كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الثمانين بعد المئة في القصيدة الثالثة والسبعين وقد وصلنا الى البيت التاسع عشر فيها - 00:00:00ضَ
قال المتنبي. فلما رآني مقبلا هز نفسه الي حسام كل صفح له حد. فلم ارى قبلي من مشى البحر نحوه ولا رجلا قامت تعانقه الاسد كأن القسي العاصيات تطيعه هوى او بها في غير انمله زهد - 00:01:30ضَ
يكاد يصيب الشيء من قبل رميه ويمكنه في سهمه المرسل الرد وينفذه في العقد وهو مضيق من الشعرة السوداء والليل مسود بنفس الذي لا يزدها بخديعة وان كثرت فيها الذرائع والقصد ومن بعده - 00:01:50ضَ
او فقر ومن قربه غنى ومن عرضه حر ومن ماله عبد. ويصطنع المعروف مبتدأ به امنعه من كل من ذمه حمد. ويحتقر الحساد عن ذكره لهم كأنهم في الخلق ما خلقوا بعد. وتأمنه الاعداء من غير ذلة ولكن على قدر الذي يذنب - 00:02:10ضَ
الحقد والله صحيح ولكن على قدر الذي يذنب الحقد. انا احقد عليك ليش ؟ شو انت احقد عليك؟ بنت اه ما حدا يتكايل بصاعك يعني هيك بعد البيت الاخير ما حدا ما حدا اه يعني مهتم فيك انا احقد واحد زيك - 00:02:35ضَ
على اي شيء طيب قال في البيت التاسع عشر فلما رآني لمين؟ محمد بن سيار الممدوح قال فلما رآني مقبلا هز نفسه ها اهتزاز الرجل غالبا يكون كرما حين يسأل - 00:02:52ضَ
يعني يقول لك انه كريم. بس هو شو قصده يقول؟ انه بس شافني وقف لم يقف لاحد قبلي لما رآني هز نفسه لم لم يبق جالسا على كرسي العرش اي احد يدخل عليه ما لم يكن ملكا مثله او اميرا مثله لن يقف له. اما انا فوقف لانه يعرف انني - 00:03:09ضَ
اعظم من كل عظيم واكبر من كل ملك فلما رآني مقبلا نحوه او مقبلا هز نفسه. فهز نفسه هز نفسك يا اخي قام من مل من عرشه هل يستقبلني عرف قيمتي - 00:03:35ضَ
مم. فلما رآني مقبلا هز نفسه الي حسام. فيقول انه هذا الممدوح انه حسام نفسه الي حسام. يعني حسام فاعل هزة. هز حسام نفسه الي. كل صفح له حد كل جهة من جهته قاطعة فهو سيف من اي النواحي اتيته وجدت فيه صفة السيف من الشجاعة والقوة - 00:03:53ضَ
والسلطة والعظمة والهيبة. قال لك الي حسام كل صفع له حد. فكل جهة ان من جهات هذا السيف هي حد قاتل للاعداء. ولكن هذا السيف والسلطان وهذه السلطة حين رأتني - 00:04:23ضَ
مقبلة نحوها قامت اهتزازا لمجيئي هو مدحه صح قال له سيف وقال له حسام وقال له قل له حد او كل صفح له حد. بس قال لك قام لي فاينا اعظم؟ - 00:04:43ضَ
يريد ان يفسر المشهد الان. هو ايش؟ المتنبي اقبل. دخل على بهو الملك الملك جالس على عرشه حوله الوزراء والمستشارون والمثقفون وعلماء اللغة والفلاسفة في بلاطه. فلما رأى الملك المتنبي قادما من باب البهو العظيم القصر المنيف. اه هز نفسه فقام - 00:04:59ضَ
فلما قام هو قام معه كل احد فاستغربوا نظروا في وجوه بعضهم بعضا من هذا الذي قابله الملك لابد انه عظيم. شو قال؟ فلم ارى قبلي من مشى البحر نحوه - 00:05:26ضَ
شبه الملك او السلطان او الممدوح محمد بن سيار بالبحر قال لك عمرك شفت بحر يمشي كان يمشي بس مشى محرومين نحو المتنبي فما الاعظم؟ انت بتقول البحر مكانه كل من دخل فيه يبلعه فكل من جاء - 00:05:41ضَ
البحر اه اه ابتلعه البحر فهو اه فالبحر اعظم منه. بس انا لا انا لما اتيت مشى البحر الي ولم امشي اليه اعظم من البحر فلم ارى قبلي والله احلى ما رأينا برضو يا متنبي قبل هذا الشيء قبل ان حدث ما حدث فاخبرتنا لم نكن نعرف ان - 00:06:00ضَ
البحر يمشي وانه يمشي نحوك انت بالذات. قال فلم ارى قبلي من مشى البحر نحوه. ولا رجلا بيحكي عن حاله. والتنكير تنكير تعظيم ولا رجلا مثلي شو صار؟ قامت تعانقه الاسد. عمرك شفت اسدي يعانق؟ يا اخي الاسد يأكل. الاسد يفترس. الاسد يقتل. الاسد - 00:06:20ضَ
اقضي على خصمه هؤلاء قاموا يعانقونني لانني لانهم يعرف مين قصده هؤلاء الفرسان الشجعان قادة المعركة القادة العسكريين الفلاسفة العلماء اللي اللي حول مقامه وقفوا لوقفة الملك شو عملوا؟ لما مشى البحر نحوه والله الملك نحوه بنفسه مشى اليك - 00:06:40ضَ
فنحن ماذا نفعل؟ اه فقامت تعانقه الاسد فصار تشبهوا بالاسود الذين يعانقونه. ولا تعانقوا الاسد الا من كان له عليها دالة او كان له عليها سطوة فقال ولا رجل قامت تعانقه الاسد. هذا لازم ينحط في شو اسمه. يعني في خالدات المدائح التي يفتأ الفخر بالنفس ما فيه - 00:07:00ضَ
يعني انا اراه آآ اشد فخرا من قوله انا في امة تدارك الله غريب كصالح في ثمود احد. حين شبه نفسه بالانبياء او بمقامه بين الناس مقام المسيح بين اليهود كما قال وعظمة - 00:07:22ضَ
قال فلم ارى قبلي من مشى البحر نحوه ولا رجلا قامت تعانقه الاسد. ثم خلاص اخذ حظه من مدح نفسه فاراد ان الى الممدوح انه يمدحه باشياء قليلة ما راح يمدح الممدوح بمثل ما يمدح نفسه سيكون اقل. شو قال؟ قال كأن القسي العاصيات في البيت الواحد والعشرين كان القسي - 00:07:35ضَ
هي العاصيات تطيعه هوى او بها في غير انمله زهد. القسي الاقواس العاصيات التي تعصي يعني تستعصي على كل رام اورام بالقوس اورام بالسهام اه هي ايش تفعل؟ تطيعه اه هوى لانها تحبه او بها اه ليش لم تطع غيره - 00:07:55ضَ
لربما هو يريد ان يفسر ذلك بطريقة شاعرية فقال او بها بهذه الاقواس يعني لا عائد الاقواس في غير ان منهي في غير اصابعه زهده. فهي تزهد في الطاعة لغير الله - 00:08:15ضَ
اصابعي فلا تطيعوا سوى اصابعه. فاذا لمست هذه الاقواس وهذه الاوتار آآ او لمس هذه الاقوال سيد الاوتار وهذه الاوتار اصابع غير اصابع غير اصابع هذا الملك فانها تعصيه اه قال او بها في غير انمله زهده. اما اصابعه فتطيعه. فاذا الاقواس والسهام تطيعه. يريد ان يدلل على يعني اصابته الهدف - 00:08:25ضَ
الهدف قد يكون في المعركة والهدف قد يكون في السياسة وفي الدولة وفي الحياة مو شرط بدنا نحكي كلمتين باشاري. طيب ثم قال في البيت الثاني والعشرين يكاد يصيب. مين يكاد هذا الممدوح؟ يصيب شيء من قبل - 00:08:50ضَ
رميه لانه السريعة السريع الملاحظة وسريع الحركة وسريع المبادرة. فحين يرمي الشيء اه يصيبه من قبل ان يرميه. يعني يلحظه بعينه فيجهز السهم لكن ما بين لحظه بعينه وتجهيز السهم وانطلاقه يكون قد سقط هذا الهدف - 00:09:04ضَ
يعني يفعل الشيء قبل ان يحدث يعني يستشرف المستقبل يعني يصيب هدفه من قبل ان يطلق عليه سهمه. هو ليس طبعا على الحقيقة هي صح مبالغة. بس هو يريد يقول ان اهدافه ان افعاله ليست ردة فعل على شيء يحدث. انما هي استباق - 00:09:25ضَ
افعاله نابعة من عنده وليست نابعة بسبب ردة فعله على شيء فما يحدث في الدولة هو يستبقه فهو يصنع الشيء من مصلحة الدولة ومصلحة جنده وشعبه اه ليس مثلا هو يستبق لتحصين الدولة الحرب - 00:09:44ضَ
وليس يدافع عن الدولة اذا هجمت فهذا معناه يكاد يصيب الشيء من قبل رميه ويمكنه في سهمه المرسل الرد. ليش؟ لانه ما رمى لسه فاصاب. في في في لحظة في هذه اللحظة يستطيع ان يرمي فيصيب او يستطيع ايش؟ ان يتوقف اذا رأى - 00:10:03ضَ
في تلك اللحظة الفارقة ما بين العزيمة عزمه على الرمي وما بين انفاذ هذه العزيمة بالرمي في لحظة اقل من واحد على عشرة بالثانية ها؟ بجوز فيلا تعبير علمي. تمام؟ في هذه اللحظة قد يتراجع. لانه يرى ان التراجع خير فيمكنه ايش قال؟ ويمكنه في سهمه المرسل - 00:10:23ضَ
الذي كان سيرسل الرد اي رده الى مكانه دون ان يطلقه طبعا الشواح قالوا انه اطلقوا ويستطيع ان يرده الفكرة لأ يعني هاي الفكرة انا ما هو ظاهر من معنى البيت ان وراء ويمكنه الرد لانه الرد فاعل مؤخر. لو هو اعادوا ترتيب يعني ايش اعادوا ترتيب الكلمات على النحو الاتي فصارت ويمكنه - 00:10:43ضَ
الرد في سهمه المرسل. فاذا ارسل سهمه يمكنه ان يرده. لا هو في تلك اللحظة التي كان بين قراره بانفاذ رمي السهم وبين فعلي بانفاذ هذا القرار؟ اه هذه اللحظة اللي هي اه اقل من عشر ثانية اه يستطيع ان يتراجع. لانه يرى ان من مصلحته ومصلحة الدولة الا يفعل - 00:11:08ضَ
ويمكن على المبالغة ما قاله الشراح. طيب ثم قال في البيت الثالث والعشرين وينفذه اه اي ويكاد اه ينفذه في العقد وهو مضيق والعقد الشيء المعقود. وقد يكون الشيء المعقود الدائرة هاي. وهاي الدائرة خرم المخيط - 00:11:28ضَ
الفراغ الدائرة تكون في الابرة. قال وينفذه يعني يدخله في العقد هذا السهم. قديش المكان ضيق وقديش صغير وقديش دقيق لكنه يستطيع ان يصيب حتى هذا المكان الضيق الصغير الدقيق وهو مضيق من الشعر يعني - 00:11:51ضَ
معنى مضيق هنا اضيق من الشعرة السوداء. شف الشعرة السوداء قد ايش ضيقة؟ قال لك هاي الشعرة السوداء. اه هذا الخر مضيق على شعرة سوداء وهي رفيعة جدا قال لك اذا رمى بهذا السهم اصاب هذه الفتحة مش - 00:12:09ضَ
لدقته فقط ومش في النهار. وكل شي واضح والليل مسود في العتمة. طب كيف؟ هو يرى في العتمة يعني مثلا مثله مثل الاسد مثلا او الذئب او كذا لا اقل لك هو الحدث تبعه. الحدس - 00:12:26ضَ
يستطيع ان يعرف متى يضرب في اي مكان ومدى الدقة التي يجب ان يضرب فيها والموضع ولو كان دقيقا او بعيدا او صغيرا او مبهما لكنه يعرفه بفطنته ويراه بعين بصيرته الى بصره - 00:12:44ضَ
اه وينفذه يدخله اي السهم. في العقد وهو مضيق من الشعرة السوداء والليل مسود. ثم قال في البيت الرابع والعشرين بنفسي هذا البيت خاض فيه الشراح كثيرا. ورأيت ان المسألة محلولة يعني الشراح قالوا ان هنا يهجو - 00:13:00ضَ
اه الظاهر انه يمدح لكن الباطن انه يهجو. يعني الان اعترف الاكبري انه والله يستطيع انه بلغة عظيمة وبسبك اه مبهم احيانا اه مخفي بطريقة ما لذكائه انه اه يبدو للممدوح البيت كانه مدح كانه مدح في حين ان باطنه - 00:13:21ضَ
فكيف يقول عنه انه اذا آآ احمق الرأي او هذا من من حمقه المعروف؟ شو قال؟ طب خلونا نحاكم احنا واياك من البيت. شو قال في البيت هذا؟ قال بنفس - 00:13:41ضَ
يعني افتي بنفسي كما قال اه الصم بن عبدالله القشيري شو قال؟ قال بنفسي تلك الارض. يعني افدي بنفسي تلك الارض. بنفسي تلك الارض ما اطيب الربا وما احسن المصطفى والمتربع. هم. قال بنفس الذي افدي بنفسي هذا - 00:13:52ضَ
من الرجال ومن الملوك الذي لا يزدها بخديعة يعني لا يستخف بخديعة. مو والله يغريه الكلام المنمق فينخدع به. هيك حلها سهلة انا افتدي هذا النوع من الناس او من الملوك الذي لا يطريه ولا يستخفه كلام وزرائه - 00:14:12ضَ
فلاسفته فان لهم اغراضا اخرى لانفسهم ليست له وليست لمصلحة الدولة. بده يقول الحاشية قد تكون حتى لو كانت علماء نحو علماء اللغة وفلاسفة قد يكونوا فاسدين. لانهم يقولون لسلطان الدولة ما يريد ان يسمعه السلطان ليست - 00:14:38ضَ
فقال هذا النوع من الملوك كثير. وصدق المتنبي النوع من الملوك الذي تكن بطانته فاسدة وتنقل له صورة خاطئة وتصدق آآ ويصدق ما تقوله هذه البطانة كثير والاكثر بين الملوك قديما وحديثا. فقال انا افدي هذا النوع من الملوك الذي لا لا يخدع - 00:14:58ضَ
لا يزدها بخديعة وان كثرت فيها الخديعة الذرائع والقصد يعني الذرائع الوسائل والقصد انه ايش يجيك فيلسوف ولا يجيك على النوم انا اريد مصلحة الدولة هاي القصد انه يبين لك انه هو - 00:15:20ضَ
اراد لك ان تفعل هذا الشيء اه لان فيه مصلحة الدولة فايش؟ فانت تنخدع بقوله اه والله صحيح. ويعطيك من الذرائع من الوسائل ما يجعلك تقع في فخ الخديعة. فقال لك هؤلاء كثيرون. فقال لك لكن انا افدي افتدي نوعا من الملوك. ذلك الذي لا يستخف - 00:15:35ضَ
مدحه ولا يخدعه معسول القول وان كثرت وسائل الخديعة وطرقها وقصدها وغاياتها البيت صار مفهوما وسهلا. قالوا لك لا هو قصده المدح. اه قصده الهجاء وبطنه هذا الهجاء بغلاف ينادح. لا ادري لماذا خاضوا هذا الخوض اه في هذه - 00:15:55ضَ
لك البيت واضح يقول له اه هو الان ايش هم قالوا الشراح؟ قالوا انه معناته يريد ان يقول انه هذا الممدوح اللي هو محمد بن سيار من النوع الخفيف. الذي يستخفه المدح والكلام المنمق وينخدع ويقع في فخ الخدع - 00:16:14ضَ
لكن السؤال قد يكون قد يكون ما قاله صحيح لكن السؤال لما لا يكون بما انه جاءه مادحا اياه لما لا يكون القصد الذي قلته انه انا لهذا النوع من الملوك الذي لا يقع في الخديعة بسهولة ولا يقع في الخديعة ابدا. ثم قال في البيت الخامس والعشرين ومن - 00:16:32ضَ
من بعد وطعن هو ايش يعني في البيت الرابع والعشرين شو ماذا يقصد المتنبي؟ يقصد انه يقظ انه آآ دائم حواسه شغالة في كل اتجاهات فلا يخدعه شيء. لست بالغب ولا الغب يخترعني. فانا - 00:16:52ضَ
لست خادعا للاخرين ولا يخدعني مخادع. يعني هذا المعنى تماما هنا. ثم قال في البيت الخامس والعشرين ومن بعده فقر يعني وافتدي نفسي وافدي بنفسي هذا النوع ايضا من الملوك من بعده فقر. اه ومن قربه غنى ومن عرضه حر - 00:17:09ضَ
