شرح قصيدة (على قدر أهل العزم)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (415) - وَقَفْتَ وَمَا فِي المَوْتِ شَكٌّ لِواقِفٍ

أيمن العتوم

00:46:21
الشعر

22. وَقَفْتَ وَمَا فِي المَوْتِ شَكٌّ لِواقِفٍ
كَأَنَّكَ فِي جَفْنِ الرَّدَى وَهْوَ نَائِمُ
23. تَمُرُّ بِكَ الأَبْطَالُ كَلْمَى هَزِيمَةً
وَوَجْهُكَ وَضَّاحٌ وَثَغْرُكَ بَاسِمُ
24. تَجَاوَزْتَ مِقْدَارَ الشَّجَاعَةِ وَالنُّهَى
إِلَى قَوْلِ قَوْمٍ أَنْتَ بِالغَيْبِ عَالِمُ
25. ضَمَمْتَ جَناحَيْهِم عَلَى القَلْبِ ضَمَّةً
تَمُوتُ الخَوَافِي تَحْتَهَا وَالقَوَادِمُ
26. بِضَرْبٍ أَتَى الهَامَاتِ وَالنَّصْرُ غَائِبُ
وَصَارَ إِلى اللَّبَّاتِ وَالنَّصْرُ قَادِمُ
27. حَقَرْتَ الرُّدَيْنِيَّاتِ حَتَّى طَرَحْتَهَا
وَحَتَّى كَأَنَّ السَّيْفَ لِلرُّمْحِ شَاتِمُ
28. وَمَنْ طَلَبَ الفَتْحَ الجَلِيلَ فَإِنَّمَا
مَفَاتِيْحُهُ البِيْضُ الخِفَافُ الصَّوَارِمُ
29. نَثَرْتَهُمُ فَوْقَ الأُحَيْدِبِ كُلِّهِ
كَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدَّرَاهِمُ
30. تَدُوسُ بِكَ الخَيْلُ الوُكُورَ عَلَى الذُّرَا
وَقَدْ كَثُرَتْ حَوْلَ الوُكُورِ المَطَاعِمُ
31. تَظُنُّ فِرَاخُ الفُتْخِ أَنَّكَ زُرْتَهَا
بِأُمَّاتِها وَهْيَ العِتَاقُ الصَّلادِمُ
32. إِذا زَلِقَتْ مَشَّيْتَهَا بِبِطُونِهَا
كَمَا تَتَمَشَّى فِي الصَّعِيدِ الأَرَاقِمُ
33. أَفِي كُلِّ يَوْمٍ ذَا الدُّمُسْتُقُ مُقْدِمٌ
قَفَاهُ عَلَى الإِقْدَامِ لِلْوَجْهِ لائِمُ؟!
34. أَيُنْكِرُ رِيْحَ اللَّيْثِ حَتَّى يَذُوقَهُ
وَقَدْ عَرَفَتْ رِيْحَ اللُّيُوثِ البَهَائِمُ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela