بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الذي نسميه كرسي المتنبي. ونحن الان في الحلقة الرابعة والخمسين ووصلنا الى البيت السادس والعشرين - 00:00:00

من القصيدة السابعة عشرة. اذا نحن في القصيدة السابعة عشرة وصلنا الى البيت السادس والعشرين. يقول في هذه الابيات الخمسة سنعبرها ان شاء الله تعالى في هذه الحلقة. يقول في البيت او في هذه الابيات يقول - 00:01:30

وجرم جره سفهاء قوم وحل بغير جارمه العذاب فانهابوا بجرمهم عليا فقد يرجو عليا من يهاب. وان يك سيف دولة غير قيس فمنه جلود قيس والثياب وتحت ربابه نبتوا واثوا وفي ايامه - 00:01:48

كثروا وطابوا وتحت لوائه ضربوا الاعادي. وذللهم من العرب الصعاب. اذا هذه الابيات الخمسة يقول في ابيات في السادس والعشرين وجرم. طبعا الجرم هذه معطوفة على كلمة ذنب الموجودة في البيت الخامس والعشرين. وقال في البيت الخامس والعشرين - 00:02:15

وكم ذنب مولده دلال او مولده دلال يعني يأتي من الدلال. دللوا بنو كلاب هؤلاء يا سيد الدولة. فاتوا بهذا الذنب وهم لا يقصدون ان ان يخالفوك او يقفوا في وجهك او آآ يخرج عن طاعتك. فقال وكم ذنب انك طبعا ذهبت حكمة طبعا ليس في حالة بني كلاب - 00:02:35

هذه في حالة البشر كله او كلهم يأتون بالذنوب بسبب دلال ذويهم او دلالهم لانفسهم. اه اذا البيت الخامس والعشرين وكم ذنب اه فعطف عليه في البيت السادس والعشرين وجرمه - 00:02:59

ايوا كم جرم جره سفهاء قوم وكم وجرم جره سفهاء قوم وحل بغير جار العذاب. يقول كثير من الاشياء التي ترتكب من الاخطاء التي ترتكب يجرها اي يأتي بها. سفهاء قوم - 00:03:15

سفهاء الذين لا عقول لهم لا رأي لهم لا حكمة عندهم لا مروءة ولا رجولة ولا اخلاق عندهم. وربما يكونوا اغبياء او مجانين او معاتيب وجمعه سفيه. وطبعا بقول يعني اه الذين اه فعلوا هذه الفعلة وفعلت فعلتك - 00:03:35

في القرآن الكريم الذي ارتكبوا هذا الذنب بخروجهم عليك يا سيف الدولة هم سفهاء القوم ولكن العذاب ولكنك الحقت العذاب بكل القوم فذهب الصالح بالطالح. فيريد ان يقول لسيف الدولة يعني حاول ان تفرق بين من كان بالفعل يريد ان - 00:03:55

يخرج عليك ومن وجد سفهاء قومه قد خرجوا عليك فوقع الوبال عليهم بالعموم. مش بقولوا دايما هم العذاب اه بعم الرحمة بتخص هو نفس الشيء حجاج قال لاخذن المقيم بالظاعن اه اه ايش قال؟ يعني تهديد تهديد لانه - 00:04:15

كله العذاب سيقع عليكم جميعا اذا لم تقفوا انتم معي بكل ما اقول. قال ساخذ المقيمة بالظاعن والمذنبة بالصحيح هكذا لم اعد اذكر الخطبة المعروفة للحجاج. اذا قال وجرم جره سفهاء قوم يعني هؤلاء الذين قاموا - 00:04:35

عليك هم السفهاء هم المعاتيه هم المجانين هم الذين لا رأي عندهم وبالتالي قاموا وتجرأوا ان آآ يعني آآ يثوروا عليك ويرتكب هذا الخطأ. اه طبعا في اشارة الى قوله تعالى اتهلكنا على لسان عيسى على لسان موسى عليه السلام؟ في سورة الاعراف اتوقع اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ ان هي الا فتنتك - 00:04:55

اتهلكنا بما فعل السفهاء؟ يعني نحن الصالحون ونحن المصلحون ونحن طبعا موسى عليه السلام يتكلم عن نفسه وعن اخيه على الاقل وهما نبيان هوما نبيا فقال تهلكنا بما فعل السفهاء منا. يعني هؤلاء السفهاء الذين يرتكبون ذلك. اذا في اشارة الى هذه الاية احنا نقول المتنبي دون - 00:05:20

