Transcription
يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين. رواه مسلم. وفي رواية مر - 00:00:00ضَ
رجل بغصن بغصن شجرة على ظهر طريق. فقال والله لانحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم. فادخلهم قيل الجنة وفي رواية لهما بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق - 00:00:20ضَ
فاخره فشكر الله له فغفر له. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. هذا الحديث الشريف برواياته في فضل اماطة الاذى عن الطريق - 00:00:38ضَ
واماطة الاذى عن الطريق من خصال الايمان وشعبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق - 00:00:55ضَ
الحياء شعبة من الايمان واماطة الاذى عن الطريق يشمل ازالة كل ما يتأذى به الناس من شجر او حجر او بناء او متاع او غير ذلك فلا يقتصر هذا على شيء بعينه - 00:01:10ضَ
كالقذر مثلا بل كل ما يتأذى به الناس فان ازالته صدقة واحسان ومن خصال الايمان التي رتب الله تعالى عليها عظيم الاجر وجزيل الاحسان انظر الى قوله صلى الله عليه وسلم في شعب الايمان ادناها اماطة الاذى عن الطريق. وانظر الى الاجر المذكور في هذه - 00:01:28ضَ
حديثه في هذه الروايات فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اجرين الاول شكر الله له فادخله الجنة وقال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في غصن شجر خطأ في شجرة قطعها - 00:01:54ضَ
من طريق الناس وفي الرواية الاخرى قال فشكر الله له فغفر له فاماطة الاذى ادنى خصال الايمان وشعب الايمان هذا اجرها. يغفر الله بها الذنوب والخطايا ويبلغ بها ان هنا موجبة لدخول الجنة - 00:02:13ضَ
وهذا يدل على عظيم الاجر المرتب على العمل الصالح وعلى خصال الايمان ولو كان في ادنى مراتب الايمان وادنى خصاله فاذا كان هذا ثواب ادنى خصاله. فما بالكم باعظم خصاله واعلاها قول لا اله الا الله. لا شك ان الاجور على خصال الايمان عظيمة. اذا كان هذا اجر الادنى - 00:02:33ضَ
مغفرة ودخول الجنة. فما بالك وما ظنك باجر اعلى مراتب الايمان نسأل الله تعالى ان يبلغنا اياها اماطة الاذى عن الطريق صدقة اجر وثواب وفضل كما ان وظع الاذى في طريق الناس اثم - 00:03:00ضَ
فاذا كانت التنحية تترتب يترتب عليها الاجر والثواب فكل من وضع في طريق الناس. اذى فانه اثم وقد خرج بذلك عن خصال الايمان صفاته التي ينبغي ان يتحلى بها ومما - 00:03:21ضَ
يدل عليه هذه اتدل عليه هذه الروايات عظيم الاجر المعد لمن ازال لمن ازال الاذى عن الطريق فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه يتقلب في الجنة ومعنى التقلب التمكن من نعيمها وملذاتها. والتنعم بما فيها من - 00:03:40ضَ
نعيما اعده الله تعالى لعباده الصالحين كما قال ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب على قلب بشر وفيه ان كل ما يؤذي فانه يزال ولو كان نافعا كالشجر - 00:04:00ضَ
فان ازالته عن الطريق اذا ترتب عليه مفسدة من اماطة الاذى فان القاعدة الشرعية ان ان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ولا فرق في ذلك بين ان تكون هذه الاشجار مما نبت صنع ادمي او كان - 00:04:16ضَ
او كانت هذه الاشجار مما نبت فعل الله عز وجل دون تدخل من الناس كالذي ينبت من المطر وغيره فكله اذا حصل به اذى يماط ويزال عن الطريق ومنه شجر الحرم اذا تأذى به الناس. فانه يزال كما دل عليه - 00:04:42ضَ
عموم هذه الاحاديث في الاحاديث فائدة ولفتة الى عظيم الاجر المرتب على النية ولو خلا ذلك من العمل. فانه في الرواية الثانية ان رجلا رأى غصن شجر في طريق الناس فقال يؤذي الناس فقال لا انحين - 00:05:02ضَ
هذا عن طريق الناس لان لا يؤذي المسلمين. هذا ما ازال هذا حالف انه سيزال انه انه سيزيل فشكر الله له فادخله الجنة دخول الجنة كان بالنية ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا في هذا الحديث عمل. قد يقال انه عمل نعم لكن النبي صلى الله عليه وسلم انما ذكر في هذا الحديث - 00:05:25ضَ
النية ولم يذكر العمل. قال لانحين يعني اقسم قال والله لازيلن هذا من طريق الناس فان مات قبل ان يزيل ذلك حاز الفضل الذي ذكره شكر الله له فادخله الجنة. وان منع من ازالته مانع خارج عن ارادته. واختياره فانه - 00:05:51ضَ
يدرك الاجر فان تمكن من الازالة ولم يزل كتب له اجر الهم بالحسنة لكن فظلها لا يتم الا بالتنحية التامة. والمقصود ان هذه الاحاديث دلت على على فضيلة النية الصالحة والعزم على العمل الصالح وان ذلك من موجبات دخول الجنة وان من الاعمال الصالحة ولو كان من ادنى خصال - 00:06:11ضَ
الايمان يدرك به الانسان عظيم الاجر والفضل من الله عز وجل الذي يعطي على القليل الكثير اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. واستعملنا فيما تحب وترضى. ووفقنا الى الخيرات. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:06:37ضَ