Baheth

قال صلى الله عليه واله وسلم لا ايمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له هذا حديث من جوامع الكلم ايضا. ايها الاخوة ولا زلت اسرد وانتقي احاديث من جوامع الكلم - 00:00:00ضَ

تلك الجوامع التي امتازت بعدد كلمات او بكلمات محدودة تشتمل على معان عظيمة وعلى بلاغة رائعة هذا الحديث يلاحظ فيه النفي الاستغراقي الذي اشتملت عليه لان نافية للجنس. هذه لا ايمان لمن لا امانة له. هذه اللات يسميها آآ اهل النحو - 00:00:42ضَ

لا النافية للجنس. لماذا؟ لانها لا تنفي ما بعدها فحسب بل تنفي جنس ما بعدها لاحظوا كقوله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه ليس فيه ادنى ريب تقول آآ لا شك في هذا الامر - 00:01:15ضَ

لا ممدوحة لا مانع لا ضرر لا ضير. هذه لا تسمى لا النافية للجنس. هنا نفى الايمان عمن فقد الامانة لا ايمان لمن لا امانة له فقد الامانة يعني فقد الايمان - 00:01:39ضَ

وتنفي الدين بعدها ولا دين نفى الدين عمن فقد العهد من نقض عهده ولم يكن له عهد لم يكن ممن يوفي بعهده والله سبحانه وتعالى قد وصف المؤمنين بانهم قد افلح - 00:02:04ضَ

المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم للغو معرضون والذين هم آآ للزكاة فاعلون ثم قال والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون حفظ الامانة. مراعاة الامانة صفة من صفة الايمان. من - 00:02:23ضَ

آآ فقد ذلك فقد انتفى عنه الدين وانتفى عنه الايمان. والعهد ايها الاخوة هو كل ما عهد الله عليه وكل ما كان بين العباد من المواثيق. قال جل وعلا واوفوا بالعهد - 00:02:49ضَ

ان العهد كان مسئولا. وانتقل بكم الى حديث اخر من جوامع الكلم يقول فيه صلى الله عليه واله وسلم الا لا يمنعن رجلا هيبة الناس ان يقول بحق اذا علمه - 00:03:10ضَ

هلا لا يمنعن رجلا لاحظوا رجلا مفعول به مقدم. ماذا الذي ما الذي يمنع هيبة الناس؟ يعني لا يمنع اي رجل هيبة الناس ان يقول بحق اذا علم ما ينبغي ان يتأثر المرء - 00:03:31ضَ

بهيبة ذي هيبة او خوف من ذي بطش او ما الى ذلك ليقول غير الحق الحق احق ان يقال. والانسان المسلم لا تأخذه في الله لومة لائم. فهذا حث بليغ - 00:03:52ضَ

على وجوب الجهر بكلمة الحق مهما كانت الاحوال ودون ان يأخذ القائل في ذلك لومة لائم ومن اه جوامع الكلم اه قوله صلى الله عليه واله وسلم من حسن اسلام المرء - 00:04:15ضَ

تركه ما لا يعنيه. وهو دعوة الى خلق نبيل من اخلاق الاسلام بارشق عبارة واخف اشارة اما الخلق وهو عدم الفضول وحشر النفس في كل امر لا يخصها او يعنيها - 00:04:37ضَ

ومن جوامع الكلم ايها الاخوة ما روته كتب الامثال وكتب الامثال كمجمع الامثال للميداني الذي اشتمل على اكثر من ستة الاف مثل من امثال العرب اه كتب الامثال تعنى بالامثال. والمثل في الواقع هو من ابلغ الكلام. لماذا؟ قال ابراهيم النظام - 00:04:58ضَ

يجتمع في المثل اربعة لا تجتمع في غيره من الكلام ايجاز اللفظ واصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكناية اذا هذه الاركان الاربعة ايجاز اللفظ واصابة المعنى لفظ المثل موجز. كلمات معدودات مثلا اه وافق - 00:05:26ضَ

طبقة يداك اوكتا وفوك نفاخ ان كنت ريحا فقد صادفت اعصارا. وعند جهينة الخبر اليقين وما اشبهها من الامثال التي اه كما اشرت في مجمع الامثال او اه اه كتب اخرى ما اكثر اه كتب الامثال - 00:05:57ضَ

اذا اذا ايجاز لفظ وايصال المعنى يعني هذا هذا الايجاز ما يعني ان المعنى قد غاب بل يصيب كبد المعنى وحسن التشبيه غالبا المثل في تشبيه. ثم جودة الكناية. لذلك فالمثل يعد غاية في البلاغة - 00:06:21ضَ

والامثال عصارة التجارب ومجمع الحكم وخلاصة الخبرات وهي الى هذا اختصار للفصاحة في احلى تعبير وتمثيل للبلاغة في اجمل صورة وقديما عرفت البلاغة بانها الايجاز وما ثمة اوجز من مثل - 00:06:43ضَ

الامثال الحقيقة في كثير من نماذجها تمثل القيم العربية السامية ومكارم الاخلاق الراقية التي جاء رسولنا صلى الله عليه واله وسلم متمما لها وامرا بها ومحافظا عليها وقد روت كتب الادب والبلاغة والامثال كثيرا من الامثال النبوية. اعني المنسوبة لنبينا صلى الله عليه واله وسلم. وان كان على - 00:07:13ضَ

المرء هنا ان يتحرى الصواب بمعنى ان يتأكد لان كتب الامثال كتبدا في الواقع. كتب اه ادب ولغة كتب طرائف يعني اقرب الى الادب والادب يجي معه كل شيء. الادب ليس مصدرا من مصادر - 00:07:44ضَ

الحديث النبوي لذلك قد تقع في كتب الادب وكتب الامثال هذه التي اشرت اليها على بعض الاحاديث اوردتها وهي لا تصح. لا ترقى الى درجة الصحة. قد تكون ضعيفة وقد تكون احيانا موضوعة - 00:08:06ضَ

فعل القارئ ان يتحرى الصواب وان يسأل اهل الذكر ان لم يكن يعلم فثمة مختصون بحديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يمكن ان يميزوا بين الصحيح وغيره وهذا ينبغي ان يقول الانسان يعني آآ مجتهدا غاية الاجتهاد ومتحريا - 00:08:26ضَ

غاية التحري في الوصول اليه لانه يخشى ان يقع تحت طائلته حديث رسولنا صلى الله عليه واله من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار - 00:08:56ضَ