نور على الدرب - المعاصي والتوبة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

ماحكم من يقولون لا إله إلا الله ويصلون ويصومون ويقومون بغير ذلك من الطاعات ...الشيخ عبدالله الغديان

عبدالله الغديان

هناك كثير من الناس يشهدون ان لا اله الا الله. ويصلون ويصومون ويقومون بغير ذلك من الطاعات وفي نفس الوقت يرتكبون انواع كثيرة من المعاصي والذنوب واذا ناصحتهم وقدمت اليهم المناصحة يقولون نحن مسلمون. نصلي ونصوم وغير ذلك - 00:00:00ضَ

ونقوم بتخويفهم بان الله سبحانه وتعالى شديد العقاب والحساب والعذاب فيقولون لك والله غفور رحيم. فهل نطقهم بهذه الكلمة العظيمة لا اله الا الله تنجيهم من عذاب الله ام ان لا اله الا الله لها شروط واركان؟ يجب ان يقوم بها المسلم - 00:00:17ضَ

لينجو من عذاب الله فما هي لوازم لا اله الا الله التي اذا قام بها الانسان صار غير مخلد في النار اثابكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:36ضَ

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل وانزل عليهم الكتب واخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم - 00:00:50ضَ

واخر الكتب القرآن ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم عام للانس والجن الى ان تقوم الساعة والقرآن كتاب عام ايضا والله سبحانه وتعالى يقول تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا - 00:01:24ضَ

وفي سورة الانعام واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ وقال صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعشت الى الاحمر والاسود اللهم صلي وسلم ونزل جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:01ضَ

على صورة اعرابي فسأله عن الاحسان يعني ان جبريل سأل الرسول صلى الله عليه وسلم فاجابه الرسول صلى الله عليه وسلم وسأله عن الايمان فقال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:02:30ضَ

وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره صدقه ثم سأله عن الاسلام وقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت - 00:03:03ضَ

فقال له صدقت فلما ولى قال الصحابة يعني تعجب الصحابة من هذا الموقف فسألوه فقال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم. هم. فالايمان له اركان والاسلام له اركان واركان الايمان - 00:03:23ضَ

لا تتم الا بتحقق اركان الاسلام معها واركان الاسلام لا تتحقق الا باركان الايمان معها واذا جاء الايمان مفردا دخل فيه الاسلام واذا جاء الاسلام مفردا دخل فيه الايمان واذا اجتمع فسر الايمان بالاعمال الباطنة وفسر الاسلام بالاعمال - 00:03:47ضَ

الظاهرة وبناء على ذلك فالله سبحانه وتعالى قسم الناس في افتتاح سورة البقرة نناشد اقسام مؤمنون ظاهرا وباطنا وكفار ظاهرا وباطنا ومؤمنون بالسنتهم ولكنهم كفار في باطن امرهم وهم المنافقون - 00:04:18ضَ

واربع ايات ذكرها الله يتعلق بالمؤمنين وذكر بعدها الايات المتعلقة بالكافرين وذكر ثلاث عشرة اية تتعلق بالمنافقين وعلى هذا الاساس الناس ثلاثة اصناف مؤمنون ظاهرا وباطنا وكفار ظاهرا وباطنا ومؤمنون بالسنتهم ولكنهم كفار في باطن - 00:04:54ضَ

امرهم الشخص عندما ينتسب الى الاسلام ينبغي ان ينظر هو الى نفسه واذا نظر اليه شخص اخر ينبغي ان ينظر اليه من خلال هذا التقسيم وقد يكون الشخص مؤمنا ظاهرا وباطنا - 00:05:32ضَ

او كافر ظاهرا وباطنا او انه مؤمن بلسانه ولكنه كافر بقلبه ولهذا صارت العوارض التي تعرض للشخص انتسابه الى الاسلام على درجات الدرجة الاولى ان يعرض للاسلام ان يعرض للمسلم - 00:06:02ضَ

ما يمنع وصحة اسلامه او او يمنع ادعاءه للاسلام وذلك اذا ارتكب الكفر الاكبر او الشرك الاكبر او النفاق الاكبر هذه تمنعه من ادعائه للاسلام ومن صحة اسلامه هذه درجة - 00:06:38ضَ

ولا شك ان الكفر ايضا على درجات ولكن كلها واحدة في النهاية وهكذا الشرك الاكبر وهكذا النفاق الاكبر اصناف لكن كلها في درجة واحدة من حيث النتيجة بمعنى ان كل واحد من هؤلاء اذا مات على حالته - 00:07:13ضَ

فانه خالد مخلد في النار الدرجة الثانية ان يتلبس الشخص بشرك اصغر مثل الرياء فاذا مات الشخص على هذا فاما ان يؤخذ من حسناته بقدر شركه واما ان يدخله الله النار ويطهره ومآله الى - 00:07:36ضَ

في الجنة والدرجة الثالثة كبائر المعاصي مثل زنا السرقة وشرب الخمر وما الى ذلك هذا اذا مات الانسان وهو مصر على هذه الكبائر فهو تحت مشيئة الله جل وعلا ان شاء عفا عنه وان شاء ادخله النار وطهره - 00:08:07ضَ

وبعد ذلك مآله الى الجنة والدرجة الرابعة الاصرار على صغائر الذنوب يموت الانسان وهو مصر على صغائر الذنوب لا يتوب منها. فهذه اذا تاب اذا اصر الانسان عليها فان الاصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة وحكمها - 00:08:40ضَ

حكم الكبائر في الاخرة اما بالنظر الى الدنيا فان الشخص اذا كان متصف بالشرك الاكبر او النفاق الاكبر او الكفر الاكبر فواجب عليه ان يعيد النظر في نفسه وان يتوب الى الله جل وعلا - 00:09:09ضَ

والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. يقول الله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم قد سلف ويقول جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه - 00:09:36ضَ

هو الغفور الرحيم فاذا تاب الكافر كفر اكبر او المشرك شرك اكبر او المنافق نفاق اكبر اذا مات قبل موته فان الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة عن عباده وهكذا بالنظر الى الشرك الاصغر وهكذا بالنظر الى كبائر الذنوب وهكذا بالنظر الى - 00:09:58ضَ

الاصرار على الصغائر. هم. اما دعوة الانسان بانه مسلم مع انه يتلبس بالكفر الاكبر او الشرك الاكبر او النفاق الاكبر فدعواه للاسلام لا تجعله مسلما وهكذا اذا نسبه غيره الى الاسلام فقال ان فلانا مسلم - 00:10:27ضَ

ولكنه في واقع الامر يرتكب الكفر الاكبر او الشرك الاكبر او النفاق الاكبر فنسبته الى الاسلام من غيره لا تجعله مسلما وعلى وعلى الشخص ان يعيد النظر في نفسه ويتفقد - 00:10:58ضَ

نفسه وينظرا سلوكه هل هذا السلوك يتفق مع ما امر الله به من ناحية فعله وما نهى الله عنه من جهة تركه او انه متلبس بشيء من مخالفة في الواجبات - 00:11:25ضَ

او مخالفة في المحرمات عليه ان يعيد النظر في نفسه قبل ان يفاجئه الاجل وحينئذ لا تنفعه الندامة وبالله التوفيق - 00:11:52ضَ