Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم هذا سائل يقول كان عندي محاضرة ليست دينية لكن فيها اية قرآنية قوله تعالى يد الله مع الجماعة. ففسرتها ان المقصود من كلمة - 00:00:00ضَ
يد من التأييد وان الله عز وجل يؤيد الجماعة كان قصدي من كلمة يؤيد ان ينصر هل تفسيري صحيح؟ وهل اكون مذنبة اذا فسرت الاية بشكل خاطئ احسن الله اليك. الحمد لله اولا هذه ليست باية. هذا نص حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهي قوله - 00:00:21ضَ
عليه الصلاة والسلام فان يد الله على الجماعة. ومن شذ شذ في النار. وهذا حديث يروى عنه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم والامر الثاني ان المتقرر عند اهل السنة والجماعة هو وجوب اثبات ما اثبته الله عز وجل لنفسه في كتابه او اثبته له نبيه صلى الله عليه - 00:00:41ضَ
وسلم في صحيح سنته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكريف ولا تمثيل. لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والمتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة وجوب بقاء الكلام كتابا وسنة على ظاهره. ولا يجوز الانتقال عن - 00:01:03ضَ
الظاهر الى معان اخرى لا دليل عليها الا بقرينة تصرفنا عن هذا الظاهر. والمتقرر عند في قواعد اهل السنة والجماعة ايضا وجوب بقاء الكلام على حقيقته فالاصل اه في الكلام الحقيقة فلا يجوز ان نعدل عن حقيقة الكلام الى مجازه - 00:01:23ضَ
الا بدليل ناقل. والمتقرر عند العلماء ايضا وجوب قطع الطمع في التعرف على شيء من كيفيات صفات الله عز وجل ولا يجوز ان نقحم عقولنا في التعرف على شيء من ذلك لانها من باب الغيب. والمتقرر عند العلماء انه - 00:01:43ضَ
ولا مدخل للعقول في مسائل الغيب. وبناء على ذلك فقد اتفق اهل العلم رحمهم الله تعالى على اثبات صفة اليدين لله عز وجل فيعتقد اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان لله يدين اثنتين ذاتيتين لائقتين بجلاله وعظمته - 00:02:03ضَ
وانها وان اتفقت مع يد المخلوق في الاسم فقط فان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفة كما هو متقرر باجماع اهل السنة والجماعة لان الله عز وجل لم يكن له كفوا احد. وليس كمثله شيء وهو السميع - 00:02:23ضَ
مصير واتفق العلماء رحمهم الله تعالى آآ على حرمة تحريف الادلة اخراجها عن مدلولاتها الصحيحة واقحام مدلولات غريبة لا يدل عليها الكلام. فالحديث المروي والذي يعني جعلتيه اية وهو حديث فيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم يد الله فان يد الله مع الجماعة. اه او قال على الجماعة - 00:02:43ضَ
فقوله يد الله يد هذه مضاف والاسم الاحسن الله مضاف اليه. والمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الله عز وجل اذا اضاف الكريمة شيئا فانه لا يخلو من حالتين. اما ان تكون اضافة شيء قائم بذاته كاظافة الناقة في قوله - 00:03:13ضَ
اناقة الله واضافة الرسول في قوله ولكن رسول الله واضافة العباد في قوله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ونحو ذلك فهذه اضافة اشياء قائمة بذاتها منفصلة عن الله عز وجل كل الانفصال. فهذا من باب اضافة التشريف والتكريم. هذا باتفاق اهل السنة - 00:03:38ضَ
