كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (433) - قَدْ كَلَّمَتْهَا العَوَالِي فَهْيَ كَالِحَةٌ

أيمن العتوم

00:45:43
الشعر

وقال إجابةً لِمُعاذ الصّيدوانيّ وهو يعذله على تهوّره. وفي رواية: وقال لمعاذ وهو يعذله على تقدُّمه في الحرب. ومعاذ هو أبو عبد الله مُعاذ بن إسماعيل اللّاذقيّ، ذُكِرَ أنّ المتنبّي قَدِمَ عليه سنة 326م ودار بينهما حديثٌ طويل، وصدّقَه في أمر النّبُوّة وبايَعَه، وخبره الطّويل هذا ذكره ابن العديم في كتابه (بغية الطّلب في تاريخ حلب) في الجزء الثّاني، ص647:
1. أَبَا عَبْدِ الإِلَهِ مُعَاذُ إِنِّي
خَفِيٌّ عَنْكَ فِي الهَيْجَا مَقَامي
2. ذَكَرْتُ جَسِيمَ مَا طَلَبِي وَأَنَّا
نُخَاطِرُ فِيْهِ بِالمُهَجِ الجِسَامِ
3. أَمِثْلِي تَأْخُذُ النَّكَبَاتُ مِنْهُ
وَيَجْزَعُ مِنْ مُلاقَاةِ الحِمَامِ
4. وَلَوْ بَرَزَ الزَّمَانُ إِلَيَّ شَخْصًا
لَخَضَّبَ شَعْرَ مَفْرِقِهِ حُسَامِي
5. وَمَا بَلَغَت مَشِيْئَتَهَا اللَّيَالِي
وَلا سَارَت وَفِي يَدِهَا زِمَامِي
6. إِذَا امْتَلأتْ عُيُونُ الخَيْلِ مِنِّي
فَوَيْلٌ فِي التَّيَقُّظِ وَالمَنَامِ
وقال له بعضُ بني كلابٍ: أشربُ هذه الكأسَ سرورًا بِكَ. فقال ارتِجالاً:
1. إِذَا مَا شَرِبْتَ الخَمْرَ صِرْفًا مُهنَّأً
شَرِبْنَا الَّذِي مِنْ مِثْلِهِ شَرِبَ الكَرْمُ
2. أَلا حَبَّذَا قَوْمٌ نَدَامَاهُمُ القَنَا
يُسَقُّونَها رِيًّا وَسَاقِيْهِمُ العَزْمُ
وقال مَدَّ له إنسانٌ يده بكأسٍ وَحَلَفَ بالطّلاقِ لَيَشْرَبَنَّها :
1. وأَخٍ لَنَا بَعَثَ الطَّلاقَ أَلِيَّةً
لأُعَلَّلَنَّ بِهَذِهِ الخُرْطُومِ
2. فَجَعَلْتُ رَدِّي عِرْسَهُ كَفَّارةً
عَنْ شُرْبِهَا وَشَرِبْتُ غَيْرَ أَثِيْمِ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela