كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح الديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة السابعة والثلاثين بعد المئة الثالثة. ووصلنا الى مقطوعتين جديدتي رقمهما مائة وخمس - 00:00:00
ثمانون ومائة وست وثمانون فقال في المقطوعة الاولى ودخل عليه سنة احدى واربعين وثلاثمائة ثلاثمية وواحد واربعين. مم وعنده رسول ملك الروم. طبعا ملك الروم كان يبعث اه رسلا الى سيف الدولة مفاوضات. انه يكف عن الحدود الشمالية او ينتفع جزية او اتفاقيات فيما بينه وبين ملوك - 00:00:20
وهذي طبعا سمة تميز بها سيف الدولة انه دافع عن الحدود الشمالية اذا جاز تعبير البلاد للمسلمين او البلاد العرب للحدود تماس مع الروم اه في اه قسطنطينية وفي هديك تلك المناطق لم تكن طبعا القسطنطينية قد فتحت بعد - 00:00:46
تأخر فترة ربما بعد ذلك باربعمائة سنة تقريبا ثلاثمية واربعة وخمسين تسعمية وخمستاش يعني اضيف له خمسمية خمسمئة سنة تقريبا تقريبا طيب ودخل عليه السابت احدى واربعين وثلاثمائة وعنده رسول ملك الروم واحضروا اه يعني جنود سيف الدولة لبؤة اللي هي زوج الاسد - 00:01:05
مقتولة ومعها ثلاثة اشبال بالحياة. والقوها بين يديه فقال مرتجلا. شف هذي كلها ارتجالات عند سيف عند المتنبي. فقال لقيت العفاة بآمالها وزرت العداة باجالها واقبلت الروم تمشي اليك بين الليوث واشبالها. اذا رأت - 00:01:27
بين الليوث واشبالها اذا رأت الاسد مسبية فاين تفر باطفالها لقيت العفاة يعني يدعو له. قال ان شاء الله تلقى العفاة والعفاة جمع عاف والعاف الذي يطلب العطاء يعني يسألك ان تعطيه. يعني ان آآ تكرم عليه فتجود من ما لك او من مال الله الذي في يديك - 00:01:51
ها بآمالها يقول له انت لا تخيب امال من جاء اليك مستعطيا او مستعفيا او مستجديا لقيت بآمالها فدعاء هذا على سبيل الدعاء. وزرت ايضا على سبيل الدعاء وزرت العداة بآجالها. حين تزور العداة - 00:02:19
عاد وهو المعداء يعني اه يفترض انه الزيارة تكون اه يعني للهدية يعني انت تزور شخصا اخر فتحضر فتحضر معك هدية فقال انك حين تزور الروم تحضر معك هدية وما الهدية الى الموت - 00:02:39
اجال جمع اجل والاجل الموت هو الحين والهلاك فقال وزرت العداة باجالها فلما زرتهم اتيتهم بالموت ولذلك ايش قال اه اه المتنبي اه كم زورة لك في الاعراب خافية ادهى وقد رقدوا من زورة الذيب. ثم قال في البيت الثاني واقبلت الروم تمشي اليك بين - 00:02:57
اللي يوث واشبالها. الرمح هو طبعا لازم مجاز مجاز مرسل. لانه لم تأتي الروم كاملة. جاء رسول الروم. فهو اه اه اطلق الكل واراد الجزء فهذه العلاقة كليا. اه لانه هو لم يرد الروم كلهم انما اراد رسول الروم. فهذا مجاز مرسل علاقته الكلية. واقبلت الروم - 00:03:26
وتمشي اليك يعني اقبل رسول الروم يمشي اليك بين الليوث اللي هي اللبؤة المقتولة واشبالها جمع الشبل والشبل ابن الاسد اه فقال له هذه صورة رعب قدمتها بين يدي رسول الروم ليرجع بها الى ملكه فيقول انه قادر على ان - 00:03:46
افتك بالاسود اليس قادرا على ان يفتك بنا؟ يعني هو ايش ؟ رسالة نفسية او رعب نفسي اراد آآ آآ سيف الدولة ان يلقيه في قلب الروم. ثم قال البيت الثالث اذا رأت الاسد مسبية فاين تفر باطفالها؟ اذا رأت هذا الضمير المستتر او ضمير الغائب عائد على - 00:04:06
