كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (426) - وَمَا يَصُدُّكَ عَنْ بَحْرٍ لَهُمْ سَعَةٌ

أيمن العتوم

00:43:49
الشعر

26. وَمَا يَصُدُّكَ عَنْ بَحْرٍ لَهُمْ سَعَةٌ
وَمَا يَرُدُّكَ عَنْ طَوْدٍ لَهُمْ شَمَمُ
27. ضَرَبْتَهُ بِصُدُورِ الخَيْلِ حَامِلَةً
قَوْمًا إِذَا تَلِفُوا قُدْمًا فَقَدْ سَلِمُوا
28. تَجَفَّلُ المَوْجُ عَنْ لَبَّاتِ خَيْلِهِمُ
كَمَا تَجَفَّلُ تَحْتَ الغَارَةِ النَّعَمُ
29. عَبَرْتَ تَقْدُمُهُمْ فِيْهِ وَفِي بَلَدٍ
سُكَّانُهُ رِمَمٌ مَسْكُونُهَا حُمَمُ
30. وَفِي أَكُفِّهِمُ النَّارُ الَّتِي عُبِدَتْ
قَبْلَ المَجُوْسِ إِلَى ذَا اليَوْمِ تَضْطَرِمُ
31. هِنْدِيَّةٌ إِنْ تُصَغِّرْ مَعْشَرًا صَغُرُوا
بِحَدِّهَا أَوْ تُعَظِّمْ مَعْشَرًا عَظُمُوا
32. قَاسَمْتَهَا تَلَّ بِطْرِيقٍ فَكَانَ لَهَا
أَبْطَالُهَا وَلَكَ الأَطْفَالُ وَالحُرَمُ
33. تَلْقَى بِهِمْ زَبَدَ التَّيَّارِ مُقْرَبَةٌ
عَلَى جَحَافِلِهَا مِنْ نَضْحِهِ رَثَمُ
34. دُهْمٌ فَوَارِسُها رُكَّابُ أَبْطُنِهَا
مَكْدُودَةٌ وَبِقَوْمٍ لا بِهَا الأَلَمُ
35. مِنَ الجِيَادِ الَّتِي كِدْتَ العَدُوَّ بِهَا
وَمَا لَهَا خِلَقٌ مِنْهَا وَلا شِيَمُ
36. نِتَاجُ رَأْيِكَ فِي وَقْتٍ عَلَى عَجَلٍ
كَلَفْظِ حَرْفٍ وَعَاهُ سَامِعٌ فَهِمُ
37. وَقَدْ تَمَنَّوْا غَدَاةَ الدَّرْبِ فِي لَجَبٍ
أَنْ يُبْصِرُوكَ فَلَمَّا أَبْصَرُوكَ عَمُوا
38. صَدَمْتَهُم بِخَمِيْسٍ أَنْتَ غُرَّتُهُ
وَسَمْهَرِيَّتُهُ فِي وَجْهِهِ غَمَمُ
39. فَكَانَ أَثْبَتَ مَا فِيْهِمْ جُسُومُهُمُ
يَسْقُطْنَ حَوْلَكَ وَالأَرْوَاحُ تَنْهَزِمُ
40. وَالأَعْوَجِيَّةُ مِلْءَ الطُّرْقِ خَلْفَهُمُ
وَالمَشْرَفِيَّةُ مِلْءَ اليَوْمِ فَوْقَهُمُ
41. إِذَا تَوَافَقَتِ الضَّرْبَاتُ صَاعِدَةً
تَوَافَقَتْ قُلَلٌ فِي الجَوِّ تَصْطَدِمُ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela