Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الحمد لله رب العالمين اكمل لنا الدين واتم علينا النعمة ورضي لنا الاسلام دينا وامرنا بالتمسك به الى - 00:00:00ضَ

النبات يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون وتلك وصية ابراهيم ويعقوب لبنيه ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:00:20ضَ

اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد اصحاب الفضيلة العلماء ايها الاخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الله خلق الجن والانس لعبادته - 00:00:45ضَ

كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وفي ذلك شرفهم وعزهم وسعادتهم في الدنيا والاخرة لانهم بحاجة الى ربهم لا غنى لهم عنه طرفة عين فهو غني عنه وعن عبادتهم كما قال تعالى ان تذكروا - 00:01:15ضَ

فان الله غني عنكم. قال تعالى وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله غني الحميدة. والعبادة حق لله على خلقه. وفائدتها تعود اليه فمن ابى ان يعبد الله فهو مستكبر ومن عبد الله وعبد معه غيره فهو - 00:01:40ضَ

ومشرك ومن عبد الله وحده بغير ما شرع فهو مبتدع. ومن عبد الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحد ولما كان العباد لا يمكنهم ان يعرف بانفسهم حقيقة العبادة التي ترضي الله سبحانه وتوافق دينه لم يكل لم يكله - 00:02:10ضَ

الى انفسهم بل ارسل اليهم الرسل وانزل الكتب لبيان تلك العبادة. كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:02:40ضَ

فمن حاد عما بينته الرسل ونزلت به الكتب من عبادة الله وعبد الله بما يملي عليه وما تهواه نفسه وما زينته له شياطين الانس والجن فقد ضل عن سبيل الله - 00:03:10ضَ

ولم تكن عبادته في الحقيقة عبادة لله بل هي عبادة لهواه وعبادة للشيطان ساظل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبد الشيطان انه لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا صراط مستقيم - 00:03:30ضَ

وهذا الجنس كثير في البشر. وفي طليعتهم النصارى. ومن ظل من فرقها هذه الامة الصوفية الذين نحن بصدد الكلام عنهم في هذه العجالة. فانهم اختطوا انفسهم خطة في العبادة مخالفة لما شرعه الله في كثير من شعاراتها وهذا يتفق ببيان - 00:04:00ضَ

لحقيقة العبادة التي شرعها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وبيان ما عليه اليوم من انحرافات عن حقيقة تلك العبادة. ان العبادة التي شرعها الله سبحانه تنبني على اصول وعلى اسس ثابتة تتلخص فيما يلي. اولا - 00:04:30ضَ

انها توقيفية بمعنى انه لا مجال للرأي فيها بل لا بد ان تكون بل لابد ان المشرع لها هو الله سبحانه وتعالى والمبين لها رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى لنبيه فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تقضى - 00:05:00ضَ

وقال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون. قال وقال عن نبيه ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين. ثانيا - 00:05:30ضَ

لا بد ان تكون العبادة خالصة لله تعالى من شوائب الشرك كما قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه به فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. فان خالط العبادة شيء من الشرك ابطلها - 00:05:50ضَ

كما قال تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. فقال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من - 00:06:10ضَ

شاكرين ثالثا لابد ان يكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. لابد ان يكون القدوة في العبادة. والمبين لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما قال - 00:06:30ضَ

تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. وقال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا - 00:06:50ضَ

فهو رد وفي رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وقال صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. وقال خذوا عني مناسككم الى غير ذلك من النصوص - 00:07:10ضَ

رابعا ان العبادة محددة بمواقيت ومقادير لا يجوز تعديها وتجاوزها كالصلاة مثلا قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وكالحج قال الحج اشهر معلومات. وكالصيام قال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من - 00:07:30ضَ

من الهدى والفرقان ومن شهد منكم الشهر فليصمه. خامسا لا بد ان تكون العبادة قائمة على محبة الله تعالى والذل له. وخوفه ورجائه. قال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. وقال تعالى - 00:08:00ضَ

عن انبيائه انهم كانوا يسارعون في الخيرات. ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. قال تعالى قل ان ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول - 00:08:30ضَ

فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين. فذكر سبحانه علامات علامات محبة الله وثمراتها. اما علاماتها فاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. وطاعة الله وطاعة رسوله واما ثمراتها فنيل محبة الله سبحانه للعبد ونيل مغفرة الذنوب والرحمة منه سبحانه - 00:08:50ضَ

تعال سادسا ان العبادة لا تسقط عن المكلف. من بلوغه عاقلا الى وفاته. قال تعالى ولا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم اعبد ربك حتى يأتيك اليقين. الصوفية وموقفه من تحقيق وصول العبادة - 00:09:20ضَ

لا هو لفظ التصوف والصوفية لم يكن معروفا في صدر الاسلام وانما المعروف في صدر الاسلام اسم المؤمن والبر والتقي والفاجر والفاسق. وانما له التصوف صوفية محرص بعد القرون المفضلة. وهو دخيل على الاسلام - 00:09:50ضَ

بالامم الاخرى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى اما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة. وانما اشتهر التكلم به بعد ذلك. وقد نقل التكلم به - 00:10:20ضَ

عن غير واحد من الائمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وابي سليمان الداراني وغيرهما وقد روي عن سفيان الثوري انه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصري. وتنازعوا في المعنى الذي اضيف - 00:10:40ضَ

فانه من اسماء النسب كالقرشي والمدني وامثال ذلك. فقيل انه نسبة الى اهل صوفة وهو غلط. لانه لو كان كذلك لقيل صفي وقيل نسبة الى الى الصف المقدم بين يدي الله. وهو ايضا غلط. فانه لو كان كذلك لقيل صفي. وقيل نسبة - 00:11:00ضَ

الى الصفوة من خلق الله وهو غلط لانه لو كان كذلك لقيل صفوي وقيل نسبة الى صوفة ابن بشر ابن ود ابن طابخة قبيلة من العرب كانوا يجاورون بمكة من الزمن القديم - 00:11:30ضَ

ينسب اليهم النساك. وهذا وان كان موافقا للنسب من جهة اللفظ فانه ضعيف ايضا ان هؤلاء غير مشهورين ولا معروفين عند اكثر النساك. ولانه لو نسب ولانه لو نسب النساك الى هؤلاء لكان هذا النسب في جبل الصحابة والتابعين وتابعيهم اولى - 00:11:50ضَ

ولان غالب من تكلم باسم الصوفي لا يعرف هذه القبيلة ولا يرضى ان يكون مضافا الى قبيلة في الجاهلية لا وجود لها في الاسلام. وقيل وهو المعروف انه نسبة الى الصوف. فان - 00:12:20ضَ

واول ما ظهرت الصوفية في البصرة. واول من بنى دويرة الصوفية بعض اصحاب عبدالواحد ابن زيد. وعبد الواحد واحد من اصحاب الحسن البصري وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن - 00:12:40ضَ

في سائر الامصار. وقد روى ابو الشيخ الاصبهاني باسناده عن محمد ابن سيرين انه بلغه ان قوما يفضلون لباس الصوف فقال ان قوما يتخيرون لباس الصوف يقولون انهم يتشبهون بالمسيح ابن مريم - 00:13:00ضَ

وهدي نبينا احب الينا. وكان صلى الله عليه وسلم يلبس القطن وغيره او كلاما من هذا ثم يقوم بعد ذلك وهؤلاء نسبوا الى اللبسة الظاهرة وهي لباس الصوف. فقيل في احدهم - 00:13:20ضَ

وليس طريقهم مقيدا بلبس الصوف ولهم اوجب ذلك ولا علقوا الامر به. لكن نضيف اليه لكونه ظاهر الحال. الى ان قال فهذا اصل التصوف. ثم انه بعد ذلك تشعب وتنوع وكلامه رحمه الله يعطي ان التصوف نشأ في بلاد الاسلام على يد عباد البصرة - 00:13:40ضَ

نتيجة لمبالغتهم في الزهد والعبادة ثم تطور بعد ذلك. والذي توصل اليه بعض الكتاب المعاصرين ان التصوف تسرب الى بلاد المسلمين من الديانات الاخرى كالديانة الهندية والرهبانية النصرانية وقد يستأنس لهذا بما نقله الشيخ فقي الدين ابن تيمية رحمه الله عن ابن سيرين انه قال ان قوما - 00:14:10ضَ