يعني اذا ان رأت الروم الاسدى جمع اسد مسبية مأسورة من السبي اه اسم مفعول فاين تفر الروم؟ فاين تفر اطفالها. لقد رأت الاطفال مقتولة. اطفال الاسد. فاذا كانت اطفال الاسد تقتل فما بالكم باطفال البشر العاديين سيقتلونكم - 00:04:28
وبالتالي فانه اه عليك عليك الا تقاتل هؤلاء. طيب نيجي على القصيدة مية وستة وثمانين فينا مناسبة القصيدة قال في مناسبتها موجود في اكثر من مصدر تاريخي. قال كان سيف الدولة قد رحل من حلب الى ديار مضر - 00:04:48
لاضطراب البادية فيها. هذا ديار مضر وطبعا هذه الديار التي خرجت على سيف الدولة من الاعراب زي بني كلب وبني كلاب هؤلاء بالمناسبة انفسهم الذين يتبعوا المتنبي قيل اه في بداية حياته عندما كان في السابعة عشرة او في الثامنة عشرة من عمره وادعى النبوة او على الاقل - 00:05:15
كان يريد ان يقاتل يؤسس جيشا فتبعه خلق كثير. قيل انه آآ لادعائه النبوة تبعه هؤلاء الخلق. وقيل لفصاحته استطاع ان يستميلهم بلسانه فتبعه خلق من الناس فكون جيشا او جيشا اذا جاز التعبير وقاتل به لؤلؤة - 00:05:36
او لؤلؤ امير حمص يعني استطاع. يعني كان لديه جيش وهؤلاء الذين تبيعهم من بني كلب. فهو الان صار من يعني من بلاط سيف الدولة خلصي بدولتي يقاتل هؤلاء لانهم ايضا اعراب في الاعراب يعني شرسون مقاتلون - 00:05:54
لكي يؤدبهم. اذا كان سيف الدولة قد رحل من حلب الى ديار موضف لاضطراب البادية بها فنزل حران. واخذ رهائن بني عقيل بل عجلان هذا كل القبائل التي كانت تقاتله. ثم حدث له بها رأي في الغزو. بعد ما قضى على اخمد الفتنة قال ساقاتل. شف قاتلهم فلم يسترح بعد - 00:06:14
لذلك عندما اراد ايضا ان يقاتل الروم. فعبر الفرات الى دلوك الى قنطرة صنجا الى درب القلة. شف اماكن وطبعا سيب الدولة معهم. فشلنا الغارة فعطف عليه العدو فقاتله العدو. فقتل كثيرا من الارمن ورجع الى ملطية - 00:06:34
ابرق باقب حتى ورد المخاض كلها اماكن شوف هاه على الفرات ورحل الى سميصات فاراد الخبر بان العدو في بلد المسلمين فاسرع الى دلوك وعبرها فاتركه راجعا الى جيحان فهزمه واسرق - 00:06:54
قسطنطين بين الدمستق وخرج الدمستق على وجهه فقال ابو الطيب هادي لمداه ابيات يمدحه ويذكر ذلك. وطبعا هذه المقدمة هي القصيدة التي ليست المقطوعة هذه التي سأقولها الان انما القصيدة التي ستليها. هذه المناسبة لقصيدة للقصيدة التي اولها ليالية بعد الضعنين - 00:07:08
قولوا طوال ولا وليل العاشقين طويل. لكن لا بأس انه في الحلقة القادمة نعيد اه ذكر المناسب. لكن الان عندنا مقطوعة يعني فقط هذه المقطوعة في هذه الحلقة وننجزها وننهي الحلقة ان شاء الله. ايش قال؟ دخل عليه ليلا. يعني دخل المتنبي على سيف الدولة ليلا. وهو يصف - 00:07:28
سلاحا بين يديه ورفع يعني كان يصف السلاح اول ما دخل المتنبي رفع السلاح يعني اعيد الى مخازن الاسلحة فقال التجارة. المتنبي قال ستة ابيات ارتجال. ماذا قال وصفت لنا ولم نره سلاحا كانك واصف وقت النزال. وان البيض صف على - 00:07:48
فشوق من رآه الى القتال. فلو اطفأت ماركتا لديه قرأت الخط في سود ليالي ان استحسنت وهو على بساط فاحسن ما يكون على الرجال. وان بها وان به نقصا وانت لها النهاية في الكمال. ولو لحظة دموستق جانبيه لقلب رأيه حالا - 00:08:12
