثاني حسد مذموم والحسد المذموم عرفه جمهور العلماء بانه تمني زوال النعمة عن الغير - 00:28:39ضَ
تمني زوال النعمة عن الغير سواء تمنى ان تزول من الغير اليه او من الغير للغيب او من الغير الى لا شيء ويتمنى ان تزول هذه النعمة وتقول له او ان تزول عنه الى غيره - 00:29:05ضَ
او ان تزول عن هذا الشخص لا شيء فهو لا يريدها اذا الحسد تمني زوال النعمة عن الغير وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الحسد كراهة ما انعم الله تعالى به على عبد من عباده - 00:29:23ضَ
وان لم يتمنى زواله فبمجرد كراهتك لهذه النعمة هذا حسد بمجرد ان الله انعم علي بنعمة العلم تكره هذا. حتى لو لم تتمنى هذا حسد. انعم الله عز وجل عليه بنعمة المال او - 00:29:47ضَ
ولد او الصحة كراهة هذه النعمة هذا هو الحسد والحسد خلق ذميم. وهو من كبائر الذنوب ومن اخلاق اليهود. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب - 00:30:04ضَ
فهو من اخلاق اليهود ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم ها كفارا حسدا من عند انفسهم وفيه ايضا اعتراض على قضاء الله عز وجل وقدره. كانه يقول لماذا؟ يا رب تعطي فلان ولا تعطيني - 00:30:27ضَ
وفيه ايضا جحد لنعمة الله على الانسان. فقد يكون الله تعالى انعم عليه بنعم ولكنه يجحدها ولا ينظر الى نعم الله عليه وانما ينظر الى نعم الله عز وجل على غيره - 00:30:49ضَ
وهو ايضا سبب للعدوان. قد يعتلي الحاسد على من حسده بالعدوان. اما قولا واما فعلا بل وقد يجر الى الغيبة ومن اعظم الحسد الحسد الذي يقع بين المنتسبين الى العلم - 00:31:05ضَ
هذا من اعظم الحسد فتجد ان بعض الناس نسأل الله العافية اذا رأى من تفوق عليه في العلم وبذله ونشره بين الناس فانه يحسده وهذا في الواقع ضلال في الدين ونقص في العقل نقص في العقل وضلال في الدين - 00:31:24ضَ
اما كونه ضلالا في الدين فواضح لان الحسد محرم ومن كبائر الذنوب واما كونه نقصا في العقل فكان من المفترض انك اذا رأيت هذا الشخص ينشر العند ويبثه بين الناس ان تفرح بذلك - 00:31:47ضَ
لانك اذا كنت تريد الخير وتقصد نشر الخير بين الناس فاحمد الله ان هذا الشخص يكون معينا لك يكون هناك مورد من الموارد ينتفع الناس منه انت لست شمسا يعني تشرق على جميع الناس - 00:32:03ضَ
فانت يعني كان الواجب عليك عقلا فظلا عن الدين ان تفرح بذلك وانك اذا رأيت من يدرس ويعلم ويوجه ويرشد ان تفرح لانه لان الناس وجدوا معينا وموردا يستفيدون منه. لكن الشيطان اقول في مثلي هذا حريص. يقول لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه - 00:32:21ضَ
يجوزنا رجل على القطع. ورجل بدل من اثنتين رجل اتاه الله مالا والمال كل ما يتمول كل ما يتمول وعرفه الفقهاء بانه عين يباح الانتفاع بها من غير حاجة. ويصح عقد البيع عليها - 00:32:48ضَ
والله تعالى جعل المال قياما للناس. تقوم به مصالح دينهم ودنياهم فسلط على هلكته في الحق يعني اتاه الله عز وجل مالا فسلطه على هلكته في الحق يعني انفقه وبذله على هلكته في الحق يعني من - 00:33:12ضَ
دائما من تلزمه نفقته من الاقارب ومن الاهل والاقارب وغيرهم من من طرق الخير قال ورجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها اتاه الله الحكمة والحكمة هي العلم النافع - 00:33:33ضَ
فهو يقضي بهذا العلم ويعلم به. فهو يعمل يتعلم ويعمل ويعلم هذا الرجل اتاه الله عز وجل العلم فهو يتعلم يعني تعلم اولا ثم يعمل ثانيا ثم يعلم غيره. مثل هذا هو الذي يغبط. الذي تعلم العلم وصار يعلمه - 00:33:56ضَ
تعلم العلم وعمل به وصار يعلمه الناس. هذا هو الذي يغبط بما يناله من الاجر والثواب لان العلم ايها الاخوة من ارفع الدرجات ومن افضل الاعمال الصالحات قال ابن ابن المبارك رحمه الله لا اعلم درجة بعد النبوة افضل من تعليم الناس العلم - 00:34:23ضَ
افضل من تعليم الناس لانك اذا علمت الناس العلم فكل من عمل لك اجره لو جاء شخص لا يعرف الصلاة وعلمته الصلاة قلت الصلاة ان تكبر تركع ترفع تقرأ تقول كذا وكذا فتعلم. كل صلاة يصليها فرضا ونفلا مثل اجرها - 00:34:48ضَ
من دل على خير فله مثل اجر فاعله. ثم هو ايضا اذا علم له مثل اجر هذا وانا ايضا لي اجر من علمه. لاني كنت سببا وهكذا تسلسل العلم لا يعدله شيء - 00:35:09ضَ
كما قال الامام احمد العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته. وقد تذاكر ليلة احب الي من احيائها فهذا الذي يغبط الواقع يعني يحسد حسد غبطة من اتاه الله عز وجل مالا فبدله وانفقه في مرضاة الله وما يقرب اليه - 00:35:26ضَ
ورجل اتاه الله عز وجل الحكمة وهي العلم النافع. فهو يعمل بها يقضي بها ويعلمها. يقضي بها يعني يعمل بها بين الناس بها ويعلمها لغيره. وهذا دليل على فضل العلم نعم - 00:35:47ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه وسلم في البحر الى الخضر وقوله تعالى الا اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا - 00:36:06ضَ
قال حدثني محمد طيب اه هنا ذكر باب ما ذكر في ذهاب موسى الى البحر في البحر الى الخضر تبين ذلك بين في هذه الترجمة الرحلة في طلب العلم لان موسى عليه الصلاة والسلام ذهب ورحل وذكر الاية هل اتبعك على - 00:36:18ضَ
ان تعلمني مما علمت رشدا. يقول موسى عليه الصلاة والسلام مع انه افضل منه لان موسى من اولي العزم من الرسل. والخضر ليس ليس نبيا بل هو رجل صالح قيل رجل صالح وقيل انه نبي - 00:36:37ضَ
آآ فهذا دليل على اخذ العلم يعني الانسان لا يستنكف ولا يستكبر عن اخذ العلم ممن دونه وربما يكون عند من دونك في العلم وفي السن ما ليس عندك من - 00:36:57ضَ
من العلم تتواضع للعلم ولهذا العلم لا لا ينال هذا العلم مستكبر انه مثلا اه يستنكف ويستكبر انا اسأل هذا كيف اسأل وهو دوني وهو من طلابي او وهو اقل مني مرتبة. فتجد انه يتكبر ويستنكف - 00:37:15ضَ
مثل هذا يحرم العلم والخير. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله قال حدثني محمد ابن ابن غرير من الزهري قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثني ابي عن صالح عن ابن - 00:37:38ضَ
قال عن ابن حدث ان عبيد الله ابن عبد الله اخبره عن ابن عباس رضي الله عنهما انه تمارة هو والحر ابن قيس ابن حصن الفزاري في صاحب موسى قال ابن عباس رضي الله عنهما هو خضر - 00:37:53ضَ
فمر بهما ابي ابن كعب فدعاه ابن عباس رضي الله عنهما فقال اني تماضيت انا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل الى نقيه هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال نعم - 00:38:08ضَ
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملأ من بني اسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم احدا اعلم منك؟ قال موسى لا فاوحى الله الى موسى بلى عبدنا خضر. فسأل موسى السبيل اليه. فجعل الله له الحوت اية. وقيل له اذا فقدت الحوت فارجع فانك - 00:38:22ضَ
تلقاه وكان يتبع اثر الحوت في البحر فقال فقال فقال لموسى فتاه ارأيت اذا اوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره ذلك ما كنا نبغي في ارتد على اثارهما قصصا. فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه - 00:38:42ضَ
طيب هذي قصة طويلة لكن الشاهد منها اولا الرحلة في طلب العلم وان موسى عليه الصلاة والسلام رحل لطلب العلم ممن هو دونه وفيه ايضا تعلم الفاضل من المفضول والكبير من الصغير - 00:39:04ضَ
ومنها ايضا جواز المجادلة في العلم بشرط الا تفظي لا النزاع الذي يؤدي الى اختلاف القلوب الجدال نوعان جدال ومماراة يقصد بها التوصل او الوصول الى الحق هذا ممدوح ومحمود - 00:39:23ضَ
وجادلهم بالتي هي احسن ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن والنوع الثاني جدال مذموم وهو الجدال الذي يقصد به الانتصار للنفس او ابطال الحق واحقاق الباطل هذا مذموم - 00:39:44ضَ
لانه يوغر الصدور ويوجب العداوة والبغضاء نعم احسن الله اليك قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال - 00:40:08ضَ
ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم علمه الكتاب طيب يقول باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يعني لابن عباس اللهم علمه الكتاب اللهم اصلها يا الله. اللهم - 00:40:32ضَ
اصلها يا الله قذفت منها ياء النداء وعوض عنها الميم وجعلت الميم في الاخر تيمنا بالبداءة بسم الله عز وجل اللهم اسرها يا الله حذفت منها ياء النداء وعوض عنها الميم - 00:40:48ضَ
وجعلت الميم في الاخر تيمنا بالبداءة بسم الله عز وجل ولهذا قال ابن مالك رحمه الله والاكثر اللهم بالتعويض. اللهم للتعويض يعني تحذف الياء ويعوض عنها الميم والاكثر اللهم بالتعويض وشذ يا اللهم في قريظي. بان تقول يا اللهم اغفر لي - 00:41:11ضَ
اذا اللهم اغفر لي ويا اللهم اغفر لي. الاكثر ان تقول اللهم اغفر لي وشذ يعني انه شاذ يا اللهم في قريظ يعني في الشعر ومن الشاذ في القريظ قول الشاعر اني اذا ما حدث الم اقول يا اللهم يا اللهم - 00:41:37ضَ
هذا من الشاب. يقول اللهم علمه الكتاب وفي لفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ولا منافاة فمن علمه الله عز وجل الكتاب فقد فقهه في الدين وعلمه التأويل - 00:41:59ضَ
وقوله وعلمه التأويل المراد بالتأويل هنا التفسير المراد بالتأويل هنا التفسير وذلك لان التأويل يرد في النصوص الشرعية وفي اللغة العربية على وجوه ثلاثة الوجه الاول التأويل بمعنى التفسير التأويل بمعنى التفسير - 00:42:20ضَ
ومنه هذا الحديث اللهم فقهه في الدين وعلموا التأويل ومنه ايضا قول يوسف هذا تأويل رؤياي من قبل ومنه قول الله عز وجل نبئنا بتأويله اي بتفسيره ومنه قول ابن جرير الطبري التأويل في قوله عز وجل كذا وكذا - 00:42:51ضَ
اذا هذا المعنى الاول من معاني التأويل وهو التفسير المعنى الثاني من معن التأويل بيان عاقبة الشيء ومآله بيان عاقبة الشيء ومآله فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان طلبا فتأويله امتثاله - 00:43:13ضَ
