كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج كرسي المتنبي. نحن الان الله تعالى في الحلقة المئة والسابعة والعشرين ووصلنا الى البيت الثامن من القصيدة الخامسة والاربعين قال - 00:00:00
وترى الفتوة والمروة والابوة في كل مليحة ضاراتها. هن الثلاث المانعات لذة في لا الخوف من تبعاتها ومطالب فيها الهلاك اتيتها ثبت الجنان كانني لم اتها. ومقالب بمقالب غادرتها اقوى وحش كنا من اقواتها. اقبلتها غرر الجياد كانما ايدي بني عمران في جبهاتها. الثابتين - 00:01:30
كجلودها في ظهرها والطعن في لباتها. العارفين بها كما عرفتهم والراكبين جدودهم اماتها. فكأنها اتقيا من تحتهم وكأنهم ولدوا على صهواتها. ان الكرام بلا كرام منهم. مثل القلوب بلا سويدا - 00:02:00
تمام هو في في الحلقة السابقة في الحلقة السادسة والعشرين بعد المئة السابقة كنا قد وصلنا الى البيت السابع الذي يقول فيه اني على بما في خمرها لاعف عما في سراويلاتها. ثم قال بعدها اه وترى الفتوة الفتوة - 00:02:20
الشجاعة والمروة الانسانية المروءة. طبعا المروءة هي نفس المروءة لكن سهل الهمزة توا وادغمها مع الواو فصارت واوا مضاعفة والمروة والابوة الابوة القرابة نسب العشيرة نسبي انا ها؟ ثلاثة. اللي هي الفتوة الشجاعة. والانسانية والمروءة - 00:02:42
والكرم والنسب ماذا تفعل؟ وترى الفتوة والمروة والابوة في هذه الصفات الثلاث الموجودة في كل مليحة يعني ترى كل مليحة هذه الاشياء الثلاثة كل جميلة ماذا ترى فيها الاشياء؟ ضراتها - 00:03:02
شو يعني يعني تعتبر المرأة الجميلة كل هذه الثلاث الفتوة والمرور هو ضارة لها. لماذا تعتبرها الضرة ضارة مرة ماشي نقول هوما لماذا تعتبر لان الثلاثة هو سيفسرها لان الثلاثة صفات هذه تمنع المتنبي من - 00:03:21
ان يحقق لها للمرأة رغبتها اما نفسيا او جسديا او عاطفيا المطب شايف حاله كتير يعني يعني يرى انه النساء يرين في صفاته الحسنة ضرات لها لان هذه الصفات الحسنة اللي هي الفتوة والمروة والابوة - 00:03:41
هي التي تحول بين المتنبي وبين النساء. او تحول بين ان تلتقي النساء وتحقق رغبتهن في الجلوس ولو للحظة مع المتنبي وترا الفتوة والمروة والابوة في كل مليحة ضراتها. ثم قال في البيت التاسع هن - 00:04:02
ثلاث الفتوة والمروة والابوة هن الثلاث المانعات لذتي في خلوتي هذه الصفات الثلاث التي تمنعني من ان ارتكب رذيلة او اتي فعلا مشينا هن الثلاث المانعات لذتي مع انها لذة لكن الشيطان يسولها وانا يمنعني تمنعني هذه الصفات الثلاث - 00:04:26
هن الثلاث المانعات لذتي في خلوتي اذا اختليت بامرأة لا الخوف من تبعاتها. انا بخافش من تبعات اللقاء انه والله ابن عمها ولا اخوها ولا عشيرتها تهجم علي لانني اقوى من اي نسب او اي عشيرة واكبر من كل خوف - 00:04:53
لكن يمنعني صفات العزة الكرامة الانفة موجودة في المتنبي. قلتها في الحلقة السابقة. وستنتشر في كل قصائده هاي العزة الالف والكبرياء آآ سمو النفس الترفع عن الدنايا وعن السفاسف الامور وان يبتذل نفسه. هن الثلاث - 00:05:12
