بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الله تبارك وتعالى في سورة الحج وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته - 00:00:00
فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد هذه الاية - 00:00:29
من نظر في كثير من كتب التفسير وجد ان الكثيرين منهم يذكرون في معنى هذه الاية قصة الغرانيق وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم فيما تذكر تلك الرواية لما اشتد عليه - 00:00:51
تكذيب قومه وردهم لدعوته عليه الصلاة والسلام تمنى ان لا ينزل عليه شيء يكون سببا لتنفير قومه من الاسلام فبينما هو صلى الله عليه وسلم يقرأ في سورة النجم قرأ قوله تبارك وتعالى - 00:01:15
على ملأ من المسلمين والمشركين افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى يقولون فجرى على لسانه او القى الشيطان تلك الغرانيق العلا وان شفاعتها لترتجى ففرح المشركون بذلك ولما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم اية السجدة في اخرها سجد - 00:01:41
وسجد جميع من حضر من المسلمين والمشركين هذه الرواية كما قال امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله انها من وضع الزنادقة وهي كذب لم يقع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشاه - 00:02:11
وذلك ان الله تبارك وتعالى اخبر انه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى واخبر ايضا عن هذا القرآن بانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:02:32
واخبر تبارك وتعالى عن حفظه لهذا القرآن. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون كما بين ان الشيطان لا يسلط على اولياء الله عز وجل فعباد الله المخلصين ليس للشيطان عليهم سلطان - 00:02:49
انما سلطانه على الذين يتولونه فكيف يسلط الشيطان على النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالات وهي قراءة وحي الله عز وجل على الناس والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله جل جلاله في امر التبليغ - 00:03:09
الحاصل ايها الاحبة ان هذه الرواية باطلة لا اساس لها من الصحة وقد صنف بعض العلماء كتبا خاصة في ابطالها وردها من اصلها بعد ذلك اقول ما المراد بهذه الاية - 00:03:35
وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته ما معنى تمنى تمنى من اهل العلم من فسر ذلك بالتمني والتمني معروف هو ان تتطلع النفس الى شيء - 00:03:56
تطمح الى حصوله فهذا بمعنى الامنية المعروفة اذا تمنى يعني تمنى هداية قومه فيكون الله تبارك وتعالى قد قدر لهؤلاء في سابق علمه انهم لا يؤمنون او ان بعضهم يؤمن - 00:04:22
وبعضهم لا يؤمن فتكون امنية الرسول عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الله الى قومه زائدة ومتعدية على ما قدره الله جل جلاله. يتمنى هداية هؤلاء جميعا فيكون الشيطان قد القى ذلك اليه - 00:04:47
فصارت امنيته اكثر مما قدره الله عز وجل لهم وقد علم الله وقضى وقدر انهم لا يؤمنون او ان الامر لا يكون كما تمناه النبي صلى الله عليه وسلم هذا قاله بعض اهل العلم وعلى هذا التفسير - 00:05:10
ليس هناك اشكال في معنى الاية والمعنى الاخر وهو ان معنى تمنى اي قرأ وهذا معنى معروف في كلام العرب وهذا الذي عليه عامة المفسرين من السلف والخلف هذا قول الجماهير لم يفسروها بالتمني بالمعنى الاول - 00:05:29
وانما فسروها بالقراءة تمنى بمعنى قرأ كما قال حسان يمدح عثمان رضي الله عنهما تمنى كتاب الله اول ليله واخرها لاقى حمام المقادير وقول الاخر تمنى كتاب الله اخر ليله - 00:05:52
تمني داوود الزبور على رسلي يعني تمنى كتاب الله يعني قرأ كتاب الله في اول الليل ثم في اخر الليل قتل هذا عثمان رضي الله عنه وفي البيت الاخر تمنى كتاب الله اخر ليله - 00:06:17
في اخر الليل تمني داوود اي قراءة داوود عليه الصلاة والسلام كتاب الله الزبور على رسلي يعني على تؤدة التمني يأتي بمعنى القراءة وهو احد القولين في تفسير قوله تبارك وتعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني - 00:06:35
الا قراءة وان كان هذا المعنى ليس هو المشهور في تفسير اية البقرة على كل حال فاذا فسر بالقراءة الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فمنهم من قال يجري الشيطان وهو يقرأ على لسانه مثل هذه تلك الغرانيق - 00:06:56
