كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم. الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الذي سميته كرسي المتنبي ونحن اليوم بحمد الله تعالى في الحلقة الثانية والعشرين بعد المئة وصلنا الى البيت الخامس والعشرين من القصيدة التاسعة والثلاثين. وفي هذه الحلقة - 00:00:00
بقات ان شاء الله سننجزها كلها. حوالي احد عشر بيتا. قال المتنبي يا عضد الدولة من ركنها؟ ابوه والقلب ابو به ومن بنوه زين ابائه كأنها النور على قطبه فخرا لدهر انت من اهله ومنجب اصبحت من - 00:01:30
نعق به ان الاسى القرن فلا تحييه وسيفك الصبر فلا تنبه ما كان عندي ان بدر الدجى يوحش والمفقود من شهبه حاشاك ان تضعف عن حمل ما تحمل السائر في كتبه وقد حملت الثقل من قبله - 00:01:50
فاغنت الشدة عن سحبه يدخل صبر المرء في مدحه ويدخل الاشفاق في سلبه مثلك يثلج الحزن عن صوبه ويسترد الدمع عن غربه ايما لابقاء على فضله ايما لتسليم الى ربه - 00:02:10
ولم اقل مثلك اعني به سواك. يا فردا بلا مشبه. اذا قال في البيت الخامس والعشرين يا عضد الدولة وهذا منادى مضاف فلذلك هو منصوب يا عضد الدولة وهو الممدوح الذي يمدحه المتنبي. وقلت في اول آآ يعني شرح هذه القصيدة - 00:02:30
انه اصغر من المتنبي على الاقل بعشرين عاما. عوقد ولي بعد ابيه ركن الدولة اه اذا قال يا عضد الدولة من ركنها ابوه؟ يعني ابوك الذي بنى الدولة فكان ركنها الذي قامت عليه وانت - 00:02:50
وانت عاضدها يعني آآ يعني آآ العضد الذي يقوى او ساعدها الذي به قويت اسسها ابوك وانت قويتها وبنيتها واعليت على ما بنى ابوك. لكن ايش قال القرآن؟ في القرآن الكريم نشد عضدك - 00:03:07
اخيك ونجعل لك ما سلطانا فلا يصلون اليكما باياتنا انتم ومن اتبعكما الغالبون. قال له يا عضد الدولة من ركنها؟ ابوه والقلب ابو لبه القلب اللي هو آآ ركن الدولة. ابو لبه لبه العقل وقصده العقل هنا عضده دولة. فكان ابوك قلب الدولة - 00:03:27
وكنت انت عقلها اه والجسم يحتاج الى العقل والقلب ولكنه المتنبي يعني ايه؟ فضل الدولة على ابيه فضل عدد الدولة على ركن الدولة حين جعل عضد الدولة هو العقل وجعل ركن الدولة هو القلب - 00:03:49
عقله مقدم على القلب لما؟ لانه زين القلب. العقل زين القلب. لكنه مدحهما معا. ولكن ايش؟ على بالابن. اه لانه الممدوح الذي يمدحه الان والاب الان والاب قد مضى. اذا - 00:04:11
قال له يا عضد الدولة من ركنها ابوه والقلب ابو لبه. ثم قال في البيت السادس والعشرين ومن بنوه زين ابائه. يعني بنو بنو ركن الدولة اه زين ابائه يعني زين اه الجد يعني بدي قول انك انت الابن اه كنت - 00:04:26
تزين ابيك واجدادك فان هذا الابن قد تفوق على الاب. فلو عاش الاب لافتخر بهذا الابن. اه ومن زين ابائها ابائه كأنها النور على قطبه. يعني القطب هو غصن غسل الشجرة او غسل الورد او غسل الزهر - 00:04:46
اه وعليه الزهر او النور. فقال له ابوك كان الغصن وانت كنت النور. يعني لا يمكن ان ان يقف النور او ان ينور النور او يزهر النور بلا غصن. فانت بدون ابيك لا يمكن ان تزهر. ولكن انت اجمل من ابيك. انت ثمرة ابيك - 00:05:06
كان ابوك الغصن وكنت انت الزهراء. ثم قال في البيت السابع والعشرين فخرا لدهر انت من اهله. يفتخر الدهر بانك عشت فيه. ونفتخر نحن اننا نعيش في هذا الزمان الذي تعيش انت في - 00:05:26