اعادتي لذتي في خلوتي لا الخوف من تبعاتها من تبعات هذه الاقدام على مثل هذه الامور من اللذائذ. ثم قال في العاشر ومطالب ها اشياء اطلبها وماذا طالب المتنبي؟ مجد او مجدا يريد ان يصل الى مجد لم - 00:05:32
اصل اليه احد من قبل ومطالب فيها الهلاك. يعني في الوصول اليها اجد الهلاك. في سببها هاي فيها السببية او التعليلية مم فيها الهلاك. اجد في في الطريق للوصول اليها هلاكا. اتيتها ما همني ما - 00:05:52
اا اجد في سبيلها من تعب وضنك وحتى موت وهلاك. اتيتها الجنان ثبت القلب. ثابت القلب رابط الجأش كانني لم اتي كانهم ما في اي اه هلاك ولا اي موت ولا اي صعوبة. اه ما اهتم في سبيل ما اريد تحقيقه - 00:06:12
من تعب او صعوبة او هلاك او خطر. ومطالب فيها الهلاك اتيتها فابتل جنان كأنني لم اتها اه لانني ثابت العزم رابط الجأش. ثم قال في البيت الثاني عشر وهو من الابيات المفردة ايضا في القصيدة. اقبلت البيت الحادي عشر - 00:06:32
البيت المفرد هو الثاني عشر سيأتيه. ثم قال في البيت الحادي عشر ومقام بمقالب غادرتها اقوى التوحش ان كنا من اقواتها ومقارب هذه عاطفة على مطالب. ومطالب والواو فيها واوروبا. عشان هيك معطوف مجرور ومقالب. والمقالم فرض مقلب - 00:06:52
والمقلب الجماعة من الخيل زي السرب زي السربة ايضا. مش قلنا في قصيدة ما انصف القوم ضب سربة بعد سربة الجماعة من الخيل فالمقالب جماعات الخيل اه والمقلب الجماعة من الخيل ومقالب بمقالب غادرتها اقوى التوحش. يعني هجمت على جماعة - 00:07:12
من الخيل بجماعة من الخيل معي ومقالب فلما هجمت عليها وغادرتها جعلتها اقوات الوحش قتلتها وقتلت الفرسان الذين يركبونها فماتوا فصاروا طعاما للوحوش مع كل ايش قال؟ اقوات توحش الكل - 00:07:32
اي هؤلاء الذين هجمت عليهم كانوا من اقواتها يعني كانت الوحوش من اقواتها. يريد ان آآ يعظم الشجاعة العدو قال انا هجمت بجماعة من الخيل على جماعة من الخيل وهم الاعداء. فلما غادرتهم وانتصرت عليهم تركتهم موتى فكانوا طعاما الوحوش. مع ان هذه جماعة الاعداء وهذه الخيول وهؤلاء - 00:07:52
الفرسان هم كانوا يأكلون الوحوش لشجاعتهم فانا تغلبت عليهم وجعلتهم عكست الاية وجعلتم هم طعاما للوحوش. ها ومقالب بمقالب غادرتها اقوات وحش كن من اقواتها. ثم قال في البيت الثاني عشر وهو البيت المفرد اقبلتها - 00:08:16
اه يعني اقبلت بها او اقبلتها قبلتها اجعلتها تقبل. اقبلتها غرر الجياد كانما ايدي بني عمران في جبهاتي. هذا التخلص للمدح الممدوح اللي هو احمد بن عمران بني قال اقبلتها غرر الجياد - 00:08:36
الجياد جبهاتها بيضاء من اين اتى هذا البياض؟ خلقة من الله. لا. عند المتنبي فيه له تفسير. كانما ايدي بني في عمران في جبهاتها. قال لك هذه الخيول كانت جبهتها سوداء. لكن ايدي بني عمران الممدوحين يدهم بيضاء - 00:09:00
شو اليد البيضاء؟ قلنا له يد بيضاء عليه. الكرم. فقال لك يده بيضاء بس مش بيضاء الحقيقة يعني. بس هو كناية عن الكرم. بس هو جعلها في الكناية مع الحقيقة خلط الحقيقة مع الخيال خلط الاسطورة مع الصحيح مع عمل خلطة قال فلما اقبلوا على هذه الجياد او قبلوا هذه الجياد - 00:09:20
