السؤال التالي يسأل شخص فيقول اخاف على ديني اخشى على ايماني تأتيني مشاعر وساوس كانها ريبة في القدر كأنها ريبة في قضاء الله عز وجل حمس في داخلي يقول كيف تقدر علينا المعاصي ثم نحاسب عليها؟ اعلم ان التفكير في هذا خطير على ديني - 00:00:00
على ايماني وارجو التوقف لا استطيع ارجو المساعدة الجواب عن هذا يا حبيبي لقد عرض شيء من هذا الجنس من هذا القبيل لبعض الصحابة توجسوا منه خافوا منه على ايمانهم - 00:00:32
سألوا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله انا نجد في انفسنا الشيء معظم ان يتكلم به. لا نجتبئ. نهاب ان نتكلم به. ما نحب ان لنا الدنيا وانا نتكلم به. لو - 00:00:54
اسيقت الينا الدنيا من اجل ان لا والله لا نهابوا لكن شيء يتلجلج في صدورنا قال اوقدتموه؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان اهو قدوه لك ويعني هل وجدتم ما يلقيه الشيطان في نفوسكم؟ ثم دفعكم ايمانكم عن التحدث به - 00:01:13
حملكم ايمانكم على مغالبته ومقاومته ومدافعته؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان اي ان الايمان الخالص والخوف من الله الذي في قلوبكم هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في انفسكم والتصديق به - 00:01:38
حتى صار ما يلقيه اليكم مجرد وسوسة لا يتمكن في قلوبكم منها شيء ولا تطمئن اليه نفوسكم في حديث ابن عباس عند ابي داود انه لما شك اليه رجل ذلك قال الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة - 00:02:00
بين ان الامر انتهى بانه كان حديث نفس ولم يزد على ذلك فليست الوسوسة صريح الايمان لكن مغالبتها ومدافعتها وعدم الاستسلام لها هو صريح الايمان في حديث ابي هريرة رواه الامام مسلم في الصحيح. لا يزال الناس يتسائلون حتى يقال هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله - 00:02:23
شيئا من ذلك فليقل امنت بالله دافع يا رعاك الله هذه الوساوس لا تستسلم لها ما استطعت. لكن اعلم ان تحول شيء منها الى شبهة قارة مستقرة مستقلة في نفسك - 00:02:55
دواء من هذه العلة عند اهل الذكر واقف وقف عند الشبهة العارضة التي ذكرتها كيف تقدر علينا المعاصي ثم نحاسب عليه. من المعلوم يا رعاك الله ان للمكلف مشيئة واختيارا - 00:03:12
بها يؤمن او يكفر بها يطيع او يعصي. عليها يحاسب ويجازى ومع ان الله علم ما ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون الا ان الله لم يجبره - 00:03:31
وعلى فعل الشر لم يرغمه على اختيار الكفر اوضح له الطريق ارسل الرسل انزل الكتب زوده بادوات التكليف السمع والبصر والفؤاد اخرينا من بطون امهاتنا لا نعلم شيئا وجعل لنا السمع والابصار والافئدة. وكل ذلك كان عنه مسئولا. وفي - 00:03:48
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. وفي النهاية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. كل منا يعلم من نفسه - 00:04:13
وعندما ينظر في من حوله ان اعمالنا نفعلها باختيارنا. خيرا كانت او شراء. لا احد يرغمنا على فعل الهاء على تركها. نحن نستطيع يا يا ولدي ان نسب ونكزب او ان نسبح ونستغفر - 00:04:33
نستطيع ان نسعى الى دور الفجور وبيوت البغاء او نسعى الى المساجد وبيوت الطاعة. نسعى الى هذه باقدامنا اختيارا والى تلك باقدامنا اختيارا. لا نشعر بالجبر ولا بالقهر ثم تكون المحاسبة العادلة على هذا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ليس لك ان - 00:04:51
احتج بالمقادير المقادير مغيبة يا ولدي مجهولة عنك. لا اطلاع لاحد عليها فليس له ان يعتمد عليها ولا ان يحتج بها المقادير يا ولدي يتعزى بها عند حلول المصائب. ولا يحتج بها على تسويغ القبائح والمعايب. لان الله - 00:05:21
سبحانه وتعالى لم يطلعنا على الغيب المحجوب المستور عنده في كتابه الاعلى. انما خلقنا وزودنا بادوات التكليف وتركنا بحرية وطواعية وهو اختيار انا هديناه السبيل اما شاكا واما كفورا. ليهلك من هلك عن بينة. ويحيا من حي عن بينة - 00:05:41
فمن اختار سبيل المؤمنين ارتقى في مدارج السالكين الى اعلى درجات النعيم. ومن اختار طريق الغواية سبيل المجرمين هوى الى اسفل سافلين في غمرات الجحيم عياذا بالله من الخزلان - 00:06:11
Transcription
