يقول المصنف رحمه الله تعالى باب الامر بالمحافظة على السنة وادابها عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم - 00:00:00
فاذا فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. واذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم. متفق عليه. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد - 00:00:23
هذا الحديث الشريف قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه دعوني ما تركتكم وله سبب وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الناس بفرض الحج وقال يا ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا - 00:00:41
قال رجل يا رسول الله اكل عام فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى كرر السؤال ثلاث مرات وفي الثالثة قال لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال صلى الله عليه وسلم - 00:01:03
مؤدبا امته فيما يتعلق بسؤاله عما لم يبتدأهم به قال دعوني ما تركتكم اي ما لم اخبركم بفرض او واجب او طلب فلا تسألوا عنه فانه لو كان واجبا لبينه صلى الله عليه وسلم. اذ ان الله تعالى جعل البلاغ مهمته - 00:01:21
وهو امين صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يخل بشيء امره الله به ان يبلغه امته. دعوني ما تركتكم. يعني لا تسألوا عن شيء لم امركم به ولم اتحدث به اليكم. دعوني ما تركتكم - 00:01:45
ثم بين خطورة المسألة في مثل هذا الشأن وهو السؤال عما لا فائدة فيه او ما لا فائدة منه او السؤال الذي هو سؤال تعنت ومشاقة الشريعة ومبلغها قال صلى الله عليه وسلم - 00:02:04
فانما اهلك من كان قبلكم يعني الامة السابقة كثرة اسئلتهم هذا واحد واختلافهم على انبيائهم. كثرة اسئلتهم فيما طلب منهم وفيما لم يطلب منهم وابرز نموذج ومثال لذلك ما ذكره الله في القرآن ما قصه علينا في القرآن من شأن بني اسرائيل لما قال لهم - 00:02:26
ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة لم يأمرهم باكثر من هذا قالوا استقبلوا هذا الامر اتتخذوا هزوا؟ يعني تستهزئ بنا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي - 00:02:52
قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر. هذا السؤال الاول قال ادعو الى ربك يبين لنا ما لونها هذا السؤال الثاني قال ادع لنا ربك يبين لنا ما هي؟ هذا السؤال الثالث ان البقرة تشابه علينا. ثم لما - 00:03:10
تبين لهم ذبحوها وما كادوا يفعلون اي لم يكونوا منقادين للاستجابة انما هي اسئلة تعنت ومشاقة. ولذلك ما كانوا يفعلون ما امرهم الله تعالى به هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة اسئلتهم - 00:03:26
واختلافهم على انبيائهم. اختلافهم اي عدم استجابتهم فالاختلاف هنا اي المخالفة لهم والمشاقة والتعنت في السؤال والمراجعة. ثم قال صلى الله عليه وسلم فيما ينبغي ان يكون عليه المؤمن قال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. يعني الشيء الذي - 00:03:47
زجرتكم عنه ومنعتكم منه وبينت لكم تحريمه فاجتنبوه. لا تقربوه ولا تأتوه فان السلامة في اجتنابه. وما امرتكم به يعني وما اخبرتكم بطلبه وان الله يريده منكم فاتوا منه ما استطعتم اي افعلوا منه ما تطيقون وما تقدرون - 00:04:07
وهذا بناء على الشريعة السمحة التي رفع الله تعالى فيها الحرج والاثار كما قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. لا يكلف الله نفسا الا وسعها وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. فالمأمور يفعل منه المستطاع. لذا لانه ايجاد. واما المنهي فالواجب تركه - 00:04:31
لا يعجز عنه احد في الغالب ولذلك لم لم يعلقه بالاستطاعة انما قال وما نهيتكم عنه فاجتنبوه. واما الفعل لانه ايجاد قد يستطيعه الانسان وقد يعجز عنه. قال فاتوا منه ما استطعتم. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد فيه كراهية السؤال عما لا يفيد - 00:04:54
وكراهية السؤال عما فيه تعنت ومشاقة وكراهية السؤال عما يقصد به ايجاد الحرج والمشقة لكن ما كان من الاسئلة يقصد به العلم والمعرفة العمل فان هذا مأمور به في قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان - 00:05:17
انتم لا تعلمون لكن المنهي عنه هو ان تسأل سؤال مشاقة او افتراضات واحتمالات او لاجل ان ترد الامر مثل ذاك الرجل الذي عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه عن تقبيل الحجر فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. قال ارأيت السائل - 00:05:38
يسأل عبد الله بن عمر يقول ارأيت ان عجزت ارأيت ان زحمت فقال دع رأيته في اليمن. رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. يعني تسأل الان عن الاستلام ثم لما اخبره بانه سنة - 00:05:58
اوجد احتمالات زحمت اه منعت عجزت وما الى ذلك كلها افتراضات لاجل القعود عن العمل فقال دع هذه الافتراضات بعيد وعليك بالسنة فالمسائل التي ينهى عنها هي ما كان من هذا النحو مسائل تعنت مشاقة قصد القصد القصد منها الاحرام - 00:06:16
الاخراج عن الخروج عن العمل التخلص من الفرض وما اشبه ذلك واما السؤال الذي يستبين به الانسان الحق ليعمل به فهذا مما امر الله به في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وبه نعلم ان الذين يقولون بعض الناس يقول لا تسعنا اشياء يأتي بقوله تعالى لا تسأل عن - 00:06:39
ان تبدى لكم تسوءكم في مسألة شرعية يعني شخص يريد ان يعرف حلاله حرام يجب او لا يجب يقول لا تسأل عن شيئا تبدى لكم تسوية هذا موب صحيح هذا تنزيل الاية في غير موضعه. هذه الاية نزلت اولا في وقت التشريع. لما كانوا منهيين عن السؤال - 00:07:00
لانه سؤالهم قد يترتب عليه فرض او ايجاب وهذا جاء فيه التغليظ الشديد في قول النبي صلى الله عليه وسلم اعظم المسلمين جرما في المسلمين من سأل عن شيء لم - 00:07:16
يشرعه الله تعالى لم يفرضه ففرض من اجل مسألته كما في الصحيح من حديث عبد الله من حديث ابي آآ من حديث آآ سعد بن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه - 00:07:29
هذا في وقت التشريع اما بعد ذلك فانه اذا اذا احتاج الانسان ان يسأل يجب عليه ان يسأل حتى يستبين الهدى والحق. فهذه فهذا هذه الاية لا تسأل عن شيئا تبدى لكم تسوءكم هي فيما في وقت التشريع او في الاسئلة التي فيها تعنت واغاليط اول السؤال عن الغيبيات التي لا يعلمها احد - 00:07:40
كسؤال متى الساعة ومتى يكون كذا مما لا يعلمه احد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:00
Transcription
يقول المصنف رحمه الله تعالى باب الامر بالمحافظة على السنة وادابها عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم - 00:00:00
فاذا فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. واذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم. متفق عليه. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد - 00:00:23
هذا الحديث الشريف قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه دعوني ما تركتكم وله سبب وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الناس بفرض الحج وقال يا ايها الناس ان الله كتب عليكم الحج فحجوا - 00:00:41
قال رجل يا رسول الله اكل عام فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى كرر السؤال ثلاث مرات وفي الثالثة قال لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال صلى الله عليه وسلم - 00:01:03
مؤدبا امته فيما يتعلق بسؤاله عما لم يبتدأهم به قال دعوني ما تركتكم اي ما لم اخبركم بفرض او واجب او طلب فلا تسألوا عنه فانه لو كان واجبا لبينه صلى الله عليه وسلم. اذ ان الله تعالى جعل البلاغ مهمته - 00:01:21
وهو امين صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يخل بشيء امره الله به ان يبلغه امته. دعوني ما تركتكم. يعني لا تسألوا عن شيء لم امركم به ولم اتحدث به اليكم. دعوني ما تركتكم - 00:01:45
ثم بين خطورة المسألة في مثل هذا الشأن وهو السؤال عما لا فائدة فيه او ما لا فائدة منه او السؤال الذي هو سؤال تعنت ومشاقة الشريعة ومبلغها قال صلى الله عليه وسلم - 00:02:04
فانما اهلك من كان قبلكم يعني الامة السابقة كثرة اسئلتهم هذا واحد واختلافهم على انبيائهم. كثرة اسئلتهم فيما طلب منهم وفيما لم يطلب منهم وابرز نموذج ومثال لذلك ما ذكره الله في القرآن ما قصه علينا في القرآن من شأن بني اسرائيل لما قال لهم - 00:02:26
ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة لم يأمرهم باكثر من هذا قالوا استقبلوا هذا الامر اتتخذوا هزوا؟ يعني تستهزئ بنا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي - 00:02:52
قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر. هذا السؤال الاول قال ادعو الى ربك يبين لنا ما لونها هذا السؤال الثاني قال ادع لنا ربك يبين لنا ما هي؟ هذا السؤال الثالث ان البقرة تشابه علينا. ثم لما - 00:03:10
تبين لهم ذبحوها وما كادوا يفعلون اي لم يكونوا منقادين للاستجابة انما هي اسئلة تعنت ومشاقة. ولذلك ما كانوا يفعلون ما امرهم الله تعالى به هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة اسئلتهم - 00:03:26
واختلافهم على انبيائهم. اختلافهم اي عدم استجابتهم فالاختلاف هنا اي المخالفة لهم والمشاقة والتعنت في السؤال والمراجعة. ثم قال صلى الله عليه وسلم فيما ينبغي ان يكون عليه المؤمن قال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. يعني الشيء الذي - 00:03:47
زجرتكم عنه ومنعتكم منه وبينت لكم تحريمه فاجتنبوه. لا تقربوه ولا تأتوه فان السلامة في اجتنابه. وما امرتكم به يعني وما اخبرتكم بطلبه وان الله يريده منكم فاتوا منه ما استطعتم اي افعلوا منه ما تطيقون وما تقدرون - 00:04:07
وهذا بناء على الشريعة السمحة التي رفع الله تعالى فيها الحرج والاثار كما قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. لا يكلف الله نفسا الا وسعها وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. فالمأمور يفعل منه المستطاع. لذا لانه ايجاد. واما المنهي فالواجب تركه - 00:04:31
لا يعجز عنه احد في الغالب ولذلك لم لم يعلقه بالاستطاعة انما قال وما نهيتكم عنه فاجتنبوه. واما الفعل لانه ايجاد قد يستطيعه الانسان وقد يعجز عنه. قال فاتوا منه ما استطعتم. هذا الحديث فيه جملة من الفوائد فيه كراهية السؤال عما لا يفيد - 00:04:54
وكراهية السؤال عما فيه تعنت ومشاقة وكراهية السؤال عما يقصد به ايجاد الحرج والمشقة لكن ما كان من الاسئلة يقصد به العلم والمعرفة العمل فان هذا مأمور به في قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان - 00:05:17
انتم لا تعلمون لكن المنهي عنه هو ان تسأل سؤال مشاقة او افتراضات واحتمالات او لاجل ان ترد الامر مثل ذاك الرجل الذي عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه عن تقبيل الحجر فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. قال ارأيت السائل - 00:05:38
يسأل عبد الله بن عمر يقول ارأيت ان عجزت ارأيت ان زحمت فقال دع رأيته في اليمن. رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. يعني تسأل الان عن الاستلام ثم لما اخبره بانه سنة - 00:05:58
اوجد احتمالات زحمت اه منعت عجزت وما الى ذلك كلها افتراضات لاجل القعود عن العمل فقال دع هذه الافتراضات بعيد وعليك بالسنة فالمسائل التي ينهى عنها هي ما كان من هذا النحو مسائل تعنت مشاقة قصد القصد القصد منها الاحرام - 00:06:16
الاخراج عن الخروج عن العمل التخلص من الفرض وما اشبه ذلك واما السؤال الذي يستبين به الانسان الحق ليعمل به فهذا مما امر الله به في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وبه نعلم ان الذين يقولون بعض الناس يقول لا تسعنا اشياء يأتي بقوله تعالى لا تسأل عن - 00:06:39
ان تبدى لكم تسوءكم في مسألة شرعية يعني شخص يريد ان يعرف حلاله حرام يجب او لا يجب يقول لا تسأل عن شيئا تبدى لكم تسوية هذا موب صحيح هذا تنزيل الاية في غير موضعه. هذه الاية نزلت اولا في وقت التشريع. لما كانوا منهيين عن السؤال - 00:07:00
لانه سؤالهم قد يترتب عليه فرض او ايجاب وهذا جاء فيه التغليظ الشديد في قول النبي صلى الله عليه وسلم اعظم المسلمين جرما في المسلمين من سأل عن شيء لم - 00:07:16
يشرعه الله تعالى لم يفرضه ففرض من اجل مسألته كما في الصحيح من حديث عبد الله من حديث ابي آآ من حديث آآ سعد بن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه - 00:07:29
هذا في وقت التشريع اما بعد ذلك فانه اذا اذا احتاج الانسان ان يسأل يجب عليه ان يسأل حتى يستبين الهدى والحق. فهذه فهذا هذه الاية لا تسأل عن شيئا تبدى لكم تسوءكم هي فيما في وقت التشريع او في الاسئلة التي فيها تعنت واغاليط اول السؤال عن الغيبيات التي لا يعلمها احد - 00:07:40
كسؤال متى الساعة ومتى يكون كذا مما لا يعلمه احد اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:08:00