فوائد من شرح «أصول السنة» للإمام أحمد
Transcription
لكن عموم هؤلاء الرعاع الذين يتابعونهم يبذلون اموالهم ويمظون اعمارهم في هذه البدع يقصدون التقرب الى الله ومع ذلك سمي فعلهم بالبدعة وثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه في خبر الذي نتحلق ووضعوا حلق حلقا في المسجد - 00:00:00ضَ
في كل حلقة رجل يقول كبروا مئة فيكبرون. هللوا مئة فيهللون ومعهم حصى يعدون بها التسبيح. فلما اتى اليهم الله عنه والخبر في الدارمي بسند صحيح قال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ قالوا حصى نعد بها التسبيح يعني يرون ان الامر يسير - 00:00:26ضَ
فقال رضي الله عنه ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم هذه انية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكسر. وثيابه لم تبلى. يعني حديث الوفاة عليه الصلاة والسلام - 00:00:46ضَ
انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتح باب ضلالة. يقول اختاروا احد امرين اما انكم وجدتم طريقة افضل من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:07ضَ
او انكم فتحتم في الامة باب ضلالة. قطعا ما هناك احد يمكن ان يقول بل طريقتي افضل من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد ان يرضى بانه الضلالة ويقر بهذا - 00:01:20ضَ
فقالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير فقال رضي الله عنه وكم من مريد للخير لن يصيبه يقولون قصدنا وهدفنا وغايتنا ذكر الله فنحن لا نريد الا الخير. فقال وكم من مريد للخير لن يصيبه؟ كم هناك من شخص يقصد - 00:01:30ضَ
الخير ويظن انه على هدى وانه مرض لله عز وجل ومع ذلك لم ينصبه. ما السبب في انه لم ينصبه؟ لانه لم يسلك المسلك الشرعي السليم الذي يوصل الى الخير. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. فاذا سلك طريقا غير طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فحتى لو كان يريد الخير - 00:01:55ضَ
فانه اثم ويصرخ ويصدق عليه انه مبتدع. ثم قال ابن مسعود رضي الله عنه وتفرس فيهم قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عن قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم - 00:02:15ضَ
والله اني لاظنكم منهم هم الخوارج يقول انتم الان بدأتم بامر ترون انه يسير تسبحون بطريقة جماعية وعندكم شخص يأمرهم التسبيح فتسبحون بالتهليل فتهلولون وعلى هذه الهيئة الجماعية في المسجد يقول هذا الامر - 00:02:34ضَ
انا اقول الظن بكم انكم ستصيرون الى ما اخبر به عليه الصلاة والسلام من انكم ستكونون خوارج يقول الراوي فلقد رأيت عامة تلك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان. يعني انهم صاروا خوارج فعلا. وقال - 00:02:57ضَ
ضد علي رضي الله عنه يوم النهروان. لان البدع من اشكالاتها كما قال شيخ الاسلام البدع تبدأ شبرا ثم تكون اذرعا في الاتباع ثم تكون اميالا. البدايات في البدع دائما يسيرة. ثم انها تزداد. يعني التصوف. اول ما - 00:03:17ضَ
التصوف في اخر القرن الثاني والثالث. تدري بماذا؟ بلبس صوف كانوا يلبسون صوفا. ما عقيدتهم في عمومهم الاغلب جهال. والعقيدة الموجودة عندهم هي العقيدة الموجودة عند عموم المسلمين ما الذي ترتب؟ قالوا ان عيسى عليه الصلاة والسلام لبس الصوف. فقال ابن سيرين وغيره من السلف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الينا. هذا ان كان عيسى - 00:03:37ضَ
لكن على فرق ان عيسى لبس الصوف اليس لكم نبي قد بعث لكم فيه الاسوة الى اي شيء صار التصوف هل التصوف الموجود الان او حتى قبل قرون هو التصوف الذي كان في نهاية القرن الثاني؟ ابدا. ما كان هكذا لان البدع دائما تبدأ يسيرة. لبسوا الصوف - 00:04:02ضَ
وصار الواحد منهم يبالغ في الصوم يسرده دائما ويصلي الليل ابدا وبالغ بعظهم بجملة من الطرائق التعبدية التي انها تقربه الى الله. لكن اعتقادهم اعتقاد المسلمين عموما. هل التصوف الان على هذا الوضع؟ لا. التصوف في عمومه الاغلب الان كما - 00:04:22ضَ
وقبل قرون قائم على تعظيم اصحاب القبور وسؤال اهلها من دون الله عز وجل. وهذا ما كان في المتقدمين ابدا. ما كان المتصوف المتقدم ابدا ما كان هذا موجودا لان اصل تعظيم القبور كان عن طريق الرافضة في القرن الثالث. ما كان هذا موجودا اصلا في المسلمين - 00:04:42ضَ
فالبدع هكذا تبدأ ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يخشون من البدع ويقمعونها ساءت تخرج لانها اذا قمعت انتهت واما اذا تركت فكما قال شيخ الاسلام تكون في البداية شبرا ثم تكون اذرعا واميالا. فلاجل ذلك نص على ترك البدع ثم قال - 00:05:03ضَ
وكل بدعة فهي ضلالة. وهذا مأخوذ من الحديث الثابت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال كل بدعة ضلالة. وهذا اللفظ كل بدعة ضلالة من الفاظ العموم. وهو دال على ان تقسيم البدع الى بدع حسنة وبدع مكروهة وبدع واجبة انه باطل لا اساس له. ولم يعرف - 00:05:23ضَ
هذا تقريبا الا في القرن السادس. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول وهو افصح الناس كل بدعة ضلالة وكل من الفاظ العموم التي تقتضي ان ما كان من البدع فهو ضلالة. ولهذا ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما - 00:05:43ضَ
سند صحيح انه قال كل بدعة ضلالة وان رآها الناس حسنة. هذه مهمة هذه الروايات في غاية الاهمية. لان نوع من للتوضيح للحديث النبوي. كل بدعة ضلالة. وان رآها الناس حسنة. حتى لو قال الناس انها حسنة وطيبة وجيدة وفيها فائدة. فيها مثلا - 00:06:02ضَ
ذكر لله عز وجل. فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فيها نوع من ترقيق القلب. قال هي بدعة وهي ضلالة وان رأيتموها حسنة استحسنتموها فمن هنا يعلم ان الركيزة الكبيرة التي بدأ بها الامام احمد رحمه الله - 00:06:22ضَ
ان اصول السنة هي التمسك بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من الحق وترك ما خالفه وهو الابتداع - 00:06:42ضَ