يا عضد الدولة فخرا لدهر انت من اهله ومنجب من الذي انجبك؟ ابوك من هو ركن الدولة؟ اصبحت من به وانت فخر ابيك انه ولد له ولد مثلك ومنجب اصبحت ها منجبين ابوك وهو ركن الدولة. اصبحت انت يا عضد الدولة من عقبه من اولاده. من نسله فيفتخر - 00:05:42
الدهر بانك تعيش في زمانه ويفتخر ابوك بانه ولدك او ولد له ولد صالح آآ اتم ما بدأه من اسلك وعقبه طبعا وردت في القرآن الكريم لقوله تعالى وجعلها كلمة باقية في عقبه. ثم قال في البيت الثامن والعشرين - 00:06:08
ان الاسى القرن. الاسى الحزن على فقدك عمتك. القرن القرن القرين الند النظير المصاحب الملازم. ان الاسى القرن فلا تحييه. انا اعرف ان الاسى لازمك ليس فقط لوفاة عمتك اذ انه اسى صحيح ولكن هناك اسا اخر واخر واخر. نوائب قد حلت عليك - 00:06:28
لزمتك فاياك ان تحييها امتها. اياك ان تجعلها تنتعش في جوارك. اياك ان تجعلها تعيش اكثر من ذلك آآ في قصرك او في قلبك او في جنبك ان الاسى القرن الذي يلازم قرينه فلا تحييه مش يقال آآ - 00:06:58
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي. طبعا يعني كل صديق يقتدي بصديقه والصاحب كما يقولون. لكن هنا قصده الملازم. فاياك ان تجعل هذا الاسى الذي يريد ان يلازمك يلازمك - 00:07:18
اه اه امته ان الاسل قرن فلا تحيه امته. وسيفك الصبر فلا تنبه. وانك تقتل هذا الاسى بسيف هو الصبر. اذا الاسى الحزن. آآ لا تجعله حيا ويعيش ويتغلغل في جنباتك. اقتله - 00:07:35
وبسيف الصبر. فلا تنبهي نبى السيف تفلم او لم يعد قاطعا فاجعل سيف الصبر عندك ماضيا واياك ان تجعله يتسلم او يبدح او يكون غير قاطع. مم وسيفك معطوف على الاسى ان - 00:07:55
الاسى القرن فلا تحييه وان لك تقدير. وان سيفك الصبر فلا تنبه فلا تجعله غير قاطع. شكوى في الشعر في القصيدة الحديثة اتوقع ان حيدر محمود في زماننا قد كتبها انه قال اردنوا ارض العزم اغنية اغنية الظبى - 00:08:15
السيوف وحد سيفك ما نبى ها دابا السيوفيا تسلمت كل سيوف الاخرين الا سيفك ظل قاطعا وماضيا. هم ثم قال في البيت التاسع والعشرين ما كان عندي ان بدر الدجى. الدجى الظلام. البدر هو انت يا عضد الدولة. يوحشه - 00:08:35
والمفقود من شهبه والشهاب شهب جميع شهاب والشهاب الذي يعني الشهاب لمع لمع خاطف في السماء تسقط ربما وربما يضيء وينطفئ. شبه عمته بالشهاب وشبهه بالبدر. وانت بدر الدجى عن المصيبة التي نزلت به بالدجى. فقال مصيبتك الدجى ولكنك منير فيها. وفقدت احدى شهبك - 00:08:55
ابو صغير ويستغنى ها ويستغنى عن هذه الشهوب بكى. فالبدر اذا كان موجودا ومنيرا ومضيئا فلا حاجة للشؤم. او اذا انطفى تشوف فلا يضيره ذلك. فيعزيه بهذه الطريقة. قال له آآ ما كان عندي ان بدر الدجى يوحشه - 00:09:25
المفقود من شهبه. يعني آآ يؤلمه او يجعله كأنه وحيد وحزين. اذا فقد آآ احد شهبه. فقدت هذا بقيت انت متألقا ومتلألئا. ثم قال في البيت الثلاثين طبعا بيت التاسع وعشرين في بيت قريب منه ايش قال له الشاعر الاخر مدحه اه قال فانك شمس والملوك - 00:09:45
اذا اطلعت لم يبد منهن كوكب. فالشمس طلعت لم يبدو نجم منها فايشي اهم من شيء شيء اهم شيء. انت البدر والاخرون شهب اذا كان البدر مضيئا فلا حاجة واذا طلعت الشمس فلا حاجة للنجوم. ثم قال في البيت الذي يليه حاشاك في البيت الثلاثين - 00:10:11
