الفوائد المنتقاة من دروس أ.د. سامي بن محمد الصقير
Transcription
احسن الله لكم شيخنا وبارك الله فيكم. ايضا هذا سائل يقول ما تفسير قول الله تعالى واحفظوا ايمانكم قول الله عز وجل واحفظوا ايمانكم هذه الجملة من الاية لها اربعة معان - 00:00:00ضَ
المعنى الاول احفظوا ايمانكم اي لا تحلفوا بغير الله بان الحليف بغير الله عز وجل شرك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 00:00:23ضَ
والمعنى الثاني من معاني قوله واحفظوا ايمانكم اي لا تكثروا الحلف بالله لان كثرة الحلف بالله عز وجل تنافي ما يجب لله تعالى من التعظيم بل ربما دل ذلك على الاستخفاف - 00:00:42ضَ
باسماء الله تعالى ولهذا قال الله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين اما ذم الشأن مين يا ميم المعنى الثالث من معاني قوله تعالى واحفظوا ايمانكم اي اذا حلفتم فلا تحنثوا في اليمين - 00:01:04ضَ
بل احفظوها الا اذا كان في الحنف خير فانه يحنث وضابط ذلك عن اليمين لا تخلو من ثلاث حالات الحالة الاولى ان تكون اليمين على فعل فالحينث بضج ذلك الفعل - 00:01:25ضَ
فان حلف على فعل واجب محرم او حلف على فعل مستحب فعدم الحنف مستحب والحال الثاني ان تكون اليمين على ترك الحنف موافق لما بعد الترك فاذا حلف على ترك واجب - 00:01:49ضَ
الحين في واجب او على ترك مستحب فالحينث مستحب والحال الثالثة ان تكون اليمين على مباح فعلا او تركا فالحينث مباح فعلا او تركا لكن حفظ اليمين اولى هذه ثلاثة معان - 00:02:13ضَ
لقول الله عز وجل واحفظوا ايمانكم المعنى الرابع من معاني واحفظوا ايمانكم اذا حلفتم وحنثتم فكفروا اي انه اذا حلف وخالف يمينه فانه يكفر لقول الله عز وجل لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم - 00:02:38ضَ
ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ولكن يشترط بوجوب الكفارة ثلاثة شروط - 00:03:03ضَ
الشرط الاول ان تكون اليمين منعقدة وهي التي قصد عقدها على امر مستقبل ممكن فان لم يقصد عقد اليمين فانه لا حنث عليه بل هو من لغو اليمين لقول الله عز وجل لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم - 00:03:29ضَ
ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان اي اردتم عقده وكل فعل اضيف الى الانسان فالمراد به انه مريد له مختار له وقولنا على امر مستقبل احترازا من الماضي فاذا حلف على امر ماض - 00:03:59ضَ
فلا كفارة عليه في قول الله عز وجل ولكن يؤاخذكم بما عقدتم اي اردتم عقده وقولنا ممكن احترازا من المستحيل فاذا حلف على امر غير ممكن وهو مستحيل فان كان - 00:04:26ضَ
على عدمه فهو لغو كما لو قال والله لا اقتل الميت والله لا اشرب ماء البحر والله لا اطير في السماء فانه يحنث فورا لان هذا لغو ولن يستطيع ذلك - 00:04:50ضَ
واما اذا حلف على فعل المستحيل بان قال والله لاقتلن الميت. والله لاطيرن في السماء والله لاشربن ماء البحر فانه يحنث فورا في الحال بانه لن يستطيع الى ذلك سبيلا - 00:05:12ضَ
الشرط الثاني من شروطي وجوب الكفارة ان يحلف مختارا فان حلف مكرها على اليمين فان يمينه لا تنعقد لقول الله عز وجل لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم - 00:05:33ضَ
اي اردتم عقده والمكره ليس مريدا ولقول النبي صلى الله عليه وسلم رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه والشرط الثالث من شروط وجوب الكفارة الحنف في يمينه والحنث - 00:05:59ضَ
في الاصل هو الاثم كما قال الله تعالى وكانوا يصرون على الحنف العظيم اي على الاثم العظيم فاذا حنث في يمينه بان فعل ما حلف على تركه او ترك ما حلف على فعله - 00:06:26ضَ
فانه تلزمه كفارة بشرط ان يكون حنثه في اختيار منه وارادة فاذا حنث في يمينه جاهلا ناسيا او مكرها فلا شيء عليه في عموم الادلة التي تدل على رفع المؤاخذة - 00:06:46ضَ
عن الناس والجاهل والمكره فلو ان شخصا قال والله لا اكلم فلانا تكلمه ناسيا اليمين او ناسيا الشخص الذي حلف على عدم كلامه فانه لا حنفي عليه وكذلك ايضا لو كان جاهلا - 00:07:12ضَ
بان قال والله لا ادخل المكان الفلاني فجاهله ودخل فلا شيء عليه وهكذا لو كان مكرها فاذا اكره على مخالفة يمينه فعلا فيما حلف على تركه او تركا لما حلف على فعله - 00:07:37ضَ
فانه لا حنفي عليه في عموم قول الله عز وجل ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله تعالى قد فعلت وقال عز وجل وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به. ولكن ما تعمدت قلوبكم - 00:07:57ضَ
وقال الله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا الاية هذه العلومات من القرآن ومن السنة ايضا تدل على رفع المؤاخذة عن هؤلاء الثلاثة - 00:08:17ضَ
او من اتصف بهذه الاوصاف الثلاثة وهي النسيان والجهل والاكراه - 00:08:41ضَ