قالوا يضعون ايديهم على جبهاتها فلما رفعوا ايديهم صارت بيضاء مكان ايديهم لان ايديهم بيضاء لانهم كرماء. فصارت الغرة في في وجه او في جبهة او في جباه هذه الخيول. من اجمل من اجمل ما يتخلص به المتنبي من الوصف الى المدح. من اجمل - 00:09:40
ما يمدح به المتنبي الممدوح من اجمل صورة مخترعة. ما حدا بيخترع صورة زي هيك من الخيال. هذا هذا هو واحد من اسرار عبقرية المتنبي وهذا واحد من الاسباب الكثيرة جدا التي دعتني الى ان اشرح ديوان المتنبي. قال اقبلتها غرر الجياد - 00:10:00
كأنما ايدي بني عمران في جبهاتها. لا تظن ان هذا البياظ خلقة من الله. انما هي ايدي بني عمران البيضاء. طبعوا ايديهم عليها فلما نزعوا من جبهات الخيول ظلت بيضاء فصارت غراء هذه الخيول. تمام. ثم قال في البيت الثالث عشر الثابتين فروسة - 00:10:20
كجنودها هم في فروسيتهم ثابتين ولهم باع طويل كجلود الخيل. والجنود ثابتة ملتصقة بالخيل. قال هم ثابتون في فروسيتهم كجلود هذه الخيل في ظهرها والطعن في لباتها. والله صورة الجلود على ظهور الخيل او جلود الخيل آآ انها - 00:10:40
ملتصقة في ظهرها طبيعية لكن الطعن في لباتها الطعن طعن الرماح في لبات هاي اللبة. لبة العنق او مقدم الصدر من الخيل. فيقال لك هذه خيول لكثرة دخولها في المعارك - 00:11:00
تطعن في لباتها اي مقبلة غير مدبرة ليس في اكفالها. مو قال سابقا محرمة اكفال خيلي على القناة محللة لباتها والقلائد. محرمة اكفال خيلي. يعني خيله غير جبانة مش بتهرب - 00:11:16
تنضرب في الكيف الكيف الخلفية فقال محرمة اكفال خيلي على القناة محللة حلال. الطعن في لباتها وقلائدها القلائد موضع العنق من القلادة او موضع القلادة من عنق اه محللة اه محرمة اكفال خيلي على القناة محللة لباتها والقلائد هو نفس اشي بقول اه والطعن في لباتها. الطعن - 00:11:33
طبعا بيجي في صدرها في عنقها اي انها مقبلة غير مدبرة. وقال لك ثابت هذا الطعن بمعنى كيف بده يكون ثابت؟ وهو خلصت الحرب. لكن لكثرة حروب كانه مستمر. هذا وصف هذا الغير طبيعي. لما قال الثابتين فروسة كجلودها في ظهرها طبيعي - 00:11:56
الجلود على ظهر الخيل ثابتة فهم آآ ثابتون في الفروزة لكن الطعن في لباته هاي صورة جديدة اه يخرطوا ثم قال في البيت الرابع عشر قال العارفين بها كما عرفتهم - 00:12:15
الخير اللي بتعرفهم وبيعرفوه الخيل. كانهم عائلة واحدة كانه العلاقة قد توطدت بينهم وبين الخيول فكانوا كانهم هي وكأنها هم العارفين بها كما عرفتهم. وهذا المعنى طرقه المتنبي في مكان اخر عندما قال اشقا اذا اردنا ان نفسر ايضا المتنبي بالمتنبي قال آآ آآ - 00:12:30
عن اه قال وادبها طول القتال. فطرفه يشير اليها من بعيد فتفهمه. صار في علاقة. بس يطلع فيها في الخيل افهم عليه. هو نفس الشيء العارفين بها كما عرفتهم. والراكبين جدودهم اماتها. والراكبين جدودهم. يعني - 00:12:53
جدودهم بدل مين الراكبين؟ جدودهم. اه او قد تكون مبتدأ. اه اه والراكبين جدودهم اماتها. يعني جدودهم هم ركبوا اماتها. فجدودهم ركبوا امات هذه الخيل ثم ايش تسلسلت هذه الخيل وتسلسلوا اجدادهم فنتج عن اجدادهم - 00:13:13