حاشاك ان تضعف عن حملي ما تحمل السائر في كتبه. يعني آآ بعد عنك حاشاك آآ آآ يعني ابعد هذا الشيء عنك. ما هو ان تضعف تصير ضعيفا عن حمل ما تحمل السائر في كتبه؟ من السائر في كتبه؟ الذي حمل اليك الخبر - 00:10:31
اه حمل اليك الخبر. اي خبر او اي خبر خبر وفاة عمتك. فقال اه انا اه اخبرك عن ان تضعف عن ان تحمل ما جاء به هذا السائر او هذا الذي نقل اليك الخبر. حاشاك ان تضعف عن حمل ما تحمل السائر في كتبه. بيقول يعني هذا السائر الذي جاءك - 00:10:51
الخبر تحمل الخبر اه اه وهو اضعف منك قوة فعليك ان تكون اقوى منه فتتحمل ايضا وفاة او نبأ وفاة عمتك. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين وقد حملت الثقل من قلبه امن قبله فانت حمول للنائبات. فانت حمول للمصائب - 00:11:11
انت تعودت ان يعني تواجه المصائب وتحملها فتحملها بقلب شجاع. فقل ليس غريبا عليك وليست هذه اول مرة. وقد حملت الثقل من من قبله فاغنت الشدة عن سحبه. يعني اغنت الشدة المصيبة عن سحبك وجرك وانهزامك. يعني زي كأنك انت آآ - 00:11:31
تنخذل امام هذه المصيبة وتسقط امام شدتها وتقع وتنهار امامها. فقال انت اكبر من ذلك وقد نزلت بك مصائب اكبر من مصيبة وفاة عمتك وقد تحملتها. وقد حملت في السابقة دي. الثقل من قبله من قبل هذا الكتاب الذي جاءك بدبأ وفاة عمتك. فاغلب - 00:11:51
الشدة عن سحبه فاخذتك شدتك وتحملك عن ان تنهار. ثم قال في البيت الثاني والثلاثين يدخل صبر المرء في مدحه يدخل الاشفاق في سلبه فاذا صبرت مدحت بالصبر. فما من احد يمدح بالجزع وبقلة الصبر وبالولولة امام - 00:12:11
ما يحدث به عنده من مصيبة ايش قال للرسول صلى الله عليه وسلم انما الصبر عند الصدمة الاولى. فانت تمدح بانك صابر عندما تتلقى وفاء وفاة عمتك كانه اشارة بالمناسبة الى هذا الحديث. يعني هو قلنا ان المتنبي - 00:12:31
المعاني الدينية موجودة في ذهنه وفي عقليته وفي ارثه وفي يعني علمه كي تخرج تطفو على السطح في وقتها. مم. قال يدخل صبر مرئي في مدحه يمدح الانسان بالصبر لكنه ايش؟ قال في الشطر الثاني عكسه. قال ويدخل الاشفاق وهو الجزع وقلة الصبر في سلبه اي جعل - 00:12:46
هذه الصفة من مثالب المرة. فيقول والله بس انهار. هذه كلب هذه مثلبة من صفات الانسان. يقول والله لما آآ وقعت بي المصيبة فقد عقله انهار ولول وصحى وصاح وبكى وناح. اه هذا ايش يعد من المثالب انك لم تصبر عند الصدمة الاولى. ولكنك - 00:13:06
صبرت مدحت بذلك الصبر. ثم قال في البيت الثالث والثلاثين مثلك. يعني واحد مثلك سيعتذر عن كلمة مثلك في البيت الاخير الخامس والثلاثين. قال له مثلك يثني ها يبعد الحزن عن صوبه او يدفع الحزن عن صوبه. الحزن عن صوبه عن مجاريه - 00:13:26
يعني لا يجعلك الحزن تبكي عن صوبه الصوب صوب الغمام هو اصلا ماء الغمام الشديد. فيدفع الحزن عن صوبه ان يجهله. امثلك يبعد الحزن عن ان يجعل دمعه وينسكب ويسترد الدمع عن غربه والغرب مجرى الدمع من العيون. فيقول لك ما بتخلي انت بصبرك الدمعة ينزل في مجاريك ويصب في - 00:13:46
جاري عيون عيونك او مجاري دمعك لشدة صبرك وثباتك. ها مثلك يثني الحزن عن صوبه ويسترد الدمع عن به فقال لما تفعل ذلك؟ اجاب عن لم يعني تمسك نفسك عن ان تبكي وعن ان يعني تجعل الحزن يبكيك ويذري - 00:14:08