بحال وصفت لنا ولم نره سلاحا. يعني انا اول ما دخلت اه اه رفع السلاح فلم اره لكنك كنت تصفه. فحين تصف لنا السلاح كانك انك واصف وقت النزال. والنزال مصدر نازل نزالا ومنازلة. اي قاتل قتالا ومقاتلة. قال له ان وصفك - 00:08:42
احد ادوات الحرب كأنها او كأنه وصف للحرب نفسها فانت وصفت السيوف مثلا ووصفت الدروع ووصفت المغافر او البيض. هذه اسمها التي توضع على الرأس نسميها اليوم الخوذة هي المغافر او البيضاء - 00:09:03
تجمع بيضة لانها تشبه البيضة. قال فوصفتها فكأنك وصفت لنا القتال. فلما يصف لك انسان قتال بطريقة مثل التي يفعلها سيف الدولة ويترجمها الشعر المتنبي فكأنه يشوقك الى الكتاب بيخليك اه تريد ان تقوم من مقامك الذي انت فيه وتسارع الى القتال - 00:09:19
ثم قال في البيت الثاني وان البيض جميع بيضة للخوذة التي توضع على آآ رأس الفارس. وهي سميت لذلك تشبه البيضة. ربما للون وللشكل تقريبا يعني. وآآ عن ايضا تسمى المغفر - 00:09:38
وجمعها المغافر او المغفر الذي يوضع على الرأس فيحمي الرأس. والرسول صلى الله عليه وسلم اتوقع في معركتي احد دخل الثنيتاء المغفرة والمغفر في اه او حلقتا المغفر في ثنيتي الرسول او في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم او كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث. هم. قال وان البيض - 00:09:56
تف على دروع يعني ايش الان انت حطيت الدروع بس ما في يعني هذي هذي مخازن اسلحة. او استعراض للاسلحة فعندي دروع وفوقي ركبت على رمح ربما المغافر او البيض او الخوذ. فتخيل المشهدية انت صفت في صفك واستعرضها سيف الدولة ووصفها - 00:10:17
فهي الدروع اه مغافر او خوذ او بيض موضعة على الرماح تخرج من اه هذه الدروع فكأنه مقاتل لكنه يعني خالي من الداخل لانه هذا استعراض او هذا يعني مخزن للاسلحة. وان البيض صف على دروع فشوق مرة - 00:10:37
اه اللي رأى هذا المشهد الى القتال فكل من رأى هذا المشهد اشتاق الى ان يقاتل لانه في تحميس بالمشهد بالصورة صورة الدرع والمغفر والرمح وفي تحميس بالكلام الذي يقوله سيف الدولة - 00:10:59
ثم قال في البيت الثالث فلو اطفأت ما ركتا لديه قرأت الخط في سود الليالي هو طبعا ما كان عندهم كهربا فكان عندهم المشاعل. فقال له هذه المشاعر التي تضيء المكان في الليل لو اطفأتها - 00:11:14
اه فلو اطفأت نارك النار هذي المشاعل تاء هذا اه اسم اشارة يعني هاته او هذه نارك هذه ان لدى هذا الصف من من البيض ومن الدروع قرأت الخط وصارت كلها ظلام قرأت الخط الخط بيكون دقيق وصغير فلو قدمت لك - 00:11:29
كورقة في هذا الظلام لقرأت الخط في سود الليالي ليش؟ لانه هذه البيض وهذه الدروع تلمع فيضيء لمعانها فتقرأ على ضوء هذا اللمعان ما خط في القراطيس من الكريمات. فلو اطفأت نارك لديه قرأت - 00:11:49
الخط في سود الليالي ثم قال في البيت الرابع ان استحسنت وهو على بساط فاحسن ما يكون على الرجال. ان استحسنت هذا المشهد وان استحسنت هذه الدروع وهذه المغافر وهو على بساط وهي بس مصفوفة على بساط يعني استعراض وفي مخزن للسلاح - 00:12:09
