يقول المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الانقياد لحكم الله تعالى وما يقوله من دعي الى ذلك وامر بمعروف او ونهي عن منكر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض - 00:00:00
ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. الآية اشتدت على اشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم باركوا على الركب فقالوا اي يا رسول الله كلفنا من الاعمال ما - 00:00:21
ما نطيق الصلاة والجهاد والصيام والصدقة. وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابيين من اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا - 00:00:41
ان غفرانك ربنا واليك المصير. قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما اقترأهم القوم وذلت بهم السنتهم هم انزل الله تعالى اثرها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:01:01
لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا ذلك نسخوا قال الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا - 00:01:21
تبنا ان نسينا او اخطأنا قال نعم ربنا ولا تحمل علينا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فان - 00:01:41
انصرنا على القوم الكافرين؟ قال نعم رواه مسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه رواه مسلم في قصة نزول قول الله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض - 00:02:01
وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله هذه الاية في اواخر سورة البقرة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وقرأها الصحابة الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:02:24
يتلقون القرآن تلقي امتثالا وعمل وايمان وتصديق وقبول وانقياد. ولهذا لما اقترؤوا هذه الاية وجدوا فيها من امر ما شق عليهم رظي الله تعالى عنهم حيث ان الله تعالى يخبر فيها - 00:02:39
انه تجري المحاسبة يوم القيامة يحاسب الله تعالى الخلق على ما دار في نفوسهم ولو لم يتكلموا ولو لم يعملوا لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم اي تظهروه او تخفوه - 00:03:00
لا تتكلموا به ولا تعملوا يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير لا شك ان ما يدور في نفوس الناس شيء كثير منهما لهم فيه يد - 00:03:20
واختيار ومنهم ما لا يد لهم فيه ولا اختيار فجريان المحاسبة على كل ما في النفوس دون كلام او عمل يشق على من صدق في ايمانه لانه يعلم ان الحساب شديد - 00:03:38
وان الموقف عسير وان الله يحصي الدقيق والجليل وانهما خفي على الناس يعلمه جل في علاه كما قال تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وبالتالي كل ما يهم به الانسان او يفكر فيه او يدور في خاطره فستجد المحاسبة عليه - 00:03:57
شق هذا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا وجثوا على الركب كما في بعض الروايات اي جلسوا على ركبهم قالوا يا رسول الله كلفنا ما نطيق يعني كلفنا الله عز وجل من الشرائع والاعمال ما نطيقها. الصلاة والجهاد والصوم والصدقة - 00:04:21
كلها اعمال نطيقها ونزلت علينا اية لا نطيقها اي يشق علينا العمل بها هذا معنى قولهم لا نطيقها اي ان العمل بها عسير وشديد. من ذا الذي يستطيع ان يحكم خواطره وافكاره وهواجسه وما يدور في ذهنه - 00:04:42
لا شك ان هذا من امر العظيم العسير الشاق وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قالت اليهود والنصارى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا. الله عز وجل كلفهم بامر - 00:05:02
والمؤمن الصادق يستقبل ما امر الله تعالى به بالتسليم والانقياد والقبول ولا يعترض على شيء من قضاء الله ورسوله كما قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم - 00:05:19
والخيرة من امرهم فلا بد من القبول ولذلك لم يفاوضهم النبي صلى الله عليه وسلم في في هذا الشأن بل وجههم الى ما يجب ان يكونوا عليه من الاقرار والانقياد والاذعان والقبول لحكم الله ورسوله ولو كان شاقا على على النفس كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى - 00:05:38
ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون قبل الصحابة توجيه النبي صلى الله عليه وسلم واذعنوا لهذه الاية معنى هذا انهم اجتهدوا في ان ينقوا ما في نفوسهم من هواجس - 00:06:01
والهواجس نوعان منهما يرد على الانسان من غير اختيار بوسوسة الشيطان الواجب فيه الدفع. وهذا هو صريح الايمان يدفعه الانسان وهو مأجور على هذه المدافعة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:20
ذلك صريح الايمان. النوع الثاني الذي يستجلبه الانسان او انه يرد على ذهنه ويسترسل معه هذا هو الذي تجري عليه المحاسبة ما استرسل فيه الانسان من الافكار ولو لم يعلم يعمل او يتكلم او انه ورد - 00:06:36
على خاطره او او او انه استجلب يعني استرسل ورد على خاطر من غير اختيار واسترسل استرسل فيه او انه استجلبه هذا الذي تجري عليه محاسبة كما دلت عليه الاية - 00:06:54
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اه يقول الراوي فانزل الله فلما قبلها الصحابة عملوا على ضبط خواطرهم وافكارهم انزل الله تعالى قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. هذا شهادة من الله عز وجل - 00:07:08
الصحابة وللرسول صلى الله عليه وسلم بتمام الايمان بل قال تعالى في ختم الاية وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فحكى قولهم ثناء عليهم ثم لما اقترأها القوم وذلت بها السنتهم يعني اصبحت قراءتها كسائر الايات ليست شاقة ولا عسيرة عليهم. قبلوا ما فيها من - 00:07:28
والعمل والحكم انزل الله التخفيف في قوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ثم ختمت الاية بادعية ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا قال الله تعالى نعم يعني فعلت ربنا ولا تحمل علينا اسرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال الله تعالى فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به - 00:07:53
الله تعالى فعلت ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال الله تعالى فعلت الشاهد ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:08:17
لما استقبلوا امر الله بالانقياد جاء الفرج. وكم من شدة يستقبلها المؤمن بالرضا والتسليم لله عز وجل يعقبها الله بما يسره حيث ان الله تعالى بشر اولا زكاهم وشهد لهم بالايمان ثم خفف عنهم ثم اجابهم في دعواتهم التي دعوا. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:08:30
واخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا كل هذه الدعوات اجابها الله ببركة استجابتهم. فمن استجاب لله فتحت له ابواب البركة. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وارزق - 00:08:56
رقابتك في السر والعلن والغيب والشهادة واعنا على ما فيه صلاح معاشنا ومعادنا واختم لنا بخير وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:09:16
Transcription
يقول المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الانقياد لحكم الله تعالى وما يقوله من دعي الى ذلك وامر بمعروف او ونهي عن منكر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض - 00:00:00
ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. الآية اشتدت على اشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم باركوا على الركب فقالوا اي يا رسول الله كلفنا من الاعمال ما - 00:00:21
ما نطيق الصلاة والجهاد والصيام والصدقة. وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابيين من اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا - 00:00:41
ان غفرانك ربنا واليك المصير. قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما اقترأهم القوم وذلت بهم السنتهم هم انزل الله تعالى اثرها امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:01:01
لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما فعلوا ذلك نسخوا قال الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا - 00:01:21
تبنا ان نسينا او اخطأنا قال نعم ربنا ولا تحمل علينا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فان - 00:01:41
انصرنا على القوم الكافرين؟ قال نعم رواه مسلم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه رواه مسلم في قصة نزول قول الله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض - 00:02:01
وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله هذه الاية في اواخر سورة البقرة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وقرأها الصحابة الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:02:24
يتلقون القرآن تلقي امتثالا وعمل وايمان وتصديق وقبول وانقياد. ولهذا لما اقترؤوا هذه الاية وجدوا فيها من امر ما شق عليهم رظي الله تعالى عنهم حيث ان الله تعالى يخبر فيها - 00:02:39
انه تجري المحاسبة يوم القيامة يحاسب الله تعالى الخلق على ما دار في نفوسهم ولو لم يتكلموا ولو لم يعملوا لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم اي تظهروه او تخفوه - 00:03:00
لا تتكلموا به ولا تعملوا يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير لا شك ان ما يدور في نفوس الناس شيء كثير منهما لهم فيه يد - 00:03:20
واختيار ومنهم ما لا يد لهم فيه ولا اختيار فجريان المحاسبة على كل ما في النفوس دون كلام او عمل يشق على من صدق في ايمانه لانه يعلم ان الحساب شديد - 00:03:38
وان الموقف عسير وان الله يحصي الدقيق والجليل وانهما خفي على الناس يعلمه جل في علاه كما قال تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وبالتالي كل ما يهم به الانسان او يفكر فيه او يدور في خاطره فستجد المحاسبة عليه - 00:03:57
شق هذا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاؤوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا وجثوا على الركب كما في بعض الروايات اي جلسوا على ركبهم قالوا يا رسول الله كلفنا ما نطيق يعني كلفنا الله عز وجل من الشرائع والاعمال ما نطيقها. الصلاة والجهاد والصوم والصدقة - 00:04:21
كلها اعمال نطيقها ونزلت علينا اية لا نطيقها اي يشق علينا العمل بها هذا معنى قولهم لا نطيقها اي ان العمل بها عسير وشديد. من ذا الذي يستطيع ان يحكم خواطره وافكاره وهواجسه وما يدور في ذهنه - 00:04:42
لا شك ان هذا من امر العظيم العسير الشاق وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قالت اليهود والنصارى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا. الله عز وجل كلفهم بامر - 00:05:02
والمؤمن الصادق يستقبل ما امر الله تعالى به بالتسليم والانقياد والقبول ولا يعترض على شيء من قضاء الله ورسوله كما قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم - 00:05:19
والخيرة من امرهم فلا بد من القبول ولذلك لم يفاوضهم النبي صلى الله عليه وسلم في في هذا الشأن بل وجههم الى ما يجب ان يكونوا عليه من الاقرار والانقياد والاذعان والقبول لحكم الله ورسوله ولو كان شاقا على على النفس كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى - 00:05:38
ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون قبل الصحابة توجيه النبي صلى الله عليه وسلم واذعنوا لهذه الاية معنى هذا انهم اجتهدوا في ان ينقوا ما في نفوسهم من هواجس - 00:06:01
والهواجس نوعان منهما يرد على الانسان من غير اختيار بوسوسة الشيطان الواجب فيه الدفع. وهذا هو صريح الايمان يدفعه الانسان وهو مأجور على هذه المدافعة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:20
ذلك صريح الايمان. النوع الثاني الذي يستجلبه الانسان او انه يرد على ذهنه ويسترسل معه هذا هو الذي تجري عليه المحاسبة ما استرسل فيه الانسان من الافكار ولو لم يعلم يعمل او يتكلم او انه ورد - 00:06:36
على خاطره او او او انه استجلب يعني استرسل ورد على خاطر من غير اختيار واسترسل استرسل فيه او انه استجلبه هذا الذي تجري عليه محاسبة كما دلت عليه الاية - 00:06:54
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اه يقول الراوي فانزل الله فلما قبلها الصحابة عملوا على ضبط خواطرهم وافكارهم انزل الله تعالى قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. هذا شهادة من الله عز وجل - 00:07:08
الصحابة وللرسول صلى الله عليه وسلم بتمام الايمان بل قال تعالى في ختم الاية وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فحكى قولهم ثناء عليهم ثم لما اقترأها القوم وذلت بها السنتهم يعني اصبحت قراءتها كسائر الايات ليست شاقة ولا عسيرة عليهم. قبلوا ما فيها من - 00:07:28
والعمل والحكم انزل الله التخفيف في قوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ثم ختمت الاية بادعية ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا قال الله تعالى نعم يعني فعلت ربنا ولا تحمل علينا اسرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال الله تعالى فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به - 00:07:53
الله تعالى فعلت ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال الله تعالى فعلت الشاهد ان الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:08:17
لما استقبلوا امر الله بالانقياد جاء الفرج. وكم من شدة يستقبلها المؤمن بالرضا والتسليم لله عز وجل يعقبها الله بما يسره حيث ان الله تعالى بشر اولا زكاهم وشهد لهم بالايمان ثم خفف عنهم ثم اجابهم في دعواتهم التي دعوا. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:08:30
واخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا كل هذه الدعوات اجابها الله ببركة استجابتهم. فمن استجاب لله فتحت له ابواب البركة. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وارزق - 00:08:56
رقابتك في السر والعلن والغيب والشهادة واعنا على ما فيه صلاح معاشنا ومعادنا واختم لنا بخير وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:09:16