نور على الدرب - فقه الأسرة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
ماذا يفعل الإنسان إذا كانت أمه وزوجته على خلاف؟ الشيخ الغديان - مشروع كبار العلماء
Transcription
انا رجل متزوج من امرأة ولي منها خمسة اطفال ولكن للاسف زوجتي لا تطيق امي ودائما في خلاف معها وكذلك والدتي تبادلها نفس الشعور وحاولت كثيرا الاصلاح فلم استطع مع انني الابن الوحيد والمسؤول عنها وابي متزوج من امرأة - 00:00:00ضَ
اخرى لمرض امي وكبر سنها. فمن المفروض علي ان ارعاها وابر بها في مثل هذا السن. ولكن ماذا افعل؟ حيث انهما لا معا في منزل واحد وقد فكرت في تطبيق زوجتي من اجل ارضاء امي ولكن لخوفي على ضياع مستقبل الاطفال فاني اتردد بالاقدام - 00:00:20ضَ
على ذلك فماذا افعل؟ افيدوني جزاكم الله خيرا. الجواب الذي انصحك به هو انك ترعى حقوق امك تقوم ببرها والاحسان اليها وعدم ايذائها ولو بالكلام لا منك ولا من زوجتك لانك لا - 00:00:40ضَ
اتدري متى تفارق الحياة ولا تدري هل تفارقها انت قبل امك او ان امك تفارق الحياة قبلك. وقد امر الله بالاحسان الى الوالدين. فقال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. مما يبلغن عندك الكبر احدهما - 00:01:00ضَ
او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا وقد رعتك وانت في حاجة اليها وهي الان في حاجة الى رعايتك. فعليك ان تتحمل ما - 00:01:20ضَ
يأتيك منها من اذى وينبغي الا يصدر منك اذى عليها لا بالقول ولا بالفعل وبجانب هذا ينبغي ان تسأل الله سبحانه وتعالى ان يهديها. هذا من جهة امك. واما من جهة - 00:01:40ضَ
زوجتك واولادك فانا انصحك ايضا بالابقاء على زوجتك وعلى اولادك. لانك ان طلقت زوجتك فلا بد ان تتزوج واذا تزوجت فلا تدري هل تلتئم الزوجة الثانية مع امك ومع اولادك او لا تلتئم؟ فزوجتك موافقة لك - 00:02:00ضَ
وموافقة لاولادك وغاية ما في الامر انه يحصل بينها وبين امك شيء من الاختلاف في وجهات النظر في بعض بعض الامور فعليك ان تنصحها بان تتحمل ما يصدر من امك وان تكرمها ايضا بما تراه مناسبا - 00:02:20ضَ
مما يجعلها تكرم امك من جهة وتتحمل ما يأتيها من اذى من جهة. اخرى وذلك من اجل للمحافظة على بقاء الاسرة بكاملها وعدم حصول اه تفككها. لانك لو طلقت المرأة هي - 00:02:40ضَ
تتزوج واولادك يذهبون عنك لانهم قد لا يلتئمون مع زوجتك الاخرى وسيذهبون عن امهم انهم لن يلتئموا مع الزوج الذي تأخذه وبهذا يتشردون. الحاصل من هذا الجواب كله هو انني انصحك - 00:03:00ضَ
على ما انت عليه ولكن ينبغي ان ترعى حقوق امك بقدر ما تستطيع وان توصي زوجتك برعاية حقوق امك وان تكرم زوجتك لعلها تضاعف جهودها في امك لما يترتب على ذلك من المصالح ولما ولما يحصل منه من انتفاء المفاسد والله - 00:03:20ضَ
ولي التوفيق. جزاكم الله خيرا - 00:03:50ضَ