فوائد من شرح كتاب الشبهات | الشيخ د عبدالله الغنيمان

لا إكراه لأحد على عقيدة القلب! | الشيخ عبد الله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة - 00:00:01ضَ

لم يعذر الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالايمان. يعني بهذا الشرط والاكراه لا يكون الا على القول او الفعل فقط ان ما في القلب فلا احد يصل اليه ولا احد يستطيعه - 00:00:18ضَ

لهذا قال وقلبه مطمئن بالايمان اذا اكره فان من رحمة الله جل وعلا انه اذن للمسلم ان يوافق الكافرين في لسانه في ظاهر فقط بشرط ان يكون قلبه مطمئن بالايمان - 00:00:35ضَ

اه هذا يعفى عنه وهذا من خصائص هذه الامة كما قال صلى الله عليه وسلم عفي لامتي عن الخطأ تمسك لوالي والنسيان وما استكرهوا عليه لهذا جاء في قصة الذباب - 00:00:58ضَ

ذباب الذي رواه الامام احمد ان رجلين دخل الجنة بذباب والاخر دخل النار بذباب قالوا كيف ذلك؟ هذا عجب قال مر رجلان في طريق على قوم لهم صنم لا يجاوز احد حتى يقرب. فقال - 00:01:15ضَ

قالوا له لاحدهما قرب انا ما عندي شيء اقربه قالوا قربوا ولو ذباب قرب الذباب له خلوا سبيله فدخل النار وقال الاخر قرب قال ما كنت لاقرب شيئا من دون الله جل وعلا - 00:01:36ضَ

ظربوا عنقه فدخل الجنة وهذا ظاهر في انها هذين الرجلين اللي دخل النار انه مسلم لو لم يكن مسلم ما قال دخل النار بذباب دام دخل النار بكفره لان هذا من جملة الكفر - 00:01:55ضَ

اه المقصود ان الاكراه في هذه الامة فضلا من الله ورحمة اما الامم السابقة فهو ما عفي لهم يجب ان يصبر لهذا كان احدهم ينشر بالمناشير ولا يصده ذلك عن دينه - 00:02:13ضَ

فلم يعذر الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنا بالايمان واما غير هذا فقد كفر بعد امامه سواء فعله خوفا او طمعا او مداراة او مشحة بوطنه او اهله - 00:02:36ضَ

او عشيرته او ماله او فعله على وجه المزح او لغير ذلك من الاغراض الا المكرهة الاية تدل على هذا من جهتين. الاولى قوله الا من اكره فلم يستثن الله تعالى الا المكره ومعلوم ان الانسان لا يكره الا - 00:02:53ضَ

على الكلام او الفعل. واما عقيدة القلب فلا يكره احد عليها والثاني الفعل الفعل والعمل سواء على الفعل والعمل والبنك بعض الناس يجعل الفعل اخص من العمل العمل اعم هذا هو الظاهر - 00:03:12ضَ

لان العمل يدخل فيه عمل القلوب وعملوا الجوارح ولكن الفعل احسن في هذا احسن من اذا قال العمل نعم والثاني قوله تعالى ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. فصرح ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد - 00:03:32ضَ

القاضي او الجهل او البغض للدين او محبة الكفر او او محبة الكفر. وانما سببه ان له في ذلك حظا من حظوظ دنيا فاثره على الدين والله سبحانه وتعالى اعلم - 00:04:00ضَ