السؤال التالي يسأل شخص فيقول اخاف على ديني اخشى على ايماني تأتيني مشاعر وساوس كانها ريبة في القدر كأنها ريبة في قضاء الله عز وجل حمس في داخلي يقول كيف تقدر علينا المعاصي ثم نحاسب عليها؟ اعلم ان التفكير في هذا خطير على ديني - 00:00:00
على ايماني وارجو التوقف لا استطيع ارجو المساعدة الجواب عن هذا يا حبيبي لقد عرض شيء من هذا الجنس من هذا القبيل لبعض الصحابة توجسوا منه خافوا منه على ايمانهم - 00:00:32
سألوا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله انا نجد في انفسنا الشيء معظم ان يتكلم به. لا نجتبئ. نهاب ان نتكلم به. ما نحب ان لنا الدنيا وانا نتكلم به. لو - 00:00:54
اسيقت الينا الدنيا من اجل ان لا والله لا نهابوا لكن شيء يتلجلج في صدورنا قال اوقدتموه؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان اهو قدوه لك ويعني هل وجدتم ما يلقيه الشيطان في نفوسكم؟ ثم دفعكم ايمانكم عن التحدث به - 00:01:13
حملكم ايمانكم على مغالبته ومقاومته ومدافعته؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان اي ان الايمان الخالص والخوف من الله الذي في قلوبكم هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في انفسكم والتصديق به - 00:01:38
حتى صار ما يلقيه اليكم مجرد وسوسة لا يتمكن في قلوبكم منها شيء ولا تطمئن اليه نفوسكم في حديث ابن عباس عند ابي داود انه لما شك اليه رجل ذلك قال الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة - 00:02:00
بين ان الامر انتهى بانه كان حديث نفس ولم يزد على ذلك فليست الوسوسة صريح الايمان لكن مغالبتها ومدافعتها وعدم الاستسلام لها هو صريح الايمان في حديث ابي هريرة رواه الامام مسلم في الصحيح. لا يزال الناس يتسائلون حتى يقال هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله - 00:02:23
شيئا من ذلك فليقل امنت بالله دافع يا رعاك الله هذه الوساوس لا تستسلم لها ما استطعت. لكن اعلم ان تحول شيء منها الى شبهة قارة مستقرة مستقلة في نفسك - 00:02:55
دواء من هذه العلة عند اهل الذكر واقف وقف عند الشبهة العارضة التي ذكرتها كيف تقدر علينا المعاصي ثم نحاسب عليه. من المعلوم يا رعاك الله ان للمكلف مشيئة واختيارا - 00:03:12
بها يؤمن او يكفر بها يطيع او يعصي. عليها يحاسب ويجازى ومع ان الله علم ما ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون الا ان الله لم يجبره - 00:03:31
وعلى فعل الشر لم يرغمه على اختيار الكفر اوضح له الطريق ارسل الرسل انزل الكتب زوده بادوات التكليف السمع والبصر والفؤاد اخرينا من بطون امهاتنا لا نعلم شيئا وجعل لنا السمع والابصار والافئدة. وكل ذلك كان عنه مسئولا. وفي - 00:03:48
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. وفي النهاية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. كل منا يعلم من نفسه - 00:04:13
وعندما ينظر في من حوله ان اعمالنا نفعلها باختيارنا. خيرا كانت او شراء. لا احد يرغمنا على فعل الهاء على تركها. نحن نستطيع يا يا ولدي ان نسب ونكزب او ان نسبح ونستغفر - 00:04:33
نستطيع ان نسعى الى دور الفجور وبيوت البغاء او نسعى الى المساجد وبيوت الطاعة. نسعى الى هذه باقدامنا اختيارا والى تلك باقدامنا اختيارا. لا نشعر بالجبر ولا بالقهر ثم تكون المحاسبة العادلة على هذا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. ليس لك ان - 00:04:51
احتج بالمقادير المقادير مغيبة يا ولدي مجهولة عنك. لا اطلاع لاحد عليها فليس له ان يعتمد عليها ولا ان يحتج بها المقادير يا ولدي يتعزى بها عند حلول المصائب. ولا يحتج بها على تسويغ القبائح والمعايب. لان الله - 00:05:21
سبحانه وتعالى لم يطلعنا على الغيب المحجوب المستور عنده في كتابه الاعلى. انما خلقنا وزودنا بادوات التكليف وتركنا بحرية وطواعية وهو اختيار انا هديناه السبيل اما شاكا واما كفورا. ليهلك من هلك عن بينة. ويحيا من حي عن بينة - 00:05:41
فمن اختار سبيل المؤمنين ارتقى في مدارج السالكين الى اعلى درجات النعيم. ومن اختار طريق الغواية سبيل المجرمين هوى الى اسفل سافلين في غمرات الجحيم عياذا بالله من الخزلان - 00:06:11