كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان في الحلقة السادسة والاربعين وفي القصيدة الخامسة عشرة وهي ليست قصيدة على غرار بعض - 00:00:00
آآ يعني ابياته الاخرى هي مقطعة ومكونة من بيتين احسن ما يقبض الحديد به. وقال وقد عرض على سيف الدولة سيوف مذهبة وفيها سيف غير مذهب. فامر باذهابه. اذهابه اي آآ - 00:01:30
نعله مذهبا. اي آآ يعني آآ يكون مخلوطا بالذهاب او يعني آآ مصوغا بالذهب ملبسا بالذهب وهكذا. قال احسن ما يخطب الحديد به وخاطبيه النجيع والغضب فلا تشيننه بالنضار فما يجتمع الماء فيه والذهب. المفهوم من البيتين - 00:01:48
انه ان المسلم بما لا هذا ما فهمته انا والسياق يتيح ذلك ان المتنبي مال الى عدم اذهابه. يعني السيوف كلها المذاهبة الاخرى ذهبت وعرضت عليه مذهبة وكان الامر قد انتهى. لكن هذا السيف غير مذهب فالبيتان ليس فيهما اشارة صريحة الى - 00:02:14
ان المتنبي يريد عدم اذهاب هذا السيف او عدم تذهيبه. آآ لكن هناك اشارة في انه فضل الا يذهب. والسبب انه ان يقول ان السيوف المذهبة هي للزينة توضع في صدر البيت وفي صدر الايوان او الديواني او العرش او قاعة الكرسي او البلاط الى اخره - 00:02:36
ولكن السيف غير المذهب هو الذي يقاتل به وانت امير القتال وانت امير فارس جعت فدعك من التذيب والتذيب يكفي للسيوف السابقة. فقال احسن ما يغضب الحديد به يعني احسن خطاب. اللي هو التذهيب. الخضاب هو الحناء الذي يلصق باليد - 00:02:59
والتدهيب هي ايضا ما تفعله للسيف فتخلطه بالذهب فيصير مذهبا. اه. فقال لك احسنوا. وهذه الاشارة التي تدل على انه لا يريد تذهيبه. احسن ما يغضب الحديد به سيف الحديد. السيف حديد عاق في القصيدة السابقة تهاب - 00:03:24
سيوف الهند وهي حدائد فكيف اذا كانت نزارية عربى؟ فقال احسنوا ما يغضب الحديد به وخاطريه يعني واحسنوا خاطبيه النجيع والغضب والنجيع تم فقال له اذا اردت ان تلبسه آآ وجها من ذهب فليكن هذا الوجه من الدم - 00:03:44
ثم قال النجيع والغضب يعني هو قصده النجيع فقط لكن الغضب كيف يكون يعني آآ لباسا لهذا السيف انه داعية النجيع لانه الغضب اه ينتج عنه دم. هذا الغضب في المعركة والشدة في المعركة ينتج عنها دم. فقال ايضا الغضب يغضب السيف. ليش - 00:04:04
لانه الغضب هو الذي يدفعك الى ان تقاتل في المعركة وبالتالي تستخدم هذا السيف وبالتالي اه اه يعني اه آآ تصبح صفحة وجهه البيضاء. صفحة الحديدة البيضاء تصبح ممتلئة بنجيع الاعداء. بدم الاعداء. اذا قال احسن ما يخطب - 00:04:24
الحديد به وخاطبيه النجيع والغضب. فلا تشيننه بالنضار يعني النظر الذهب يعني فلا تأمر بإذهابه تشين منه يعني اللي هو تعمله يعني اه مخلوطا بالذهب فما يجتمع الماء فيه والذهب - 00:04:44
كيف طيب شو دخل الماء في الموضوع والذهاب؟ قال لك الذهب اذهبه اه والماء يذهب الذهب يعني لا على الارهاب. فهو بده يقول له الماء كناية عن الدم الذي يسيل. لان الدم حين يسيل - 00:05:01
