كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي. الموسوم بكرسي المتنبي. نحن الان في الحلقة الثالثة والثلاثين ووصلنا الى البيت السابع عشر من القصيدة الثانية عشرة. يقول في هذا البيت - 00:00:00
ولولا ايادي الدهر في الجمع بيننا غفلنا فلم نشعر له بذنوبه طبعا ايادي كناية عن الصفات الحسنة يعني عن عطاء اه اه وعن كرم وعن نعمة قال ولولا ايادي الدهر في نعمته علينا في حسن جمعه بيننا. اه في الجمع بيننا في ان جمعنا - 00:01:30
آآ وجعلنا امة واحدة يعني او فريقا واحدا او جيشا واحدا او دولة واحدة قال ولولا اياديه الكثيرة التي جمعت بيننا غفلنا فلم نشعر له بذنوبه. يعني استمر هذا هذا الجمع واحسان - 00:01:54
الينا زمنا طويلا فلم نشعر له بذنوبه بسبب اه يعني دخوله الى هذا الجمع واقتناص روح من هذا الجمعي فاخذ روح احد آآ احدنا فجعل تلك الفرقة بيننا. فقال لولا انه فقط فعل هذا الشيء - 00:02:11
بعد زمن طويل من النعم لما عرفنا ان للدهر ذنوبا او ان له آآ مصائب او ان له آآ نقما. اذ اننا عيشوا مع هذا الدار بوئام واجتماع وحسن اه نعمة فله ايادي كثيرة علينا. واستمر الزمن على ذلك - 00:02:31
ولم نشعر اه غفلنا فغفلنا عن ان ان الدهر قد يفجعك فجأة بحبيب او بقريب او بعزيز عليك. فهذا حالنا معه فقدان يماك هذا العبد التركي. اننا كنا نعيش في بحبوحة وفي هناءة من العيش لم نشعر ان لهذا الدهر ولهذا الزمن آآ آآ - 00:02:51
يعني نقمة تحل بنا وكنا نعيش في احسن نعمة. فلما مضى عهد طويل وجاءت هذه الحادثة بموت هذا العزيز علينا عرفنا ان للدهر ذنوبا. يعني يريد ان يقول يا سيف الدولة لقد عشت زمنا طويلا في بحبوحة فان قرصت قرصة خفيفة بسببها - 00:03:11
بعد موته لهذا العبد فلا بأس فتحمل وتجمل ثم قال في البيت الثامن عشر ولا الترك هيام الابتداء بسموها اللي بيجي وراها مبتدأ بتكون دايما مفتوحة وللاخرة في قوله تعالى وللاخرة خير لك من الاولى. قال ولا الترك للاحسان خير لمحسن اذا جعل الاحسان غير ربيب - 00:03:31
غير ربي بغير ملازم وغير مصاحب له. يقول اذا انت احسنت زمنا ثم نزعت هذا الاحسان فهذه او اسأت او لم تعد محسن فهذه فهذا سلم في صفتك. اما ان تحسن طوال الوقت واما ان تترك الاحسان. قال ولا الترك للاحسان ان تترك الاحسان - 00:03:54
ابدا دائما خير لمحسن اذا جعل الاحسان غير ربيب. اذا اذا كنت يعني تحسن يوما تسيء يوما فما فائدة احسانك اما ان تحسن طوال الوقت اه فيعرف انك محسن حقا واما ان تترك هذا الاحسان - 00:04:14
فان تتم احسانك الى النهاية لا ان آآ مثلا آآ تمضي به شوطا طويلا ثم تأتي في لحظة ما آآ يعني آآ تلغي ذلك احسان فحينئذ احسن بك ان تترك الاحسان من اساسه كانه يشير الى قوله في البيت الاخر قال ولم ارى في عيوب الناس شيئا كنقص - 00:04:31
قادرين على التمام هم قادرون على ان يتموا احسانهم ها قادرون لكنهم وقفوا عند تلك اللحظة فقال ولا الترك للاحسان ان تترك الاحسان قطعا خير لك ايها المحسن اذا لم تجعل هذا الاحسان ملازما لك في كل الاحوال وفي كل الاوقات - 00:04:51
ولا الترك للاحسان خير لمحسن اذا جعل الاحسان غير ربيب غير مصاحب وغير ملازم لهم ثم قال في البيت التاسع عشر وان الذي قصده عن سيف الدولة وان الذي امست نزار عبيده - 00:05:09
ويقسم سيف الدولة ونساء يقصد العرب. لانه نزار قبيلة نزار يعني من اشرف قبائل العرب وربما في اعلاها وفي الذئابة منها قال وان الذي امست نزار عبيده وان سيف الدولة الذي ملك العرب جميعا فصارت قبائل العرب - 00:05:29