ان يكون واضح الاشارة لكنه متشرب المعاني القرآنية ومتشرب هذه اللغة القرآنية. اذا وجرم سفهاء قوم ايش المصيبة؟ الشطر الثاني. وحل بغير جارمه العذاب. بغير الجارمية بغير مرتكبه. يعني العذاب - 00:05:40

وقع في من وقع على من لم يرد ان يخرج عليك ولا ان يرتكب خطأ ولا ان يقاتلك ولا ان يقف في وجهك. قال حل بغير جاربه العذاب. وكما قال الشاعر الاخر قال رأيت الحرب يجنيها رجال يعني. رجال دفعوا بالحرب ها ويصلى حرها - 00:06:00

قوم براء ما لهم علاقة في الحرب بس لا وجدوا نفسه في الحرب كما قال ايضا ذلك الشاعر قال قرب مربط النعامة مني يعني وجدت نفسي يعلم الله آآ انني لو بحرها غير صال. لم اعد اتذكر ابيها تماما لكن الابيات تقول خلاص انا وجدت نفسي في الحرب مع - 00:06:20

انني لا اريد الحرف انا بعثت ابني فداء لكليب الذي قتل من اجل ان تنتهي الحرب. ها؟ قال ايضا احمد شوقي فرق يعني مش فرق فرق في الزمن قصات يعني شاسع ما بيننا وبين المتنبي نحن شوقي يعيش في عصر او عاش في عصرنا يعني هو توفي آآ رحمة الله عليه الف تسعمية - 00:06:40

اتنين وتلاتين. اه واحنا بنحكي عن حوالي تسعمئة سنة ما بينه وبين اه المتنبي ربما اكثر من ذلك حوالي الف سنة. المهم ماذا يقول احمد شوقي؟ يقول والحرب يبعثها القوي تجبرا. وينوء تحت بلائها الضعفاء - 00:07:00

الحرب يبعثها القوي تجبرا وينوء تحت بلائها الضعفاء والحرب من شرف الشعوب فان بغوا فالمجد مما يدعون براء او كلهم يأخذون من بعضهم. المعاني كلها تقريبا متشابهة اذا هذا البيت السادس والعشرين. وقال في البيت السابع والعشرين فان هابوا ويقصدوا بواو الجماعة هذه في كلمة او في الفعل هابوا يقصدوا بني كلاب - 00:07:17

فقال فان هابوا بجرمهم عليا ويقصد علي طبعا سيف الدولة. قال فقد يرجو عليا من يهابه. يا سلام. قاعد بسطلهم برضه. قاعد بقول يا سيف الدولة اذا خافوك فانك تخاف على الحقيقة. صحيح لانك يعني تضع السيف في موضع السيف كما قال - 00:07:42

ايضا المتنبي نحن نفسر المتنبي بالمتنبي قال المتنبي في بيت اخر قال ووضع العلا في موضع السيف ووضع الندى في موضع السيف بالاعلام مضر كوضع السيف في موضع الندم. اه اه فهو بقول يعطي لكل شيء حقه ولكل مقام مقال. فيقول اذا خافوك يا سيف الدولة - 00:08:02

افإنك ايضا ذلك الشخص الذي ترجى للعفو فهم يخافون ويرجون ها يخشون ويحبون ايضا ويطلبون العفو. اذا قال فان هابوا خافوا. الهيبة الخوف بجرمهم والباء السببية طبعا بجرمهم واي بسبب جرمهم الذي - 00:08:22

ارتكبوا عليا هابوا عليا اه فقد يرجوا الخوف والرجاء. هم. طبعا هذا خوف الرجاء في الاساس لله تعالى انت تخاف الله اوترجو رحمته تخاف عذاب وترجو رحمته. فقد يرجو عليا من يهابه اي فقد يرجو من يهابه عليا. اه يعني علي مفعول به مقدم اه - 00:08:42

ومن اللي هو الاسم الموصول فاعل مؤخر. فالذين هابوك ايضا يرجونك بما يرجونك يرجون العفو منك فاعف عنهم يا سيف الدولة. المتنبي بيعامل حاله وسيط عامل حاله قاضي صلح ما بين بني كلاب وما بين سيف الدولة. ثم قال في البيت السابع آآ الثامن والعشرين قال - 00:09:02

وان يكسيف دولة غير قيس فمنه جنود قيس والثياب. قال صحيح انه ليس اميركم وليس منكم ها فان يك سيف دولة غير قيس انتم آآ يا بني كلاب من قيس وهو ليس قيسيا وهو ليس اميركم وليس - 00:09:24