كانهما فقال لك هذا الماء يذهب الذهب فاتركه للقتال ولا تذهبه اي ولا تذهبه ولا تجعله مذهبا. فلا تشننه بالنضال كيفما يجتمع الماء فيه والذهب وهذا السيف صنع للقتال وليس للتذهيب وليس للزينة وبالتالي لا يجتمع الماء فيه والذهب فاتركه على حاله دون ان - 00:05:18
قيناه بالنضار او بالذهب حتى يؤدي آآ يعني اداءه الصحيح في المعركة فقط سنذهب الى القصيدة السادسة عشرة وساقرأها اولا ثم ساشرح يعني سالقي الظلال على بعض ابياتها وتشكى القصيدة السادسة عشر - 00:05:38
وتشكى سيف الدولة من من جمل فقال فيه يعني الدمى اللي طارت دمل في جسد سيف الدولة فشكى من الم نتج عن هذا الذمل فقال هذه القصيدة. قال ايدري ما ارابك من يريب وهل ترقى الى الفلك الخطوب وجسمك فوق همة كل - 00:05:59
فقرب اقلها منه عجيب يجشمك الزمان هوى وحبا وقد يؤذى من وكيف تعينك الدنيا بشيء وانت لعلة الدنيا طبيب وكيف تلومك الشكوى بداء وانت المستغاث لما يلوذ. مللت مقام يوم ليس فيه طعان صادق ودم صبيب - 00:06:23
انت الملك تمرضه الحشايا لهمته وتشفيه الحروب. وما بك غير حبك ان تراها وعثيرها ارجلها جنيب مجلحة لها ارض الاعادي. وللسمر المناحر والجنوب فقرطها الاعنة تراجعات فان بعيد ما طلبت قريب انا داء هفى بقراط عنه فلم يعرف لصاحبه - 00:06:53
ضريبه بسيف الدولة الوضاء تمسي جفوني تحت شمس ما تغيب. فاغزوا من غزا وبه داري وارمي من رمى وبه اصيب وللحساد عذر ان يشح على نظري اليه وان فاني قد وصلت الى مكان عليه تحشد الحدق القنوت. اذا القصيدة - 00:07:23
وفي الحديث عن هذا الدمل لكن بعد ذلك ذهب فيها مذاهب شتى قال في البيت الاول ايدري ما ارابك من يريب؟ يعني ايدري الذي افزعك؟ ارابك اخافك وافزعك؟ من يريب من يفزع؟ ايدري - 00:07:53
بهذا المرض من حل به فكيف تجرأ يريد ان يقول كيف تجرأ المرض على ان يحل بك؟ الا يعرفك؟ الا يعرف هذا الفارس الم يخف ان يفعل ذلك وهو الجاهل بقدرك تجرأ عليك فنزل بك؟ الا يعرفك؟ وهل ترقى - 00:08:10
الى الفلك الخطوب. الخطوب جمع خطب. والخطب المصيبة او المرض او الداء. او اي شيء يحل بالانسان مما لا يسره بل مما يسوؤه. ولو قدمنا واخرنا يعني اعدنا ترتيب البيت سيكون وهل ترقى الخطوب الى الفلك؟ يعني هل ترقى الامراض الى - 00:08:30
وقصد بالفلك سيف الدولة طبعا الفلك يعني ممكن يدرس الفلك ايضا عند المتنبي هو الذي قال لو الفلك الدوار ابغض سعيه لعوقه شيء الدوراني يعني قالوا هل ترقى الى الفلك الخطب؟ طبعا هذا استفهام. غرض البلاغ النفي. لن ترقى وغرض البلاغ - 00:08:50
الانكار يعني ينكر على هذه الخطوب ان ترقى الى سيف الدولة. او ان ترقى الى ان تصل الى الفلك لكي تحل بسيف الدولة سيف الدولة في منزلة عالية قال لا يمكن لمرض ان يصلها. طبعا هذا مبالغة عن الامراض يصيب كل حي. والموت يصيب كل حي - 00:09:12
اينما تكونوا ربما يعني يشير الى الاية من بعيد يعني ان الانسان حتى ولو آآ اراد ان يحجز نفسه عن الموت باي وسيلة فان الموت سيصله. اينما تكون. قال الله تعالى - 00:09:32
حينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. ثم قال في البيت الثاني وجسمك يا سيف الدولة فوق همة في كل داء يعني همتك يا سيف الدولة اعظم من همة كل داء. فان سعى اليك هذا الداء وهو المرض بهمة عالية فان همتك اعلى - 00:09:46
بحيث انه لا يصل اليك او انك تتقدم عليه فلا يلحق بك ولا يصيبك ولا ينزل في ساحتك. فقرب اقلها منه عجيب وقال لك نتوما اللي يعني ليس مرضا عظيما يعني ليس هو لا الفالج ولا سرطان ولا مرض مزمن ما عنده امل بسيط. فقال يعني - 00:10:06
يعني الامراض الكبيرة لا تقترب من سيف الدولة فكيف تجرأ هذا المرض الصغير؟ فقرب اقلها اقلها اصغرها. يعني مرض الدمى لهذا اقل امراض فكيف تجرأ ان يقترب من سيف الدولة وان يحل به في حين ان الامراض الكبيرة خافت من سيف الدولة لم تقترب منه. فقال فقرب اقلها منه من سيف الدولة - 00:10:26
عجيب فعجيب ان ان تكون ان تكون عند ذلك الجمل هذا المرض كل ان تكون عنده كل هذه الجرأة فيتعجب المتنبي من ذلك ثم قال في البيت الثالث يجشمك الزمان يجشمك يحملك احنا نقول تجشم على السفر تحملها - 00:10:49
ويتحمل ايش يعني اه اذاها اه اه او اذى الشيء ويتحمل اه اه يعني سوءها وصعوبتها وتعبها قال يجشمك الزمان هوا وحبا يعني ما يحدثه بك الزمان من داء ومرض انما هو حبا فيك آآ او انما هو يعني - 00:11:09
هوى وحبا ادي مفعول لاجله يجشمك الزمان هوا وحبا وقد يؤذى من المقت الحبيب طبعا هاي الصورة هي يعني قصدي يقول ان الزمان لشدة حبه لك رماك بهذا الداء وكأنه يشير الى الحديث الشريف - 00:11:29
معروف اه ان الله اذا احب عبدا ابتلاه فالله يحب العبد لكنه يبتليه لكي يعطيه اجرا فكأنه قال زمان فعل بك ذلك ايضا. هو يحبك ليس يبغضك ولا يريد لك الاذى. وقد يتألم وهو يراك تتألم - 00:11:49
ولكن الزمن انزل بك هذا الداء اي الله انزلك بك هذا الداء وجعل تحملك له اجرا لك آآ في يعني عاقبتك وفي دنياك ايضا قال وقد يؤذى من المقهى والمقى الحب الحبيب يعني وقد يؤذى الحبيب من الحب. مش احنا بنقول والله آآ ومن الحب ما قتل وهذا نفس الشيء - 00:12:03
فهو الزمان يحب سيف الدولة ولكنه اذاه مع انه يحبه. طبعا الميقه قليلة الاستخدام اه في الشعر العربي. على الاقل اه يعني في مطلعت علي في قليل حتى في الشهر الجاهلية. لكن عند المتنبي بالذات كثيرة - 00:12:27
كلمة الميقا والوامق اه طبعا الحب اللي هي من ومقام. ازا وعظ عظة وهو مقاويل اه مقا ووجدت جدا وهكذا. هذا المصدر الذي اه تحذف واوه الفاء تبعته يعني فاءه الوزن الصرفي له. ويستبدل بها او يعني يوضع بدلا منها التاء في اخره. فوصف الصفات - 00:12:45
وهو مقهى يعني احب ميقة. فالميقى الحب. وقال هو في القصيدة ايضا. هذا عتابك قصيدة اخرى. اذا اردنا ان نفسر المتنبي بالمتنبي. هذا عتابك الا انه مقة قد ضمن الدرة الا انه كريم - 00:13:08
ثم قال في البيت الرابع وكيف تعلك الدنيا بشيء استفهام بلاغي غرضه التعجب كيف تعلك يعني تصيبك الدنيا بعلة والعلة المرض. قال كيف تجرأت الدنيا وكيف فعلتها واصابتك بهذا بهذا المرض وان كان بسيطا. وكيف تعلك الدنيا بشيء - 00:13:23
وانت لعلة الدنيا طبيب. انت الطبيب الذي يشفي الناس من عللهم. ويقصد عللهم طبعا. امراضهم اللي هي الفقر يعني الجوع والعطش يعني يريد انه يجعلهم يعني في وضع كريم في عيش كريم في دعة في بولهنية في رغد - 00:13:43
من العيش فقال انت الذي تشفي علال الناس وانت طبيب هذه العلل فتحول فقرهم الى غنى وجوعهم الى شبع فكيف آآ نزلت بك هذه العلة؟ وكيف تعلك الدنيا بشيء وانت لعلة الدنيا كلها طبيب - 00:14:03
ثم قال في البيت الخامس وكيف تنوب كالشكوى بداء نفس البيت الرابع تقريبا زاد في المعنى قليلا او اكد على المعنى وقال وكيف تنوبك الشكوى وبدائن يعني كيف تصيبك الشكوى بداء كيف تنزل تنزل بك الشكوى او تنزل بك الشكوى هذا الداء وانت المستغاث لما - 00:14:22
ما ينوب. انت اذا ناب الناس او اصاب الناس شيء اه وحلت بهم نائبة فهم يلجأون اليك. هم الذين يستغيثون بك انت المستغاث اسم مفعول اي وقع عليه فعل الاستغاثة فاستغاثت به الناس لكي يخلصهم او ينقذهم او ينجدهم من هذه المصيبة. اذا قال - 00:14:42
في البيت الخامس وكيف تنوبك الشكوى بداء وانت المستغاث لما ينوب. دعونا نتوقف هنا. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة السابعة والاربعين. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:15:02
- 00:15:18
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان في الحلقة السادسة والاربعين وفي القصيدة الخامسة عشرة وهي ليست قصيدة على غرار بعض - 00:00:00
آآ يعني ابياته الاخرى هي مقطعة ومكونة من بيتين احسن ما يقبض الحديد به. وقال وقد عرض على سيف الدولة سيوف مذهبة وفيها سيف غير مذهب. فامر باذهابه. اذهابه اي آآ - 00:01:30
نعله مذهبا. اي آآ يعني آآ يكون مخلوطا بالذهاب او يعني آآ مصوغا بالذهب ملبسا بالذهب وهكذا. قال احسن ما يخطب الحديد به وخاطبيه النجيع والغضب فلا تشيننه بالنضار فما يجتمع الماء فيه والذهب. المفهوم من البيتين - 00:01:48
انه ان المسلم بما لا هذا ما فهمته انا والسياق يتيح ذلك ان المتنبي مال الى عدم اذهابه. يعني السيوف كلها المذاهبة الاخرى ذهبت وعرضت عليه مذهبة وكان الامر قد انتهى. لكن هذا السيف غير مذهب فالبيتان ليس فيهما اشارة صريحة الى - 00:02:14
ان المتنبي يريد عدم اذهاب هذا السيف او عدم تذهيبه. آآ لكن هناك اشارة في انه فضل الا يذهب. والسبب انه ان يقول ان السيوف المذهبة هي للزينة توضع في صدر البيت وفي صدر الايوان او الديواني او العرش او قاعة الكرسي او البلاط الى اخره - 00:02:36
ولكن السيف غير المذهب هو الذي يقاتل به وانت امير القتال وانت امير فارس جعت فدعك من التذيب والتذيب يكفي للسيوف السابقة. فقال احسن ما يغضب الحديد به يعني احسن خطاب. اللي هو التذهيب. الخضاب هو الحناء الذي يلصق باليد - 00:02:59