جماعة واما الاظافة الاخرى وهي التي تدخل معنا في هذا الحديث فهو ان يضيف الله عز وجل الى ذاته الكريمة شيئا لا يقوم بذاته الرحمة اليه في قوله ورحمتي وسعت كل شيء واضافة الوجه اليه في قوله ويبقى وجه ربك واضافة اليدين في قوله بل يداه مبسوط - 00:03:58ضَ
وكما في قوله هنا فان يد الله على الجماعة. وكاظافة اليد ايضا في قول الله عز وجل يد الله فوق ايدي ونحو هذه الانواع ونحو هذه الايات. فان هنا اظافة اشياء الى الله عز وجل لا تقوم بذاتها. وقد اجمع اهل - 00:04:18ضَ
السنة والجماعة على ان الله عز وجل اذا اظاف شيئا لا يقوم بذاته اذا اظاف لنفسه شيئا لا يقوم بذاته فانها من لا باضافة الصفة الى موصوفها. فلما اضاف الوجه له فهو من باب اضافة الصفة الى موصوفه فمن صفاته الوجه. ولما اضاف - 00:04:38ضَ
له فهو من باب اضافة الصفة الى موصوفها فمن صفاته السمع. ولما اظاف العين له فهي من باب اظافة الصفة الى الى موصوفها فمن صفاته العين وكذلك لما اضاف اليد له في قوله فان يد الله على الجماعة او مع الجماعة - 00:04:58ضَ
فهذا من باب اضافة الصفة الى موصوفها. فكنا نحرف هذه الاظافة الى ان المقصود ان الله تؤيدهم بالقوة وان الله عز وجل يمدهم وينصرهم مع تعطيل اصل المعنى الصحيح وهو ان - 00:05:18ضَ
اضافة الصفة الى وهو انها اضافة صفة الى موصوفها فهذا تحريف باطل غير مقبول. داخل تحت قول الله عز وجل يحرفون الكلمة من بعدي مواضعه. فاذا يجب علينا ان نعتقد ان هذا من النصوص التي تدل على اثبات صفة اليد الحقيقية - 00:05:38ضَ
الذاتية لله عز وجل وان نقطع الطمع في التعرف على هذه الفوقية. آآ فيد الله فوق ايديهم فيها دليل على اثبات صفة اليد لله. لكن كيف تكون يد الله فوق ايديهم؟ لا شأن لعقولنا بذلك. نحن لم لم نؤمر بذلك. ولا - 00:05:58ضَ
ولا قدرة ولا طاقة لعقولنا اصلا على استكشاف ذلك. آآ لانه من باب الغيب. فوقية يد الله او كيفية فوقية يد على يد خلقه امر غيبي لا يعلمه الا الله عز وجل. وكيف تكون يد الله على الجماعة؟ لا شأن لنا بذلك. نحن لم نؤمر بان نستكشف - 00:06:18ضَ
فهو من باب الغيب ومن التوغل في الطمع في التعرف على كيفية شيء من صفات الله وهذا كله امر محرم اذا تفسيرك هذا خاطئ ليس بصحيح الاقتصار عليه ليس بصحيح لكن لو قلتي مثلا ان هذا من نصوص اثبات صفة اليد على ما يليق بجلاله وعظمته ومن مقتضيات - 00:06:38ضَ
ومن مقتضيات اثبات اثبات هذا الامر ان الله يؤيدهم وينصرهم ويمدهم بالخير هذا تفسير للشيء مقتضياته مع اثبات اصل المعنى. اما تفسير الشيء بمقتضياته مع انكار اصل المعنى فهذا طريق اهل البدع ولا - 00:07:04ضَ
ظنك منهم ان شاء الله. فاذا آآ لابد ان تراجعي نفسك في هذا التفسير وان تصححيه امام من قلتيه آآ اه يعني امامهم حتى يتبين لهم الحق فقولي لهم في اقرب فرصة انني فسرت قول النبي صلى الله عليه وسلم يد الله - 00:07:24ضَ
الجماعة او مع الجماعة اه تفسيرا خاطئا بل هذا من نصوص اثبات صفة اليد لله عز وجل ونحن نؤمن بان لله يدين اثنتين ذاتيتين لائقتين بجلاله وعظمته وان من مقتضيات ذلك ان الله يحيط ينصرهم ويؤيدهم ويمدهم بعونه وتوفيقه - 00:07:44ضَ
وفضله هذا تفسير للشيء بمقتضاه مع اثبات اصل المعنى فانتبهي لذلك وفقك الله مرة اخرى والله اعلم - 00:08:04ضَ