تخيلون لباس الصوف يقولون انهم يتشبهون بالمسيح ابن مريم. وهني نبينا احب الينا. فهذا يعطي هذا خوف له علاقة بالديانة النصرانية. ويقول الدكتور صابر طعيمة في كتابه الصوفية معتقدا ومسلكا - 00:14:40ضَ

ويبدو ان لتأثير الرهبنة المسيحية التي كان فيها الرهبان يلبسون الصوف وهم في اديرتهم كثرة كثيرة من المنقطعين لهذه الممارسة على امتداد الارض التي حررها الاسلام بالتوحيد اعطاها اعطى هو - 00:15:00ضَ

دورا في التأثر الذي بدا على سلوك الاوائل. وقال الشيخ احسان الهي ظهير رحمه الله التصوف في كتابه التصوف المنشأ والمصادر. عندما نتعمق في تعاليم الصوفية الاوائل والاواخر واقاويلهم المنقولة - 00:15:20ضَ

منهم والمأثورة في كتب الصوفية القديمة والحديثة. نرى بولا شاسعا بين وبين تعاليم القرآن والسنة. وكذلك لا نرى جذورها وبذورها في سيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام البررة خيال الخلق خيار خلق الله وصفوة الكون بل بالعكس - 00:15:40ضَ

نراها معقودة مقتبسة من الرهبنة المسيحية والبرهمة الهندوكية وتمسك اليهودية وجهد البوذية. ويقول الشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه الله في مقدمة كتاب مصرع التصوف ان ادنى والهم كيدا ابتدعه الشيطان ليسخر معه عباد الله في حربه لرسول الله - 00:16:10ضَ

وفي حربه لله ولرسوله انه قناع يتراءى بانه رباني بل قناع كل عدو صوفي للدين بالحق فتش فيه تجد مرهمية وبوذية وزرادشتية وما ودي صانية تجد افلاطونية والنوصية تجد فيه يهودية ونصرانية ووثنية جاهلية - 00:16:40ضَ

ومن خلال عرض ارائه هؤلاء الكتاب المعاصرين في اصل الصوفية وغيرهم ممن لم نذكره كثيرون يرون هذا الرأي يتبين ان الصوفية دخيلة على الاسلام يظهر ذلك من ممارسات المنتسبين اليها - 00:17:10ضَ

تلك الممارسات الغريبة على الاسلام والبعيدة عن هديه وانما وانما نعني بهذا المتأخرين من الصوفية حيث كثرت وعظمت شطحات اما المتقدمون منهم فكانوا على جانب من الاعتدال كالفضيل بن عيار والجنيد وابراهيم بن ادهم وغيره. منهج الصوفية في العبادة والدين - 00:17:30ضَ

للصوفية خصوصا المتأخرين منهم منهج في الدين والعبادة يخالف في اكثره منهج السلف فيبتعد كثيرا عن الكتاب والسنة. فهم قد بنوا دينه وعبادته على رسوم ورموز واصطلاحات اخترعوها تتلخص فيما يلي. اولا قصرهم العبادة على المحبة. فهم يبنون عبادات - 00:18:00ضَ

لله على محبته على محبته تعالى ويهملون الجوانب الاخرى كجانب الخوف والرجاء حتى قال بعضهم انا لا اعبد الله طمعا في جنته ولا خوفا من ناره. وانما اعبده لانني احبه - 00:18:30ضَ

او كما قال ولا شك ان محبة الله تعالى هي الاساس الذي تبنى عليه العبادة ولكن العبادة فليست مقصورة على المحبة كما يزعمون بل لها جوانب وانواع كثيرة كالخوف والرجاء والذل والخضوع والدعاء - 00:18:50ضَ

غير ذلك فهي كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية العبادة اسم جامع بما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. ويقول العلامة ابن القيم في بنيته وعبادة الرحمن غاية حبه. مع ذل - 00:19:10ضَ

هو قضاني وعليهما فلك العبادة دائر ما دار حتى قامت الفقدان. ولهذا يقول بعض السلف من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجي. ومن عبده بالخوف - 00:19:30ضَ

وحده فهو حروري ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد. وقد وصف الله رسله وانبياءه بانهم يدعون ربهم خوفا وطمعا. وانهم يرجون رحمته ويخافون عذابه. وانهم يدعونه رغبا ورهبا. قال - 00:19:50ضَ

شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولهذا قد وجد في نوع من المستأخرين من انبسط في دعوى المحبة اخرجه ذلك الى نوع من الرعونة والدعوة التي التي تنافي العبودية. وقال ايضا وكثير من - 00:20:10ضَ

سلفوا في دعوى حب الله انواعا من الجهل بالدين. اما من تعدي خلود الله واما من تضييع حقوق الله واما من ادعاء الدعاوي الباطنة التي لا حقيقة لها. وقال ايضا والذين توسعوا من الشيوخ في سماع - 00:20:30ضَ

قائد المتضمنة للحب والشوق واللون والعدل والغرام كان هذا اصل مقصودهم. كان هذا اصل مقصوده هذا انزل الله اية المحبة محنة يمتحن بها المحب. فقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني - 00:20:50ضَ

يغنيكم الله فلا يكون محبا لله الا من يتبع رسوله وطاعة الرسول ومتابعته لا تكون الا بتحقيق العبودية. وكثير ممن يدعي المحبة يخرج عن شريعته وسنته صلى الله عليه وسلم. ويدعي من الخيالات - 00:21:10ضَ

ما لا يتسع هذا الموضع لذكره. حتى يظن احدهم سقوط الامر وتحليل الحرام له قال ايضا وكثير من الضالين الذين اتبعوا اشياء مبتدعة من الزهد والعبادة على غير علم ولا نور من الكتاب والسنة - 00:21:30ضَ

وقعوا فيما وقع فيه النصارى من دعوى المحبة لله مع مخالفة شريعته وترك المجاهدة في سبيله ونحو ذلك فتبين بذلك ان الاختصار على جانب المحبة لا يسمى عبادة بل قد يكون بصاحبه الى - 00:21:50ضَ

الضلال والخروج من الدين. ثانيا الصوفية في الغالب لا يرجعون في دينهم وعبادتهم الى الكتاب والسنة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. وانما يرجعون الى اذواقهم. وما ينصبه له لهم وما ينصبه - 00:22:10ضَ

او شيوخهم من الطرق المبتدعة والاذكار والاوراد المبتدعة وربما يستدلون بالحكايات والمنامات والاحاديث الموضوعة لتصحيح ما هم عليه بدلا من الاستدلال بالكتاب والسنة. هذا ما ينبني عليه دين الصوفية. ومن - 00:22:30ضَ

معلوم ان العبادة لا تكون عبادة صحيحة. الا اذا كانت مبنية على ما جاء في الكتاب والسنة. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ويتمسكون يعني الصوفية في الدين الذيات. الذي يتقربون به الى ربهم - 00:22:50ضَ

بنحو ما تمسك به النصارى من الكلام المتشابه والحكايات التي لا يعرف لا يعرف صدق قائلها ولو صدقة لم يكن معصوما فيجعلونه فيجعلون متبوعيهم وشيوخهم شارعين لهم دينا كما جعل - 00:23:10ضَ

النصارى اسيسيهم ورهبانهم شارعين لهم دينا انتهى. ولما كان هذا مصدرهم الذي يرجعون اليه في بدينهم وعباداتهم. وقد تركوا الرجوع الى الكتاب والسنة. صاروا احزابا متفرقين. كما قال تعالى وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به - 00:23:30ضَ

لعلكم تتقون. فصراط الله واحد لا انقسام فيه ولا اختلاف عليه. وما عداه فهو سبل متفرقة تتفرق بمن سلكها وتبعده عن صراط الله المستقيم. وهذا ينطبق تماما على فرق الصوفية - 00:24:00ضَ

فان كل فرقة منهم لها طريقة خاصة تختلف عن طريقة الفرقة الاخرى. ولكل فرقة منهم شيخ يسمونه شيخ الطريقة يرسم لهم منهاجا يختلف عن منهاج الفرق الاخرى ويبتعد بهم عن صراط الله المستقيم - 00:24:20ضَ

وهذا الشيخ الذي يسوونه شيخ الطريقة يكون له مطلق التصرف يكون له التصرف وهم ينفذون ما يقول ولا يعترضون على شيء لانهم يعتبرونه معصوما حتى قال المنيب حتى قالوا ان المريد مع شيخه يكون كالميت مع غاسله - 00:24:40ضَ