احسن ما يكون على الرجال. هذا المنظر جميل ويشوق الى القتال ولكن الاجمل منه ان يلبسها الرجال ويقاتلون او يقاتلوا. اذا كانه يريد ان يقول انني فارسك المجلي. فاجعلني البسها لكي اقاتل الى جانبك او يريد ان يقول له او يحمسه يريد - 00:12:29
ان يحضه على ان يلبسها الرجال ويدخل في معركة حتى يقاتل اعداءه. فاحسن ما يكون على الرجال ثم قال في البيت وان بها الرجال يعني. وان به السلاح او البيض - 00:12:47
او الدرع لنقصا هؤلاء الرجال وهذا السلاح ناقصون لا يتم لا يتم نقصهم الا بك. وانت لها النهاية في ابا علي. فاذا اراد فاذا اردنا التمام والكمال ها كنت انت لنا التمام والكمال. فما من احد فينا الا ناقص فانت تمام - 00:13:05
وما من سلاح الا آآ يعني ناقص وانت تمام او وما من سلاح الا مسلوم فيه فل لكنك انت مأمون الفلول كما قال في قصيدة السابقة وان بها وان به لنقصا وانت لها النهاية في الكمال - 00:13:25
ثم قال في البيت السادس ولو لحظة دمست جانبيه يعني جانبيه هذا هذين الصفين لقلب رأيه حالا بحال الروم قال لو تا هدا الدستور وهادا المشهد لا يعني ايش خبل في رأيه. او اختل عنده ميزان العقل لهاله - 00:13:43
وقف ولا قلب رأيه حالا لحالي يعني ايش ضرب اخماسا باسداس فلم يصدق وارتاع لما رأى. مم فلو لاحظت دمستق جانبيه لقلب رأيه حالا لحالي. دعونا اذا عند هذا البيت في هذه المقطوعة نتوقف في هذه الحلقة نلقى - 00:14:03
ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الثامنة والثلاثين بعد المئة الثالثة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:14:23
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح الديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة السابعة والثلاثين بعد المئة الثالثة. ووصلنا الى مقطوعتين جديدتي رقمهما مائة وخمس - 00:00:00
ثمانون ومائة وست وثمانون فقال في المقطوعة الاولى ودخل عليه سنة احدى واربعين وثلاثمائة ثلاثمية وواحد واربعين. مم وعنده رسول ملك الروم. طبعا ملك الروم كان يبعث اه رسلا الى سيف الدولة مفاوضات. انه يكف عن الحدود الشمالية او ينتفع جزية او اتفاقيات فيما بينه وبين ملوك - 00:00:20
وهذي طبعا سمة تميز بها سيف الدولة انه دافع عن الحدود الشمالية اذا جاز تعبير البلاد للمسلمين او البلاد العرب للحدود تماس مع الروم اه في اه قسطنطينية وفي هديك تلك المناطق لم تكن طبعا القسطنطينية قد فتحت بعد - 00:00:46
تأخر فترة ربما بعد ذلك باربعمائة سنة تقريبا ثلاثمية واربعة وخمسين تسعمية وخمستاش يعني اضيف له خمسمية خمسمئة سنة تقريبا تقريبا طيب ودخل عليه السابت احدى واربعين وثلاثمائة وعنده رسول ملك الروم واحضروا اه يعني جنود سيف الدولة لبؤة اللي هي زوج الاسد - 00:01:05
مقتولة ومعها ثلاثة اشبال بالحياة. والقوها بين يديه فقال مرتجلا. شف هذي كلها ارتجالات عند سيف عند المتنبي. فقال لقيت العفاة بآمالها وزرت العداة باجالها واقبلت الروم تمشي اليك بين الليوث واشبالها. اذا رأت - 00:01:27
بين الليوث واشبالها اذا رأت الاسد مسبية فاين تفر باطفالها لقيت العفاة يعني يدعو له. قال ان شاء الله تلقى العفاة والعفاة جمع عاف والعاف الذي يطلب العطاء يعني يسألك ان تعطيه. يعني ان آآ تكرم عليه فتجود من ما لك او من مال الله الذي في يديك - 00:01:51