العلا والغرانيق جمع غرنوق وهو الطائر المعروف طائر ابيض ويزعمون ان هذه الاصنام تتشكل بصور ارواح على صورة هذا الطائر ثم تصعد الى السماء وتشفع لعابديها. تلك الغرانيق العلا وان شفاعتها لترتجى - 00:07:18
على كل حال فبعضهم قال الا اذا تمنى اي قرأ القى الشيطان في امنيته يعني في قراءته مثل هذا الكلام وهذا المعنى باطل وهو الذي نبهت عليه اولا ولا يمكن ان يقع ذلك - 00:07:42
وذكرنا النصوص الدالة على هذا ومما يدل على بطلانه من هذه الاية لو فرضنا ان ذلك وقع وانه كما يزعمون تلك الغرانيق العلا وان شفاعتها لترتجى ماذا قال الله تبارك وتعالى لما ذكر اللات - 00:07:59
والعزة في سورة النجم افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى؟ الكم الذكر وله الانثى الى ان قال ان هي الا اسماء سميتموها فابطلها الله تبارك وتعالى ولم يجعل لها شيئا من حقيقة الالهية او النفع او الضر. فكيف يكون الكلام - 00:08:17
وفي مدحها واطرائها في هذه الاية افرأيتم اللات والعزى ثم يقولون انه قال تلك الغرانيق العلا ثم يقول ان هي الا اسماء سميتموها فهذا كلام متناقض فهذا مما يبطل هذا القول بمعنى ان هؤلاء الكفار لو انهم سمعوا تلك الغرانيق العلا سيسمعون بعده ان هي الا اسماء سميتموها - 00:08:42
سيسمعون ذمها بعد هذه فكيف يفرحون ويسجدون والكلام متظمن لذمها. فهذا القول باطل تدل على بطلانه. النصوص والرواية باطلة اصلا والاية فيها قرينة تدل على على سقوطه وبطلانه. وبعضهم فسر تمنى الا اذا تمنى؟ قال نعم هي بمعنى قرأ - 00:09:07
هي بمعنى قرأ لكن ماذا القى الشيطان؟ قالوا يلقي في قراءته من الخواطر والوساوس والشبهات في قلوب السامعين ما يصرف بعضهم عن قبوله وذلك من تلبيس الشيطان لا انهم يسمعون شيئا - 00:09:32
او ان ذلك يجري على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن اذا قرأ كتاب الله فان الشيطان يلقي في قلوب السامعين ما قد يصرفهم عنه من الشبه والتلبيس والوساوس وما الى ذلك. وهذا معنى جيد وعلى هذا التفسير - 00:09:53
لا اشكال في معنى الاية اطلاقا وهذا الذي اختاره الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله واطال في تقريره ومن شاء فليراجع كلامه فانه جيد ومن اهل العلم من فسر تمنى بمعنى قال الا اذا قال يعني ليست قراءة القرآن - 00:10:14
القى الشيطان في قوله ومنهم من فسر تمنى بمعنى حدث غير القرآن ومنهم من قال بمعنى قرأ وليس ذلك مما يجري على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ولكن الشيطان - 00:10:32
ايلقيه في اسماعهم فيظنون ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله ولم يقله القى الشيطان في امنيته يعني في قراءته القى في اسماع هؤلاء فظنوا ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:50
قرأه وهؤلاء قالوا هذا توقيا لما سبق كيف يرد مثل هذا على كلام الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم قالوا يلقيه في اسماعهم ولم يجري ذلك على لسان النبي - 00:11:06
صلى الله عليه وسلم. المقصود ان هذه الاية الخلاصة ان القول بان النبي صلى الله عليه وسلم جرى على لسانه تلك الغرانيق العلا في هذه الرواية قصة الغرانيق فهذا باطل من اساسه - 00:11:20
لا يجوز لاحد ان يعتقده بحال من الاحوال ولا يجوز لاحد ان يورد ذلك على سبيل التقرير في كتاب في التفسير ولا في غيره بعد ذلك تأتي هذه المعاني متفاوتة في القوة - 00:11:36
القى الشيطان في امنيته فيما تمناه فجمحت امنيته وذهب بعيدا فيما تمناه وقد قدر الله امرا دون ذلك واحسن من هذا ان يفسر الا اذا تمنى القى الشيطان اي قرأ وهو الاقرب لظاهر - 00:11:55
الاية القى الشيطان في امنيته اي في قلوب بعض السامعين بعض الشبهات ونحو ذلك القاه الشيطان فينسخه الله عز وجل ويبطله وكذلك ايضا يقرب منه وان كان دونه في القوة قول من قال تمنى اي بمعنى حدث او قال - 00:12:15
كما هو اختيار كبير المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله هذا واسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك لنا ولكم في القرآن العظيم يجعلنا واياكم هداة مهتدين وصلى الله على محمد واله وصحبه - 00:12:41
