باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

كيف يكون الشيطان قريناً للإنسان الذي لا يذكر الله وهل كل إنسان له قرين؟الشيخ عبدالله الغديان

عبدالله الغديان

يسأل عن قول الله تبارك وتعالى في سورة الزخرف ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين كيف يكون الشيطان قرينا للانسان الذي لا يذكر الله؟ وهل كل انسان له قرين - 00:00:00ضَ

سواء كان ذاكرا لله او لا يذكر الله. وهل القرناء من الشياطين ممكن يكونون من المسلمين ايضا الجواب يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا ومعه شيطان - 00:00:14ضَ

الو حتى انت يا رسول الله قال حتى انا الا ان الله اعانني عليه فلا يأمرني الا بخير وكل واحد من بني ادم معه شيطان وهذا الشيطان يشتغل مع ابن ادم - 00:00:34ضَ

في امرين اما الامر الاول فهو انه يصرفه عن الخير من جهة اصله او من جهة كيفيته او من جهة كميته او من جهة مكانه او من جهة زمانه فمثلا - 00:00:58ضَ

انسان ما يصلي اصلا هذا من الشيطان وقد صرفه عن الاصل او يصلي ولكنه يخفف صلاته تخفيفا لا يجعلها صحيحة هذا من جهة الكيف هذا من جهة الكيف وقد مثلا يجعله يصلي بعض الاوقات - 00:01:26ضَ

ولا يصلي بعض الاوقات هذا من جهة الكم ومن جهة الزمان بعض الناس اذا جاء من الدوام وتغدى قبل صلاة العصر نام وركب الساعة على مثلا على ما بعد العشاء - 00:01:58ضَ

لا يصلي العصر ولا يصلي المغرب ولا يصلي العشاء. اذا قام يمكن انه يصلي هذه الصلوات وصلى العصر في غير وقتها. وصلى المغرب في غير وقتها. وصلى العشاء في وقتها. هذا اذا صلى - 00:02:24ضَ

وفيه ايضا من اذا نام يركب الساعة قبل النوم يعني في الليل يركبها على وقت ذهابه الى العمل فهذا صرفه الشيطان عن ادائه صلاة الفجر مع الجماعة يعني في يعني في وقتها - 00:02:44ضَ

جعله مثلا اذا قام الساعة السابعة ان صلى هذا من جهة الوقت ومن جهة المكان تجد بعض الناس يقول انا ما في حاجة الى اني اروح اصلي مع الجماعة انا اصلي في البيت ويكفيني يعني يكفيني درجة لان صلاة - 00:03:05ضَ

الانسان مع الجماعة تفضل على صلاته في بيته بسبع وعشرين درجة هذا بالنظر للفرائض. اما النوافل فصلاة الرجل في بيته النوافل افضل من صلاته في المسجد. هذا بالنظر الى عمل الشيطان مع الانسان في باب الامر - 00:03:25ضَ

في باب الامر واما عمل الشيطان مع الانسان وهو الامر الثاني. واما عمل الشيطان مع الانسان في باب النهي فانه يحمله على ارتكاب المحرمات بدءا من الشرك الاكبر الشرك الاصغر النفاق الاكبر بجميع انواعه الكفر الاكبر بجميع انواعه او - 00:03:55ضَ

النفاق الاصغر او الكفر الاصغر. او يجعله مثلا يفعل صغائر الذنوب ولكنه يصر عليها فالمقصود ان عمل الشيطان مع ابن ادم هو عبارة عن اظلال الانسان عن طريق الحق ولهذا يقول هو لربه فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم - 00:04:20ضَ

وفي موضع اخر يحكي الله عنه لاحتنكن ذريته الا قليلا. يعني يجعلهم فوق الحنك الاسفل وتحت الحنك الاعلاء ويلوكهم كما يلوك الانسان الطعام بمعنى انه يتصرف فيهم فقوله جل وعلا ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل - 00:04:54ضَ

ويحسبون انهم مهتدون. فكلما اوغل الانسان في طاعة الشيطان قوي سلطان الشيطان عليه فكلما تساهل في واجب من الواجبات او تساهل في ارتكاب محرم من المحرمات فان الشيطان يقوى سلطانه - 00:05:30ضَ

عليه وكلما تمادى في ذلك اعرض الله عنه. كما قال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. هذا من جهة الانعام - 00:05:59ضَ

ينعم الله عليه. لكن نسوا الله وفي الموضع الاخر نسوا الله فنسيهم. يعني ان الله سبحانه وتعالى تركهم وترك الشيطان يتصرف فيهم كيف شاء لانهم صاروا من اوليائه والله جل وعلا يقول الله - 00:06:17ضَ

ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات واذا جمع الله واذا جمع الله اهل النار في النار خطب فيهم الشيطان وهي وهي قوله تعالى وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم - 00:06:37ضَ

فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل. ان الظالمين لهم عذاب اليم - 00:07:03ضَ

وبناء على ذلك كله فعلى الانسان ان لا يكون من اولياء الشيطان لانه بمجرد اي معصية فانه يكون وليا للشيطان بهذه المعصية. وعليه ان يكون مطيعا لله جل وعلا قالوا ما امره به وينتهي عما نهاه الله عنه وبالله التوفيق - 00:07:23ضَ