ها بآمالها يقول له انت لا تخيب امال من جاء اليك مستعطيا او مستعفيا او مستجديا لقيت بآمالها فدعاء هذا على سبيل الدعاء. وزرت ايضا على سبيل الدعاء وزرت العداة بآجالها. حين تزور العداة - 00:02:19
عاد وهو المعداء يعني اه يفترض انه الزيارة تكون اه يعني للهدية يعني انت تزور شخصا اخر فتحضر فتحضر معك هدية فقال انك حين تزور الروم تحضر معك هدية وما الهدية الى الموت - 00:02:39
اجال جمع اجل والاجل الموت هو الحين والهلاك فقال وزرت العداة باجالها فلما زرتهم اتيتهم بالموت ولذلك ايش قال اه اه المتنبي اه كم زورة لك في الاعراب خافية ادهى وقد رقدوا من زورة الذيب. ثم قال في البيت الثاني واقبلت الروم تمشي اليك بين - 00:02:57
اللي يوث واشبالها. الرمح هو طبعا لازم مجاز مجاز مرسل. لانه لم تأتي الروم كاملة. جاء رسول الروم. فهو اه اه اطلق الكل واراد الجزء فهذه العلاقة كليا. اه لانه هو لم يرد الروم كلهم انما اراد رسول الروم. فهذا مجاز مرسل علاقته الكلية. واقبلت الروم - 00:03:26
وتمشي اليك يعني اقبل رسول الروم يمشي اليك بين الليوث اللي هي اللبؤة المقتولة واشبالها جمع الشبل والشبل ابن الاسد اه فقال له هذه صورة رعب قدمتها بين يدي رسول الروم ليرجع بها الى ملكه فيقول انه قادر على ان - 00:03:46
افتك بالاسود اليس قادرا على ان يفتك بنا؟ يعني هو ايش ؟ رسالة نفسية او رعب نفسي اراد آآ آآ سيف الدولة ان يلقيه في قلب الروم. ثم قال البيت الثالث اذا رأت الاسد مسبية فاين تفر باطفالها؟ اذا رأت هذا الضمير المستتر او ضمير الغائب عائد على - 00:04:06
يعني اذا ان رأت الروم الاسدى جمع اسد مسبية مأسورة من السبي اه اسم مفعول فاين تفر الروم؟ فاين تفر اطفالها. لقد رأت الاطفال مقتولة. اطفال الاسد. فاذا كانت اطفال الاسد تقتل فما بالكم باطفال البشر العاديين سيقتلونكم - 00:04:28
وبالتالي فانه اه عليك عليك الا تقاتل هؤلاء. طيب نيجي على القصيدة مية وستة وثمانين فينا مناسبة القصيدة قال في مناسبتها موجود في اكثر من مصدر تاريخي. قال كان سيف الدولة قد رحل من حلب الى ديار مضر - 00:04:48
لاضطراب البادية فيها. هذا ديار مضر وطبعا هذه الديار التي خرجت على سيف الدولة من الاعراب زي بني كلب وبني كلاب هؤلاء بالمناسبة انفسهم الذين يتبعوا المتنبي قيل اه في بداية حياته عندما كان في السابعة عشرة او في الثامنة عشرة من عمره وادعى النبوة او على الاقل - 00:05:15
كان يريد ان يقاتل يؤسس جيشا فتبعه خلق كثير. قيل انه آآ لادعائه النبوة تبعه هؤلاء الخلق. وقيل لفصاحته استطاع ان يستميلهم بلسانه فتبعه خلق من الناس فكون جيشا او جيشا اذا جاز التعبير وقاتل به لؤلؤة - 00:05:36
او لؤلؤ امير حمص يعني استطاع. يعني كان لديه جيش وهؤلاء الذين تبيعهم من بني كلب. فهو الان صار من يعني من بلاط سيف الدولة خلصي بدولتي يقاتل هؤلاء لانهم ايضا اعراب في الاعراب يعني شرسون مقاتلون - 00:05:54
لكي يؤدبهم. اذا كان سيف الدولة قد رحل من حلب الى ديار موضف لاضطراب البادية بها فنزل حران. واخذ رهائن بني عقيل بل عجلان هذا كل القبائل التي كانت تقاتله. ثم حدث له بها رأي في الغزو. بعد ما قضى على اخمد الفتنة قال ساقاتل. شف قاتلهم فلم يسترح بعد - 00:06:14
لذلك عندما اراد ايضا ان يقاتل الروم. فعبر الفرات الى دلوك الى قنطرة صنجا الى درب القلة. شف اماكن وطبعا سيب الدولة معهم. فشلنا الغارة فعطف عليه العدو فقاتله العدو. فقتل كثيرا من الارمن ورجع الى ملطية - 00:06:34
ابرق باقب حتى ورد المخاض كلها اماكن شوف هاه على الفرات ورحل الى سميصات فاراد الخبر بان العدو في بلد المسلمين فاسرع الى دلوك وعبرها فاتركه راجعا الى جيحان فهزمه واسرق - 00:06:54
قسطنطين بين الدمستق وخرج الدمستق على وجهه فقال ابو الطيب هادي لمداه ابيات يمدحه ويذكر ذلك. وطبعا هذه المقدمة هي القصيدة التي ليست المقطوعة هذه التي سأقولها الان انما القصيدة التي ستليها. هذه المناسبة لقصيدة للقصيدة التي اولها ليالية بعد الضعنين - 00:07:08
قولوا طوال ولا وليل العاشقين طويل. لكن لا بأس انه في الحلقة القادمة نعيد اه ذكر المناسب. لكن الان عندنا مقطوعة يعني فقط هذه المقطوعة في هذه الحلقة وننجزها وننهي الحلقة ان شاء الله. ايش قال؟ دخل عليه ليلا. يعني دخل المتنبي على سيف الدولة ليلا. وهو يصف - 00:07:28
سلاحا بين يديه ورفع يعني كان يصف السلاح اول ما دخل المتنبي رفع السلاح يعني اعيد الى مخازن الاسلحة فقال التجارة. المتنبي قال ستة ابيات ارتجال. ماذا قال وصفت لنا ولم نره سلاحا كانك واصف وقت النزال. وان البيض صف على - 00:07:48
فشوق من رآه الى القتال. فلو اطفأت ماركتا لديه قرأت الخط في سود ليالي ان استحسنت وهو على بساط فاحسن ما يكون على الرجال. وان بها وان به نقصا وانت لها النهاية في الكمال. ولو لحظة دموستق جانبيه لقلب رأيه حالا - 00:08:12
بحال وصفت لنا ولم نره سلاحا. يعني انا اول ما دخلت اه اه رفع السلاح فلم اره لكنك كنت تصفه. فحين تصف لنا السلاح كانك انك واصف وقت النزال. والنزال مصدر نازل نزالا ومنازلة. اي قاتل قتالا ومقاتلة. قال له ان وصفك - 00:08:42
احد ادوات الحرب كأنها او كأنه وصف للحرب نفسها فانت وصفت السيوف مثلا ووصفت الدروع ووصفت المغافر او البيض. هذه اسمها التي توضع على الرأس نسميها اليوم الخوذة هي المغافر او البيضاء - 00:09:03
تجمع بيضة لانها تشبه البيضة. قال فوصفتها فكأنك وصفت لنا القتال. فلما يصف لك انسان قتال بطريقة مثل التي يفعلها سيف الدولة ويترجمها الشعر المتنبي فكأنه يشوقك الى الكتاب بيخليك اه تريد ان تقوم من مقامك الذي انت فيه وتسارع الى القتال - 00:09:19
ثم قال في البيت الثاني وان البيض جميع بيضة للخوذة التي توضع على آآ رأس الفارس. وهي سميت لذلك تشبه البيضة. ربما للون وللشكل تقريبا يعني. وآآ عن ايضا تسمى المغفر - 00:09:38
وجمعها المغافر او المغفر الذي يوضع على الرأس فيحمي الرأس. والرسول صلى الله عليه وسلم اتوقع في معركتي احد دخل الثنيتاء المغفرة والمغفر في اه او حلقتا المغفر في ثنيتي الرسول او في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم او كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث. هم. قال وان البيض - 00:09:56
تف على دروع يعني ايش الان انت حطيت الدروع بس ما في يعني هذي هذي مخازن اسلحة. او استعراض للاسلحة فعندي دروع وفوقي ركبت على رمح ربما المغافر او البيض او الخوذ. فتخيل المشهدية انت صفت في صفك واستعرضها سيف الدولة ووصفها - 00:10:17