والتدهيب هي ايضا ما تفعله للسيف فتخلطه بالذهب فيصير مذهبا. اه. فقال لك احسنوا. وهذه الاشارة التي تدل على انه لا يريد تذهيبه. احسن ما يغضب الحديد به سيف الحديد. السيف حديد عاق في القصيدة السابقة تهاب - 00:03:24
سيوف الهند وهي حدائد فكيف اذا كانت نزارية عربى؟ فقال احسنوا ما يغضب الحديد به وخاطريه يعني واحسنوا خاطبيه النجيع والغضب والنجيع تم فقال له اذا اردت ان تلبسه آآ وجها من ذهب فليكن هذا الوجه من الدم - 00:03:44
ثم قال النجيع والغضب يعني هو قصده النجيع فقط لكن الغضب كيف يكون يعني آآ لباسا لهذا السيف انه داعية النجيع لانه الغضب اه ينتج عنه دم. هذا الغضب في المعركة والشدة في المعركة ينتج عنها دم. فقال ايضا الغضب يغضب السيف. ليش - 00:04:04
لانه الغضب هو الذي يدفعك الى ان تقاتل في المعركة وبالتالي تستخدم هذا السيف وبالتالي اه اه يعني اه آآ تصبح صفحة وجهه البيضاء. صفحة الحديدة البيضاء تصبح ممتلئة بنجيع الاعداء. بدم الاعداء. اذا قال احسن ما يخطب - 00:04:24
الحديد به وخاطبيه النجيع والغضب. فلا تشيننه بالنضار يعني النظر الذهب يعني فلا تأمر بإذهابه تشين منه يعني اللي هو تعمله يعني اه مخلوطا بالذهب فما يجتمع الماء فيه والذهب - 00:04:44
كيف طيب شو دخل الماء في الموضوع والذهاب؟ قال لك الذهب اذهبه اه والماء يذهب الذهب يعني لا على الارهاب. فهو بده يقول له الماء كناية عن الدم الذي يسيل. لان الدم حين يسيل - 00:05:01
كانهما فقال لك هذا الماء يذهب الذهب فاتركه للقتال ولا تذهبه اي ولا تذهبه ولا تجعله مذهبا. فلا تشننه بالنضال كيفما يجتمع الماء فيه والذهب وهذا السيف صنع للقتال وليس للتذهيب وليس للزينة وبالتالي لا يجتمع الماء فيه والذهب فاتركه على حاله دون ان - 00:05:18
قيناه بالنضار او بالذهب حتى يؤدي آآ يعني اداءه الصحيح في المعركة فقط سنذهب الى القصيدة السادسة عشرة وساقرأها اولا ثم ساشرح يعني سالقي الظلال على بعض ابياتها وتشكى القصيدة السادسة عشر - 00:05:38
وتشكى سيف الدولة من من جمل فقال فيه يعني الدمى اللي طارت دمل في جسد سيف الدولة فشكى من الم نتج عن هذا الذمل فقال هذه القصيدة. قال ايدري ما ارابك من يريب وهل ترقى الى الفلك الخطوب وجسمك فوق همة كل - 00:05:59
فقرب اقلها منه عجيب يجشمك الزمان هوى وحبا وقد يؤذى من وكيف تعينك الدنيا بشيء وانت لعلة الدنيا طبيب وكيف تلومك الشكوى بداء وانت المستغاث لما يلوذ. مللت مقام يوم ليس فيه طعان صادق ودم صبيب - 00:06:23
انت الملك تمرضه الحشايا لهمته وتشفيه الحروب. وما بك غير حبك ان تراها وعثيرها ارجلها جنيب مجلحة لها ارض الاعادي. وللسمر المناحر والجنوب فقرطها الاعنة تراجعات فان بعيد ما طلبت قريب انا داء هفى بقراط عنه فلم يعرف لصاحبه - 00:06:53
ضريبه بسيف الدولة الوضاء تمسي جفوني تحت شمس ما تغيب. فاغزوا من غزا وبه داري وارمي من رمى وبه اصيب وللحساد عذر ان يشح على نظري اليه وان فاني قد وصلت الى مكان عليه تحشد الحدق القنوت. اذا القصيدة - 00:07:23