ويجعلك تنزف دمعا قال لما تفعل ذلك؟ اجاب في البيت الرابع والثلاثين. قال اما يعني اما ايما لابقاء على فضله اما يعني اما لتبكي على فضلك من صفات الصبر ورباطة الجش ايما لتسليم الى ربه واما احتسابا للاجر عند الله. فقد سلمت - 00:14:28
تالله ما آآ حدث وجعلت الله حسيبك فسلمت القضاء او امنت بالقضاء بهذه الوفاة او بالقدر في عمتك فسلمت الامر لله. قال ايما لابقاء على فضله حتى تكون مبقيا على فضلك من صفات الصبر. ثم قال ايمان تسليم الى ربه - 00:14:48
وقال في البيت الخامس والثلاثين والاخير ولم اقل مثلك اعني به سواك. ويقال في البيت والثلاثين مثلك يثني الحزن. فقال في الخمسة وثلاثين ولم اقل مثلك اعني به سواك. لما تقول مثلك يعني في واحد زيك - 00:15:08
اه يصبر اه فقال لا انا مش قصدي اني اقول واحد بشبهك ايه هو انت؟ فانا اعتذر عن ان ولكن لتقريب الصورة والمعنى الى القاري والى السابع. قال ولم اقل مثلك اعني به سواك. لم؟ لانه لا مثيل لك. لانه لو كان في منك نسخة اخرى بعد زلك انه آآ يصبر - 00:15:22
مثلك. اما انت فاصبر الناس فهو ليس مثلك. ها سواك يا فردا بلا مشبه. فرد متفرد. ليس له نظير بلا مشبه بلا شبيه. اذا دعونا نتوقف هنا في نهاية هذه الحلقة انهينا آآ هذه القصيدة التاسعة والثلاثين. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة الثالثة والعشرين - 00:15:42
بعد المئة مع قصيدة جديدة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:16:02
Transcription
الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم. الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الذي سميته كرسي المتنبي ونحن اليوم بحمد الله تعالى في الحلقة الثانية والعشرين بعد المئة وصلنا الى البيت الخامس والعشرين من القصيدة التاسعة والثلاثين. وفي هذه الحلقة - 00:00:00
بقات ان شاء الله سننجزها كلها. حوالي احد عشر بيتا. قال المتنبي يا عضد الدولة من ركنها؟ ابوه والقلب ابو به ومن بنوه زين ابائه كأنها النور على قطبه فخرا لدهر انت من اهله ومنجب اصبحت من - 00:01:30
نعق به ان الاسى القرن فلا تحييه وسيفك الصبر فلا تنبه ما كان عندي ان بدر الدجى يوحش والمفقود من شهبه حاشاك ان تضعف عن حمل ما تحمل السائر في كتبه وقد حملت الثقل من قبله - 00:01:50
فاغنت الشدة عن سحبه يدخل صبر المرء في مدحه ويدخل الاشفاق في سلبه مثلك يثلج الحزن عن صوبه ويسترد الدمع عن غربه ايما لابقاء على فضله ايما لتسليم الى ربه - 00:02:10
ولم اقل مثلك اعني به سواك. يا فردا بلا مشبه. اذا قال في البيت الخامس والعشرين يا عضد الدولة وهذا منادى مضاف فلذلك هو منصوب يا عضد الدولة وهو الممدوح الذي يمدحه المتنبي. وقلت في اول آآ يعني شرح هذه القصيدة - 00:02:30
انه اصغر من المتنبي على الاقل بعشرين عاما. عوقد ولي بعد ابيه ركن الدولة اه اذا قال يا عضد الدولة من ركنها ابوه؟ يعني ابوك الذي بنى الدولة فكان ركنها الذي قامت عليه وانت - 00:02:50
وانت عاضدها يعني آآ يعني آآ العضد الذي يقوى او ساعدها الذي به قويت اسسها ابوك وانت قويتها وبنيتها واعليت على ما بنى ابوك. لكن ايش قال القرآن؟ في القرآن الكريم نشد عضدك - 00:03:07