الاباء ولا تجعل الابناء الاباء الابناء ولا تجعل ابناء الاحفاد وهكذا. فهي سلسلة. فيقول عاشوا معا من قديم هذه تعريفهم ويعرفونها فقد ركبها اباؤهم واجدادهم كما ركبوا هم ابنائها. يعني تسلسلات الخيل وتسلسلة العشيرة - 00:13:33
او بنو عمران فرجي بقى الاباء والاجداد اباء هذه الخيول واجدادهم والامهات هي نفس الامهات. لكن اذا كانت للحيوان هذه فائدة لغوية. الامهات بالهاء قالوا البعض منها زائدة الهاء لكن الذين آآ ذهبوا الى بعد من ذلك قالوا الام - 00:13:53
اهات بوجود الهاء للبشر للانسان نقول امه وامهات. آآ آآ او امهات لكن اذا كانت للحيوان نقول امات. فنحذف لها. هم فالامهات للحيوان كالامهات للبشر. اذا قال العارفين بها كما عرفتهم والراكبين جدودهم اماتها فكأنها فرع. في البيت الخامس عشر فكانها هذه الخيل نتجت - 00:14:10
اي ولدت قياما تحتهم. تخيل! اللي هو ايش؟ وكأنهم هم ايضا ولدوا على صهواتها متلاصقين معا متعارفين معا متآلفين مندغمين منسجمين يعيشون معا الاباء والاجداد والاحفاد والابناء كلهم مع بعض كأنه فكان - 00:14:38
ها نتجت فكأن هذه الخيل نتجت ولدت قياما تحتهم وكأنهم ولدوا على صهواتها والصهوات جمع صهوة والصهوة مكان يعني جلوس الفارس على الفرس. اه وطبعا نتجت اه بنقول فرس تنتج - 00:15:00
اه وليس تولد. وهي للحيوان او للفرس بمعنى تولد. وبالرشيق القيرواني في العمدة ايش قال قال وكانوا ويقصد العرب وكانوا لا يهنئون الا بغلام يولد اه او شاعر ينبغ او فرس تنتج - 00:15:19
فاذا ولد لهم غلام العرب يهنئون بعضهم بعضا او نبخ فيهم شاعر لان الشاعر راح يكون وزير اعلام بالنسبة لهم او فرس انتجت اي ولدت فمعنى طبعا الفرس ليش؟ لانها للحرب وللدفاع عن القبيلة وعن شرف القبيلة وعن عز القبيلة وهكذا. فكانوا يهنئون بهذه الثلاث. الولد للقتال والفرس للقتال ايضا. والشاعر - 00:15:39
ارض الدفاع باللسان عنها فكأنها نتجت قياما تحتهم وكانهم ولدوا على صهواتها ثم قال في البيت السادس عشر ان الكرام بشكل عام. الكرام في الكون بلا كرام منهم اذا لم يكن فيهم واحد منهم مثل القلوب بلا سويداواتها. كالقلوب بلا تلك - 00:15:59
التي فيها الحس والشعور وهي اهم من القلب. فقال لك الكرام مثل القلب العام. وهؤلاء كرام من كرام مثل بالنسبة للقلب وهي النقطة الصغيرة التي فيها فيها كل الشعور وهو عليها مدار القلب والة القلب. فكان ان الكرام بلا كرام - 00:16:19
منهم اذا ما كانش في هذا الجمع الكريم واحد منهم لانهم زين الكرام ولانهم قلب كالسويداء ولانهم حلاوة الكرم وحلاوة المجمع الكريم فكأنهم اذا لم يكن منهم احد في هذا الجمع فكأنهم مثل القلوب - 00:16:39
بلا سويداواتها. اذا دعونا نتوقف عند البيت السادس عشر. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الثامنة والعشرين بعد المئة قيل ذلك حين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:16:59
- 00:17:19
