رقائق وتوجيهات عامة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

ماحكم نكح اليد وهل هذا العمل يبطل الصلاة والصيام؟ الشيخ الغديان - مشروع كبار العلماء

عبدالله الغديان

آآ عن آآ حكم نكف اليد ونكح الحيوانات وآآ يقول انني سمعت من كثير من الناس ان الله لعن من هل هذا صحيح وضحوا لنا؟ وهل هذا العمل اي نكح رياد يبطل صومي وصلاتي؟ افيدونا افادكم الله. اه - 00:00:00ضَ

الجواب اولا ان نكاح اليد ونكاح الحيوانات جاء تحريمه القرآن وجاءت الادلة من السنة على ذلك لا اشكال في تحريم كل واحد منهما. وثانيا ان هذا العمل لا يكون مبطلا للصيام اذا لم - 00:00:20ضَ

يقع في وقت الصيام ولا يكون مبطلا للصلاة ايضا. وهذه النقطة من السؤال تنبه الى امر مهم وفيه خطورة ويقع فيه كثير من الناس ذلك ان ان بعض الناس يعتقد ان الشخص اذا عمل معصية فانها - 00:00:40ضَ

كونوا مبطلة لجميع اعماله فانها تكون مبطلة لجميع اعماله وهذا هو مذهب الخوارج الذين يكفرون بالمعصية. فاذا مثلا اذا عق امه يقولون انه يكون خارجا من الاسلام ولا يقبل له - 00:01:00ضَ

اي عمل ومذهب اهل السنة والجماعة انه فاسق مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته. فهذا يكون ناقص الايمان. واما بقاء اصل الايمان فهو واما بقاء اصل الايمان فانه لا يزال عنده ومن اجل ان يتبين هذا الموضوع اكثر ان الشخص اذا كان موحدا - 00:01:20ضَ

لا يزيله الا الشرك الاكبر. هذا يزيل اصله. واذا كان موحدا واشرك الشرك هذا ينافي كمال توحيده. وهذا ينافي كمال توحيده. فالاول اذا مات على شركه فقد قال الله الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وكذلك بالنسبة لمن اشرك الشرك الاصغر هذا - 00:01:50ضَ

لا يغفر شركه ولكن اما ان يدخله الله النار ويطهر ويطهره فيها واما ان يأخذ ما يقابل هذا الشرك الحسنات التي له. المقصود انه لا يغفر لعموم قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. واما - 00:02:20ضَ

اذا عمل كبيرة من الكبائر فحينئذ هذه الكبيرة اما ان يتوب منها قبل الموت. فاذا تاب منها قبل الموت فقد قال الله جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. وقد اجمع العلماء على ان هذه الاية - 00:02:40ضَ

التائبين والتائبون سواء تابوا من الشرك او من الكفر او من النفاق او من كبائر الذنوب. الاية عامة في جميع التائبين لكن التوبة قبل الموت. المقصود ان هذه الاية عامة في التائبين. واذا - 00:03:00ضَ

كان الشخص عمل شيئا من صغائر الذنوب فان صغائر الذنوب تكفرها آآ الاعمال الصالحة التي يعملها الحج الى الحج والعمرة والى العمرة ورمضان الى رمضان والجمعة الى الجمعة والصلوات وآآ والصلوات الخمس - 00:03:20ضَ

مكفرات لما بينها اذا اجتنبت الكبائر. وقد جاء هذا في قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. فالحاصل من هذا الجواب كله هو ان - 00:03:40ضَ

لا ينتقل من الايمان الى يعني لا يخرج من الاسلام الا اذا ارتكب الشرك الاكبر او النفاق الاكبر الكفر الاكبر وما دون ذلك ان كان شرك اصغر ومات عليه فانه لا يغفر له لكن يدخله النار يدخله - 00:04:00ضَ

والله النار او انه يأخذ من حسناته ما يقابل ذلك. وفي كبائر الذنوب اذا مات عليها فهو تحت المشيئة ان شاء الله عنه وان شاء ادخله النار وطهره واخرجه. واذا تاب منها ومن غيرها من الذنوب قبل الموت ان - 00:04:20ضَ

فانه لا يعاقب عليها. وبالنسبة لصغائر الذنوب تكفرها الاعمال الصالحة وبناء على هذا ما ذكره السائل من ان العادة السرية تكون مبطلة لصلاته وصيامه هذا القول ليس بصحيح فصلاته صحيحة - 00:04:40ضَ

وصيامه صحيح ولكن عليه اثم ارتكاب هذا الذنب والذي انصحه بان يتجنب هذا الامر لما له من اثار سيئة على عقل الشخص وعلى فكره وعلى اه نفسيته وبالتالي فانه يحدث بلبلة - 00:05:00ضَ

ويجعل الشخص غير مستقر الشخصية حتى في اعماله التي يزاولها. ومن القواعد قرر ان الله سبحانه وتعالى لا ينهى عن امر من الامور ويكون فيه مصلحة راجحة فهو لا ينهى عن - 00:05:20ضَ

الا وهو لا ينهى عنه الا لان مفاسده تربو على مصالحه. ولهذا لما حرم الله جل وعلا الخمر قال يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما. فحرم الله - 00:05:40ضَ

الخمرة لما يشتمل عليه من المفاسد التي تربو على ما قد يقال فيه من المصالح وهكذا في سائر مواقع النهي على سبيل التحريم الذي جاء في القرآن وفي السنة فانصح السائل بان يتوب الى الله جل وعلا وان - 00:06:00ضَ

يعني يقلع من هذا الذنب وان يندم على فعله وان يعزم على الا يعود اليه لعل الله سبحانه وتعالى يقبل توبته وبالله التوفيق - 00:06:20ضَ