Transcription
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون. ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديار - 00:00:00ضَ
تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان. وان يأتوكم اسارى تهادوهم وهو محرم عليكم. فهو محرم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض. فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزيا في الحياة في الحياة الدنيا يوم القيامة يردون. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله - 00:00:19ضَ
اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة ولا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون يقول تعالى واذ اخذنا هذا نظير ما سبق. اذكروا اذ اخذنا ميثاقكم. اي ميثاق بني اسرائيل فوائل - 00:00:49ضَ
وهذا خطاب للابناء للذرية وهم بنو اسرائيل الذين كانوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم اذكروا اذ اخذنا ميثاقكم علامة لا تسفكون دماءكم يعني اخذنا العهد عليكم الا تسفكوا دماءكم - 00:01:22ضَ
الا يقتل بعضكم بعضا ولا تخرجون انفسكم من ديارهم تسفكون دمائكم ولا تغرضون انفسكم من دياركم ثم اقررتم اقررتم بهذا العهد والميثاق وانتم تشهدون ثم انتم هؤلاء يعني الان قد خالفتم - 00:01:50ضَ
ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم للديار اذا خالفوا الميثاق الذي اخذ عليهم الا الا يقتلوا بعضهم. والا يخرجوهم من ديارهم فسفكوا دماء بعضهم واخرجوهم من ديارهم ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتغردون فريقا منكم من ديارهم. تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان. يعني تتعاونون على التظاهر - 00:02:20ضَ
التعاون ظاهره عاونه تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان. وان يأتوكم اسارى تفادوهم. اذا وجدتم بعضكم اسار عند العدوكم تفادوه تدفع الفدية لفكاكهم وهذا ايضا مما اخذ عليهم فيه الميثاق ان يفكوا اسراهم - 00:02:53ضَ
توفوا ببعض وتركوا بعضا قدم واخرجوا بعضهم من ديارهم. وآآ وفكه من وجدوه اسيرا منهم وهذا له سبب وله قصة. كان اليهود الذين حول المدينة كان بعضهم حلفاء للاوس الاوس في المدينة وبعضهم حلفاء للخزرج وكان بين الاوس والخزرج حروب - 00:03:27ضَ
في الجاهلية فكان اليهود منقسمين مع حلفائهم يترتب على هذا ان اليهودي يقتل اليهود لانه محالف لعدو ولهذا قال تعالى تقضوا فانتم هؤلاء تقتلون انفسكم. وتخرجون فريقا من دياركم. واذا وجدوا بعضهم اسرى عند عدو - 00:04:02ضَ
من حلفاء مثلا الاوس او بالعكس فكوا اسراهم بالمال وليأتوكم سارات فادوهم. وهو محرم عليكم اخراجهم ثم قال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب يعني تعملون ببعض الكتاب في بعض فرض الله عليكم وتكفرون ببعض - 00:04:32ضَ
مسمى فعلهم لما امروا به ايمان وتركهم لما اوجب الله عليهم كفرا افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون البعض كقتل بعضكم بعضا واخراجهم من ديارهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ثم تهددهم بقوله تعالى فما جزاء من دفع ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا - 00:05:03ضَ
عار وفضيحة وذلة وهوان فما جزاء من يفعل ذلك منكم؟ يعني يفعل الايمان ببعض الكتاب والكفر ببعض والواجب على العباد ان يؤمنوا برسل الله كلهم وكتب الله كلهم فيجد مثلا الايمان بالقرآن كله. فمن امن ببعض القرآن وكفر ببعض كان كافرا - 00:05:43ضَ
الجميع ولن ينفعه ايمانه. وكذلك من امن ببعض الرسل دون بعض لم ينفعه ايمانه. بل يكون حكمه من كفر بجميع الرسل ولهذا قال تعالى في قوم نوح كذبت قوم نوح للمرسلين. وفي قوم هود كذبت عاد للمرسلين. وهم انما جاءهم واحد - 00:06:20ضَ
نوح او هود او صالح فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب اعوذ بالله وما الله بغافل عما تعملون ثم قال تعالى اولئك - 00:06:44ضَ
الذين كان منهم ما كان من التفريق بين كتب الله اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا يعني اثروا الحياة الدنيا واخذوا الدنيا واعراضها ومتاعها عوضا عن الايمان والعمل الصالح الذي هو زاد الاخرة - 00:07:12ضَ
اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة اخذ الدنيا وترك الاخرة كما تقدم ان الباء تدخل على المتروك تقول اشتريت الثوب بالدرهم. فالدرهم مدفوق مبذول ثمنا جعلوا الدنيا ثمنا عن الاخرة والعياذ بالله - 00:07:39ضَ
فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون لا يخفف عنهم عذاب الاخرة. بل هم خالدون فيه كما تقدم في قول بلى من سلاسية واحاطت بخطيئته. فاولئك اصحاب النار خالدون فلا يخرجون ولا يخفف عنهم. لا يخفف عنهم العذاب ولا ينظرون ولا يمهلون ولا ينصرون - 00:08:07ضَ
الا نصير لهم الان الصيف هلا هناك من ينصرهم ويدفع العذاب عنهم ولا هم يمهلون. بل ينزل بهم العذاب فيبهتهم - 00:08:37ضَ