بيان عاقبة الشيء ومآله فان كان خبرا فتأويله وقوعه وان كان طلبا فتأويله امتثاله. مثال الخبر هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله. يقول الذين نسوه من قبل. اي ما ينتظر هؤلاء المكذبون الا وقوع حق - 00:43:38ضَ
حقيقة ما اخبر الله عز وجل به وان كان طلبا فتأويله امتثاله كما في حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما انزل الله تعالى عليه اذا جاء نصر الله والفتح - 00:44:01ضَ
ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. قالت كان يكثر ان يقول في وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. معنى يتأول يعني يمتثل - 00:44:17ضَ
قال فسبح وكقولك مثلا فلان لا يتعامل بالربا يتأول القرآن يعني يمتثل امر الله في قوله وحرم الربا الثالث من معاني التأويل صرف اللفظ عن ظاهرها صرف اللفظ عن ظاهره - 00:44:37ضَ
فان دل عليه دليل فهو صحيح مقبول وان لم يدل عليه دليل فهو فاسد مردود صرف اللفظ عن ظاهره فان دل عليه دليل فهو صحيح مقبول. وان لم يدل عليه دليل فهو فاسد مردود. مثال ما دل عليه الدليل. قال الله تعالى - 00:45:01ضَ
فإذا قرأت القرآن فاستعذ من الشيطان الرجيم اذا قرأت الانسان قال اذا قرأت قرأ القرآن لما فرج اعوذ بالله من الشيطان الرجيم صحيح اذا قرأت خلاص خلاص قرأت يقول اذا قرأت - 00:45:23ضَ
هذا المراد به اذا قرأت اي اذا اردت ان تقرأ اذا اردت ان تقرأ هذا دل عليه الدليل. طيب قال الله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون. اتى فعل - 00:45:44ضَ
ماضي لكننا في تفسيرها نقول اتى امر الله اي سيأتي امر الله في قوله فلا تستعجلوا لان الماضي لا يستعجل وانما الذي يستعجل هو المستقبل. هذا دل عليه الدليل اما ما لم يدل عليه الدليل فهو فاسد مردود - 00:46:01ضَ
كتأويل المعطلة الرحمن على العرش استوى استولى وجاء ربك اي جاء امره جاء ملكه. ينزل ربنا ينزل امره ينزل ملكه هذا تأويل صرف للفظ عن ظاهره لكن ليس عليه ايش؟ ليس عليه دليل فيكون فاسدا - 00:46:20ضَ
مردودة والله اعلم كيف لا ما يمكن نقول مثل مثل بعض الاشياء يقول بها الائمة لا يمكن ان نقول هو مبتدع ولا يجوز ان يصفوا بالبدعة. نقول هذا الفعل لا اصل له - 00:46:41ضَ
لكن مثل هذا الامام هذا الامام اجتهد او رأى ان هذا هذا الحديث او ان هذا الاثر او انه اقتدى ببعض السلف اما ان نصفه بانه مبتدع هذا لا يجوز - 00:47:14ضَ
يعمل فعلا نقول ليس له سبب اصلا لكن اذا قدر ان ائمة من ائمة المسلمين ولا سيما الائمة المعروفون ما يتجاسر الانسان يقول بدعة يقول هذا والله انا عندي انه ليس له اصل - 00:47:27ضَ
ويعني يصعب انك تقول بدعة نعم ثواني اي اي اي اثر في ذاك الوقت الصحاب عندهم ولعل المقصود بالموعظة التذكير والترغيب الترغيب والترهيب لا لا العلم. وذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يجلس عند اصحابه. في الغالب اكل في اليوم يمكن اكثر من مرة - 00:47:44ضَ
هي المدار على السآمة والملل اذا رتب الانسان دروسا يومية كما الان يعني والناس لا يصيبهم الملل. شف المدارس والجامعات في اليوم ثمن محاضرات او ست محاضرات والطلبة اعتادوها ما ما يقول والله من - 00:48:25ضَ
