كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (440) - وَالطَّيْرُ فَوْقَ الحَبَابِ تَحْسَبُها

أيمن العتوم

00:23:25
الشعر

34. وَالطَّيْرُ فَوْقَ الحَبَابِ تَحْسَبُها
فُرْسَانَ بُلْقٍ تَخُوْنُهَا اللُّجُمُ
35. كَأَنَّهَا وَالرِّيَاحُ تَضْرِبُهَا
جَيْشَا وَغًى: هَازِمٌ وَمُنهَزِمُ
36. كَأَنَّهَا فِي نَهَارِها قَمَرٌ
حَفَّ بِهِ مِنْ جِنَانِها ظُلَمُ
37. نَاعِمَةُ الجِسْمِ لا عِظَامَ لَهَا
لَهَا بَنَاتٌ وَمَا لَهَا رَحِمُ
38. يُبْقَرُ عَنْهُنَّ بَطْنُها أَبَدًا
وَمَا تَشَكَّى وَلا يَسِيْلُ دَمُ
39. تَغَنَّتِ الطَّيْرُ فِي جَوَانِبِها
وَجَادَتِ الرَّوْضُ حَوْلَهَا الدِّيَمُ
40. فَهْيَ كَماوِيَّةٍ مُطَوَّقَةٍ
جُرِّدَ عَنْهَا غِشَاؤُها الأَدَمُ
41. يَشِيْنُها جَرْيُهَا عَلَى بَلَدٍ
تَشِيْنُهُ الأَدْعِيَاءُ وَالقَزَمُ
42. أَبَا الحُسَيْنِ اسْتَمِعْ فَمَدْحُكُمُ
فِي الفِعْلِ قَبْلَ الكَلامِ مُنْتَظِمُ
43. وَقَدْ تَوَالَى العِهَادُ مِنْهُ لَكُمْ
وَجَادَتِ المَطْرَةُ الَّتِي تَسِمُ
44. أُعِيْذُكُمْ مِنْ صُرُوفِ دَهْرِكُمُ
فَإِنَّهُ فِي الكِرَامِ مُتَّهَمُ

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela