د. فاضل السامرائي - سورة الفاتحة
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيد المرسلين وامام المتقين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنحن وقفنا في الحلقة السابقة عند قوله تعالى اياك نعبد - 00:00:04ضَ
واياك نستعين واثرنا قسما من السؤالات فيما يتعلق بتقديم مفعول وذكره في عند كل فعل وما الى ذلك الحقيقة هنالك سؤال السورة تبدأ بقوله تعالى الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين - 00:01:10ضَ
وهذه كلها الاسلوب الغيبة الكلام على الغائب ثم قال اياك نعبد واياك نستعين فانتقل من اسلوب الغيبة الى الخطاب هو كان القياس من يقول اياه نعبد واياه نستعين فما السبب في ذلك - 00:01:42ضَ
هذا يسمى في البلاغة يسمى الالتفات الالتفات يعني ان يكون الكلام على الغائب ثم ينتقل الى المخاطب او الى المتكلم او العكس وهنا كان الكلام على الغائب الحمدلله رب العالمين يعني لم يقل الحمد لك يا رب - 00:02:16ضَ
وانما كان الكلام باسلوب الغيبة ثم التفت الى الخطاب فقال اياك نعبد واياك نستعين الالتفات له فائدة عامة وفائدة يدل عليها المقام يعني فيها فائدة في المقام اما الفائدة العامة - 00:02:44ضَ
يقال انها تطري لنشاط السامع وايقاظ الذهن وتحريك الذهن للاصغاء والانتباه لان تغيير الكلام من حالة الى حالة الى الانتباه ايقاظ واليقظة لهذا الكلام فاذا هذه يعني يذكرونها انه هذه الفائدة العامة - 00:03:14ضَ
من الالتفات وهنالك فائدة يقتضيها المقام المقام وبحد ذاته اه اذا التفت المتكلم البليغ يهدف الى امر من وراء هذا الالتفات تلاوة واضافة ذكر في فائدته العامة وذلك كقوله تعالى - 00:03:43ضَ
هو الذي يسيركم في البحر في البر والبحر حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم حتى اذا كنتم في الفلك هذا خطاب وجرينا بهم هذا غيبة القياس كان يقول وجرينا بكم - 00:04:09ضَ
لكنه قال وجرينا بهم على الالتفات وذلك لانهم عندما ركبوا وذهبوا في البحر وجرت بهم الفلك اصبحوا غائبين وليسوا مخاطبين وقال وجرين بهم هنا ايضا الفائدة العامة هي ما يذكرها اهل البلاغة - 00:04:34ضَ
من الفائدة انها لنشاط السامع وايقاظ الانتباه ومدعاة الى الاصغاء لكن ايضا هنالك اكثر من فائدة الحقيقة هو عندما قال رب العالمين الحمد لله رب العالمين. هذا علم انه حاضر - 00:05:02ضَ
لا يغيب عنهم ولا يغيبون عنه، لانه رب العالمين جميعا اذا هو حاضر نودي بنداء الحاضر المخاطب هذا من ناحية من ناحية اخرى الكلام من اول الفاتحة الى هنا الى يعني قبل ان نقول اياك نعبد واياك نستعين - 00:05:23ضَ
هذا سنا على الله والثناء في الغيبة او لا عندما تثني على شخص اذا كان غائبا هذا الثناء اصدق واولى ومن هنا دعاء وطلب اياك نعبد واياك نستعين طلب هذا دعاء والدعاء في الحضور اولى - 00:05:50ضَ
يعني انت تدعو تطلب من الحاضر افضل مما تطلب من الغائب اولى ذلك فاذا السنة في الغيبة والدعاء في الحضور ثم العبادة لا يعني المفروض ان العبادة لا تؤدى للغائب - 00:06:16ضَ
وادى للحاضر ولذلك قال اياك نعبد واياك نستعين. اذا هنا جانبان عبادة واستعانة وكلاهما في الحضور بينما كان الكلام في يعني فيما قبله ثنى والثناء في الغيبة او لا فجعل كل تعبير بمكانه المناسب - 00:06:38ضَ
ثم قال اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم هذا دعاء ولا اعلم دعاء مفروضا على المسلم ان يقوله غير هذا الدعاء يعني انا لا يحضرني دعاء يجب على المسلم ان يقوله - 00:07:05ضَ
لا يمكن الا ان يقوله والا ان يدعوا به وذلك مرات في اليوم لا اعلم دعاء مفروضا على المسلم غير هذا الدعاء حتى في الصلاة عندما نقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا من السنن - 00:07:35ضَ
لكن هذا الدعاء مفروض وذلك يدل على اهمية هذا الطلب وهذا الدعاء لان هذا الدعاء يعني هذا الامر هداية الصراط المستقيم له اثره في الدنيا وفي الاخرة وهذا يدل على ان الانسان لا يمكن - 00:07:59ضَ
ان يهتدي الى الصراط المستقيم بنفسه لا يمكن الا اذا هداه الله الى ذلك الناس يضلون يعني في هداية ويتجهون اتجاهات مختلفة ويتبعون اراء مختلفة وافكارا مختلفة ومبادئ مختلفة اذا تركوا لانفسهم ظلوا تفرقوا وذهبوا كل ذهب الى مذهب - 00:08:21ضَ
ثم لم يهتدوا الى الصراط المستقيم ولذلك كان هذا الدعاء هو الدعاء الوحيد المفروظ لم اعلم ان دعاء المفروض على المسلم وذلك يدل على عظمة هذا الدعاء واهمية هذا الدعاء - 00:08:52ضَ
معنى الهداية الارشاد والدلالة والتبيين والالهام هذا الهداية تدله على امر يبين له امرا والالهام ايضا يعني قد يكون الالهام سواء كان الحشرات او في غيرها او في الانسان هذا من الهداية - 00:09:15ضَ
لو نظرنا فعل الهداية يعني هذا هدايا هدي الهداية لو لاحظنا هذا يعني في الاستعمال في العربية قد يتعدى بنفسه من دون حرف جر فهذه الاية اهدنا الصراط المستقيم وكقوله تعالى انا هديناه السبيل - 00:09:45ضَ
ويهديك صراطا مستقيما هنا تعدى الفعل بنفسه وقد يتعدى باله. تقول هداه الى كذا. ايضا كقوله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم هنا اعمله معدا ايضا واهديك الى ربك فتخشى. قول موسى لفرعون هل لك الى ان تزكى - 00:10:08ضَ
واهديك الى ربك فتخشى وقد يتعدى باللام الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان اذا فعل الهداية قد يتعدى بنفسه - 00:10:38ضَ
وقد يتعدى بالى وقد يتعدى طبعا القرآن استعمل هذه الاستعمالات كلها جميعها ذكر اهل اللغة والمفسرون ان الفرق بين التعدية بالحرف والتعدية من دون حرف يعني بنفسه ان التعدية بالحرف تقال اذا لم يكن فيه - 00:11:05ضَ
سيصل بالهداية اليه. يعني لما تقول هداه الى الطريق المفروض ان هو كان في الاصل بعيدا عن الطريق ثم اوصله وارشده اليه اذن عندما نعدي بالحرف تعدية هذا عن هذا المهدي هو خارج - 00:11:30ضَ
الطريق خارج الصراط نوصل اليه فتقول هداه له وهداه اليه فاذا يقال بالحرف اذا لم يكن فيه ليصل بالهداية اليه التعدية من دون حرف لما تقول هداه الطريق وما الى ذلك - 00:11:59ضَ
هذه تقال لمن يكون فيه ولمن لا يكون فيه ممكن ممكن انه هو ليس في الطريق فنقول هداه الطريق ويمكن ان يكون في الطريق فنقول هداه الطريق يعني اذا نقول هديته الى الطريق لمن لم يكن في الطريق - 00:12:19ضَ
نوصل اليه وايضا هديته للطريق قد يكون لمن لم يكن في الطريق سنوصله اليه لكن عندما نقول هديته الطريق قد يكون في الطريق فنعرفه بالطريق ونبصره به وايضا نقول لمن لا يكون فيه - 00:12:43ضَ
سنوصله اليه وهذا هو الاستعمال في القرآن يعني القرآن الكريم استعمل هذا الفعل معدن بنفسه لمن كان في الطريق واستعمله ايضا لمن لم يكن في الطريق يعني قال تعالى على لسان ابراهيم لابيه - 00:13:08ضَ
قال فاتبعني اهديك صراطا سويا وابوه ليس في الصراط بل هو بعيد عنه هو ضال لكن قل فاتبعني اهدك صراطا فاذا هذا ابوه ليس في الطريق واستعمل له الفعل الذي يتعدى بنفسه - 00:13:27ضَ
وقال في المنافقين قال ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لاتينهم من لدن اجرا عظيما ولا هديناهم صراطا مستقيما والمنافقون ليسوا في الصراط بل هم مبتعدون عنه - 00:13:49ضَ
ايضا استعمل لهم الفعل الذي يتعدى بنفسه نلاحظ من ناحية اخرى ايضا استعمله لمن هم في الصراط قال تعالى على لسان رسل الله. قالوا وما لنا الا نتوكل على الله - 00:14:13ضَ
وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما اذيتمونا ورسول الله في الصراط لا شك لكن ايضا قال وقد هدانا سبلنا وقال مخاطبا رسوله قال ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما هو سالك للصراط - 00:14:32ضَ
اذا عندما يستعمل الفعل معدا بنفسه هذا محتمل يقال لمن لم يكن في الصراط نرشده اليه ويقال لمن كان في الصراط وهو سالك له ايضا يقال ذلك التعدية باللام والى هي لمن لم يكن في الصراط - 00:14:59ضَ
من ذلك الاية عندما آآ ذكر الخصمين الذين تسوروا المحراب هلا داوود قالوا تحكم بيننا بالحق ولا تشتط واهدنا الى سواء الصراط كانا بعيدين وقال قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق - 00:15:26ضَ
يوصل اليه اذا التعدية بالحرف هي تقال لمن لم يكن فيه ونستعمل ايضا هداه له بمعنى بينه له ويبدو ان الهداية على مراتب هي ليست واحدة الانسان يحتاج الى جميع هذه الهدايات - 00:15:55ضَ
بل بعيد عن الطريق الظال يحتاج الى من يدله على الطريق ويوصله اليه. اذا كان بعيدا عن الطريق ويحتاج الى من يوصله اليه يدله عليه نستعمل هنا يعني هدا اليه - 00:16:21ضَ
فداه الى الطريق الذي يصل الى الطريق هذا كان بعيد عن الطريق والان وصل هذا يحتاج الى هاد يعرفه باحوال الطريق وما فيها من اماكن الهلكة والنجاة والامن وما الى ذلك - 00:16:42ضَ
يعني قد تقول لواحد اين الطريق الى المنطقة الفلانية؟ يقول لك ذاك هو الطريق لكن هو لا يعلم هذا الطريق ولا يدري ما فيه اذا هذا يحتاج الى هداية اخرى - 00:17:05ضَ
اولا اذا يحتاج الى من يوصله ويرشده الى الطريق هذا اولا الامر الثاني انه يعرفه في مراحل الطريق واحوال الطريق واماكن الهلكة واماكن النجاة واماكن الامن وما الى ذلك اذا هذه - 00:17:22ضَ
ايضا يحتاج هذا ثم اذا سلك الطريق في الاخير يحتاج الى من ينيله غايته وان ينيله مراده يعني الى خاتمة الهدايات وهنا نستعمل الله سبحانه واستعمل اللام عند ذلك يقول - 00:17:45ضَ
كما قال اصحاب الجنة الحمدلله الذي هدانا لهذا هذه خاتمة الهدايات اذا الانسان يحتاج الى كل هذه الهدايات اذا كان بعيد يحتاج الى من يوصله الى الطريق فان وصل الطريق احتاج الى من يعرفه باحوال الطريق - 00:18:12ضَ
الى وهذه بالنفس ثم اذا سلك الطريق يحتاج الى خاتمة الهدايات وهو ان يبلغه مراده وهذه اللام. لان اللام تأتي للتعليل جئت لطلب العلم يعني هو هذه الغاية ولذلك يعني لو لاحظنا في القرآن الكريم - 00:18:35ضَ
القرآن لم يستعمل هذا معدا باللام لم يستعملها مع السبيل او الصراط استعمل الى نعم انك تهدي الى صراط مستقيم تعمل اه مفردة نعم. اهدنا الصراط المستقيم. اهدك صراطا سويا - 00:18:59ضَ
لكن لم يستعمل الا يعني هدى مع اللام مع السبيل او الصراط لا تجد في القرآن هداه لصراط مستقيم او هداه لسبيل مستبين. لا تجد لماذا؟ لان الصراط ليس غاية - 00:19:21ضَ
وانما هو طريق يوصل الى غاية فهو مطلوب لغيره ولذلك يستعمل القرآن اللام في خاتمة الهدايات اخر شي استعملها يهدي الله لنوره من يشاء وهذه الهداية اقصد الهداية باللام القرآن اختصه الله سبحانه سبحانه وتعالى لنفسه او للقرآن - 00:19:39ضَ
يعني لم يستعملها للرسول لم يستعملها لبشر هذه خاتمة الهدايات يعني فقط يعني اختص اختصها الله لنفسه لقرآنه قال ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم لكن لن تجد اه يعني لن مستعملة مع الرسول او مع غيره - 00:20:10ضَ
من البشر نعم استعمل الى مع يعني الاستعمال استعمال هداية بنفسه او باله او بالله نعم استعملها الله سبحانه وتعالى لنفسه. كل الهدايات هو استعملها لنفسه. لكن هداية لقرآنه او لنفسه - 00:20:33ضَ
ان هذا القرآن يهدي للتي هو اقوم يهدي الله لنوره من يشاء وقال الحمد لله الذي هدانا لهذا ولم يستعملها لغيره قد تقول طيب القرآن جاءت الهدايات بمعنى واحد مع اختلاف الحروف - 00:20:53ضَ
حتى يعني لو لو لاحظنا في الاستعمار القرآني نلاحظ الهدايات يعني مستعملة بمعنى واحد حتى لو كان معدا بنفسه او معدا باله، يعني مع اختلاف الحروف او معدة باللام تأتي - 00:21:16ضَ
بمعنى واحد قال تعالى قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق الله يهدي للحق هناك قال يهدي الى الحق. يعني استعمل الهداية مقترنة بإيلاف ثم قال قل الله يهدي للحق - 00:21:37ضَ
افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى بنلاحظ تعاورت يعني الالهام سياق واحد يعني هي ايات متعاقبة في سياق واحد. اذا هنا استعمل يهدي الى الحق ويهدي للحق - 00:22:05ضَ
بمعنى واحد لو لاحظنا قوله تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلامة تستعمل الهداية - 00:22:26ضَ
هكذا معدات بنفسها من دون حرف يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام الان نكمل الاية ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم يعني هنا قال ويهديهم الى صراط مستقيم - 00:22:54ضَ
يعني هنا استعملها في سياق واحد يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام هكذا من دون حرف ثم قال ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم - 00:23:17ضَ
يستعملها في سياق واحد معدات بنفسها مع الفعل معدى بنفسه ومعدى باله قد يذهب بك الظن انه هو هي استعملها دلالة واحدة والقرآن في هذا يعني لا يعني لم اجد انه استعمل - 00:23:36ضَ
اه تعبيرين مختلفين في دلالة متماثلة مئة بالمئة لابد ان يكون هنالك بينهما خلاف ثم ليس الامر على ما يذهب بك الظن اولا نزارنا في الاية الاولى قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق - 00:23:58ضَ
يعني هل من شركائكم من يوصل الى الحق يهدي الى الحق يعني يوصل اليه قل الله يهدي للحق يعني مو فقط يرشدك لكن الله سبحانه وتعالى يوصلك الى خاتمة الهدايات - 00:24:20ضَ
فاذا الشركاء لا يعرفون الحق اين هو ولا يدلون عليه ولا يرشدون اليه لان لا يدرون لكن الله يوصلك الى خاتمة الهدايات الفرق بين الثنين هل من شركائكم من يهدي الى الحق - 00:24:41ضَ
ينقل الله يهدي للحق افمن يهدي مرة اخرى افمن يهدي الى الحق ان احق ان يتبع امن لا يهدي هذا عدن التعريظ بالشركاء انها لا تعلم شيئا وكذلك الاية الثانية - 00:25:04ضَ
قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدأ لان لاحظ يهدي به الله من اتبع رضوانه السلام طيب هذا الذي هو متبع رظوان الله ولا شك ليس بعيدا عن الطريق وليس ضالا - 00:25:22ضَ
سالك للصراط فاستعمل له الفعل معدا بنفسه كما قلنا اذا كان الفعل معدا بنفسه يستعمل لمن كان سالكا في الصراط لمن كان فيه او لمن لم يكن فيه وهنا قال يهدي به الله من اتبع رضوانه - 00:25:42ضَ
سبل السلام والمتبع لرضوان الله هو سالك للسبيل ثم يستمر ثم قال ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه طيب الذي في الظلمات قال ويخرجهم اذا الذي في الظلمات هو بعيد عن الصراط - 00:26:03ضَ
بل ويخرجهم من الظلمات الى النور. فالذي يسير في الظلمات اذا ليس هو هو بعيد عن الصراط يحتاج الى من يوصله الى الصراط ويرشده عليك اليه. ولذا قال ويهديهم الى صراط مستقيم - 00:26:19ضَ
لما ذكر يخرجهم من الظلمات استعمل معه الى يهديهم لما قال آآ ثم اتبعوا اتبع رضوانه اذا هؤلاء مسالكون فاذا اذا ليس الامر على ما يبدو لاول وهلة اذا هو فرق - 00:26:36ضَ
الاستعمالين نفرق بين ما هو معدا بنفسه وما هو معذب بالحرف وهي ليست متشابهة في سورة الفاتحة قال اهدنا الصراط المستقيم يعني ذكره معدا بنفسه وقلنا قبل قليل انه اكثر من كررنا انه هذا يقال لمن لم يكن فيه ولمن كان فيه - 00:26:59ضَ
فهنا استعمل هذا حتى يشمل يجمع عدة معاني في ان واحد عدة معاني ما الذي ظل من من المسلمين نطلب من الله الذي انحرف عن الطريق الذي ابتعد عن الطريق نطلب من الله ان يوصله اليه - 00:27:26ضَ
فاذا فمن ابتعد او انحرف ندعوا الله ان يوصله اليه والذي في الطريق يعني يطلب ان يبصره بشأنه. ويعرفه بالطريق وباحوال الطريق كما يطلب فيه استمرار الهداية والثبات على الهدى. والتثبيت والزيادة فيه. قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى - 00:27:45ضَ
يعني المهتدي لما نقول له اهتدي معناه اثبت فيه كقوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا اثبتوا فاذا هنا لما قال اهدنا الصراط المستقيم هذا شملت من انحرف وابتعد ومنضل. فندعو الله ان - 00:28:11ضَ
يوصله اليه ومن سلك ان يعرفه بالطريق وان يثبته ويزيده هدى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:28:28ضَ