بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
اما بعد فكنا في الليلة الماضية نتحدث عن قول الله تبارك وتعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ولم نتحدث عن موضع الشاهد الذي ابتدأنا الحديث من اجله - 00:00:19
وانما نذكر طرفا من المعاني المتعلقة بالاية لعموم الفائدة ثم نذكر بعد ذلك ما اوردنا الاية من اجل الكلام عليه وبيانه وذلك ان الله تبارك وتعالى قال فيها ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. فهذه الاية - 00:00:45
كثير من الناس يستدلون بها لربما في غير موضعها وذلك انك تسمع الواحدة منهم يقول مخاطبا لغيره حينما يعظه ويحثه على اصلاح حاله ونفسه وذاك يتعلل طلب الهداية من الله جل جلاله دون ان يتخذ - 00:01:15
الاسباب التي يتوصل بها الى هداية الله عز وجل فيقول له الاخر ابدأ بنفسك ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وهكذا يقال في المجتمعات حينما يراد - 00:01:54
انهاضها واصلاحها وتقويمها يقال ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فعلى المسلمين اذا ارادوا الاخذ باسباب القوة والنهوض من هذه الكبوة فعليهم ان يبدأوا باصلاح انفسهم حتى يغير الله عز وجل ما - 00:02:16
بهم هكذا يقال كثيرا والذي يذكره السلف فمن بعدهم. في معنى هذه الاية هو غير ما ذكر وذلك انهم يقولون ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:02:43
وذلك ان الناس اذا غيروا من الايمان الى الكفر غير الله عز وجل حالهم وقلبها من النعمة الى النقمة ومن الغنى الى الفقر ومن القوة الى الضعف ومن الكثرة الى القلة - 00:03:06
فالله عز وجل لا يغير ما بقوم من نعمة انعمها عليهم ولا يسلب ذلك عنهم في رفع عنهم عافيته حتى يكون التغيير منهم مبتدأ حتى يغيروا ما بانفسهم يبدل الايمان بالكفر - 00:03:32
فيكفرون بالله عز وجل ويحصل منهم البطر كفر النعمة والاعراض عن الله جل جلاله فتتبدل احوالهم فيذهب ما عندهم من الاموال ويهلك ما عندهم من الحروف والثمار وما شابه ذلك وهذا قال به جميع من وقفت عليه من المفسرين من السلف والخلف ومن هؤلاء كبير - 00:03:55
شيرين ابن جرير الطبري رحمه الله وكذا ابن كثير مع ان المعنى الاول الذي ذكرته ذائع على السنة الناس وكثيرا ما يردده الدعاة وغيرهم ومعنى الاية هو ما ذكرت والله تبارك وتعالى اعلم. ولهذا قال الله عز وجل بعد ذلك واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد - 00:04:26
له وما لهم من دونه من وال وفي سورة الانفال ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم. هو المعنى الذي ذكرناه لم يك مغير النعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:04:59
لا يسلبهم عافيته حتى يكون التغيير مبتدأ منهم بالافساد في الارض والاعراض عن دين الله جل جلاله. هذا هو المقصود الذي ذكرنا الاية من اجله في الليلة الماضية وموضع اخر في هذه السورة الكريمة في سورة الرعد مما قد يفهمه الناس او بعض الناس على غير مراد الله عز وجل - 00:05:20
وذلك قوله جل جلاله اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب. ما المراد من المخاطب بهذه الاية؟ اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها - 00:05:52
الذي عليه عامة السلف فمن بعدهم وهو اختيار ابن - 00:06:15
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00
اما بعد فكنا في الليلة الماضية نتحدث عن قول الله تبارك وتعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ولم نتحدث عن موضع الشاهد الذي ابتدأنا الحديث من اجله - 00:00:19
وانما نذكر طرفا من المعاني المتعلقة بالاية لعموم الفائدة ثم نذكر بعد ذلك ما اوردنا الاية من اجل الكلام عليه وبيانه وذلك ان الله تبارك وتعالى قال فيها ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. فهذه الاية - 00:00:45
كثير من الناس يستدلون بها لربما في غير موضعها وذلك انك تسمع الواحدة منهم يقول مخاطبا لغيره حينما يعظه ويحثه على اصلاح حاله ونفسه وذاك يتعلل طلب الهداية من الله جل جلاله دون ان يتخذ - 00:01:15
الاسباب التي يتوصل بها الى هداية الله عز وجل فيقول له الاخر ابدأ بنفسك ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وهكذا يقال في المجتمعات حينما يراد - 00:01:54
انهاضها واصلاحها وتقويمها يقال ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فعلى المسلمين اذا ارادوا الاخذ باسباب القوة والنهوض من هذه الكبوة فعليهم ان يبدأوا باصلاح انفسهم حتى يغير الله عز وجل ما - 00:02:16
بهم هكذا يقال كثيرا والذي يذكره السلف فمن بعدهم. في معنى هذه الاية هو غير ما ذكر وذلك انهم يقولون ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:02:43
وذلك ان الناس اذا غيروا من الايمان الى الكفر غير الله عز وجل حالهم وقلبها من النعمة الى النقمة ومن الغنى الى الفقر ومن القوة الى الضعف ومن الكثرة الى القلة - 00:03:06
فالله عز وجل لا يغير ما بقوم من نعمة انعمها عليهم ولا يسلب ذلك عنهم في رفع عنهم عافيته حتى يكون التغيير منهم مبتدأ حتى يغيروا ما بانفسهم يبدل الايمان بالكفر - 00:03:32
فيكفرون بالله عز وجل ويحصل منهم البطر كفر النعمة والاعراض عن الله جل جلاله فتتبدل احوالهم فيذهب ما عندهم من الاموال ويهلك ما عندهم من الحروف والثمار وما شابه ذلك وهذا قال به جميع من وقفت عليه من المفسرين من السلف والخلف ومن هؤلاء كبير - 00:03:55
شيرين ابن جرير الطبري رحمه الله وكذا ابن كثير مع ان المعنى الاول الذي ذكرته ذائع على السنة الناس وكثيرا ما يردده الدعاة وغيرهم ومعنى الاية هو ما ذكرت والله تبارك وتعالى اعلم. ولهذا قال الله عز وجل بعد ذلك واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد - 00:04:26
له وما لهم من دونه من وال وفي سورة الانفال ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم. هو المعنى الذي ذكرناه لم يك مغير النعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:04:59
لا يسلبهم عافيته حتى يكون التغيير مبتدأ منهم بالافساد في الارض والاعراض عن دين الله جل جلاله. هذا هو المقصود الذي ذكرنا الاية من اجله في الليلة الماضية وموضع اخر في هذه السورة الكريمة في سورة الرعد مما قد يفهمه الناس او بعض الناس على غير مراد الله عز وجل - 00:05:20
وذلك قوله جل جلاله اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب. ما المراد من المخاطب بهذه الاية؟ اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها - 00:05:52
الذي عليه عامة السلف فمن بعدهم وهو اختيار ابن - 00:06:15