قائمة فتاوى 1

ماصحة حديث (( إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وعمل لأخرتك كانك تموت غدا ))

وليد السعيدان

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم ما صحة حديث اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا. واعمل لاخرتك كانك تموت غدا الحمد لله هذا الكلام لا يثبت مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:00:00ضَ

وانما هو كلام مروي عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب انصح ذلك عنه ولا اظنه كذلك يصح وكذلك يروى من كلام عبد الله ابن عمرو ابن العاص كما في زوائد مسند الحارث للامام الهيثمي - 00:00:26ضَ

بلفظ اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا واما مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم فانه فانه لا يصح لا يصح بحال وبناء على ذلك فهذه المسألة لابد فيها من الوسطية - 00:00:41ضَ

بين بين تحصيل امور الدنيا وتحصيل امور الاخرة كما قال الله تبارك وتعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة - 00:01:01ضَ

فالله عز وجل اشاد في كتابه بالصحابة بعبادتهم بركوعهم بسجودهم بتضرعهم بخشوعهم بعبادتهم وهذا مثل مضروب للصحابة في التوراة لان اليهود اهملوا جانب العبادة فبين الله عز وجل ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يهملوا جانب التعبد كما اهمله اليهود - 00:01:23ضَ

ولما جاء في مثال الصحابة في الانجيل قال ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه الزراع ليغيظ بهم الكفار. وهذا مثال محسوس مشاهد وهو الزراعة والكد والسعي في تحصيل هذه في تحصيلها - 00:01:47ضَ

هذه الدنيا فالصحابة لم تشغلهم عبادتهم عن تحصيل شيء من قوت هذه الدنيا ولم يشغلهم تحصيل قوت هذه الدنيا عن عبادة الله عز وجل. وهذه هي الوسطية المطلوبة. هذه هي الوسطية المطلوبة. فعلى - 00:02:07ضَ

ان يجتهد في عبادة الله عز وجل وان يستشعر انه ميت وان اجله قريب وهذا امر مطلوب لكن ما في قبل لا ينبغي له ان يكون معتمدا في رزقه على الناس متكففا للناس. واضعا يده اليد السفلى دائما. يعني تحت ايدي الناس - 00:02:24ضَ

سائلا للناس دائما معرضا زوجته ومعرضا اولاده واهل بيته لذل السؤال او او للتطلع لما في ايدي الناس فعلى الانسان ان يكون متزنا في تحصيل امور الاخرة بالاجتهاد في العبادة وبين تحصيل شيء من هذه الدنيا ما فيه بلغة - 00:02:44ضَ

كما قال الشاعر ويكفيك من دنياك ما فيه بلغة فعشها كفافا فهي شر المصائب وخير من ذلك قول الله عز وجل واللي قارون ولا تنسى نصغي وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا. فاذا الوسطية في كل شيء مطلوبة وهي حزام - 00:03:04ضَ

من الوقوع في الافراط او التفريط. فاذا الخلاصة هذا لا يصح مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن العبد مأمور بالاجتهاد في العمل للاخرة على الوجه الذي لا يشغله عن عن تحصيل شيء من المعاش الذي يكف وجهه وزوجه واولاده عن تكفف الناس وسؤالهم والله اعلم - 00:03:24ضَ