ملكا عليكم ولكنكم نشأتم في دولته ونشأتم في رعايته وفي محيطه وفي مجتمعه. وحين نشأتم في دولتي وجدتم الامان طعام واللباس والثياب وانت صغيركم كبر في عهده. ووجد آآ يعني ما يرضيه في هذه الدولة او في هذا المكان. قال - 00:09:44

وان يا كسيف دولة غير قيس لانه طبعا سيف الدولة ليس قيسيا فمنه يعني فمن سيف الدولة جلود قيس والثياب. يا اخي مش رح نحكي بالعامية لحم كافي من خيرك - 00:10:04

طبعا يعني على التوسع في المعنى. لكن يريد ان يقول انتم نشأتم في هذه الدولة التي حمتكم ورعتكم وقدمت لكم كل شيء تتمنونه بما ثرتم على سيف الدولة. طب ليش بعملوا؟ قلنا يضربوا - 00:10:20

كفا على خد ثم يقبل الخد الاخر. مين هذا؟ المتنبي. اه اه بيقول سيف الدولة يا اخي هذول سفهاء اللي قاموا عليك فانت لا تحاسبهم كلهم. ثم يذهب الى اه - 00:10:35

الى هؤلاء الثائرين. نقول له انتم اذا اذا بتظلكم على هذا الحال في الدولة اياكم ان اه ان ترتكبوا هذه الفعالية مرة ثانية. بعدين الا تتذكرون لقد نشأتم في دولته ورعايته. اه واكد هذا المعنى في البيت التاسع والعشرين فقال وتحت ربابه نبتوا - 00:10:48

واث وفي ايامه كثروا وطابوا. ايام عهد ورخاء عشتم عند سيف الدولة. شو قال وتحت ربابه جمع مفرده ربابة وهو السحاب الابيض يعني تحت خيره. كناية عن الخير. طبعا رباب السحاب والسحاب مطر والمطر زرع والزرع حيوان ونبات - 00:11:08

لحوم واكل وخيرات والى الى وما الى ذلك. اذا قال وتحت ربابه اي تحت سحابه تحت خيره. نبتوا وطبعا انسحب مطر وينجم عنهم عنه النبات. اه نبتوا واثوا واشتد عودهم - 00:11:29

والنمو ها واثه وفي ايامه ايام سيف الدولة. كثروا عددكم صار كثير اصلا وجدتم الامن والرخاء والسعادة والهناء فتزوجتم ووجد ابناؤكم الامن مثلما وجدتم انتم فكثرتم ولو وجدتم قذف العيش وشقاءه والحروب ها ولم يحلكم سيف سيف الدولة لكنتم قد انتهيتم منذ زمن بعيد. عتاب شديد طبعا من المتنبي - 00:11:49

لبني كلاب الذين ثاروا على سيف الدولة. اذا قال آآ وفي ايامه كثروا وطابوا يعني طابوا هم وطابت ايامهم. هم. فعاشوا حياة ثم قال في البيت الثلاثين وتحت لوائه. اه كمان مش برضه عاشوا حياة الدعوة والرخاء والامن اه مثل - 00:12:19

جالسين في بيوتهم والقاعدين على الحرب لا سيف الدولة اعطاكم شرف ان تقاتلوا في جيشه وتحاربوا تحت لوائه. قال وتحت لوائه اي تحت لواء سيف الدولة الهاء عائد على سيف الدولة ضربوا الاعادي. انتم ضربتوا الاعادي بسيف الدولة او بسيف سيف الدولة - 00:12:39

يعني انتم لم تكن لكم قوة لولا ان ساندكم جيش سيف الدولة ولولا ان منحكم سيف الدولة شرفا ان تقاتلوا في جيشه وتحت لوائه ضربوا الاعادي. اه يعني انتصروا الاعادي على الاعادي. فلولا وقوف جيش سيف الدولة معكم لما انتصرتم على اعاديكم افلا تذكرون - 00:12:59

هنا هذه النعمة افلا تذكرون ليس في الدولة هذا الفضل؟ اذا وتحت لوائه ضربوا الاعادي وذللهم من العرب الصعاب الصعاب سهلت هانت لانت لم تعد كذلك البتة. فهو يريد ان يقول انتم تحت لواء سيف الدولة الذين حاربوكم - 00:13:19

من القبائل والعشائر والدول الاخرى الاعادي ذلوا امامكم وانتم انتصرتم بفضل وقوف سيف الدولة الى جانبكم فلما فعلتم ما فعلتم؟ اذا نحن نتوقف عند هذا البيت الثلاثين من هذه الحلقة الرابعة والخمسين نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة الخامسة - 00:13:39

والخمسين القادمة باذن الله تعالى الى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:13:59