كيف نفهم هذه الآية

كيف نفهم هذه الآية | الآية 88 من سورة النمل والآية 19 من سورة القصص

خالد السبت

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد حديثنا ايها الاحبة في هذه الليلة سيكون عن ايتين الاولى من سورة النمل والثانية من سورة القصص اما الاية الاولى مما قد - 00:00:00ضَ

يحمل على غير مراد الله تبارك وتعالى فذلك قوله جل وعلا وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون هذه الاية - 00:00:24ضَ

بعض من يتكلم على الاعجاز في هذا العصر يقولون ان هذه الاية تدل على دوران الارض وان ذلك لم يعرف ولم يكتشف الا في هذا العصر ويقولون ان سير الجبال المشار اليه في هذه الاية - 00:00:49ضَ

هو في هذه الحياة الدنيا ترى الجبال تحسبها جامدة تحسبها لا تتحرك والواقع انها تتحرك بدوران الارض التي هي جاثمة عليها وهذا المعنى الذي ذكروه لا تدل عليه هذه الاية - 00:01:12ضَ

نحن ليس من شأننا هنا ان نتحدث عن قضية كروية الارض الله عز وجل اخبر انه جعل الارض قرارا المستقرة وذلك لا ينافي ان تكون الارض تتحرك لان حركة الجرم الكبير - 00:01:33ضَ

لا تظهر لمن يعيش في داخله كما هو الحال في الارض ثمان قول الله تبارك وتعالى جعل الارض قرارا اي مستقرة تستقرون عليها وتقيمون فيها معايشكم وتتنقلون من غير اضطراب - 00:01:55ضَ

وهذا شيء مشاهد فنحن لا نشعر بحركة الارض فهي مستقرة بالنسبة الينا المقصود ان القرآن لا اعلم فيه ما يعارض ان الارض تدور او انها لا تدور وليس الحديث عن هذه القضية الحديث الان عن قوله تعالى - 00:02:15ضَ

وترى الجبال تحسبها جامدة. هل معنى هذه الاية ان حركة الجبال في قوله وهي تمر مر السحاب ان ذلك في الدنيا الان الجواب والله تعالى اعلم لا وهذا الذي عليه - 00:02:36ضَ

اطباق المفسرين فيما وقفت عليه من كلامهم ومما يدل على ان هذا المعنى غير صحيح امران احدهما وهو قرينة في الاية والثاني وهو دليل من القرآن اما ما يتعلق بهذه الاية - 00:02:51ضَ

فان الله عز وجل قال قبلها ويوم ينفخ في الصور وهذا متى يكون يوم القيامة ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله وكل اتوه داخلين وترى الجبال تحسبها متى - 00:03:16ضَ

يوم ينفخ في الصور ولهذا فان الواو عاطفة على ما قبلها. ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات يوم ينفخ الصور يحصل الفزع لمن في السماوات ومن في الارض وتسير الجبال - 00:03:37ضَ

وترى الجبال يعني حينما ينفخ في الصور وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب هذا قرينه من نفس الاية واما من القرآن فجميع المواضع التي جاء فيها تسيير الجبال - 00:03:55ضَ

كلها في الاخرة والموضع في كتاب الله عز وجل اذا كان محتملا فانه يحمل على نظائره في القرآن فما الذي في القرآن ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة هذا متى يكون - 00:04:13ضَ

وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا هذا في الاخرة هذا في الاخرة وسيرت الجبال فكانت سرابا فهذه ونظائرها كل ذلك في اليوم الاخر ولا يوجد موضع واحد من هذه المواضع في الدنيا - 00:04:36ضَ

المقصود ان قوله في هذه الاية ويوم ينفخ في الصور الى ان قال وترى الجبال كل ذلك واقع في الاخرة اذا ما المراد بقوله تبارك وتعالى تحسبها جامدة هذه الاجرام الكبيرة كالجبال - 00:04:59ضَ

حركتها قد لا يشعر بها ولهذا ترى الجيش العظيم الكبير حينما تراهم وهم يمشون على الجمال مثلا او على اقدامهم كانهم وقوف وهذا معروف ومشاهد حركة الجرم الكبير لا يشعر بها الانسان ولا يدركها ببصره - 00:05:18ضَ