اخيك ونجعل لك ما سلطانا فلا يصلون اليكما باياتنا انتم ومن اتبعكما الغالبون. قال له يا عضد الدولة من ركنها؟ ابوه والقلب ابو لبه القلب اللي هو آآ ركن الدولة. ابو لبه لبه العقل وقصده العقل هنا عضده دولة. فكان ابوك قلب الدولة - 00:03:27
وكنت انت عقلها اه والجسم يحتاج الى العقل والقلب ولكنه المتنبي يعني ايه؟ فضل الدولة على ابيه فضل عدد الدولة على ركن الدولة حين جعل عضد الدولة هو العقل وجعل ركن الدولة هو القلب - 00:03:49
عقله مقدم على القلب لما؟ لانه زين القلب. العقل زين القلب. لكنه مدحهما معا. ولكن ايش؟ على بالابن. اه لانه الممدوح الذي يمدحه الان والاب الان والاب قد مضى. اذا - 00:04:11
قال له يا عضد الدولة من ركنها ابوه والقلب ابو لبه. ثم قال في البيت السادس والعشرين ومن بنوه زين ابائه. يعني بنو بنو ركن الدولة اه زين ابائه يعني زين اه الجد يعني بدي قول انك انت الابن اه كنت - 00:04:26
تزين ابيك واجدادك فان هذا الابن قد تفوق على الاب. فلو عاش الاب لافتخر بهذا الابن. اه ومن زين ابائها ابائه كأنها النور على قطبه. يعني القطب هو غصن غسل الشجرة او غسل الورد او غسل الزهر - 00:04:46
اه وعليه الزهر او النور. فقال له ابوك كان الغصن وانت كنت النور. يعني لا يمكن ان ان يقف النور او ان ينور النور او يزهر النور بلا غصن. فانت بدون ابيك لا يمكن ان تزهر. ولكن انت اجمل من ابيك. انت ثمرة ابيك - 00:05:06
كان ابوك الغصن وكنت انت الزهراء. ثم قال في البيت السابع والعشرين فخرا لدهر انت من اهله. يفتخر الدهر بانك عشت فيه. ونفتخر نحن اننا نعيش في هذا الزمان الذي تعيش انت في - 00:05:26
يا عضد الدولة فخرا لدهر انت من اهله ومنجب من الذي انجبك؟ ابوك من هو ركن الدولة؟ اصبحت من به وانت فخر ابيك انه ولد له ولد مثلك ومنجب اصبحت ها منجبين ابوك وهو ركن الدولة. اصبحت انت يا عضد الدولة من عقبه من اولاده. من نسله فيفتخر - 00:05:42
الدهر بانك تعيش في زمانه ويفتخر ابوك بانه ولدك او ولد له ولد صالح آآ اتم ما بدأه من اسلك وعقبه طبعا وردت في القرآن الكريم لقوله تعالى وجعلها كلمة باقية في عقبه. ثم قال في البيت الثامن والعشرين - 00:06:08
ان الاسى القرن. الاسى الحزن على فقدك عمتك. القرن القرن القرين الند النظير المصاحب الملازم. ان الاسى القرن فلا تحييه. انا اعرف ان الاسى لازمك ليس فقط لوفاة عمتك اذ انه اسى صحيح ولكن هناك اسا اخر واخر واخر. نوائب قد حلت عليك - 00:06:28
لزمتك فاياك ان تحييها امتها. اياك ان تجعلها تنتعش في جوارك. اياك ان تجعلها تعيش اكثر من ذلك آآ في قصرك او في قلبك او في جنبك ان الاسى القرن الذي يلازم قرينه فلا تحييه مش يقال آآ - 00:06:58
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي. طبعا يعني كل صديق يقتدي بصديقه والصاحب كما يقولون. لكن هنا قصده الملازم. فاياك ان تجعل هذا الاسى الذي يريد ان يلازمك يلازمك - 00:07:18
اه اه امته ان الاسل قرن فلا تحيه امته. وسيفك الصبر فلا تنبه. وانك تقتل هذا الاسى بسيف هو الصبر. اذا الاسى الحزن. آآ لا تجعله حيا ويعيش ويتغلغل في جنباتك. اقتله - 00:07:35
وبسيف الصبر. فلا تنبهي نبى السيف تفلم او لم يعد قاطعا فاجعل سيف الصبر عندك ماضيا واياك ان تجعله يتسلم او يبدح او يكون غير قاطع. مم وسيفك معطوف على الاسى ان - 00:07:55