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الله تبارك وتعالى في سورة الحج وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته - 00:00:00
فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد هذه الاية - 00:00:29
من نظر في كثير من كتب التفسير وجد ان الكثيرين منهم يذكرون في معنى هذه الاية قصة الغرانيق وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم فيما تذكر تلك الرواية لما اشتد عليه - 00:00:51
تكذيب قومه وردهم لدعوته عليه الصلاة والسلام تمنى ان لا ينزل عليه شيء يكون سببا لتنفير قومه من الاسلام فبينما هو صلى الله عليه وسلم يقرأ في سورة النجم قرأ قوله تبارك وتعالى - 00:01:15
على ملأ من المسلمين والمشركين افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى يقولون فجرى على لسانه او القى الشيطان تلك الغرانيق العلا وان شفاعتها لترتجى ففرح المشركون بذلك ولما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم اية السجدة في اخرها سجد - 00:01:41
وسجد جميع من حضر من المسلمين والمشركين هذه الرواية كما قال امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله انها من وضع الزنادقة وهي كذب لم يقع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشاه - 00:02:11
وذلك ان الله تبارك وتعالى اخبر انه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى واخبر ايضا عن هذا القرآن بانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:02:32
واخبر تبارك وتعالى عن حفظه لهذا القرآن. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون كما بين ان الشيطان لا يسلط على اولياء الله عز وجل فعباد الله المخلصين ليس للشيطان عليهم سلطان - 00:02:49
انما سلطانه على الذين يتولونه فكيف يسلط الشيطان على النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالات وهي قراءة وحي الله عز وجل على الناس والنبي صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله جل جلاله في امر التبليغ - 00:03:09
الحاصل ايها الاحبة ان هذه الرواية باطلة لا اساس لها من الصحة وقد صنف بعض العلماء كتبا خاصة في ابطالها وردها من اصلها بعد ذلك اقول ما المراد بهذه الاية - 00:03:35
وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته ما معنى تمنى تمنى من اهل العلم من فسر ذلك بالتمني والتمني معروف هو ان تتطلع النفس الى شيء - 00:03:56
تطمح الى حصوله فهذا بمعنى الامنية المعروفة اذا تمنى يعني تمنى هداية قومه فيكون الله تبارك وتعالى قد قدر لهؤلاء في سابق علمه انهم لا يؤمنون او ان بعضهم يؤمن - 00:04:22
وبعضهم لا يؤمن فتكون امنية الرسول عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الله الى قومه زائدة ومتعدية على ما قدره الله جل جلاله. يتمنى هداية هؤلاء جميعا فيكون الشيطان قد القى ذلك اليه - 00:04:47
فصارت امنيته اكثر مما قدره الله عز وجل لهم وقد علم الله وقضى وقدر انهم لا يؤمنون او ان الامر لا يكون كما تمناه النبي صلى الله عليه وسلم هذا قاله بعض اهل العلم وعلى هذا التفسير - 00:05:10
ليس هناك اشكال في معنى الاية والمعنى الاخر وهو ان معنى تمنى اي قرأ وهذا معنى معروف في كلام العرب وهذا الذي عليه عامة المفسرين من السلف والخلف هذا قول الجماهير لم يفسروها بالتمني بالمعنى الاول - 00:05:29
وانما فسروها بالقراءة تمنى بمعنى قرأ كما قال حسان يمدح عثمان رضي الله عنهما تمنى كتاب الله اول ليله واخرها لاقى حمام المقادير وقول الاخر تمنى كتاب الله اخر ليله - 00:05:52
تمني داوود الزبور على رسلي يعني تمنى كتاب الله يعني قرأ كتاب الله في اول الليل ثم في اخر الليل قتل هذا عثمان رضي الله عنه وفي البيت الاخر تمنى كتاب الله اخر ليله - 00:06:17
في اخر الليل تمني داوود اي قراءة داوود عليه الصلاة والسلام كتاب الله الزبور على رسلي يعني على تؤدة التمني يأتي بمعنى القراءة وهو احد القولين في تفسير قوله تبارك وتعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني - 00:06:35
الا قراءة وان كان هذا المعنى ليس هو المشهور في تفسير اية البقرة على كل حال فاذا فسر بالقراءة الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فمنهم من قال يجري الشيطان وهو يقرأ على لسانه مثل هذه تلك الغرانيق - 00:06:56