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج كرسي المتنبي. نحن الان الله تعالى في الحلقة المئة والسابعة والعشرين ووصلنا الى البيت الثامن من القصيدة الخامسة والاربعين قال - 00:00:00
وترى الفتوة والمروة والابوة في كل مليحة ضاراتها. هن الثلاث المانعات لذة في لا الخوف من تبعاتها ومطالب فيها الهلاك اتيتها ثبت الجنان كانني لم اتها. ومقالب بمقالب غادرتها اقوى وحش كنا من اقواتها. اقبلتها غرر الجياد كانما ايدي بني عمران في جبهاتها. الثابتين - 00:01:30
كجلودها في ظهرها والطعن في لباتها. العارفين بها كما عرفتهم والراكبين جدودهم اماتها. فكأنها اتقيا من تحتهم وكأنهم ولدوا على صهواتها. ان الكرام بلا كرام منهم. مثل القلوب بلا سويدا - 00:02:00
تمام هو في في الحلقة السابقة في الحلقة السادسة والعشرين بعد المئة السابقة كنا قد وصلنا الى البيت السابع الذي يقول فيه اني على بما في خمرها لاعف عما في سراويلاتها. ثم قال بعدها اه وترى الفتوة الفتوة - 00:02:20
الشجاعة والمروة الانسانية المروءة. طبعا المروءة هي نفس المروءة لكن سهل الهمزة توا وادغمها مع الواو فصارت واوا مضاعفة والمروة والابوة الابوة القرابة نسب العشيرة نسبي انا ها؟ ثلاثة. اللي هي الفتوة الشجاعة. والانسانية والمروءة - 00:02:42
والكرم والنسب ماذا تفعل؟ وترى الفتوة والمروة والابوة في هذه الصفات الثلاث الموجودة في كل مليحة يعني ترى كل مليحة هذه الاشياء الثلاثة كل جميلة ماذا ترى فيها الاشياء؟ ضراتها - 00:03:02
شو يعني يعني تعتبر المرأة الجميلة كل هذه الثلاث الفتوة والمرور هو ضارة لها. لماذا تعتبرها الضرة ضارة مرة ماشي نقول هوما لماذا تعتبر لان الثلاثة هو سيفسرها لان الثلاثة صفات هذه تمنع المتنبي من - 00:03:21
ان يحقق لها للمرأة رغبتها اما نفسيا او جسديا او عاطفيا المطب شايف حاله كتير يعني يعني يرى انه النساء يرين في صفاته الحسنة ضرات لها لان هذه الصفات الحسنة اللي هي الفتوة والمروة والابوة - 00:03:41
هي التي تحول بين المتنبي وبين النساء. او تحول بين ان تلتقي النساء وتحقق رغبتهن في الجلوس ولو للحظة مع المتنبي وترا الفتوة والمروة والابوة في كل مليحة ضراتها. ثم قال في البيت التاسع هن - 00:04:02
ثلاث الفتوة والمروة والابوة هن الثلاث المانعات لذتي في خلوتي هذه الصفات الثلاث التي تمنعني من ان ارتكب رذيلة او اتي فعلا مشينا هن الثلاث المانعات لذتي مع انها لذة لكن الشيطان يسولها وانا يمنعني تمنعني هذه الصفات الثلاث - 00:04:26
هن الثلاث المانعات لذتي في خلوتي اذا اختليت بامرأة لا الخوف من تبعاتها. انا بخافش من تبعات اللقاء انه والله ابن عمها ولا اخوها ولا عشيرتها تهجم علي لانني اقوى من اي نسب او اي عشيرة واكبر من كل خوف - 00:04:53
لكن يمنعني صفات العزة الكرامة الانفة موجودة في المتنبي. قلتها في الحلقة السابقة. وستنتشر في كل قصائده هاي العزة الالف والكبرياء آآ سمو النفس الترفع عن الدنايا وعن السفاسف الامور وان يبتذل نفسه. هن الثلاث - 00:05:12
