مكتبة الفتاوى - مسائل متفرقة

كيف نفرق بين الدليل والشبهة | الشيخ سليمان العلوان

سليمان العلوان

كيف نفرق؟ بين الدليل وبين الشبهة. الحق ابلج لجلج وقد جعل الله جل وعلا على الادلة وعلى النصوص براهين تدل على صدقها والا لالتبس الحق بالباطل وما عرف الناس دينا ولا عقيدة ولا منهجا ولا سلوكا ولا شيئا من ذلك. والتي جعل الله جل وعلا على - 00:00:00ضَ

الحق ادلة ونصب براهين. الناس يعرفون من خلال هذه البراهين ان هذا هو الحق. ولذلك قال الله جل وعلا عن نبيه لتبين للناس قد جعل الله جل وعلا القرآن هاديا وتبيانا لكل شيء. وقال تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:00:30ضَ

للمتقين. قد جعل الله القرآن هدى وشفاء لما في الصدور. فلو كان لا تميز الدليل الحق من الشبه على الناس. واما اشتباه بعض الادلة على طائفة فهذا من الامور النسبية. ليست هي في وضعها - 00:00:50ضَ

هذا من الامور النسبية ليست هي في وضعها. بقدر اه نقص علم الرجل او نقص تمسكه بالكتاب والسنة او مجالستنا للبدع او غير ذلك من الاسباب تجعل احيانا يشتبه عليه. الدليل من الشبهة واحيانا يقول فيه شبهة - 00:01:10ضَ

المسألة واضحة لكن هو بحكم ظعف دينه او ظعف علمه او ظعف خبرته او مجالسته له لبسوا علي دينه التبس عليه الحق والتبس عليه الحق بالباطل فجعل هناك تعارضا عنده بينما هو دليل - 00:01:30ضَ

كما هو شبهة. واما في اصل الوضع فمعاد الله ان يكون في التباس بين الادلة الشرعية وما نصبه الله جل وعلا اه حقائق على الدين وبين الشبه والبدع والضلالات اه الانحرافات. ولو كان هكذا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:50ضَ

كل ما تدخل الجنة الا من ابى. قال يا رسول الله ومن يابى؟ قال من طعام دخل الجنة. ومن عصاني فقد ابى. لانه قد الحق التبس عليهم. ولما قال الله جل وعلا اتبعوا - 00:02:10ضَ

اليكم من ربكم لان ما انزل اليهم في التباس بينما هو دليل وبين ما هو شبهة وهذا كما قلنا فاسد عقلا وفاسد شرع وفاسد فطرة. فكل هذه الاشياء تقصد بفساد هذا. فان الحق واضح. ولكن الشبهة لها اسباب. لماذا ترد على - 00:02:20ضَ

لها اسباب السبب الاول تعارض الادلة عنده في الظاهر تعارض الادلة عنده في الظاهر او وقفت عنده شبهة. وقد تقدم التفصيل بانه ما هناك شيء اسمه تعارض ادلة في الحقيقة. عندما تعارض الادلة امور نسبية - 00:02:40ضَ

وايضا في الظاهر ليس بحقيقة. اما في الحقيقة انما هذا التعارض نسبي اي بالنسبة لفلان او بو علان وايضا هذه في الامور الظاهرة اما في الحقيقة فلا. وقد كان الامام ابن خزيمة رحمه الله يقول لا تأتوني بحديثين - 00:03:00ضَ

مختلفين الا الفت لكم بينهما. ومن ثم بعض العلماء يقول الاحاديث المختلفة. يقول لا تقل الاحاديث المتعارضة يقول قول الاحاديث المختلفة لا تقل الاحاديث المتعارضة ما هناك تعارض ولكن اذا قيل الاحاديث المتعارضة ينبغي ان نفهم ان التعارض نسبي - 00:03:20ضَ

