Transcription
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد غزة ليست عقارا يباع ويشترى بل هي جزء لا يتجزأ من ارض فلسطين ولن يقبل اهلها ابدا بديلا عن وطنهم - 00:00:00ضَ
وارضهم فهي حق مشروع لا يمكن التفريط فيه وسيفشل هذا الشعب الصامد الابي باذن الله جل وعلا كل قرارات التهجير والترحيل ومشهد زحفهم في طريق عودتهم الى شمال القطاع سيرا على الاقدام - 00:00:19ضَ
كان مشهدا مهيبا وملهما وبليغا في توصيل رسالة واضحة للعالم كله ان العودة حق مشروع بل هي اساس لهوية الشعب الفلسطيني وذاكرته ومستقبله. وانهم لن يفرطوا في هذا تراب الذي روي بدمائهم. ولن يتخلوا عن ارضهم مهما بلغ حجم المؤامرة والخيانة. وفي الحديث - 00:00:41ضَ
الذي رواه ابو داوود والترمذي بسند حسن صحيح عن سعيد بن زيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ما له فهو شهيد. ومن قتل دون دينه فهو شهيد. ومن قتل دون دمه - 00:01:11ضَ
فهو شهيد. ومن قتل دون اهله فهو شهيد الاحتلال لا يفهم مثل هذه المعاني ولا يعرف ان العودة لا تهدف الى استعادة البيوت التي هدمها والارض التي احرقها ودمرها فحسب - 00:01:31ضَ
بل تهدف الى دعوة العالم واقناع العالم للاعتراف بحق هذا الشعب في ارضه ووطنه سائر شعوب الدنيا وهناك اجماع عربي وخليجي بل ومن بعض الدول الغربية على رفض تهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن. وقد - 00:01:50ضَ
رفضت مصر بقوة ووضوح هذا القرار الغاشم لتداعياته الكارثية والخطيرة التي ستصيب المنطقة باكملها نعم لانه قرار غاشم يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب وتهجيره من ارضه التاريخية والاستيلاء على - 00:02:16ضَ
مقدراته بشكل مرحلي او نهائي واكدت مصر على ضرورة التعامل مع جذور الصراع والتي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود طويلة عانى خلالها من كافة اشكال التهجير والاضطهاد والتمييز. وهو ما يتعين - 00:02:45ضَ
العمل على انهائه بصورة فورية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه التي لا تقبل لاي احد ان يتصرف فيها او ان يتاجر بها واعادة الاعمار امر محتم وذلك خلال زمن محدد ودون ان يخرج الفلسطينيون من ارضهم - 00:03:12ضَ
لا سيما وهم متشبثون بها ومتمسكون بها ويرفضون الخروج منها. ولن يعيدوا ما وقع فيه بعضهم في السنوات الماضية من ترك الارض وقبول التهجير ولا ريب ان كل مسلم صادق - 00:03:41ضَ
ووطني شريف مهما كانت عقيدته وانتمائه يؤيد ويدعم هذا القرار فلابد في هذه المرحلة الحرجة من جمع الكلمة والاصطفاف الواضح لاتخاذ موقف شجاع وموحد ضد هذه الانتهاكات الظالمة والتصريحات الغاشمة التي - 00:04:02ضَ
تحاول انتزاع حق اصيل من حقوق هذا الشعب الذي يريد ان يقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف على ارضه وترابه ولا يخفى على احد ما وصلت اليه امتنا الان من ضعف وهوان - 00:04:28ضَ
ومحن واحزان بالرغم مما ففضل الله جل وعلا به عليها من هذا الدين وما حباها من خيرات وامكانيات سياسية وعسكرية اقتصادية وعلمية تستطيع الامة من خلالها ان تجبر العالم كله. نعم انا اعي ما اقول ورب - 00:04:47ضَ
تستطيع الامة من خلال هذه المقدرات والامكانيات التي من بها عليها رب الارض والسماوات ان تجبر العالم كله على احترامها وتقديرها ولكنها مهزومة نفسيا ولا مخرج لها من هذا الواقع الاليم الا بالجد واخذ العدة وشحذ الايمان والهمة وصدق - 00:05:10ضَ
التوكل على الله جل وعلا وتحقيق الاعتصام بالله والاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة والاختلاف والتنازع والتشرذم والتهارج والاعتزاز بالشعوب والاعتزاز بالشعوب فهي مصدر القوة الحقيقي بعد الرب العلي جل وعلا. وليس زعماء العالم الغربي. قال سبحانه واعتصموا بالله هو مولاكم - 00:05:35ضَ