وفي الحديث عن هذا الدمل لكن بعد ذلك ذهب فيها مذاهب شتى قال في البيت الاول ايدري ما ارابك من يريب؟ يعني ايدري الذي افزعك؟ ارابك اخافك وافزعك؟ من يريب من يفزع؟ ايدري - 00:07:53
بهذا المرض من حل به فكيف تجرأ يريد ان يقول كيف تجرأ المرض على ان يحل بك؟ الا يعرفك؟ الا يعرف هذا الفارس الم يخف ان يفعل ذلك وهو الجاهل بقدرك تجرأ عليك فنزل بك؟ الا يعرفك؟ وهل ترقى - 00:08:10
الى الفلك الخطوب. الخطوب جمع خطب. والخطب المصيبة او المرض او الداء. او اي شيء يحل بالانسان مما لا يسره بل مما يسوؤه. ولو قدمنا واخرنا يعني اعدنا ترتيب البيت سيكون وهل ترقى الخطوب الى الفلك؟ يعني هل ترقى الامراض الى - 00:08:30
وقصد بالفلك سيف الدولة طبعا الفلك يعني ممكن يدرس الفلك ايضا عند المتنبي هو الذي قال لو الفلك الدوار ابغض سعيه لعوقه شيء الدوراني يعني قالوا هل ترقى الى الفلك الخطب؟ طبعا هذا استفهام. غرض البلاغ النفي. لن ترقى وغرض البلاغ - 00:08:50
الانكار يعني ينكر على هذه الخطوب ان ترقى الى سيف الدولة. او ان ترقى الى ان تصل الى الفلك لكي تحل بسيف الدولة سيف الدولة في منزلة عالية قال لا يمكن لمرض ان يصلها. طبعا هذا مبالغة عن الامراض يصيب كل حي. والموت يصيب كل حي - 00:09:12
اينما تكونوا ربما يعني يشير الى الاية من بعيد يعني ان الانسان حتى ولو آآ اراد ان يحجز نفسه عن الموت باي وسيلة فان الموت سيصله. اينما تكون. قال الله تعالى - 00:09:32
حينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة. ثم قال في البيت الثاني وجسمك يا سيف الدولة فوق همة في كل داء يعني همتك يا سيف الدولة اعظم من همة كل داء. فان سعى اليك هذا الداء وهو المرض بهمة عالية فان همتك اعلى - 00:09:46
بحيث انه لا يصل اليك او انك تتقدم عليه فلا يلحق بك ولا يصيبك ولا ينزل في ساحتك. فقرب اقلها منه عجيب وقال لك نتوما اللي يعني ليس مرضا عظيما يعني ليس هو لا الفالج ولا سرطان ولا مرض مزمن ما عنده امل بسيط. فقال يعني - 00:10:06
يعني الامراض الكبيرة لا تقترب من سيف الدولة فكيف تجرأ هذا المرض الصغير؟ فقرب اقلها اقلها اصغرها. يعني مرض الدمى لهذا اقل امراض فكيف تجرأ ان يقترب من سيف الدولة وان يحل به في حين ان الامراض الكبيرة خافت من سيف الدولة لم تقترب منه. فقال فقرب اقلها منه من سيف الدولة - 00:10:26
عجيب فعجيب ان ان تكون ان تكون عند ذلك الجمل هذا المرض كل ان تكون عنده كل هذه الجرأة فيتعجب المتنبي من ذلك ثم قال في البيت الثالث يجشمك الزمان يجشمك يحملك احنا نقول تجشم على السفر تحملها - 00:10:49
ويتحمل ايش يعني اه اذاها اه اه او اذى الشيء ويتحمل اه اه يعني سوءها وصعوبتها وتعبها قال يجشمك الزمان هوا وحبا يعني ما يحدثه بك الزمان من داء ومرض انما هو حبا فيك آآ او انما هو يعني - 00:11:09
هوى وحبا ادي مفعول لاجله يجشمك الزمان هوا وحبا وقد يؤذى من المقت الحبيب طبعا هاي الصورة هي يعني قصدي يقول ان الزمان لشدة حبه لك رماك بهذا الداء وكأنه يشير الى الحديث الشريف - 00:11:29