العلا والغرانيق جمع غرنوق وهو الطائر المعروف طائر ابيض ويزعمون ان هذه الاصنام تتشكل بصور ارواح على صورة هذا الطائر ثم تصعد الى السماء وتشفع لعابديها. تلك الغرانيق العلا وان شفاعتها لترتجى - 00:07:18
على كل حال فبعضهم قال الا اذا تمنى اي قرأ القى الشيطان في امنيته يعني في قراءته مثل هذا الكلام وهذا المعنى باطل وهو الذي نبهت عليه اولا ولا يمكن ان يقع ذلك - 00:07:42
وذكرنا النصوص الدالة على هذا ومما يدل على بطلانه من هذه الاية لو فرضنا ان ذلك وقع وانه كما يزعمون تلك الغرانيق العلا وان شفاعتها لترتجى ماذا قال الله تبارك وتعالى لما ذكر اللات - 00:07:59
والعزة في سورة النجم افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى؟ الكم الذكر وله الانثى الى ان قال ان هي الا اسماء سميتموها فابطلها الله تبارك وتعالى ولم يجعل لها شيئا من حقيقة الالهية او النفع او الضر. فكيف يكون الكلام - 00:08:17
وفي مدحها واطرائها في هذه الاية افرأيتم اللات والعزى ثم يقولون انه قال تلك الغرانيق العلا ثم يقول ان هي الا اسماء سميتموها فهذا كلام متناقض فهذا مما يبطل هذا القول بمعنى ان هؤلاء الكفار لو انهم سمعوا تلك الغرانيق العلا سيسمعون بعده ان هي الا اسماء سميتموها - 00:08:42
سيسمعون ذمها بعد هذه فكيف يفرحون ويسجدون والكلام متظمن لذمها. فهذا القول باطل تدل على بطلانه. النصوص والرواية باطلة اصلا والاية فيها قرينة تدل على على سقوطه وبطلانه. وبعضهم فسر تمنى الا اذا تمنى؟ قال نعم هي بمعنى قرأ - 00:09:07
هي بمعنى قرأ لكن ماذا القى الشيطان؟ قالوا يلقي في قراءته من الخواطر والوساوس والشبهات في قلوب السامعين ما يصرف بعضهم عن قبوله وذلك من تلبيس الشيطان لا انهم يسمعون شيئا - 00:09:32
او ان ذلك يجري على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن اذا قرأ كتاب الله فان الشيطان يلقي في قلوب السامعين ما قد يصرفهم عنه من الشبه والتلبيس والوساوس وما الى ذلك. وهذا معنى جيد وعلى هذا التفسير - 00:09:53
لا اشكال في معنى الاية اطلاقا وهذا الذي اختاره الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله واطال في تقريره ومن شاء فليراجع كلامه فانه جيد ومن اهل العلم من فسر تمنى بمعنى قال الا اذا قال يعني ليست قراءة القرآن - 00:10:14
القى الشيطان في قوله ومنهم من فسر تمنى بمعنى حدث غير القرآن ومنهم من قال بمعنى قرأ وليس ذلك مما يجري على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ولكن الشيطان - 00:10:32
ايلقيه في اسماعهم فيظنون ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله ولم يقله القى الشيطان في امنيته يعني في قراءته القى في اسماع هؤلاء فظنوا ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:50
قرأه وهؤلاء قالوا هذا توقيا لما سبق كيف يرد مثل هذا على كلام الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم قالوا يلقيه في اسماعهم ولم يجري ذلك على لسان النبي - 00:11:06
صلى الله عليه وسلم. المقصود ان هذه الاية الخلاصة ان القول بان النبي صلى الله عليه وسلم جرى على لسانه تلك الغرانيق العلا في هذه الرواية قصة الغرانيق فهذا باطل من اساسه - 00:11:20
لا يجوز لاحد ان يعتقده بحال من الاحوال ولا يجوز لاحد ان يورد ذلك على سبيل التقرير في كتاب في التفسير ولا في غيره بعد ذلك تأتي هذه المعاني متفاوتة في القوة - 00:11:36
القى الشيطان في امنيته فيما تمناه فجمحت امنيته وذهب بعيدا فيما تمناه وقد قدر الله امرا دون ذلك واحسن من هذا ان يفسر الا اذا تمنى القى الشيطان اي قرأ وهو الاقرب لظاهر - 00:11:55
الاية القى الشيطان في امنيته اي في قلوب بعض السامعين بعض الشبهات ونحو ذلك القاه الشيطان فينسخه الله عز وجل ويبطله وكذلك ايضا يقرب منه وان كان دونه في القوة قول من قال تمنى اي بمعنى حدث او قال - 00:12:15
كما هو اختيار كبير المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله هذا واسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك لنا ولكم في القرآن العظيم يجعلنا واياكم هداة مهتدين وصلى الله على محمد واله وصحبه - 00:12:41