الاسى القرن فلا تحييه وان لك تقدير. وان سيفك الصبر فلا تنبه فلا تجعله غير قاطع. شكوى في الشعر في القصيدة الحديثة اتوقع ان حيدر محمود في زماننا قد كتبها انه قال اردنوا ارض العزم اغنية اغنية الظبى - 00:08:15
السيوف وحد سيفك ما نبى ها دابا السيوفيا تسلمت كل سيوف الاخرين الا سيفك ظل قاطعا وماضيا. هم ثم قال في البيت التاسع والعشرين ما كان عندي ان بدر الدجى. الدجى الظلام. البدر هو انت يا عضد الدولة. يوحشه - 00:08:35
والمفقود من شهبه والشهاب شهب جميع شهاب والشهاب الذي يعني الشهاب لمع لمع خاطف في السماء تسقط ربما وربما يضيء وينطفئ. شبه عمته بالشهاب وشبهه بالبدر. وانت بدر الدجى عن المصيبة التي نزلت به بالدجى. فقال مصيبتك الدجى ولكنك منير فيها. وفقدت احدى شهبك - 00:08:55
ابو صغير ويستغنى ها ويستغنى عن هذه الشهوب بكى. فالبدر اذا كان موجودا ومنيرا ومضيئا فلا حاجة للشؤم. او اذا انطفى تشوف فلا يضيره ذلك. فيعزيه بهذه الطريقة. قال له آآ ما كان عندي ان بدر الدجى يوحشه - 00:09:25
المفقود من شهبه. يعني آآ يؤلمه او يجعله كأنه وحيد وحزين. اذا فقد آآ احد شهبه. فقدت هذا بقيت انت متألقا ومتلألئا. ثم قال في البيت الثلاثين طبعا بيت التاسع وعشرين في بيت قريب منه ايش قال له الشاعر الاخر مدحه اه قال فانك شمس والملوك - 00:09:45
اذا اطلعت لم يبد منهن كوكب. فالشمس طلعت لم يبدو نجم منها فايشي اهم من شيء شيء اهم شيء. انت البدر والاخرون شهب اذا كان البدر مضيئا فلا حاجة واذا طلعت الشمس فلا حاجة للنجوم. ثم قال في البيت الذي يليه حاشاك في البيت الثلاثين - 00:10:11
حاشاك ان تضعف عن حملي ما تحمل السائر في كتبه. يعني آآ بعد عنك حاشاك آآ آآ يعني ابعد هذا الشيء عنك. ما هو ان تضعف تصير ضعيفا عن حمل ما تحمل السائر في كتبه؟ من السائر في كتبه؟ الذي حمل اليك الخبر - 00:10:31
اه حمل اليك الخبر. اي خبر او اي خبر خبر وفاة عمتك. فقال اه انا اه اخبرك عن ان تضعف عن ان تحمل ما جاء به هذا السائر او هذا الذي نقل اليك الخبر. حاشاك ان تضعف عن حمل ما تحمل السائر في كتبه. بيقول يعني هذا السائر الذي جاءك - 00:10:51
الخبر تحمل الخبر اه اه وهو اضعف منك قوة فعليك ان تكون اقوى منه فتتحمل ايضا وفاة او نبأ وفاة عمتك. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين وقد حملت الثقل من قلبه امن قبله فانت حمول للنائبات. فانت حمول للمصائب - 00:11:11
انت تعودت ان يعني تواجه المصائب وتحملها فتحملها بقلب شجاع. فقل ليس غريبا عليك وليست هذه اول مرة. وقد حملت الثقل من من قبله فاغنت الشدة عن سحبه. يعني اغنت الشدة المصيبة عن سحبك وجرك وانهزامك. يعني زي كأنك انت آآ - 00:11:31
تنخذل امام هذه المصيبة وتسقط امام شدتها وتقع وتنهار امامها. فقال انت اكبر من ذلك وقد نزلت بك مصائب اكبر من مصيبة وفاة عمتك وقد تحملتها. وقد حملت في السابقة دي. الثقل من قبله من قبل هذا الكتاب الذي جاءك بدبأ وفاة عمتك. فاغلب - 00:11:51
الشدة عن سحبه فاخذتك شدتك وتحملك عن ان تنهار. ثم قال في البيت الثاني والثلاثين يدخل صبر المرء في مدحه يدخل الاشفاق في سلبه فاذا صبرت مدحت بالصبر. فما من احد يمدح بالجزع وبقلة الصبر وبالولولة امام - 00:12:11
