كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (403) - فَقَدْ مَلَّ ضَوْءُ الصُّبْحِ مِمَّا تُغِيْرُهُ

أيمن العتوم

00:30:51
الشعر

29. فَقَدْ مَلَّ ضَوْءُ الصُّبْحِ مِمَّا تُغِيْرُهُ
وَمَلَّ سَوَادُ اللَّيْلِ مِمَّا تُزاحِمُهْ
30. وَمَلَّ القَنَا مِمَّا تَدُقُّ صُدُورَهُ
وَمَلَّ حَدِيْدُ الهِنْدِ مِمَّا تُلاطِمُهْ
31. سَحَابٌ مِنَ العِقْبَانِ يَزْحَفُ تَحْتَها
سَحَابٌ إِذَا اسْتَسْقَتْ سَقَتْها صَوَارِمُهْ
32. سَلَكْتُ صُرُوْفَ الدَّهْرِ حَتّى لَقَيتُهُ
عَلَى ظَهْرِ عَزْمٍ مُؤْيَداتٍ قَوائِمُهْ
33. مَهَالِكَ لَمْ تَصْحَبْ بِهَا الذِّئْبَ نَفْسُهُ
وَلا حَمَلَتْ فِيْهَا الغُرَابَ قَوَادِمُهْ
34. فَأَبْصَرْتُ بَدْرًا لا يَرَى البَدْرُ مِثْلَهُ
وَخَاطَبْتُ بَحْرًا لا يَرَى العِبْرَ عَائِمُهْ
35. غَضِبْتُ لَهُ لَمَّا رَأَيْتُ صِفَاتِهِ
بِلا وَاصِفٍ وَالشِّعْرُ تَهْذِي طَمَاطِمُهْ
36. وَكُنْتُ إِذَا يَمَّمْتُ أَرضًا بَعِيْدَةً
سَرَيْتُ وَكُنْتُ السِّرَّ وَاللَّيْلُ كَاتِمُهْ
37. لَقَدْ سَلَّ سَيْفَ الدَّوْلَةِ المَجْدُ مُعْلِمًا
فَلا المَجْدُ مُخْفِيهِ وَلا الضَّرْبُ ثَالِمُهْ
38. عَلَى عَاتِقِ المَلِكِ الأَغَرِّ نِجَادُهُ
وَفِي يَدِ جَبَّارِ السَّمَاواتِ قَائِمُهْ
39. تُحَارِبُهُ الأَعْداءُ وَهْيَ عَبِيْدُهُ
وَتَدَّخِرُ الأَمْوَالَ وَهْيَ غَنَائِمُهْ
40. وَيَسْتَكْبِرُونَ الدَّهْرَ، وَالدَّهْرُ دُونَهُ
وَيَسْتَعْظِمُونَ المَوْتَ، وَالمَوْتُ خادِمُهْ
41. وَإِنَّ الَّذي سَمَّى عَلِيًّا لَمُنْصِفٌ
وَإِنَّ الَّذي سَمَّاهُ سَيْفًا لَظَالِمُهْ
42. وَمَا كُلُّ سَيْفٍ يَقْطَعُ الهَامَ حَدُّهُ
وَتَقْطَعُ لَزْبَاتِ الزَّمَانِ مَكَارِمُهْ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela