حلقات لمسات بيانية مرتبة وبجودة FHD أ.د. فاضل السامرائي

لمسات بيانية ( 006 ) سورة الفاتحة { صراط الذين أنعمت عليهم }

فاضل السامرائي

الحمد لله رب الصلاة والسلام على سيد المرسلين وامام الفصحاء سيدنا محمد اله تكلمنا في الحلقة السابقة في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم وذكرنا ما يتعلق بالهداية ايثار سؤال انه - 00:00:05ضَ

قدم مفعولي العبادة والاستعانة وقال اياك نعبد واياك نستعين لم لم يقدم مفعول الهداية يعني هو قال اهدنا لما لم يقل ايانا اهدي كما قال اياك نعبد هذا لا يصح هذا المعنى لا يصح - 00:01:24ضَ

اياك نعبد بعد التقديم التقديم هنا يفيد في الغالب الاختصاص والقصر كما ذكرنا عندما تقول اياك نعبد نخصك بالعبادة اياك نستعين نخصك بالاستعانة لا يجوز ولا يصح ان قل ايانا اهدي لان معناه ايانا اهدي - 00:01:56ضَ

معنا اهدنا ولا تهدي احدا غيرنا يخصنا بالهداية هذا لا يصح يعني لا يحق لك ولا يجوز ان تقول اللهم ارحمني ولا ترحم احدا غيري لا يجوز او اللهم اهدني ولا تهدي احدا غيري - 00:02:17ضَ

لا يجوز لذلك لا يصح ان يقدم يعني هناك قدم اياك نعبد لان الامر يتطلب ذلك تقديم مفعول العبادة والاستعانة هذا يتطلب والمعنى يتطلب لكن هنا لا يصح ان يقدم مفعول - 00:02:34ضَ

فلذلك هو قال اهدنا الصراط المستقيم قد تقول لم قال اهدنا ولم يقل اهدني له اكثر من سبب هو اولا مناسب لما مر فيما سبق عندما قال اياك نعبد واياك نستعين. فناسب هذا الجمع - 00:02:53ضَ

الجمع السابق نعبد ونستعين وهو ذكر عبادة الجميع واستعانة الجميع تناسب اذا طلب الهداية للجميع هذا امر الامر الاخر هذا فيه اشاعة للروح روح الجماعة وقتل لروح الاثرة والانانية يعني ان ان تطلب للاخرين ما تطلب لنفسك وتدعو لهم - 00:03:25ضَ

ما تدعو لنفسك يعني حب للاخرين وان تحب لهم ما احببت لنفسك وان تنزع من نفسك هذه الاثرة والاستئثار بالشيء فاذا هذا فيها اشاعة الروح والمودة والاخوة فان تدعوا للاخرين - 00:03:54ضَ

ما تدعو لنفسك هذا امر الامر الاخر الاجتماع على الهدى يعني ما تقول اهدنا الصراط المستقيم الاجتماع على الهدى والسير المجموعة في في صراط هذا تثبيت وقوة لان اذا كثر السالكون في الطريق - 00:04:16ضَ

ثبت بعضهم بعضا وشاعة ورسخت الطمأنينة وشاع الامن هذا كثرة السالكين تورث الانس بينما تهون المشقة حينما الانفراد عن السالك وحده قد يعني يستجلب الوحشة تستجلب الملل يورث الضعف يعني هذا السالك وحده يسير في طريق وحدة - 00:04:36ضَ

قد يمل قد يضعف قد يسقط وقد تأكله الذئاب مكان وحدة محد معها كلما كثر السالكون كان ذلك ادعى الى الامن والتثبيت والطمأنينة والاستئناس بينما واحدة وليس معه سابقون سيره شاق - 00:05:06ضَ

شاقا شديدا علي صعبا علي فيه وحشة شديدة وكما قلنا يضعف وقد يسقط وقد تأكله الذئاب وانما يأكل الذئب من الغنم القاسية ثم الاجتماع رحمة والفرقة عذاب الله سبحانه وتعالى يعني - 00:05:33ضَ

يشير لنا الى امر الاجتماع والانس بالاجتماع وطبيعة حب النفس للاجتماع على ان يكون منفردا. يعني الله سبحانه عندما ذكر الجنة والنار لاحظ قال ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار - 00:06:00ضَ

خالدين فيها الخالدين هذي الجنة ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وقال ومن يعصي في الاية التي بعدها في النساء الاية الثالثة عشرة والرابع عشرة - 00:06:24ضَ

ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين هناك قال يدخله جنات خالدين فيها وهنا قال يدخله نارا خالدا فيها. مفرد وهناك العذاب بالنعيم والاستمتاع بالانس - 00:06:50ضَ

والاجتماع لان الانسان اينما كان اذا كان منفردا يعني يطلب الانس والاجتماع ويتأذى من الوحدة الوحدة عذاب يتعذب بها اينما وضعته لو وضعته النعيم وحده الطلبة الاستئناس مع غيره ويعد هذا النعيم هو - 00:07:16ضَ

يعده سجنا له لكن هنا في في الناس قال قال ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها عذبه بشيئين بالنار والوحدة لان الوحدة عذاب ولذلك لما قال اهدنا الصراط المستقيم هذا الاستئناس - 00:07:47ضَ

الاجتماع والتثبيت هذا فيه شيء لا يؤدي لو قال اهدني الصراط المستقيم فيدعو لنفسه وحدها هذا الدعاء يعني قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم هذا ارتبط يعني لو لاحظناه في هذه السورة وضعه في هذه السورة - 00:08:13ضَ

ومرتبط في اول السورة وبوسطها وباخرها لاحظ الحمد لله رب العالمين وكما ذكرنا في حلقات ماضية ان مهمة الرب هي الهداية وكثيرا ما اقترنت الهداية باسمه تعالى الرب في القرآن الكريم كما ذكرنا - 00:08:40ضَ

اذا اهدنا الصراط المستقيم ومرتبط لقوله رب العالمين هنا ارتبط باعتبار ان مهمة الرب الاولى والمربي الاولى هي الهداية وارتبط بقوله الرحمن الرحيم لان من هداه الله فقد رحمه ازا اهتدى - 00:09:05ضَ

من رحمه وانت الان تطلب من الرحمن الرحيم يعني عندما ذكرت الحمدلله رب العالمين الرحيم ثم طلبت منه الهداية. اذا انت تطلب من الرحمن الرحيم ان لا يتركك ضالا ورحمته تأبى - 00:09:31ضَ

ان يترك من سأله الهدى والنجاة من الضلال ان يتركه ثم قال اياك نعبد والعبادة ينبغي ان تكون على الصراط المستقيم. على الطريقة الصحيحة انه لا يمكن ان تقبل عبادة - 00:09:50ضَ

على غير هذا الصراط المستقيم لا تتحقق العبادة الا بالهداية الى الطريق المستقيم الطريق الذي يرتضيه ربنا فاذا عندما قال اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم فالعبادة ينبغي ان تكون - 00:10:11ضَ

على الصراط المستقيم ثم قال اياك نستعين ومن الاستعانة ان تطلب منه الهداية والثبات عليها من الاستعانة ثم قال صراط الذين انعمت عليهم والذين انعم الله عليهم هم السالكون الذين سلكوا الصراط المستقيم - 00:10:32ضَ

صراط الذين انعمت عليهم منهم هم الذين سلكوا الصراط المستقيم ثم قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين. والظالون هم الذين ظلوا الصراط المستقيم وتاهوا عنه وابتعدوا عنه والقرآن كثيرا ما يجمع الظلال والهدى على انهما نقيضان - 00:10:56ضَ

من تشاء وتهدي من تشاء يظل من يشاء ويهدي من يشاء هما نقيضان فاذا الضالين هما نقيض الذين الى الصراط المستقيم ارتبطت هذه هذا الدعاء ارتبط بالسورة كلها من اولها - 00:11:19ضَ

الى اخرها الان ننظر قال اهدنا الصراط اختار كلمة الصراط ولم يختر الطريق او السبيل او ما الى ذلك لو لاحظنا للبناء البناء اللغوي للصراط هو على وزن فعال وزن فعال في الالات في الالة. هو من يقولون اهل اللغة اهل الصرف - 00:11:42ضَ

من الاوزان الدالة على الاشتمال على الشيء الرباط عندما تربط شيء تشتمل عليه الحزام يشتمل الشداد يشتمل على الشيء السداد عندما تسد شيئا لابد يكون يشتمل على هذا الثغرة الخمار - 00:12:19ضَ

ايضا عندما تخمره ينبغي ان يكون مشتملا الغطاء اللحاف الفراش هذه يعني هذه الصيغة اصلا هذه الصيغة هي يدل على الاشتمال اذا هذا بخلاف كلمة طريق ليس في ليست صيغتها تدل على هذا المعنى - 00:12:44ضَ

صيغة الصراط بصيغتها في البناء هكذا تدل على ان هذا واسع رحب يسع كل السالكين من دون ضيق او عناء كلمة طريق هي اصلا هي فعيل بمعنى مفعول. يعني بمعنى مطروق - 00:13:09ضَ

هذا اصل اصل مطروق يعني مسلوك لكن هذه الصيغة لا تدل على اشتمال حتى كلمة سبيل. كلمة سبيل يعني اظهر شيء على انها فعيل بمعنى مفعول من اسبلة الطريق اذا كثرت سابلتها يعني اذا كثر السالكون - 00:13:28ضَ

فيها معنا مفعول لكن ليست في صيغتها ما تدل او ما يدل على الاشتمال فاذا اولا هي كلمة الصراط بحد ذاتها هكذا في بنائها اللغوي تدل على على الاشتمال يعني تشتمل على السالكين - 00:13:45ضَ

وهو واسع هذا رحب هذا اصل اصل البناء اللغوي حتى اظن مخشري الكشاف يقول الصراط من سرطة كأنه يبتلع السابلة يبتلع السابل يعني كلما سلكوا فيه كأنما يبتلعهم لسعته وامتداده - 00:14:05ضَ

جاء بالصراط كما نرى مفردا معرفا بتعريفين الالف واللام الصراط بالاضافة صراط الذين انعمت عليهم وموصوف بالاستقامة اذا هذا الصراط مفردا معرفا بتعريفين بالالف واللام وبالاضافة وموصوفا بالاستقامة مما يدل على انه طريق واحد - 00:14:35ضَ

واحد موصوف اه بالاستقامة لانه ليس بين النقطتين اكثر من مستقيم واحد اذا هو طريق واحد ليس هنالك طريق غيره اي طريق اخر غير هذا الصراط هو لا يوصل الى المطلوب - 00:15:16ضَ

لا يوصل الى الله. وقال اذا هو اقصر الطرق واقربها الى المطلوب المقصود بسلوك الصراط وهداية الصراط هو الوصول الى الله كما قال ربنا ان هذه تذكرة من شاء اتخذ الى ربه سبيلا. اذا - 00:15:45ضَ

المقصود من سلوك الصراط والوصول الى الله وربنا على صراط المستقيم كما اخبر عن نفسه قال ان ربي على صراط مستقيم وقال هذا صراط علي مستقيم اذا كل طريق اخر - 00:16:13ضَ

لا يوصل الى الله. والمقصود بالوصول الى الله الوصول الى مرضاته. والا فكلنا مردودون اليه شئنا ام ابينا. يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه لكن المقصود هو الوصول الى مرضاته سبحانه - 00:16:34ضَ

اذا ليس هنالك فريق اخر غير هذا الطريق المستقيم واحد فقط معرفا بال مضافا الى المنعم اليهم ثم موصوف بالاستقامة كلمة الصراط في القرآن وردت مفردة لم يعني لم ترد مجموعة - 00:16:52ضَ

بخلاف السبل والسبيل سبيل وردت مفردة ووردت مجموعة لان الصراط هو اوسع السبل وهو الذي تفظي اليه السبل السبل هي الطرق الاخرى التي تفضي الى الصراط قال تعالى وان هذا وان هذا صراطي مستقيما - 00:17:18ضَ

فاتبعوه ولا تتبعوا السبل يتفرق بكم عن سبيله وقال يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. وهي طرق الخير المتعددة التي يجمعها الصراط المستقيم وهو طريق الاسلام قال والذين جاهدوا فينا - 00:17:44ضَ

لنهدينهم سبلنا وهذه سبل الخير اذا سبيل قد يأتي مفردا قل هذه سبيلي ادعو الى الله. ولم يقل صراطي لان الدعوة الى الله هي احدى السبل وليست هي كل الاسلام - 00:18:06ضَ