اشرف هذه القبائل صارت عبيدا له غني عن استعباده لغريبي. يعني يستطيع ان يستغني عن عبد غريب. ويقصد يماك التركي فقال ان هذا الامير وهو سيف الدولة الذي دارت له القبائل العربية ونزار في الذبابة منها لهو قادر على ان يستغني وان ينسى - 00:05:47
تا وان كان عزيزا عليه هذا العبد الغريب التركي. قال غني عن استعباده اي ان يكون عنده عبد آآ لغريبه ويقصد لأنه كان من جنس الأتراك. وقال ايضا في قصيدة اخرى في رفعة شأن العرب ورفعة الشأن نزار. او قبيلة نزار - 00:06:09
قال تهاب سيوف الهند وهي حدائد فكيف اذا كانت نزارية عربا اذا وان الذي امست نزار عبيده غني عن استعباده لغريمي. ثم قال في البيت العشرين كفى بصفاء الود رقا لمثله. وبالقرب منه مفخرا للبيب. يعني ان تحسن الى الناس - 00:06:29
ان ذلك يعد رقا لهم استعبادا لهم او امتلاكا لهم. لان الانسان في طبعه يعني يحب المحسنين. او الانسان كما يقولون عبد للإحسان وقد قال ابو الفتح البستي احسن الى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد - 00:06:59
كان احسانه. فقال كفى بصفاء الود. اي يعني بالود الصافي بالحب الصافي. رقا لمثله. يعني كفى ودك صافي ايها الحب ان ايها يا سيف الدولة ان يجعل يكون يعني استعبادا لهذا او يكون يعني جعل هذا العبد - 00:07:19
وفيا لك لانك كنت يعني صافي الود معه. وبالقرب منه وان تكون قريبا منه. لانه كان يعني يرافقك في غزة وفي طلعاتك حتى يرافقك اذا كان حارسك الشخصي مثلا او ملازم لك فيكفيه فخرا ان يكون - 00:07:39
اه اه قريبا منك واه للبيب واللبيب مع انت العاقل. قال وبالقرب منه مفخر للبيب. اضاف كانه صفة جديدة الى هذا العبد اضافة الى انه شجاع وبدا انه فارس وبدا انه ايضا يعني كان مقاتلا في المعارك لذلك حزنت عليه القسي والسيوف - 00:07:59
عليه الخيول كما قال في البيت الحادي عشر والثاني عشر من هذه القصيدة. قال ايضا لبيب. وهو قال نجيب من قبل. هذه كلها صفات يخلعها على هذا العبد التركي. ولكن يقول لقد مضى وقد مضى كثيرون قبله ولو انه ظل حيا وظل الاخرون احياء - 00:08:19
لما استطعنا ان نجد موطئا لقدم في هذه الارض فيعني يأتي بمعاني جديدة في كل مرة يريد ان يعزي بها سيف الدولة. اذا قال كالبيت العشرين كفى بصفاء الود رقا لمثله والرق العبودية وبالقرب منه مفخرا والمفخر مفخر - 00:08:39
ما افعل لاي فخرا وهذا مصدر ميمي في اللغة العربية. للبيبي لعاقل. ثم قال في البيت الواحد والعشرين فعوض ايضا دعاء جديد سيف الدولة الاجرى انه انه يعني سيف الدولة الهاء في انه عائد على سيف الدولة وقد تكون عائدة على الاجر. فعوضك - 00:08:59
سيف الدولة الاجر انه اجل مثاب. اما ان يكون اذا قلنا ان الهاء عائدة على الاجر. فمعنى ذلك ان الاجر اعظم ثواب اه واما كان اذا كان عائدا على اه سيف الدولة اجل مثاب اي اجل انسان يعطى الثواب او - 00:09:19
الاجر من اجل مثيب من اعظم مثيب وهو الله تعالى. فقال آآ يدعو الله لسيف الدولة ان يعوضه بعن فقدانه لعبده يماك باجر عظيم فان هذا الاجر فان هذا الاجر هو اعظم ثواب يمكن ان يحصل عليه الانسان - 00:09:39
من اعظم مثيب وهو الله تعالى اذا دعونا نتوقف عند البيت الواحد والعشرين وسنكمل ان شاء الله تعالى في الحلقة الرابعة والثلاثين ابياتا اخرى من من هذه القصيدة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية - 00:09:59
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:10:14
