بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

استمعنا في هذه الخطبة المباركة من الشيخ هلال وفقه الله انه ذكرنا لاننا كلنا سائرون الى الله سبحانه وتعالى كلنا نسير الى الله عز وجل وكلنا سنلاقي ربنا. اتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه - 00:00:20ضَ

وبشر المؤمنين فنحن نسير الى الله كل العالم كل الناس كل بني ادم يسيرون الى الله الى ربك يومئذ مستقر لا يستقرون حتى يلقوا ربهم سبحانه وتعالى والمستقر يختلف تقر في الجنة - 00:00:45ضَ

او مستقر في النار طريق في الجنة وفريق في السعير وهذا بحسب اعمالنا. فمن اتقى الله واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فان مآله الى الجنة. ومن اخطأ الطريق - 00:01:11ضَ

وخالف الرسول صلى الله عليه وسلم تبع اهل الضلال ودعاة السوء واتبع ما يبث الان هذه الوسائل التي تبث الشبهات والشرور وتبث تظليل فانه يسير الى جهنم هذه المحطات وهذه - 00:01:33ضَ

كلها تدعو الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذن. واما الشياطين شياطين الانس والجن من خلال هذه المحطات الكبيرة فانهم يدعون الى النار الى الشهوات الى الشبهات الى الشركيات - 00:02:00ضَ

الى الغفلة واللهو الى الى كما هو معلوم ان كان يريد النجاة لنفسه فليلزم الطريق الصحيح الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته حتى يصل الى الله جل وعلا ويلحق بهم - 00:02:21ضَ

في جنات النعيم وهو طريق واضح نير ولله الحمد جداده من كتاب الله من القرآن ومن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعليه اهل العلم الناصحين المخلصين يبينونه للناس يوضحونه للناس - 00:02:43ضَ

الامر ليس فيه خفاء واضح اذا كنت تريد الجنة فلها طريق تمشي معه. اذا كنت لا تريد الجنة قد اخترت لنفسك النار وبئس القرار. ما في دار غير الجنة والنار. ولا انتم مضيع تقول انا بهواي بغيت اروح للجنة او للنار. لا - 00:03:06ضَ

هواك انت محكوم عبد مدبر مسير ولكن الله جل وعلا يوفقك الى الخير اذا اردت الخير وطلبت الخير وسألت عن الخير ان الله يوفقك اليه واما اذا غفلت واعرظت صرت مع الناس امعة مع امعة مع الناس - 00:03:28ضَ

اتبعت الشبهات والشهوات انت تسير على طريق الضلال ومصيرك الى النار وبئس القرار اختر لنفسك ايها العبد ما دمت على قيد لهذه الحياة ما دام بامكانك ان تستغفر الله وان تتوب الى الله - 00:03:52ضَ

فيغفر الله لك ما دمت تسأل الله الثبات على الحق فان الله يثبته ما دمت تنوي ذلك الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:04:13ضَ

فالامر ليس فيه خفاء قال بعض الصحابة ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائر يقلب جناحيه في الهواء الا ذكر لنا منه علما علمه من علمه وجهله من جهله فهو صلى الله عليه وسلم بين الحجة واوضح المحجة وحث على لزوم الطريق الصحيح - 00:04:33ضَ

ونهى عن مخالفة الطريق الصحيح وحذر وانذر ما ترك شيئا يقربنا الى الله الا وبينه. وما ترك شيئا يبعدنا عن الله الا وبينه. وكذلك اخوانه من الانبياء والمرسلين كلهم على هذا المنهج - 00:05:01ضَ

الرباني فالامر امامنا واضح ولكن هناك شياطين الانس والجن يريدون ان يصدون عنه ان يصدون عن الطريق الواضح فعلينا ان نحذر منهم وان نحذر منهم وان نخلي بيوتنا من وساوسهم - 00:05:22ضَ

ودعاياتهم ومحطاتهم الماجنة نخلي بيوتنا منه ونسلم اسلم ذرياتنا من ذلك تكون بيوتنا بيوت مسلمين يشع منها النور تشع منها ذكر الله سبحانه وتعالى. هذه بيوت المسلمين اما بيوت غيرهم فانها مأوى للشياطين - 00:05:45ضَ

يشع منها الكفر يشع منها الضلال يشع منها كل شر وهم الذين اختاروا هذا لانفسهم. ولذلك انتم تعلمون اننا نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلاة فريضة وناد وفيها اهدنا الصراط المستقيم - 00:06:16ضَ

تدعو الله ان يهديك الصراط يعني الطريق المستقيم يعني المعتدل. صراط الذين انعمت عليهم من هم الذين على هذا الصراط المستقيم هم الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - 00:06:37ضَ

وحسن اولئك رفيقا كما قال جل وعلا ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين الشهداء والصالحين حسن اولئك رفيقا نتذكر فهذا فانك احرص على هذا الصراط - 00:06:58ضَ

والتمسك به لانك علمت من هم الذين معك يسيرون عليه مع الذين انعم الله عليهم كما قال جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم وتستعيذ بالله من صراط المغضوب عليهم والظالين - 00:07:21ضَ

المغضوب عليهم هم الذين عرفوا العلم وعلموا العلم لكن لم يعملوا به. وكل عالم لا يعمل بعلمه. فهو من المغظوب عليهم كل عالم لا يعمل بعلمه فهو من المغضوب عليهم - 00:07:45ضَ

ولا الظالين وهم كل من يعمل على غير علم. بل على جهل وظلال حسب العادات والتقاليد من غير دليل من الكتاب والسنة. هؤلاء هم الضالون في مقدمتهم النصارى والمغضوب عليهم في مقدمتهم اليهود - 00:08:05ضَ

فهل ترظى ان تكون مع اليهود او مع النصارى وتترك طريق المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا المسلم يختار لنفسه ما اختاره الله له يختار لنفسه ما اختاره الله له - 00:08:24ضَ

من اتباع الكتاب والسنة والسير مع اهل الحق ومع اهلي الطريق الصحيح هناك دعاة قال صلى الله عليه وسلم دعاة على ابواب جهنم من اطاعهم قذفوه فيها دعوات يدعون الى جهنم ما يقولون لك تعال الى جهنم تعال الى النار يقولون تعال الى الرقي الى الحظارة الى - 00:08:44ضَ

ما تشتهي الى ما تريد عندنا لك كل شيء يرغبونك حتى يوقعوك معهم وتعجز عن التخلص من ذلك بعد الوقوع فيه فالامر امامنا ينقسم مفترق طرق طريق المنعم عليهم طريق المغضوب عليهم طريق الضالين - 00:09:13ضَ

ثلاثة المنعم عليهم هم اهل العلم والعمل. العلم النافع والعمل الصالح هؤلاء هم المنعم عليهم طريق المغضوب عليهم هم الذين عندهم علم ولا يعملون به يعرفون الحق لكنهم لا لا يوافق هو اهم ولا يعملون بهم هؤلاء مغضوب عليهم. لانه ليس من يعلم كمن لا يعلم - 00:09:38ضَ

طريق الضالين وهم الذين يسيرون على غير هدى يرون على العادات والتقاليد وما ترسمه لهم شياطين الانس والجن هؤلاء ضالون والعياذ بالله ظلال ظائعين ظايعين ظالون يعني ظايعين عن الطريق ما هو بعلى طريق - 00:10:06ضَ

ومصيرهم الى جهنم فانت تخير لنفسك ما تريد لها من النجاة والفلاح والصلاح ولا تهلك نفسك تكون امعة مع الناس ان احسنوا احسنت وان اساءوا اساءت لا الزم الطريق الصحيح - 00:10:29ضَ

وتراه يحتاج الى صبر تحتاج الى صبر تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر لازم صبر لانه فيه مشاق فيه مشاق فيه جهاد فيه صلاة فيه صيام فيه حج فيه اعمال صالحة فيه نفقات فيه بذل الاموال - 00:10:49ضَ

هذا ما يصبر عليه الا اهل الايمان الصادق الثابتين على الحق اما طريق النار فهو يعني الشهوات طريق الشهوات من الزنا والسرقة وشرب الخمر والمسكرات والمخدرات شهوات والعياذ بالله لكنها نيران - 00:11:12ضَ

شهوات عاجلة ونيران اجلة فعلى المسلم ان يختار لنفسه الطريق الصحيح ويلزم طريق النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين - 00:11:36ضَ

والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. هؤلاء هم رفقاؤك. اما فرفقاؤك هم اليهود والنصارى والكفار باختلاف انواعهم وهل ترظى ان تكون معهم نعم انت رضيت لنفسك لانك لم تهتم لم تهتم بطريق الى الله عز وجل ولم تسأل عنه - 00:11:55ضَ

وانما تمشي مع الناس من غير بصيرة الناس وشهم عليه اللي تمشي معهم انظر وش عليه وش هم عليه ان كانوا على حق وبها ونعمة ان كانوا على باطل فابتعد عنهم ولا تكن امعة ان احسن الناس احسنت وان اساؤوا اسأت بل ان - 00:12:25ضَ

احسن الناس فاحسن معهم. وان اساءوا فتجنب اساءتهم. وفق الله الجميع لفعل الخير. ترك الشر والهداية والثبات على الصراط المستقيم صلى الله وسلم على نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين - 00:12:47ضَ