الملل يكون اما من طريقة التعليم او المادة مثلا تكون مملة بعض المواد يعني غير الشرعية قد يصيب الانسان الملل فيها. او يكون نفس المدرس نفس المدرس ايضا يأتي بالسلامة والملأ - 00:48:47ضَ
لان يعني ينبغي للمعلم ان يعني اه في اثناء تعليمه ان يحرص على اه الاختصار وان يحرص ايضا على الاتيان بالفوائد واذا كان هناك مثلا شيء مناسب قصة طرفة يأتي بها ليدفع عنهم - 00:49:05ضَ
السآمة والملل. نعم نعم نعم. يعني ان ان الطائفة المنصورة لا ما لها مكان معين ما نقولها في مكة في المدينة. هي منتشرة في جميع البلاد الاسلامية وفي جميع اقطار الامة - 00:49:24ضَ
لكن قد تنصر طائفة في شيء معين يعني مثلا تنصر تنصر في العلم والدعوة. وتلك تنصر مثلا في الجهاد في سبيل الله. واخرى تنصر في شيء اخر بمجموع هذا توصل يعني مثل الطائفة هذي ترد على اهل البدع - 00:49:44ضَ
والطائفة الاخرى تنشر العلم. والاخرة تنشر الدعوة بحيث يكون الدين بمجموع الطوائف والطائفتين. بحيث يكون الدين منصورا مظفرا ها هذي طيب شف بارك الله فيك التشبه التشبه بالكفار ان تفعل ما هو من خصائصهم - 00:50:05ضَ
بحيث من رآك قالها او من رأى هذا الشيء قال هذا كافر الشيء اذا شاع وانتشر بين المسلمين لا يكون تشبها فهمت يعني مثلا البنطال او لبس الفرنجي. اول ما ظهر - 00:50:36ضَ
ليس من لباس المسلمين. لكن بعد ان شاع وانتشر بين المسلمين صار من لباس المسلمين التشبه ان تفعل ما هو من خصائصهم هذا ضابطه. بحيث لو رأى شخص هذا الذي يلبس هذا الشيء قال هذا - 00:50:51ضَ
ليس بمسلم اما اذا شاع الشيء وانتشر هذا لا لا لا يعد من خصائصه نعم ايش الاحتياط ليس حكما شرعيا ليس حكما شرعيا لكن الانسان يسلكه عند الاشتباه ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال وبينهما امور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه الشيء اللي اللي فيه فيه اشتباه ليس هل هو حلال - 00:51:08ضَ
حلال او حرام يتقيه الانسان اما بعض الناس كل شيء الاحوط الاحوط الاحوط. الاحوط انت احتضي نفسك لكن الناس لا لا تمنعهم من شيء الاصل فيه رباحة الاصل فيه الحل والاباحة لا تمنعه منه - 00:51:47ضَ
من كان ايه ده؟ هم لا مدام مدام يعني في الغالب الاعم انه يتبع اهل السنة ما لكنه ليس من اهل السنة في هذا الشيء ليس من اهل السنة في هذا الشيء - 00:52:04ضَ
يعني من خالف اهل السنة والجماعة ممن اجتهد ممن عرف نشر نشر الحق وبيان الحق وشهدت له الامة له مصنفات وخالف اهل السنة نقول هو ليس من اهل السنة في هذه في هذا الباب - 00:52:29ضَ
لكن لا نخرجه من اهل السنة انه ليس من اهل السنة مطلقا لكن نقول هذا القول الذي ذهب اليه ليس قول اهل السنة التي يحصل فيها لا الصحيح عدم الجمهور - 00:52:48ضَ
انه اذا نوى اقامة اكثر من اربعة ايام قطعا وحكم السفر ومذهب ابي حنيفة ورواية عن احمد واختاره شيخ الاسلام رحمه الله ابن القيم وشيخنا رحمه الله وقواه الشيخ بن باز انه لا تتحدد - 00:53:05ضَ
ما في يعني حقيقة ما في دليل ما دليل واضح بين لان الرسول اقام في تبوك تسعة عشر يوم يقصر الصلاة وخرج من من المدينة في خمس باقين خمس وعشرين ولم يرجع الا في عشرين - 00:53:19ضَ
كل من حين خرج الى ان رجع وهو يقصر لكن الجمهور يقول هو جلس في مكة اربع ايام جالس في الابطح اربع ايام ثم ذهب الى منى. هذا سفر جديد - 00:53:38ضَ
يعتبرون انتقال جديد - 00:53:51ضَ