فنعم المولى ونعم النصير. قال سبحانه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة انه صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا يرضى لكم - 00:06:04ضَ
من تعبدوا ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال. والله الذي لا اله غيره لو حققت الامة هذه المعاني القليلة وهذه الكلمات القليلة لتغيرت المعادلة وعادت الامة الى - 00:06:22ضَ
وريادتها التي ارادها لها ربها جل وعلا. والواجب الان على كل مسلم صادق غيور على دينه وامته وعلى وطنه ان يسخر كل مؤهلاته وامكانياته لكي يحقق قدرا من هذه القوة - 00:06:51ضَ
لامته في حياته وبعد مماته ولا حرج ان نستفيد من تجارب الاخرين الذين يحتلون الان صدارة الامم في مختلف الميادين وكيف وصلوا الى ما وصلوا اليه الان. والحكمة ضالة المؤمن ان وجدها فهو احق بها. ثم التفاؤل - 00:07:10ضَ
ثم التفاؤل بان المستقبل والنصر لهذا الدين باذن رب العالمين مهما طال الزمن وان نكون على يقين ان الظالمين والمتعجرفين والمتكبرين والمتغطرسين الى زوال اين الظالمون؟ واين التابعون لهم في الغي؟ بل اين فرعون وهامان؟ اين من دوخوا الدنيا بسطاتهم؟ وذكرهم في الورى ظلم - 00:07:33ضَ
اين الجبابرة الطاغون ويحهم؟ اين من غرهم لهو ونسيان؟ هل ابقى الموت ذا عز لعزته؟ او هل منهم السلطاني انسان لا والذي خلق الاكوان من عدم الكل يفنى فلا انس ولا جان. قال جل وعلا وكذلك - 00:08:03ضَ
اجعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون. وعد الهي لا يتبدل ولا يتخلف ولا يتأخر. قال سبحانه يا ايها الناس ان وعد الله حق. قال سبحانه ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. ولكن المنافقين لا يعلمون - 00:08:23ضَ
قال سبحانه هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. قال سبحانه يريدون اي نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون. قال سبحانه ان الذين كفروا ينفقون اموالهم - 00:08:48ضَ
ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة. ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون. وفي صحيح مسلم من حديث ثوبان انه صلى الله عليه وسلم وقال لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك - 00:09:08ضَ
وفي الحديث الصحيح الذي رواه احمد وغيره من حديث تميم الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لابلغن هذا عمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل عزا - 00:09:31ضَ
الله بالاسلام وذلا يذل الله به الكفر من الفقه والحكمة في ظل هذه المحنة ان نجدد الامل مع صدق التوكل وحسن العمل وان نذكر بهذه المبشرات من كتاب ربنا ومن كلام نبينا. هذه المبشرات التي تؤذن بالنصر - 00:09:51ضَ
والتي تبشر بالعاقبة الحسنة الكريمة لهذه الامة الميمونة لنزيل الوهن الغاشم وندفع الذل الجاثم وننتزع الهزيمة النفسية النكراء. لتحيا القلوب. ولترفع بيارق الامل. وترفرف معالم العز والتمكين والشرف وان هذه الامة ستعود بموعود رب العالمين. وموعود الصادق الامين. ستعود الى سابق مجدها. مهما كان - 00:10:13ضَ
من معوقات ومن محن ومزلزلات. قال رب الارض والسماوات ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا. حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى - 00:10:45ضَ
الله الا ان نصر الله قريب اسأل الله جل وعلا ان يقر اعيننا بنصرة الاسلام وعز المسلمين وان يحفظ اهلنا على ارض الرباط على ارض فلسطين وان يحفظ بلدنا مصر وان يجعلها في كنفه وامانه وستره وضمانه وان يحفظ عليها ايمانها وامنها - 00:11:05ضَ
رخاءها واستقرارها وجميع بلاد المسلمين. انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:29ضَ