لكن الصراط المستقيم هذا هو صراط واحد مفرد لم يأت به مجموعا لانه هو طريق الاسلام الرحبل واسع الذي تفظي اليه السبل واتباع غير هذا الصراط يذهب وينأى بك عن المقصود - 00:18:22ضَ

ثم زاد هذا الصراط توضيحا وبيانا بعد وصفه بالاستقامة وتعريفه وقال صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا تضالين صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين جمع - 00:18:53ضَ

يعني هذه الايات الاخيرة الاية الاخيرة جمعت كل اصناف الخلق كل اصناف اللي يقصد المكلفين لم تستثني منهم احدا ذكر الذين انعم الله عليهم بعدهم اهل السعادة الذين سلكوا الصراط المستقيم - 00:19:24ضَ

وعرفوا الحق وعملوا بمقتضى هؤلاء هم الذين انعم الله عليه الذين عرفوا الحق وعملوا بمقتضى واستهلكوا طبعا الصراط المستقيم وذكر صنف عرف الحق وخالفه وهم المغضوب عليهم هؤلاء عرفوا الحق - 00:19:46ضَ

وخالفوه وقسم من المفسرين يقولون هم العصاة العصاة لانهم يعرفون ويخالفون قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه اذا هذا صنف اخر وهو الذي عرف الحق - 00:20:14ضَ

مخالفة وصنف لم يعرف الحق وهم الظالون قال تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اذا الذي لم يعرف الحق - 00:20:42ضَ

هو ضال وان كان يحسب انه يحسن صنعا لكن هذا الحسبان لا ينفعه الله سبحانه وتعالى قال هم الاخسرين. قال قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا - 00:21:09ضَ

وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ولا يخرج المكلفون من هذه الاصناف ليس هنالك صنف اخر الخلق كلهم من المكلفين. كلهم احد هؤلاء اما ان يكون ممن عرف الحق وعمل به - 00:21:33ضَ

وهذا هم الذين انعم الله عليهم واما ان يكون عرف الحق ولم يعمل به وهذا هو المغضوب عليه وقسم لم يعرف الحق وقد ذكرتهم الاية كلهم قال صراط الذين انعمت عليهم - 00:21:59ضَ

لم يقل ينعم عليهم يعني هو الان ذكر الفعل الماظي قال لم يقل صراط الذين تنعم عليهم صراط الذين انعمت عليهم جاء بالماضي لماذا لماذا اختار بالفعل الماضي الماضي اولا ليتعين زمانه - 00:22:25ضَ

وليبين ان المقصود صراط الذين تمت وتحققت عليهم النعمة تحققت وهم الانبياء ممن قبلنا والصديقون والشهداء هؤلاء تحققت عليهم النعمة قال تعالى فاولئك ومن يطع الله والرسول واولئك مع الذين انعم الله عليهم - 00:22:55ضَ

من النبيين انعم الله عليهم اذا هؤلاء تحققت عليه من نعمة اذا صراط الذين ثبت انعام الله عليهم وتحقق وهم واولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء - 00:23:18ضَ

والصالحين هؤلاء اذا لما قال انعم يعني الصراط الذين انعمت عليهم فمنهم هؤلاء الذين ثبت وتحقق انعام الله عليهم ثم لو قال صراط الذين تنعم عليهم لاغفل كل من مضى - 00:23:40ضَ

انعم لكن عندما يقول تنعم هذا الفعل زمنه الحال وقد يدل على الاستقبال اذا لا اغفل كل من مضى من رسل الله والصالحين ثم اصلا هو لو قال تنعم اسراء تنعم عليهم لم يدل يعني في النص - 00:24:01ضَ

لم يدل على انه انعم على احد لو قال صراط الذين تنعم عليهم لم يذكر لنا في هذه الاية انه انعم على احد. لماذا؟ لو قلت اعطني ما اعطيت امثالي - 00:24:23ضَ

او قلت اعطني ما تعطي امثالي اذا قلت اعطني ما اعطيت امثالي يعني قد اعطى قبلك فانت تطلب اذا ان يعطيك مثل ما اعطى لكن لو قلت اعطني ما تعطي امثالي لم يدل على انه اعطى احدا قبلك - 00:24:39ضَ

