المختارات القرآنية

كفر اليهود بالقرآن مع أنه حق ومصدق لما معهم - الشيخ عبدالرحمن البراك (12)

عبدالرحمن البراك

واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلما تقتلون انبياء الله من قوله ان كنتم مؤمنين. ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعدي وانتم ظالمون - 00:00:00ضَ

اذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في بكفر قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ام كنتم مؤمنين. ايه نعم. الله اكبر - 00:00:27ضَ

يقول تعالى مخبرا عن مقالة اليهود اذا قيل لهم امنوا بما انزل الله يعني من القرآن امنوا بالكتاب العزيز امنوا بالقرآن قالوا نؤمن بما انزل علينا يعني دون غيره نؤمن بما انزل علينا من من التوراة - 00:00:48ضَ

ولهذا قال تعالى ويكفرون بما وراءه. يكفرون بما وراء كتابهم يكفرون بما وراءه وهو الحق يكفرون بهذا القرآن وهو الحق مصدق لما معهم. كما تقدم في قوله فلما جاءهم كتاب من عند الله اصدق - 00:01:27ضَ

مع انه مصدق لما هم لم يؤمنوا به. بل كفروا به عنادا وحسدا وبغيا ويكفرون بما وراء وهو الحق مصدق مصدقا لما معهم. قل قل يا ايها النبي فتقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين - 00:01:55ضَ

وانتم تدعون الايمان بما انزل عليكم فهؤلاء اسلافكم قتلوا الانبياء والله يذكر هذه هذه الشنعة الشنيعة الشنعة على اليهود من اعظم شناعات اليهود قتل الانبياء فهم فهم قتلة الانبياء فريقا كذبتم وفريقا تقتلون - 00:02:26ضَ

وايضا يقول تعالى قد جاءكم موسى بالبينات اي بالايات البينات الواضحات الدلالات ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم الظالمون. وهذه فعلت من شنعاء اتخذوا العجل الذي صنعه لهم السامري اتخذوه الها - 00:03:01ضَ

فاين ايمانكم المزعوم ثم اتخذهم العجلة من بعده وانتم ظالمون كما وهذا قد تقدمت التذكير به. لكن هذا جاء بالمناسبة بمناسبة قولهم نؤمن بما انزل علينا فلما ادعوا ذلك ذكروا بقبائح اسلافهم - 00:03:41ضَ

وهم على جادتهم وهم على جادتهم وعلى طريقهم كفرا هو طغيان وعنادا ثم قال تعالى وان اخذنا ميثاقكم اي العهد عليكم اخذنا ميثاقكم. اي العهد منكم والميثاق العهد المؤكد المغلظ - 00:04:09ضَ

ورفعنا فوقكم الطور كما تقدم ذكر هذا المعنى الجبل رفع فوق رؤوسهم وقيل لهم خذوا ما اتيناكم بقوة خذوا ما جاءكم به موسى من التوراة. خذوه بقوة وعزيمة واذكروا ما فيه - 00:04:41ضَ

لعلكم تتقون قالوا سمعنا وعصينا وهذا من قبيح اقوالهم واحوالهم قيل لهم خذوا ما اتيناكم بقوة. يعني امنوا به واعملوا به. قالوا سمعنا وعصينا قيل انه قالوا هذا بلسان المقال. وهذا وهذه وقاحة شنيعة قبيحة. سمعنا وعصينا - 00:05:02ضَ

ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لاصحابه اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتاب سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا قال الله واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم يعني حبب اليهم العجل واشرب حبه حبب اليهم العجل الذي عبدوه من دون الله. واشلب حبه - 00:05:40ضَ

وفي قلوبهم واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ومن اعظم العقوبات العقوبات القلبية حبب اليهم العيد العقوبة لهم على كفرهم. واشهبوا في قلوبهم العجل بكفرهم. قل بئس ما يأمركم به ايمان - 00:06:16ضَ

ان كنتم مؤمنين عاد الكلام رجع الكلام الى قولهم امنا نؤمن بما انزل علينا فاذا كان ايمانكم يأمركم بهذه القبائل فبئس ذلك الايمان. بئس ما يأمركم به ايمانكم هذا كله رد لمد او من الايمان بما انزل عليه - 00:06:44ضَ

قتلتم الانبياء وعبدتم الاجل وقلتم سمعنا وعصينا وكل ذلك فاين هذا الايمان؟ ان كان ايمانكم يأمركم اذا بهذا فبئس ذلك الايمان قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين - 00:07:10ضَ

فايمان يتضمن ذلك او يؤدي الى ذلك لا خير فيه. بئس ما يأمركم به ايمانكم - 00:07:45ضَ