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي. الموسوم بكرسي المتنبي. نحن الان في الحلقة الثالثة والثلاثين ووصلنا الى البيت السابع عشر من القصيدة الثانية عشرة. يقول في هذا البيت - 00:00:00
ولولا ايادي الدهر في الجمع بيننا غفلنا فلم نشعر له بذنوبه طبعا ايادي كناية عن الصفات الحسنة يعني عن عطاء اه اه وعن كرم وعن نعمة قال ولولا ايادي الدهر في نعمته علينا في حسن جمعه بيننا. اه في الجمع بيننا في ان جمعنا - 00:01:30
آآ وجعلنا امة واحدة يعني او فريقا واحدا او جيشا واحدا او دولة واحدة قال ولولا اياديه الكثيرة التي جمعت بيننا غفلنا فلم نشعر له بذنوبه. يعني استمر هذا هذا الجمع واحسان - 00:01:54
الينا زمنا طويلا فلم نشعر له بذنوبه بسبب اه يعني دخوله الى هذا الجمع واقتناص روح من هذا الجمعي فاخذ روح احد آآ احدنا فجعل تلك الفرقة بيننا. فقال لولا انه فقط فعل هذا الشيء - 00:02:11
بعد زمن طويل من النعم لما عرفنا ان للدهر ذنوبا او ان له آآ مصائب او ان له آآ نقما. اذ اننا عيشوا مع هذا الدار بوئام واجتماع وحسن اه نعمة فله ايادي كثيرة علينا. واستمر الزمن على ذلك - 00:02:31
ولم نشعر اه غفلنا فغفلنا عن ان ان الدهر قد يفجعك فجأة بحبيب او بقريب او بعزيز عليك. فهذا حالنا معه فقدان يماك هذا العبد التركي. اننا كنا نعيش في بحبوحة وفي هناءة من العيش لم نشعر ان لهذا الدهر ولهذا الزمن آآ آآ - 00:02:51
يعني نقمة تحل بنا وكنا نعيش في احسن نعمة. فلما مضى عهد طويل وجاءت هذه الحادثة بموت هذا العزيز علينا عرفنا ان للدهر ذنوبا. يعني يريد ان يقول يا سيف الدولة لقد عشت زمنا طويلا في بحبوحة فان قرصت قرصة خفيفة بسببها - 00:03:11
بعد موته لهذا العبد فلا بأس فتحمل وتجمل ثم قال في البيت الثامن عشر ولا الترك هيام الابتداء بسموها اللي بيجي وراها مبتدأ بتكون دايما مفتوحة وللاخرة في قوله تعالى وللاخرة خير لك من الاولى. قال ولا الترك للاحسان خير لمحسن اذا جعل الاحسان غير ربيب - 00:03:31
غير ربي بغير ملازم وغير مصاحب له. يقول اذا انت احسنت زمنا ثم نزعت هذا الاحسان فهذه او اسأت او لم تعد محسن فهذه فهذا سلم في صفتك. اما ان تحسن طوال الوقت واما ان تترك الاحسان. قال ولا الترك للاحسان ان تترك الاحسان - 00:03:54
ابدا دائما خير لمحسن اذا جعل الاحسان غير ربيب. اذا اذا كنت يعني تحسن يوما تسيء يوما فما فائدة احسانك اما ان تحسن طوال الوقت اه فيعرف انك محسن حقا واما ان تترك هذا الاحسان - 00:04:14
فان تتم احسانك الى النهاية لا ان آآ مثلا آآ تمضي به شوطا طويلا ثم تأتي في لحظة ما آآ يعني آآ تلغي ذلك احسان فحينئذ احسن بك ان تترك الاحسان من اساسه كانه يشير الى قوله في البيت الاخر قال ولم ارى في عيوب الناس شيئا كنقص - 00:04:31
قادرين على التمام هم قادرون على ان يتموا احسانهم ها قادرون لكنهم وقفوا عند تلك اللحظة فقال ولا الترك للاحسان ان تترك الاحسان قطعا خير لك ايها المحسن اذا لم تجعل هذا الاحسان ملازما لك في كل الاحوال وفي كل الاوقات - 00:04:51
ولا الترك للاحسان خير لمحسن اذا جعل الاحسان غير ربيب غير مصاحب وغير ملازم لهم ثم قال في البيت التاسع عشر وان الذي قصده عن سيف الدولة وان الذي امست نزار عبيده - 00:05:09
ويقسم سيف الدولة ونساء يقصد العرب. لانه نزار قبيلة نزار يعني من اشرف قبائل العرب وربما في اعلاها وفي الذئابة منها قال وان الذي امست نزار عبيده وان سيف الدولة الذي ملك العرب جميعا فصارت قبائل العرب - 00:05:29
اشرف هذه القبائل صارت عبيدا له غني عن استعباده لغريبي. يعني يستطيع ان يستغني عن عبد غريب. ويقصد يماك التركي فقال ان هذا الامير وهو سيف الدولة الذي دارت له القبائل العربية ونزار في الذبابة منها لهو قادر على ان يستغني وان ينسى - 00:05:47
تا وان كان عزيزا عليه هذا العبد الغريب التركي. قال غني عن استعباده اي ان يكون عنده عبد آآ لغريبه ويقصد لأنه كان من جنس الأتراك. وقال ايضا في قصيدة اخرى في رفعة شأن العرب ورفعة الشأن نزار. او قبيلة نزار - 00:06:09
قال تهاب سيوف الهند وهي حدائد فكيف اذا كانت نزارية عربا اذا وان الذي امست نزار عبيده غني عن استعباده لغريمي. ثم قال في البيت العشرين كفى بصفاء الود رقا لمثله. وبالقرب منه مفخرا للبيب. يعني ان تحسن الى الناس - 00:06:29
ان ذلك يعد رقا لهم استعبادا لهم او امتلاكا لهم. لان الانسان في طبعه يعني يحب المحسنين. او الانسان كما يقولون عبد للإحسان وقد قال ابو الفتح البستي احسن الى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد - 00:06:59
كان احسانه. فقال كفى بصفاء الود. اي يعني بالود الصافي بالحب الصافي. رقا لمثله. يعني كفى ودك صافي ايها الحب ان ايها يا سيف الدولة ان يجعل يكون يعني استعبادا لهذا او يكون يعني جعل هذا العبد - 00:07:19
وفيا لك لانك كنت يعني صافي الود معه. وبالقرب منه وان تكون قريبا منه. لانه كان يعني يرافقك في غزة وفي طلعاتك حتى يرافقك اذا كان حارسك الشخصي مثلا او ملازم لك فيكفيه فخرا ان يكون - 00:07:39
اه اه قريبا منك واه للبيب واللبيب مع انت العاقل. قال وبالقرب منه مفخر للبيب. اضاف كانه صفة جديدة الى هذا العبد اضافة الى انه شجاع وبدا انه فارس وبدا انه ايضا يعني كان مقاتلا في المعارك لذلك حزنت عليه القسي والسيوف - 00:07:59
عليه الخيول كما قال في البيت الحادي عشر والثاني عشر من هذه القصيدة. قال ايضا لبيب. وهو قال نجيب من قبل. هذه كلها صفات يخلعها على هذا العبد التركي. ولكن يقول لقد مضى وقد مضى كثيرون قبله ولو انه ظل حيا وظل الاخرون احياء - 00:08:19
لما استطعنا ان نجد موطئا لقدم في هذه الارض فيعني يأتي بمعاني جديدة في كل مرة يريد ان يعزي بها سيف الدولة. اذا قال كالبيت العشرين كفى بصفاء الود رقا لمثله والرق العبودية وبالقرب منه مفخرا والمفخر مفخر - 00:08:39
ما افعل لاي فخرا وهذا مصدر ميمي في اللغة العربية. للبيبي لعاقل. ثم قال في البيت الواحد والعشرين فعوض ايضا دعاء جديد سيف الدولة الاجرى انه انه يعني سيف الدولة الهاء في انه عائد على سيف الدولة وقد تكون عائدة على الاجر. فعوضك - 00:08:59
سيف الدولة الاجر انه اجل مثاب. اما ان يكون اذا قلنا ان الهاء عائدة على الاجر. فمعنى ذلك ان الاجر اعظم ثواب اه واما كان اذا كان عائدا على اه سيف الدولة اجل مثاب اي اجل انسان يعطى الثواب او - 00:09:19
الاجر من اجل مثيب من اعظم مثيب وهو الله تعالى. فقال آآ يدعو الله لسيف الدولة ان يعوضه بعن فقدانه لعبده يماك باجر عظيم فان هذا الاجر فان هذا الاجر هو اعظم ثواب يمكن ان يحصل عليه الانسان - 00:09:39
من اعظم مثيب وهو الله تعالى اذا دعونا نتوقف عند البيت الواحد والعشرين وسنكمل ان شاء الله تعالى في الحلقة الرابعة والثلاثين ابياتا اخرى من من هذه القصيدة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية - 00:09:59
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:10:14
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)