قد يكون ابتداء اعطني ما تعطي امثالي فلما قال صراط الذين انعمت عليهم. اذا هنا من تحققت النعمة عليهم. لو قال تنعم لا اغفل كل من مضى ولم يدل على انه يعني في النص - 00:24:59ضَ

على انه انعم على احد ولا احتمل ايضا ان يكون صراط الاولين غير صراط الاخرين لو قال تنعم عليهم كان يحتمل ان هذا الصراط اخر ممن ينعم عليهم ليس هو صراط الذين انعم عليهم - 00:25:14ضَ

هذا لا يفيد التواصل بين زمر المؤمنين من لدن ادم الى قيام الساعة عندما قال انعمت عليهم هذا افاد التواصل بين زمر المؤمنين المنعم عليهم من لدن ادم الى قيام الساعة راح يصير - 00:25:32ضَ

الطريق هذا مسلوك ايضا هنالك امر مهم لو قال صراط الذين تنعم عليهم لكان صراط هؤلاء اقل شأنا من صراط الذين انعم عليهم يعني لو قال الذين تنعم عليهم لو قال هكذا هذا الصراط - 00:25:48ضَ

هو اقل شأن من قوله صراط الذين انعمت عليهم لماذا لان صراط الذين انعم عليهم هذولا فيهم اولي العزم من الرسل فيهم الانبياء الصديقون واتباعهم اما هؤلاء الذين ينعم عليهم ليس فيهم نبي ولا رسول - 00:26:11ضَ

فاذا هنا صار النعمة متسعة وعظمت. نعم ثم اضافة الى ذلك انه الاتيان بالفعل الماضي عندما قل انعمت عليهم هذا يدل على انه بمرور الزمن يكثر عدد الذين ينعم الله عليهم. لماذا؟ لان الحاضر يلتحق بالماضي. يعني - 00:26:35ضَ

الذي ينعم عليهم الان بعد مدة يصير ممن انعم عليهم. وهكذا من ينعم عليهم يلتحق فيكون ممن يأتي الذي بعده. فيقول صراط الذين انعمت عليهم فشمل هؤلاء. ويأتي بعدها فيشمل هؤلاء. فاذا هذا سيشمل كل الذين هم قبله - 00:27:00ضَ

وهكذا الدائرة تتسع. فيكون مع زمرة متسعة مع الذين انعم الله عليهم وزمرة عظيمة كبيرة. هذه من اولي العزم والرسل واتباعهم واشياءهم من الصديقين وهكذا تتسع الى قيام الساعة. كلما يأتي زمن سيكون هذا - 00:27:20ضَ

التحق بما قبله ثم يأتي الذي فيدعو الدعاء فيلتحق بما قبله وهكذا تتسع في في حين اذا قال صراط الذين ينعم الله عليهم. هذا قد يخص وقتا دون وقت عند ذلك - 00:27:40ضَ

يعني قد يكون الوقت الذي يطلب فيه الداعي للهداية قد يكون فيه الذين انعم الله عليهم العدد قليل وبذلك يكون قوله صراط الذين انعمت عليهم اوسع واهم واعم واشمل من قوله من يعني من القول صراط الذين تنعم عليهم - 00:27:56ضَ

هنالك حقيقة سؤال ممكن ان ان يثار لما يعني هو قال الذين انعمت عليهم بالفعل وقال غير المغضوب عليهم ولا الضالين ما السبب لماذا عبر عن الذين انعم عليهم بالفعل - 00:28:24ضَ

انعم وعبر عن المغضوب عليهم والظالين بالاسم اولا احنا نعرف ان الاسم يدل على الثبوت والشمول فلما قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين بالاسم تشمل سائر الازمنة ود يعني والدلالة على الثبوت - 00:28:52ضَ

اذا لماذا لم يقل المنعم عليهم حتى يدل على الثبوت في قوله المغضوب عليهم ولا الضالين. لماذا هنا اختار يعني لم يذكر اجعل الصيغة مثل تلك الصيغة هذا الامر سنذكره ان شاء الله - 00:29:20ضَ

في الحلقة السابقة افي الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:29:41ضَ