اعادتي لذتي في خلوتي لا الخوف من تبعاتها من تبعات هذه الاقدام على مثل هذه الامور من اللذائذ. ثم قال في العاشر ومطالب ها اشياء اطلبها وماذا طالب المتنبي؟ مجد او مجدا يريد ان يصل الى مجد لم - 00:05:32
اصل اليه احد من قبل ومطالب فيها الهلاك. يعني في الوصول اليها اجد الهلاك. في سببها هاي فيها السببية او التعليلية مم فيها الهلاك. اجد في في الطريق للوصول اليها هلاكا. اتيتها ما همني ما - 00:05:52
اا اجد في سبيلها من تعب وضنك وحتى موت وهلاك. اتيتها الجنان ثبت القلب. ثابت القلب رابط الجأش كانني لم اتي كانهم ما في اي اه هلاك ولا اي موت ولا اي صعوبة. اه ما اهتم في سبيل ما اريد تحقيقه - 00:06:12
من تعب او صعوبة او هلاك او خطر. ومطالب فيها الهلاك اتيتها فابتل جنان كأنني لم اتها اه لانني ثابت العزم رابط الجأش. ثم قال في البيت الثاني عشر وهو من الابيات المفردة ايضا في القصيدة. اقبلت البيت الحادي عشر - 00:06:32
البيت المفرد هو الثاني عشر سيأتيه. ثم قال في البيت الحادي عشر ومقام بمقالب غادرتها اقوى التوحش ان كنا من اقواتها ومقارب هذه عاطفة على مطالب. ومطالب والواو فيها واوروبا. عشان هيك معطوف مجرور ومقالب. والمقالم فرض مقلب - 00:06:52
والمقلب الجماعة من الخيل زي السرب زي السربة ايضا. مش قلنا في قصيدة ما انصف القوم ضب سربة بعد سربة الجماعة من الخيل فالمقالب جماعات الخيل اه والمقلب الجماعة من الخيل ومقالب بمقالب غادرتها اقوى التوحش. يعني هجمت على جماعة - 00:07:12
من الخيل بجماعة من الخيل معي ومقالب فلما هجمت عليها وغادرتها جعلتها اقوات الوحش قتلتها وقتلت الفرسان الذين يركبونها فماتوا فصاروا طعاما للوحوش مع كل ايش قال؟ اقوات توحش الكل - 00:07:32
اي هؤلاء الذين هجمت عليهم كانوا من اقواتها يعني كانت الوحوش من اقواتها. يريد ان آآ يعظم الشجاعة العدو قال انا هجمت بجماعة من الخيل على جماعة من الخيل وهم الاعداء. فلما غادرتهم وانتصرت عليهم تركتهم موتى فكانوا طعاما الوحوش. مع ان هذه جماعة الاعداء وهذه الخيول وهؤلاء - 00:07:52
الفرسان هم كانوا يأكلون الوحوش لشجاعتهم فانا تغلبت عليهم وجعلتهم عكست الاية وجعلتم هم طعاما للوحوش. ها ومقالب بمقالب غادرتها اقوات وحش كن من اقواتها. ثم قال في البيت الثاني عشر وهو البيت المفرد اقبلتها - 00:08:16
اه يعني اقبلت بها او اقبلتها قبلتها اجعلتها تقبل. اقبلتها غرر الجياد كانما ايدي بني عمران في جبهاتي. هذا التخلص للمدح الممدوح اللي هو احمد بن عمران بني قال اقبلتها غرر الجياد - 00:08:36
الجياد جبهاتها بيضاء من اين اتى هذا البياض؟ خلقة من الله. لا. عند المتنبي فيه له تفسير. كانما ايدي بني في عمران في جبهاتها. قال لك هذه الخيول كانت جبهتها سوداء. لكن ايدي بني عمران الممدوحين يدهم بيضاء - 00:09:00
شو اليد البيضاء؟ قلنا له يد بيضاء عليه. الكرم. فقال لك يده بيضاء بس مش بيضاء الحقيقة يعني. بس هو كناية عن الكرم. بس هو جعلها في الكناية مع الحقيقة خلط الحقيقة مع الخيال خلط الاسطورة مع الصحيح مع عمل خلطة قال فلما اقبلوا على هذه الجياد او قبلوا هذه الجياد - 00:09:20