ومن ماله عبده وافدي من كان بعدي عنه فقرا. لانه قربه هو الغنى. قال ومن قربه غنى؟ لا طبعا مقابلة انه هذا النوع من من الممدوحين الذين يكونوا البعد عنهم فقر اما في المادة طبعا وهذا مقصود طبعا عند المتتبعين اي في المال. اه. فغنى - 00:17:29ضَ
او غنا في في العلم آآ فقر في العلم. فاذا ابتعدت عن بعض هؤلاء الملوك ستفتقر فتصبح جاهلا لان الغنى في قربهم لعلمهم او للمجالس العلم التي تدار في ابهائهم او في فناء قصورهم - 00:17:50ضَ
ومن بعده فقر ومن قربه غنى ومن عرضه حر حر حر اي مصون. ها لا لا احد يستطيع ان يغمز في قناته او يلمز في شرفه او في عرضه. قال ومن عرضه حر ومن ماله عبد. المال - 00:18:07ضَ
آآ عبد عنده ليس سيدا يعني ايش؟ ما تغريه او ما آآ آآ يغريه التكاثر في المال مثل ملوك هذا الزمان تراه يشتري اصول الدولة تراه يشتري مؤسسات الدولة وتراه هو يسجلوا اراضي الدولة كلها اه باسمه. اه على الاقل هذا عبد للمال وليس المال عبدا له. فقال - 00:18:27ضَ
كان آآ يغريني اه وآآ افدي بنفسي هذا النوع من الملوك الذين يكون المال عبدا عندهم هم وليسوا هم عبيدا عند المال كما هم ملوك هذا الزمان ورؤساء دول هذا الزمان اعني في الدول العربية لانه في غير العربية يحاسب اذا اخذ - 00:18:47ضَ
آآ باكيت شيبس من سوبركت من فلوس الدولة. احنا عندنا آآ دولنا مزارع لحكامنا. هم. اذا قال آآ ومن عرضه حر حر ومن ماله عبد. ثم قال في البيت السادس والعشرين ويصطنع المعروف مبتدأ به. ويمنعه من كل من - 00:19:07ضَ
همه حمد. اه يفعل المعروف. قال لك هنا يصطنع المعروف بان يفعل المعروف. مبتدأ به يعني ايش؟ لا احد يطلب منه. قبل بان يطلب منه يفعله هو ابتداء لانها سجية في نفسه. اذا ويصطنع المعروف مبتدأ به ويمنعه ان يمنع المعروف. من كل من - 00:19:27ضَ
ذمه حمده يعني يمنع هذا المعروف عن كل من ذمه حمده. اي الذين يكون الذم فيهم حمدا. يعني هم يعني باختصار يفعل المعروف في اهله فلا يفعل المعروف في من في صنف من الناس لا ينفع معهم المعروف. من ذمهم حمد اي ناس سفلة القوم. منحطين لو انت - 00:19:47ضَ
ذممتهم كأنما مدحتهم فذم فذمك اياهم كانه حمد لهم. فهذا النوع من الناس لا يستحق المعروف. هؤلاء اللؤماء وقال المتنبي اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا فلا تضع الكرم في اللؤماء لانهم يتمردون. انت ضاع المعروف في اهل - 00:20:12ضَ
به اه طبعا اه شاعر جاهلي اتوقع زهير او من شابه قال ومن يصنع المعروف في غير اهله حمده ذما عليه ويندم. فقال لك اصنع المعروف في اهله اه ولا تنتظر حتى يطلب منك المعروف بل ابتدأ به. فهذه صفات هذا الملك الذي امدحه انا واحبه. طبعا في اه رواية اخرى - 00:20:32ضَ
قرآن البيت مش رواية يعني شعر اخر قال ومن يصنع المعروف في غير اهله يلاقي الذي لاقى مجير ام عامر يلاقي الذي لاقى مجير ام عامر. ام عامر هذه كنية الضبع. واحد ربى الضبع عنده فلما يعني ايش؟ حنى عليه كان وحيدا او كان - 00:20:58ضَ
وجده في الصحراء وجده يكاد آآ وجدها لضبع مؤنث طبعا. آآ وجدها تكاد تموت فاخذها الى بيته فأسقاها من لبانه ورعاها فلما كبرت اكلته ليش؟ لانه فعل المعروف غير اهله - 00:21:17ضَ