التعارض في الظاهر ومن ثم الف طائف ان العلماء تصانيف في اسم مختلف الحديث. ولم يكتب واحد منهم متعارض الحديث ما في تعارض في الحقيقة انما في اختلاف بالنسبة للفهم - 00:03:40ضَ

بالنسبة للفهم. قال النبي كذا ظن بعض العلماء مخالفا للحديث الاخر. والعلماء يجمعون بينهما. ولذلك ما هناك نص ابدا. لا يستطيع احد يرد شيئا اه ظاهرها التعارض لن يجد العلماء له جمعا. حتى وقف فيه العلماء ابدا ما - 00:03:55ضَ

مثالا لذلك اذا جاء نصان مختلفان لا بد ان بينهما جمعا وهذا على تفصيل ثبوت ان الصيد مع. اما وجود نصين مختلفين ولا يدرى ما وجه هذا؟ من وجه هذا - 00:04:15ضَ

فلا هناك شيء من هذا القبيل ابدا. ما هناك شيء من هذا القبيل؟ ابدا. ومهما بحث الانسان لن يجد شيئا من هذا. نعم. يشتبه على فلان صحيح. اذا هذا امور نسبية. الامر الثاني ضعف العلم عند الرجل - 00:04:35ضَ

الامر الثالث ضعف البصيرة. لان بعض الناس ما جعل الله له فرخانا. يميز به بين الحق والباطل. لا نشتبه عليه وتلتمس عليه الامور لان الله ما جعل له فرقانا قد قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا - 00:04:55ضَ

ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. الفرقان هو النور الذي يقذفه الله في قلب العبد. يميز به بين الحق وبين الباطل. وهذا عام في امور الفتن - 00:05:15ضَ

وفي امور العلم وفي حياة الناس وفي التعامل مع الناس. فان الله جل وعلا قد يقذف في قلب عبده ما يميز به بين الصادق والكاذب والمحق والمبطل. وما يميز به بين المسائل الشرعية. ومن ثم يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في مقدمة اجتماع - 00:05:35ضَ

جيوش الاسلامية لان العالم ليس هو الذي يحيط ويحفظ كثرة الاقوال في المسائل. انما العالم الذي ميز بين هذه المسائل. ويعرف حقها من باطلها. صحيحها من ظعيفها. راجحها من مرجوحها. هذا هو العالم - 00:05:55ضَ

وليس العلم بكثرة المحفوظات ولا بكثرة المرويات انما العلم بالتمييز بين الحق وبين الباطل لان بعض الناس ما يميز يحفظ لك ما يميز. ولا يعرف هذا من هذا. واحيانا استروح الانسان لمذهب من - 00:06:15ضَ

المذاهب ثم يجعل من سماعه لهذا المذهب طعنة في الاراء الاخرى قد يكون نعم باعث الاجتهاد وقد لا كن باعث الاجتهاد انما يرى ان هذا اخسر طريق. فمن ثم اذا رأي يعترض على الاخرين اعترض عليهم - 00:06:35ضَ

لان هذا خلاف المذهب. لما عنده قدرة على مصاورة الاخرين. فاذا اتيت له بدليل يستروح الى التنقص او الاحتقار او التقليد او انك تخالف الائمة او انها او ان الناس سيصلحهم الا المذهب - 00:06:55ضَ

او غير ذلك من الاشياء التي يستروح اليها عند ضعف حجته. الامر الرابع قلة الاطلاع ان ضعف العبد في الاطلاع وضعف العبد في كثرة القراءة تجعله يلتزم عليه الامور. ولكن لو راجع شروح الائمة وكلام - 00:07:15ضَ

مصنفين زار عنه هذا الاشكال. وقد كان طائفة من ائمة السلف اذا اختلفت عليهم حديث لجأوا الى الله جل وعلا بالاستغفار والصلاة حتى يفتح الله عليهم. الامر الخامس قراءة الكتب الخاصة في هذا الباب. للعلماء تصانيف في هذه المسألة - 00:07:35ضَ

نعم - 00:08:05ضَ