بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال - 00:00:01
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة فان تأمر عليكم عبد حبشي - 00:00:20
وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين دين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي لي وقال حديث حسن صحيح. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:00:43
اجمعين اما بعد هذا الحديث الشريف حديث العرباض ابن سارية رضي الله تعالى عنه تضمن خبره عن موعظة وعظها رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه والموعظة هي التذكير المقترن بالترغيب والتخويف - 00:01:11
وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخول اصحابه بالموعظة ان يتحين الفرص لوعظ اصحابه وتذكيرهم بما ينفعهم في سيرهم الى ربهم جل في علاه. هذه الموعظة قال عنها في وصفها العرباظ رضي الله تعالى عنه - 00:01:32
وجلت منها القلوب وذرفت منها الدموع وذرفت منها العيون اي كانت بليغة حصل منها هذا النوع من التأثر واحس الصحابة انها موعظة مودع اي انها موعظة مفارق فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم وصية يستمسكون بها تجمع لهم صلاح ما بينهم وبين ربهم جل في علاه وصلح ما بينهم - 00:01:53
وصلاح ما بينهم وصلاح ما بينهم وبين الخلق فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بوصية جامعة هي وصيته صلى الله عليه وسلم لامته عبر الزمان اتقوا الله فاوصاهم بتقوى الله اوصيكم بتقوى الله - 00:02:18
اوصاهم بتقوى الله جل وعلا وهذه الوصية الاولى التي عنها يصلح كل حال الانسان وبها يصدر جميع امره على نحو من الاستقامة في قوله وعمله وسائر شأنه. فان التقوى تكون في القلب يطيب بها ويصلح. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا - 00:02:37
فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فبالتقوى يصلح قول الانسان بالتقوى يصلح عمله بالتقوى يصلح قلبه ويطيب. بالتقوى يستقيم على امر ربه جل في علاه ولذلك كانت اجمع الوصايا هي وصية الله للاولين والاخرين. ولقد وصينا الذين اوتوا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا - 00:03:04
الله وكيف يتقي العبد ربه ان يجعل بينه وبين كل ما هو سبب للعقوبة وقاية اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بطاعته في الاوامر وبترك ما نهى عنه وزجر في النواهي. فان هذه هي التقوى - 00:03:29
ثم بعد ذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وصية لاصحابه يصلح بها معاشهم ودنياهم فاوصاهم بالسمع والطاعة. اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. السمع والطاعة عنوان للزوم الجماعة وعدم الخروج - 00:03:47
عن الائمة او الامة بان يلزم الانسان جماعة المسلمين. فلا يشغب عليهم ولا يفرق جماعتهم ويسعى فيما بينهم باي ما باي شيء من قول او عمل يعكر صفو التئامهم واجتماعهم فان الله تعالى امر - 00:04:08
المؤمنين بالاعتصام بحبله والا يتفرقوا قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وبهذين الامرين يصلح دين الناس معاشهم ولا تصلح دنياهم فان الجماعة يحصل بها من صلاح الدين والدنيا ما لا يدركه - 00:04:28
الا من شاهد حال الناس في حال الفرقة والفتنة والخلاف. فانه يفسد بذلك دين الناس كما تفسد بذلك دنياهم ونستكمل ان شاء الله تعالى الحديث على بقية ما تضمن فيما نستقبل وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:04:48
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين يقول المصنف رحمه الله تعالى عن ابي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال - 00:00:01
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة فان تأمر عليكم عبد حبشي - 00:00:20
وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين دين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي لي وقال حديث حسن صحيح. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 00:00:43
اجمعين اما بعد هذا الحديث الشريف حديث العرباض ابن سارية رضي الله تعالى عنه تضمن خبره عن موعظة وعظها رسول الله صلى الله عليه وسلم اصحابه والموعظة هي التذكير المقترن بالترغيب والتخويف - 00:01:11
وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخول اصحابه بالموعظة ان يتحين الفرص لوعظ اصحابه وتذكيرهم بما ينفعهم في سيرهم الى ربهم جل في علاه. هذه الموعظة قال عنها في وصفها العرباظ رضي الله تعالى عنه - 00:01:32
وجلت منها القلوب وذرفت منها الدموع وذرفت منها العيون اي كانت بليغة حصل منها هذا النوع من التأثر واحس الصحابة انها موعظة مودع اي انها موعظة مفارق فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم وصية يستمسكون بها تجمع لهم صلاح ما بينهم وبين ربهم جل في علاه وصلح ما بينهم - 00:01:53
وصلاح ما بينهم وصلاح ما بينهم وبين الخلق فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بوصية جامعة هي وصيته صلى الله عليه وسلم لامته عبر الزمان اتقوا الله فاوصاهم بتقوى الله اوصيكم بتقوى الله - 00:02:18
اوصاهم بتقوى الله جل وعلا وهذه الوصية الاولى التي عنها يصلح كل حال الانسان وبها يصدر جميع امره على نحو من الاستقامة في قوله وعمله وسائر شأنه. فان التقوى تكون في القلب يطيب بها ويصلح. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا - 00:02:37
فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فبالتقوى يصلح قول الانسان بالتقوى يصلح عمله بالتقوى يصلح قلبه ويطيب. بالتقوى يستقيم على امر ربه جل في علاه ولذلك كانت اجمع الوصايا هي وصية الله للاولين والاخرين. ولقد وصينا الذين اوتوا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا - 00:03:04
الله وكيف يتقي العبد ربه ان يجعل بينه وبين كل ما هو سبب للعقوبة وقاية اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بطاعته في الاوامر وبترك ما نهى عنه وزجر في النواهي. فان هذه هي التقوى - 00:03:29
ثم بعد ذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وصية لاصحابه يصلح بها معاشهم ودنياهم فاوصاهم بالسمع والطاعة. اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. السمع والطاعة عنوان للزوم الجماعة وعدم الخروج - 00:03:47
عن الائمة او الامة بان يلزم الانسان جماعة المسلمين. فلا يشغب عليهم ولا يفرق جماعتهم ويسعى فيما بينهم باي ما باي شيء من قول او عمل يعكر صفو التئامهم واجتماعهم فان الله تعالى امر - 00:04:08
المؤمنين بالاعتصام بحبله والا يتفرقوا قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وبهذين الامرين يصلح دين الناس معاشهم ولا تصلح دنياهم فان الجماعة يحصل بها من صلاح الدين والدنيا ما لا يدركه - 00:04:28
الا من شاهد حال الناس في حال الفرقة والفتنة والخلاف. فانه يفسد بذلك دين الناس كما تفسد بذلك دنياهم ونستكمل ان شاء الله تعالى الحديث على بقية ما تضمن فيما نستقبل وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:04:48