معروف اه ان الله اذا احب عبدا ابتلاه فالله يحب العبد لكنه يبتليه لكي يعطيه اجرا فكأنه قال زمان فعل بك ذلك ايضا. هو يحبك ليس يبغضك ولا يريد لك الاذى. وقد يتألم وهو يراك تتألم - 00:11:49
ولكن الزمن انزل بك هذا الداء اي الله انزلك بك هذا الداء وجعل تحملك له اجرا لك آآ في يعني عاقبتك وفي دنياك ايضا قال وقد يؤذى من المقهى والمقى الحب الحبيب يعني وقد يؤذى الحبيب من الحب. مش احنا بنقول والله آآ ومن الحب ما قتل وهذا نفس الشيء - 00:12:03
فهو الزمان يحب سيف الدولة ولكنه اذاه مع انه يحبه. طبعا الميقه قليلة الاستخدام اه في الشعر العربي. على الاقل اه يعني في مطلعت علي في قليل حتى في الشهر الجاهلية. لكن عند المتنبي بالذات كثيرة - 00:12:27
كلمة الميقا والوامق اه طبعا الحب اللي هي من ومقام. ازا وعظ عظة وهو مقاويل اه مقا ووجدت جدا وهكذا. هذا المصدر الذي اه تحذف واوه الفاء تبعته يعني فاءه الوزن الصرفي له. ويستبدل بها او يعني يوضع بدلا منها التاء في اخره. فوصف الصفات - 00:12:45
وهو مقهى يعني احب ميقة. فالميقى الحب. وقال هو في القصيدة ايضا. هذا عتابك قصيدة اخرى. اذا اردنا ان نفسر المتنبي بالمتنبي. هذا عتابك الا انه مقة قد ضمن الدرة الا انه كريم - 00:13:08
ثم قال في البيت الرابع وكيف تعلك الدنيا بشيء استفهام بلاغي غرضه التعجب كيف تعلك يعني تصيبك الدنيا بعلة والعلة المرض. قال كيف تجرأت الدنيا وكيف فعلتها واصابتك بهذا بهذا المرض وان كان بسيطا. وكيف تعلك الدنيا بشيء - 00:13:23
وانت لعلة الدنيا طبيب. انت الطبيب الذي يشفي الناس من عللهم. ويقصد عللهم طبعا. امراضهم اللي هي الفقر يعني الجوع والعطش يعني يريد انه يجعلهم يعني في وضع كريم في عيش كريم في دعة في بولهنية في رغد - 00:13:43
من العيش فقال انت الذي تشفي علال الناس وانت طبيب هذه العلل فتحول فقرهم الى غنى وجوعهم الى شبع فكيف آآ نزلت بك هذه العلة؟ وكيف تعلك الدنيا بشيء وانت لعلة الدنيا كلها طبيب - 00:14:03
ثم قال في البيت الخامس وكيف تنوب كالشكوى بداء نفس البيت الرابع تقريبا زاد في المعنى قليلا او اكد على المعنى وقال وكيف تنوبك الشكوى وبدائن يعني كيف تصيبك الشكوى بداء كيف تنزل تنزل بك الشكوى او تنزل بك الشكوى هذا الداء وانت المستغاث لما - 00:14:22
ما ينوب. انت اذا ناب الناس او اصاب الناس شيء اه وحلت بهم نائبة فهم يلجأون اليك. هم الذين يستغيثون بك انت المستغاث اسم مفعول اي وقع عليه فعل الاستغاثة فاستغاثت به الناس لكي يخلصهم او ينقذهم او ينجدهم من هذه المصيبة. اذا قال - 00:14:42
في البيت الخامس وكيف تنوبك الشكوى بداء وانت المستغاث لما ينوب. دعونا نتوقف هنا. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة السابعة والاربعين. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:15:02
- 00:15:18
كرسي المتنبي (شرح ديوان المتنبي)