فهي الدروع اه مغافر او خوذ او بيض موضعة على الرماح تخرج من اه هذه الدروع فكأنه مقاتل لكنه يعني خالي من الداخل لانه هذا استعراض او هذا يعني مخزن للاسلحة. وان البيض صف على دروع فشوق مرة - 00:10:37
اه اللي رأى هذا المشهد الى القتال فكل من رأى هذا المشهد اشتاق الى ان يقاتل لانه في تحميس بالمشهد بالصورة صورة الدرع والمغفر والرمح وفي تحميس بالكلام الذي يقوله سيف الدولة - 00:10:59
ثم قال في البيت الثالث فلو اطفأت ما ركتا لديه قرأت الخط في سود الليالي هو طبعا ما كان عندهم كهربا فكان عندهم المشاعل. فقال له هذه المشاعر التي تضيء المكان في الليل لو اطفأتها - 00:11:14
اه فلو اطفأت نارك النار هذي المشاعل تاء هذا اه اسم اشارة يعني هاته او هذه نارك هذه ان لدى هذا الصف من من البيض ومن الدروع قرأت الخط وصارت كلها ظلام قرأت الخط الخط بيكون دقيق وصغير فلو قدمت لك - 00:11:29
كورقة في هذا الظلام لقرأت الخط في سود الليالي ليش؟ لانه هذه البيض وهذه الدروع تلمع فيضيء لمعانها فتقرأ على ضوء هذا اللمعان ما خط في القراطيس من الكريمات. فلو اطفأت نارك لديه قرأت - 00:11:49
الخط في سود الليالي ثم قال في البيت الرابع ان استحسنت وهو على بساط فاحسن ما يكون على الرجال. ان استحسنت هذا المشهد وان استحسنت هذه الدروع وهذه المغافر وهو على بساط وهي بس مصفوفة على بساط يعني استعراض وفي مخزن للسلاح - 00:12:09
احسن ما يكون على الرجال. هذا المنظر جميل ويشوق الى القتال ولكن الاجمل منه ان يلبسها الرجال ويقاتلون او يقاتلوا. اذا كانه يريد ان يقول انني فارسك المجلي. فاجعلني البسها لكي اقاتل الى جانبك او يريد ان يقول له او يحمسه يريد - 00:12:29
ان يحضه على ان يلبسها الرجال ويدخل في معركة حتى يقاتل اعداءه. فاحسن ما يكون على الرجال ثم قال في البيت وان بها الرجال يعني. وان به السلاح او البيض - 00:12:47
او الدرع لنقصا هؤلاء الرجال وهذا السلاح ناقصون لا يتم لا يتم نقصهم الا بك. وانت لها النهاية في ابا علي. فاذا اراد فاذا اردنا التمام والكمال ها كنت انت لنا التمام والكمال. فما من احد فينا الا ناقص فانت تمام - 00:13:05
وما من سلاح الا آآ يعني ناقص وانت تمام او وما من سلاح الا مسلوم فيه فل لكنك انت مأمون الفلول كما قال في قصيدة السابقة وان بها وان به لنقصا وانت لها النهاية في الكمال - 00:13:25
ثم قال في البيت السادس ولو لحظة دمست جانبيه يعني جانبيه هذا هذين الصفين لقلب رأيه حالا بحال الروم قال لو تا هدا الدستور وهادا المشهد لا يعني ايش خبل في رأيه. او اختل عنده ميزان العقل لهاله - 00:13:43
وقف ولا قلب رأيه حالا لحالي يعني ايش ضرب اخماسا باسداس فلم يصدق وارتاع لما رأى. مم فلو لاحظت دمستق جانبيه لقلب رأيه حالا لحالي. دعونا اذا عند هذا البيت في هذه المقطوعة نتوقف في هذه الحلقة نلقى - 00:14:03
ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الثامنة والثلاثين بعد المئة الثالثة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:14:23
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)