قالوا يضعون ايديهم على جبهاتها فلما رفعوا ايديهم صارت بيضاء مكان ايديهم لان ايديهم بيضاء لانهم كرماء. فصارت الغرة في في وجه او في جبهة او في جباه هذه الخيول. من اجمل من اجمل ما يتخلص به المتنبي من الوصف الى المدح. من اجمل - 00:09:40
ما يمدح به المتنبي الممدوح من اجمل صورة مخترعة. ما حدا بيخترع صورة زي هيك من الخيال. هذا هذا هو واحد من اسرار عبقرية المتنبي وهذا واحد من الاسباب الكثيرة جدا التي دعتني الى ان اشرح ديوان المتنبي. قال اقبلتها غرر الجياد - 00:10:00
كأنما ايدي بني عمران في جبهاتها. لا تظن ان هذا البياظ خلقة من الله. انما هي ايدي بني عمران البيضاء. طبعوا ايديهم عليها فلما نزعوا من جبهات الخيول ظلت بيضاء فصارت غراء هذه الخيول. تمام. ثم قال في البيت الثالث عشر الثابتين فروسة - 00:10:20
كجنودها هم في فروسيتهم ثابتين ولهم باع طويل كجلود الخيل. والجنود ثابتة ملتصقة بالخيل. قال هم ثابتون في فروسيتهم كجلود هذه الخيل في ظهرها والطعن في لباتها. والله صورة الجلود على ظهور الخيل او جلود الخيل آآ انها - 00:10:40
ملتصقة في ظهرها طبيعية لكن الطعن في لباتها الطعن طعن الرماح في لبات هاي اللبة. لبة العنق او مقدم الصدر من الخيل. فيقال لك هذه خيول لكثرة دخولها في المعارك - 00:11:00
تطعن في لباتها اي مقبلة غير مدبرة ليس في اكفالها. مو قال سابقا محرمة اكفال خيلي على القناة محللة لباتها والقلائد. محرمة اكفال خيلي. يعني خيله غير جبانة مش بتهرب - 00:11:16
تنضرب في الكيف الكيف الخلفية فقال محرمة اكفال خيلي على القناة محللة حلال. الطعن في لباتها وقلائدها القلائد موضع العنق من القلادة او موضع القلادة من عنق اه محللة اه محرمة اكفال خيلي على القناة محللة لباتها والقلائد هو نفس اشي بقول اه والطعن في لباتها. الطعن - 00:11:33
طبعا بيجي في صدرها في عنقها اي انها مقبلة غير مدبرة. وقال لك ثابت هذا الطعن بمعنى كيف بده يكون ثابت؟ وهو خلصت الحرب. لكن لكثرة حروب كانه مستمر. هذا وصف هذا الغير طبيعي. لما قال الثابتين فروسة كجلودها في ظهرها طبيعي - 00:11:56
الجلود على ظهر الخيل ثابتة فهم آآ ثابتون في الفروزة لكن الطعن في لباته هاي صورة جديدة اه يخرطوا ثم قال في البيت الرابع عشر قال العارفين بها كما عرفتهم - 00:12:15
الخير اللي بتعرفهم وبيعرفوه الخيل. كانهم عائلة واحدة كانه العلاقة قد توطدت بينهم وبين الخيول فكانوا كانهم هي وكأنها هم العارفين بها كما عرفتهم. وهذا المعنى طرقه المتنبي في مكان اخر عندما قال اشقا اذا اردنا ان نفسر ايضا المتنبي بالمتنبي قال آآ آآ - 00:12:30
عن اه قال وادبها طول القتال. فطرفه يشير اليها من بعيد فتفهمه. صار في علاقة. بس يطلع فيها في الخيل افهم عليه. هو نفس الشيء العارفين بها كما عرفتهم. والراكبين جدودهم اماتها. والراكبين جدودهم. يعني - 00:12:53
جدودهم بدل مين الراكبين؟ جدودهم. اه او قد تكون مبتدأ. اه اه والراكبين جدودهم اماتها. يعني جدودهم هم ركبوا اماتها. فجدودهم ركبوا امات هذه الخيل ثم ايش تسلسلت هذه الخيل وتسلسلوا اجدادهم فنتج عن اجدادهم - 00:13:13
