فان قلت وما العمل اذا تعارض مفسدتان الجواب ضد الاولى تماما. فاذا تعارض مفسدتان روعي اشدهما بارتكاب اخفهما فان كنت تستطيع ان تتخلص من المفسدتين فهذا هو الواجب عليك. لكن ان كنت لابد واقعا في واحدة منهما - 00:00:00
فلا اقل من ان تفوت العليا وتقع في المفسدة الصغرى تقع في المفسدة الصغرى ويفرع على ذلك نفس الكلام هذا. ولا تسبوا ترى في امثلة اخرى لكن هذا المثال هو الحاضر في اذهانكم - 00:00:23
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغيره امرنا الله العفو. نهانا الله ان نسب الذمة المشركين مع ان ترك سبها تركع سبها مفسدة لكن انتبهوا يا جماعة - 00:00:42
سبهم لله مفسدة فاذا ارتكبنا نحن المفسدة الصغرى وسببنا ارتكبوا هم المفسدة الكبرى وسبوا فما العمل قل متى نترك المفسدة الصغرى وهي ترك وهي اننا لا نسب حتى يتركوا هم المفسدة الكبرى وهي سب الله عز وجل. فلما تعارضت مفسدتان - 00:01:01
اشدهما بارتكاب اخفهما. وبالمناسبة فهذه الاية تصلح مثالا لقاعدة المصالح والمفاسد. تأصيلا وبفروعها الثلاثة ومثال اخر من باب التوظيح الجهاد الجهاد فيه مفسدتان صغرى وكبرى فكون الانسان يقتل في الارض المعركة هذه مفسدة - 00:01:24
كونه يترك بعد موته زوجة لا عائل لها واولادا لا منفق عليهم. ايضا هذه مفسدة لكنها مفاسد صغرى لم ينظر لها الشارع بعين الاعتبار مقارنة بالمفسدة الكبرى فيما لو تركنا الجهاد - 00:01:50
من استيلاء الكفار على بلادنا ومن قتلهم لانفسنا وانتهاكهم لاعراضنا. فهذه مفاسد كبرى فامرنا الله بالجهاد مع ان فيه مفسدة صغرى دفعا للمفسدة دفعا للمفسدة الكبرى ومن ذلك ايضا حجاب المرأة - 00:02:07
اقصد نقابها غطاء وجهها فيه مفسدة عليها وهي انها ربما يضعف نفسها يأكل وجهها الحر والعرق فيه مفسدة لكن الشريعة امرت المرأة بالصبر على هذه المفسدة دفعا للمفسدة الكبرى وهي انها فيما لو كشفت وجهها حصلت الفتنة والافتتان به - 00:02:24
فمتى ما تعارض عندك مفسدتان فاعرف ان الشارع يريد ان تتركهما معا فان لم تستطع فلا اقل من ان ترتكب الصغرى لدفع الكبرى - 00:02:51
Transcription
فان قلت وما العمل اذا تعارض مفسدتان الجواب ضد الاولى تماما. فاذا تعارض مفسدتان روعي اشدهما بارتكاب اخفهما فان كنت تستطيع ان تتخلص من المفسدتين فهذا هو الواجب عليك. لكن ان كنت لابد واقعا في واحدة منهما - 00:00:00
فلا اقل من ان تفوت العليا وتقع في المفسدة الصغرى تقع في المفسدة الصغرى ويفرع على ذلك نفس الكلام هذا. ولا تسبوا ترى في امثلة اخرى لكن هذا المثال هو الحاضر في اذهانكم - 00:00:23
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغيره امرنا الله العفو. نهانا الله ان نسب الذمة المشركين مع ان ترك سبها تركع سبها مفسدة لكن انتبهوا يا جماعة - 00:00:42
سبهم لله مفسدة فاذا ارتكبنا نحن المفسدة الصغرى وسببنا ارتكبوا هم المفسدة الكبرى وسبوا فما العمل قل متى نترك المفسدة الصغرى وهي ترك وهي اننا لا نسب حتى يتركوا هم المفسدة الكبرى وهي سب الله عز وجل. فلما تعارضت مفسدتان - 00:01:01
اشدهما بارتكاب اخفهما. وبالمناسبة فهذه الاية تصلح مثالا لقاعدة المصالح والمفاسد. تأصيلا وبفروعها الثلاثة ومثال اخر من باب التوظيح الجهاد الجهاد فيه مفسدتان صغرى وكبرى فكون الانسان يقتل في الارض المعركة هذه مفسدة - 00:01:24
كونه يترك بعد موته زوجة لا عائل لها واولادا لا منفق عليهم. ايضا هذه مفسدة لكنها مفاسد صغرى لم ينظر لها الشارع بعين الاعتبار مقارنة بالمفسدة الكبرى فيما لو تركنا الجهاد - 00:01:50
من استيلاء الكفار على بلادنا ومن قتلهم لانفسنا وانتهاكهم لاعراضنا. فهذه مفاسد كبرى فامرنا الله بالجهاد مع ان فيه مفسدة صغرى دفعا للمفسدة دفعا للمفسدة الكبرى ومن ذلك ايضا حجاب المرأة - 00:02:07
اقصد نقابها غطاء وجهها فيه مفسدة عليها وهي انها ربما يضعف نفسها يأكل وجهها الحر والعرق فيه مفسدة لكن الشريعة امرت المرأة بالصبر على هذه المفسدة دفعا للمفسدة الكبرى وهي انها فيما لو كشفت وجهها حصلت الفتنة والافتتان به - 00:02:24
فمتى ما تعارض عندك مفسدتان فاعرف ان الشارع يريد ان تتركهما معا فان لم تستطع فلا اقل من ان ترتكب الصغرى لدفع الكبرى - 00:02:51