ما يحدث به عنده من مصيبة ايش قال للرسول صلى الله عليه وسلم انما الصبر عند الصدمة الاولى. فانت تمدح بانك صابر عندما تتلقى وفاء وفاة عمتك كانه اشارة بالمناسبة الى هذا الحديث. يعني هو قلنا ان المتنبي - 00:12:31
المعاني الدينية موجودة في ذهنه وفي عقليته وفي ارثه وفي يعني علمه كي تخرج تطفو على السطح في وقتها. مم. قال يدخل صبر مرئي في مدحه يمدح الانسان بالصبر لكنه ايش؟ قال في الشطر الثاني عكسه. قال ويدخل الاشفاق وهو الجزع وقلة الصبر في سلبه اي جعل - 00:12:46
هذه الصفة من مثالب المرة. فيقول والله بس انهار. هذه كلب هذه مثلبة من صفات الانسان. يقول والله لما آآ وقعت بي المصيبة فقد عقله انهار ولول وصحى وصاح وبكى وناح. اه هذا ايش يعد من المثالب انك لم تصبر عند الصدمة الاولى. ولكنك - 00:13:06
صبرت مدحت بذلك الصبر. ثم قال في البيت الثالث والثلاثين مثلك. يعني واحد مثلك سيعتذر عن كلمة مثلك في البيت الاخير الخامس والثلاثين. قال له مثلك يثني ها يبعد الحزن عن صوبه او يدفع الحزن عن صوبه. الحزن عن صوبه عن مجاريه - 00:13:26
يعني لا يجعلك الحزن تبكي عن صوبه الصوب صوب الغمام هو اصلا ماء الغمام الشديد. فيدفع الحزن عن صوبه ان يجهله. امثلك يبعد الحزن عن ان يجعل دمعه وينسكب ويسترد الدمع عن غربه والغرب مجرى الدمع من العيون. فيقول لك ما بتخلي انت بصبرك الدمعة ينزل في مجاريك ويصب في - 00:13:46
جاري عيون عيونك او مجاري دمعك لشدة صبرك وثباتك. ها مثلك يثني الحزن عن صوبه ويسترد الدمع عن به فقال لما تفعل ذلك؟ اجاب عن لم يعني تمسك نفسك عن ان تبكي وعن ان يعني تجعل الحزن يبكيك ويذري - 00:14:08
ويجعلك تنزف دمعا قال لما تفعل ذلك؟ اجاب في البيت الرابع والثلاثين. قال اما يعني اما ايما لابقاء على فضله اما يعني اما لتبكي على فضلك من صفات الصبر ورباطة الجش ايما لتسليم الى ربه واما احتسابا للاجر عند الله. فقد سلمت - 00:14:28
تالله ما آآ حدث وجعلت الله حسيبك فسلمت القضاء او امنت بالقضاء بهذه الوفاة او بالقدر في عمتك فسلمت الامر لله. قال ايما لابقاء على فضله حتى تكون مبقيا على فضلك من صفات الصبر. ثم قال ايمان تسليم الى ربه - 00:14:48
وقال في البيت الخامس والثلاثين والاخير ولم اقل مثلك اعني به سواك. ويقال في البيت والثلاثين مثلك يثني الحزن. فقال في الخمسة وثلاثين ولم اقل مثلك اعني به سواك. لما تقول مثلك يعني في واحد زيك - 00:15:08
اه يصبر اه فقال لا انا مش قصدي اني اقول واحد بشبهك ايه هو انت؟ فانا اعتذر عن ان ولكن لتقريب الصورة والمعنى الى القاري والى السابع. قال ولم اقل مثلك اعني به سواك. لم؟ لانه لا مثيل لك. لانه لو كان في منك نسخة اخرى بعد زلك انه آآ يصبر - 00:15:22
مثلك. اما انت فاصبر الناس فهو ليس مثلك. ها سواك يا فردا بلا مشبه. فرد متفرد. ليس له نظير بلا مشبه بلا شبيه. اذا دعونا نتوقف هنا في نهاية هذه الحلقة انهينا آآ هذه القصيدة التاسعة والثلاثين. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة الثالثة والعشرين - 00:15:42
بعد المئة مع قصيدة جديدة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:16:02
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)