الاباء ولا تجعل الابناء الاباء الابناء ولا تجعل ابناء الاحفاد وهكذا. فهي سلسلة. فيقول عاشوا معا من قديم هذه تعريفهم ويعرفونها فقد ركبها اباؤهم واجدادهم كما ركبوا هم ابنائها. يعني تسلسلات الخيل وتسلسلة العشيرة - 00:13:33
او بنو عمران فرجي بقى الاباء والاجداد اباء هذه الخيول واجدادهم والامهات هي نفس الامهات. لكن اذا كانت للحيوان هذه فائدة لغوية. الامهات بالهاء قالوا البعض منها زائدة الهاء لكن الذين آآ ذهبوا الى بعد من ذلك قالوا الام - 00:13:53
اهات بوجود الهاء للبشر للانسان نقول امه وامهات. آآ آآ او امهات لكن اذا كانت للحيوان نقول امات. فنحذف لها. هم فالامهات للحيوان كالامهات للبشر. اذا قال العارفين بها كما عرفتهم والراكبين جدودهم اماتها فكأنها فرع. في البيت الخامس عشر فكانها هذه الخيل نتجت - 00:14:10
اي ولدت قياما تحتهم. تخيل! اللي هو ايش؟ وكأنهم هم ايضا ولدوا على صهواتها متلاصقين معا متعارفين معا متآلفين مندغمين منسجمين يعيشون معا الاباء والاجداد والاحفاد والابناء كلهم مع بعض كأنه فكان - 00:14:38
ها نتجت فكأن هذه الخيل نتجت ولدت قياما تحتهم وكأنهم ولدوا على صهواتها والصهوات جمع صهوة والصهوة مكان يعني جلوس الفارس على الفرس. اه وطبعا نتجت اه بنقول فرس تنتج - 00:15:00
اه وليس تولد. وهي للحيوان او للفرس بمعنى تولد. وبالرشيق القيرواني في العمدة ايش قال قال وكانوا ويقصد العرب وكانوا لا يهنئون الا بغلام يولد اه او شاعر ينبغ او فرس تنتج - 00:15:19
فاذا ولد لهم غلام العرب يهنئون بعضهم بعضا او نبخ فيهم شاعر لان الشاعر راح يكون وزير اعلام بالنسبة لهم او فرس انتجت اي ولدت فمعنى طبعا الفرس ليش؟ لانها للحرب وللدفاع عن القبيلة وعن شرف القبيلة وعن عز القبيلة وهكذا. فكانوا يهنئون بهذه الثلاث. الولد للقتال والفرس للقتال ايضا. والشاعر - 00:15:39
ارض الدفاع باللسان عنها فكأنها نتجت قياما تحتهم وكانهم ولدوا على صهواتها ثم قال في البيت السادس عشر ان الكرام بشكل عام. الكرام في الكون بلا كرام منهم اذا لم يكن فيهم واحد منهم مثل القلوب بلا سويداواتها. كالقلوب بلا تلك - 00:15:59
التي فيها الحس والشعور وهي اهم من القلب. فقال لك الكرام مثل القلب العام. وهؤلاء كرام من كرام مثل بالنسبة للقلب وهي النقطة الصغيرة التي فيها فيها كل الشعور وهو عليها مدار القلب والة القلب. فكان ان الكرام بلا كرام - 00:16:19
منهم اذا ما كانش في هذا الجمع الكريم واحد منهم لانهم زين الكرام ولانهم قلب كالسويداء ولانهم حلاوة الكرم وحلاوة المجمع الكريم فكأنهم اذا لم يكن منهم احد في هذا الجمع فكأنهم مثل القلوب - 00:16:39
بلا سويداواتها. اذا دعونا نتوقف عند البيت السادس عشر. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الثامنة والعشرين بعد المئة قيل ذلك حين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:16:59
- 00:17:19
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)