وقد يدعي بعض هؤلاء الشيوخ انه يتلقى عن الله مباشرة. انه يتلقى عن الله مباشرة ما يأمر به مريديه واتباعه. وانه ليس بحاجة الى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم. ثالثا - 00:25:10ضَ

من دين الصوفية التزام اذكار واوراد يضعها لهم شيوخهم فيتقيدون بها ويتعبدون بتلاوتها ويلازمونها في الصباح والمساء. وربما فضلوا تلاوتها على تلاوة القرآن الكريم يسمونها ذكرى خاصة. واما الذكر الوارد في الكتاب والسنة فيسمونه ذكرى العامة. وقول لا اله - 00:25:30ضَ

الا الله عندهم هو ذكر العامة. واما ذكر الخاصة فهو الاسم المفرد الله الله. هو ذكر وخاصة الخاصة عندهم هو. بدل الله يقول هو هو. قال شيخ الاسلام ابن تيمية ومن جعل - 00:26:00ضَ

ان هذا اي قول لا اله الا الله. ومن زعم ان هذا اي قول لا اله الا الله ذكر العامة وان ذكر الخاصة هو الاسم المفرد وذكرى خاصة الخاصة هو الظمير هو اي الاسم المظمر - 00:26:20ضَ

فهو ضال مضل. واحتجاج بعضهم على ذلك بقوله قل الله. ثم ذرهم في خوضهم يلعبون من ابين غلط هؤلاء بل من تحريفهم للكلم عن مواضعه. فان الاسم الله في الاية الكريمة مذكور في الامر بجواب الاستفهام - 00:26:40ضَ

وفي الاية قبله وهو قوله من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس الى قوله ولله اي هو الذي انزل الكتاب الذي جاء به موسى الاسم الله مبتدأ خبره دل عليه الاستفهام - 00:27:00ضَ

في نظائر ذلك تقول من جارك؟ فتقول زيد؟ اي زيد جاري. واما الاسم المفرد مظهرا او مضمرا فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به ايمان ولا كفر ولا امر ولا نهي ولم يذكر ذلك ولم يذكر ذلك احد من سلف الامة ولا شرع ذلك رسول الله صلى الله - 00:27:20ضَ

عليه وسلم ولا يعطي القلب لنفسه معرفة مفيدة ولا حالا نافعا وانما يعطيه تصورا مطلقا لا يختم فيه بنفي ولا احبات. الى ان قال وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر بالاسم المفرد - 00:27:50ضَ

اوبهوا في فنون من الملحاد وانواع من الاتحاد. وما يذكر عن بعض الشيوخ من انه قال اخاف ان اموت بين النفي والاثبات حال لا يفقنا فيها بصاحبها. فان في ذلك من الغلط ما لا خفاء به - 00:28:10ضَ

اذ لو مات العبد في هذه الحال لم يمت الا على ما قصده ونواه. اذ الاعمال بالنيات وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم امر بتلقين الميت لا اله الا الله. وقال من كان من كان اخر - 00:28:30ضَ

كلامه لا اله الا الله دخل الجنة. ولو كان ما ذكره محظورا لم يلقن الميت كلمة كلمة لا لا اله الا الله لانه يخاف ان يموت في اثنائها موتا غير محمود على زعم هؤلاء. بل كان يلقن ما اختاره - 00:28:50ضَ

هؤلاء من ذكر اسم المهرة. والذكر بالاسم المظهر ابعد عن السنة وادخل في البدعة. واقرب الى اظلال الشيطان من قال يا هو يا هو او هو هو ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدا الا الى ما يصوره قلب والقلب - 00:29:10ضَ

القلب قد يهتدي وقد يضل. قد صنف صاحب الخصوص يعني بالعربي. صنف كتابا سماه كتابا هو بعضهم ان قوله وما يعلم تأويله الا الله معناه وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو الهوء وهذا هو - 00:29:30ضَ

مما اتفق المسلمون بل العقلاء على انه من ابين الباطل. فقد يظن هذا من يظنه من هؤلاء. حتى قلت في بعض من قال شيئا من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت الاية وما يعلم - 00:29:50ضَ