فستلاقي الذم وستلاقي القتل قد والهجو. مم. قال ومن يصنع المعروف في غير اهله يلاقي ملاقي الذي يلاقي قيل الذي لاقى مجير من عامر. طيب ثم قال في البيت السابع والعشرين ويحتقر الحساد عن ذكره لهم. والله عظيم. وهذا صح. هو عدم الرد على المنتقدين - 00:21:34ضَ
قاعدة قاعدة في من اراد ان يصل الى ما يريد الذاهبون الى اهدافهم لا يردون على منتقديهم. وخاصة الذين ينتقدونهم للانتقاد نفسه فقط. يريدون يعني ان يرموا ان يرموهم بالحجارة - 00:21:54ضَ
فقط ليس عن علم ولا عن موضوعية. هم. قال ويحتقر الحساد عن ذكره لهم كأنهم في الخلق ما خلقوا بعد ايحتقر الحساد عندي. قال لك ايش الحاسد هذا؟ انا انزل الى مستواه ايش؟ فاذكره. ها؟ فانا اطنش - 00:22:08ضَ
اتغافل اتغابى عن ذكرهم عن ذكر الحساد وعن الوقوف عند افعالهم. ويحتقر الحساد عن ذكر الله اي عن التحدث عنهم. كانهم كانهم الخلق ما خلقوا بعد. اه كانوا يعني ايش آآ كانهم مش موجودين. هم موجودون طبعا وينبحون ويعوون ويرمون - 00:22:27ضَ
الحجارة ويطنون كما تطن الذباب ولكن قال لك هاظ فعل كله طنين ذباب. فانا بدي اقاتل ذباب يعني ما ذباب. فطنينهم قد يكون مزعجا لكني ايش؟ اتغافل عنه وامضي الى غايتي. ثم قال في البيت الثامن والعشرين وتأمنه الاعداء من غير ذلة. ولكن على قدر الذي - 00:22:47ضَ
يذنب الحقد. تأمنه الاعداء. يعني الاعداء اه تأمنوا لا تخافوا من بطشه من غير ذلة مو لانه ضعيف. ها عدوك يأمن رباط الشك ليس لانك او يأمن جانبك ليس لانك ضعيف ولست قادرا على البطش به. ولكن لان اخلاقك تمنعك من ان توقع الظلم - 00:23:07ضَ
به. فان قامت بينكما الحرف فسيرى قوتك وبطشك وسلطانك. ولكنه لا يبتدئك بالظلم فيأمن. فالعدو يأمنك. فانا فهذا ممدوح لا يبتدئ جيرانه ولو كانوا اعداء بالظلم او بالحرب او بالقتل فيأمنون لكن هذا الامن ليس دليل ضعف عند هذا الممدوح - 00:23:27ضَ
بل هو دليل قوة فان قامت الحرب جربوا هذه القوة. وتأمله الاعداء من غير ذلة ولكن شف قال. ولكن على قدر الذي يذنب الحقد فاذا كان الذي يعني آآ اتى بالذنب ذنبا صغيرا وكان هو الضعيف والصغير. فانت كيف بدك تحقد عليه؟ يعني كيف الانسان - 00:23:47ضَ
او يحسدوا او يواجهوا من كان قرنا اي من كان ندا. لكن هذا هؤلاء الصغار الضعاف سفلة انا انزل الى مستواهم فاحقد عليهم او آآ اواجههم انا اواجه من كان مثلي من كان على قدري. طبعا هو يتحدث عن الممدوح - 00:24:08ضَ
اتحدث عن نفسي ايضا يريد ان يقول ولكن على قدر على مقدار يعني. الذي يذنب الحقد يعني الحقد يكون على قدر الذي يذنب. فعلى مقدار قضي عليه يكون الحقد. فلما كانوا قليلين الصغراء لم يحقد عليهم ابدا فكيف تحقد على من لا قيمة له - 00:24:28ضَ
هذا ما اراده المتنبي والله اعلم. دعونا اذا نتوقف عند البيت الثامن والعشرين في القصيدة الثالثة والسبعين في هذه الحلقة ثمانين بعد ونلقاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة الواحدة والثمانين بعد المئة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:24:49ضَ
- 00:25:09ضَ