ولذلك نحن لا نشعر بحركة الشمس حينما ننظر اليها ولا حركات النجوم مع انها تتحرك وتدور والله عز وجل يقول والشمس تجري لمستقر لها هذه هي الاية الاولى وما ذكرته اؤكد عليه فيما يتعلق بقوله تعالى وترى الجبال - 00:05:46ضَ

ليس معنى ذلك اننا ننكر الاعجاز العلمي في القرآن. ابدا وانما نثبت الصحيح منه واما ما لا يدل عليه القرآن فان هذا لا ينبغي ان يحمل القرآن ما لا يحتمل. ابدا - 00:06:10ضَ

ولا يجوز لاحد ان يتكلم بمثل هذه القضايا بلا علم والقرآن كتاب هداية ولا يصح ان يحول الى موسوعة علمية تكلفا وتحميلا لنصوصه والفاظه ما لا تحتمل والله تعالى اعلم - 00:06:26ضَ

والاية الثانية وهي في سورة القصص وذلك قوله تبارك وتعالى عن ما وقع بين موسى صلى الله عليه وسلم او ما وقع له من قتل القبطي واستنصار الاسرائيلي به مرتين - 00:06:47ضَ

حينما قتل القبطي في اول مرة بعد ان استنصره الاسرائيلي بعد ذلك اصبح موسى صلى الله عليه وسلم في المدينة خائفا يترقب قال الله تعالى فاذا الذي استنصره بالامس وهو الاسرائيلي - 00:07:05ضَ

يستصرخه يعني يستنجد به يستغيث قال له موسى انك لغوي مبين. اي بين الغواية كل يوم تقتتل مع واحد وبعضهم يقول تقتتل مع من لا يكافئك. والمعنى الاول اقرب فلما اراد اي موسى صلى الله عليه وسلم ان يبطش بالذي هو عدو لهما - 00:07:25ضَ

وهو القبطي قال يا موسى من الذي قال؟ اذا اعدت الضمير الى اقرب مذكور فانه يرجع الى من؟ ان يبطش بالذي هو عدو لهما من هم المتحدث عنه القبطي قال - 00:07:52ضَ

اي القبطي في ضمير هنا؟ قال هو قال اي القبطي يا موسى اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس؟ ان تريد الا ان تكون جبارا في الارض وما تريد ان تكون من المصلحين - 00:08:08ضَ

اذا مشينا على هذه القاعدة بان الضمير يرجع الى اقرب مذكور قلنا ان الذي قال هذا هو القبطي لكن هذا القبطي كيف عرف ان موسى عليه الصلاة والسلام هو الذي قتل - 00:08:25ضَ

القبطي بالامس القول الاخر ان الذي قال ذلك هو الاسرائيلي لما رأى موسى صلى الله عليه وسلم قد نهض ليقتل القبطي ظن انه يريده وانه يهم البطش به فخاف ذكره وقال له يا موسى اتريد ان تقتلني - 00:08:36ضَ

كما قتلت نفسا بالامس فافشى ذلك فتلقفها القبطي من فيه لما سمع هذه الكلمة والقاها على باب الملك القاها على باب فرعون قال انا سمعت كذا وكذا لانهم يبحثون عن قاتل القبطي - 00:09:00ضَ

فاخبرهم بذلك فعلموا به ثم بدأ الطلب فجاءه رجل كما في الاية التي بعدها وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك. فالاية تحتمل المعنيين - 00:09:21ضَ

ان القائل هو القبطي وتحتمل ان القائل هو الاسرائيلي والذي عليه الجمهور وهو اختيار كبير المفسرين ابن جرير وابن كثير ان القائل هو الاسرائيلي وهذا هو الاقرب والا فالقبطي من الذي اعلمه؟ مع ان الاية تحتمل هذا - 00:09:39ضَ

وتحتمل المعنى الاخر والله تعالى اعلم لعل هذا يكفي صلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:09:59ضَ