كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (406) - إِذَا كَانَ مَدْحٌ فَالنَّسِيبُ المُقَدَّمُ

أيمن العتوم

00:43:09
الشعر

وقال يمدحه وقد أمر سيف الدّولة الغلمان والجيشَ بالرّكوب بالتّجافيف (جمع تجفاف: وهو ما يُجلَّلُ به الفَرَسُ من سِلاحٍ وآلةٍ تَقِيانِهِ الجِراح في الحرب، وهو ما يلبسه المُحارب كالدّرع أيضًا) والسّلاح، في خمسة آلافٍ من الجُند وألفين من غلمانه، ليزور قبر والدته بميّافارقين، في شَوّال سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاثمئةٍ:
1. إِذَا كَانَ مَدْحٌ فَالنَّسِيبُ المُقَدَّمُ
أَكُلُّ فَصِيحٍ قَالَ شِعْرًا مُتَيَّمُ؟!
2. لَحُبُّ ابْنِ عَبْدِ اللهِ أَوْلَى فَإِنَّهُ
بِهِ يُبْدَأُ الذِّكْرُ الجَمِيْلُ وَيُخْتَمُ
3. أَطَعْتُ الغَوَانِي قَبْلَ مَطْمَحِ نَاظِرِي
إِلَى مَنْظَرٍ يَصْغُرْنَ عَنْهُ وَيَعْظُمُ
4. تَعَرَّضَ سَيْفُ الدَّوْلَةِ الدَّهْرَ كُلَّهُ
يُطَبِّقُ فِي أَوْصَالِهِ وَيُصَمِّمُ
5. فَجَازَ لَهُ حَتَّى عَلَى الشَّمْسِ حُكْمُهُ
وَبَانَ لَهُ حَتَّى عَلَى البَدْرِ مَيْسَمُ
6. كَأَنَّ العِدَا فِي أَرْضِهِمْ خُلَفاؤُهُ
فَإِنْ شَاءَ حَازُوهَا، وَإِنْ شَاءَ سَلَّمُوا
7. وَلا كُتْبَ إِلّا المَشْرَفِيَّةُ عِنْدَهُ
وَلا رُسُلٌ إِلّا الخَمِيْسُ العَرَمْرَمُ
8. فَلَمْ يَخْلُ مِنْ نَصْرٍ لَهُ مَنْ لَهُ يَدٌ
وَلَمْ يَخْلُ مِنْ شُكْرٍ لَهُ مَنْ لَهُ فَمُ
9. وَلَمْ يَخْلُ مِنْ أَسْمَائِهِ عُودُ مِنْبَرٍ
وَلَمْ يَخْلُ دِيْنَارٌ، وَلَمْ يَخْلُ دِرْهَمُ
10. ضَرُوبٌ وَمَا بَيْنَ الحُسَامَيْنِ ضَيِّقٌ
بَصِيرٌ وَما بَيْنَ الشُّجَاعَيْنِ مُظْلِمُ
11. تُبَارِي نُجُومَ القَذْفِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
نُجُومٌ لَهُ مِنْهُنَّ وَرْدٌ وَأَدْهَمُ
12. يَطَأْنَ مِنَ الأَبْطَالِ مَنْ لا حَمَلْنَهُ
وَمِنْ قِصَدِ المُرَّانِ مَا لا يُقَوَّمُ
13. فَهُنَّ مَعَ السِّيْدَانِ فِي البَرِّ عُسَّلٌ
وَهُنَّ مَعَ النِّيْنَانِ في المَاءِ عُوَّمُ
14. وَهُنَّ مَعَ الغُزْلانِ فِي الوَادِ كُمَّنٌ
وَهُنَّ مَعَ العِقْبَانِ فِي النِّيْقِ حُوَّمُ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela