كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)

كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي) - حلقة (452) - تَعَجَّبُ مِنْ خَطِّي وَلَفْظِي كَأَنَّهَا

أيمن العتوم

00:31:08
الشعر

11. تَعَجَّبُ مِنْ خَطِّي وَلَفْظِي كَأَنَّهَا
تَرَى بِحُرُوفِ السَّطْرِ أَغْرِبَةً عُصْمَا
12. وَتَلْثَمُهُ حَتَّى أَصَارَ مِدَادُهُ
مَحَاجِرَ عَيْنَيْهَا وَأَنْيَابَهَا سُحْمَا
13. رَقَا دَمْعُهَا الجَارِي وَجَفَّتْ جُفُونُهَا
وَفَارَقَ حُبِّي قَلْبَهَا بَعْدَ مَا أَدْمَى
14. وَلَمْ يُسْلِهَا إِلّا المَنَايَا وَإِنَّمَا
أَشَدُّ مِنَ السُّقْمِ الَّذِي أَذْهَبَ السُّقْمَا
15. طَلَبْتُ لَهَا حَظًّا فَفَاتَتْ وَفاتَنِي
وَقَدْ رَضِيَتْ بِي لَوْ رَضِيْتُ بِها قِسْمَا
16. فَأَصْبَحْتُ أَسْتَسْقِي الغَمَامَ لِقَبْرِها
وَقَدْ كُنْتُ أَسْتَسْقِي الوَغَى وَالقَنَا الصُمَّا
17. وَكُنْتُ قُبَيْلَ المَوْتِ أَسْتَعْظِمُ النَّوَى
فَقَدْ صَارَتِ الصُّغْرَى الَّتِي كانَتِ العُظْمَى
18. هَبِيْنِي أَخَذْتُ الثَّأْرَ فِيْكِ مِنَ العِدَا
فَكَيْفَ بِأَخْذِ الثَّأْرِ فِيْكِ مِنَ الحُمَّى
19. وَمَا انْسَدَّتِ الدُّنْيَا عَلَيَّ لِضِيْقِهَا
وَلَكِنَّ طَرْفًا لا أَرَاكِ بِهِ أَعْمَى
20. فَوَا أَسَفَا أَنْ لا أُكِبَّ مُقَبِّلاً
لِرَأْسِكِ وَالصَّدْرِ اللَّذَيْ مُلِئَا حَزْمَا
21. وَأَنْ لا أُلاقِي رُوْحَكِ الطَيِّبَ الَّذِي
كَأَنَّ ذَكِيَّ المِسْكِ كَانَ لَهُ جِسْمَا
22. وَلَوْ لَمْ تَكُونِي بِنْتَ أَكْرَمِ وَالِدٍ
لَكَانَ أَبَاكِ الضَّخْمَ كَوْنُكِ لِي أُمَّا
23. لَئِنْ لَذَّ يَوْمُ الشَّامِتِينَ بِيَوْمِهَا
فَقَدْ وَلَدَتْ مِنِّي لِأَنْفِهِمُ رَغْمَا

Download transcription
Transcriptions Hadiths Shamela