Baheth

احسن الله اليكم هذا سائل يسأل عن قول الله تبارك وتعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. يقول ما وهل هي عامة لكل احد او للنبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب الله سبحانه وتعالى - 00:00:00ضَ

خلق الخلق سبحان الله. وخلق لهم ما في الارض جميعا وذلك من اجل ما يتعلق براحة البدن هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. ويسر لهم المطاعم والمشارب والملابس والمساكن. وان كانوا يتفاوتون. في ذلك - 00:00:20ضَ

وان كانوا يتفاوتون في ذلك كما قال جل وعلا نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. فهذا التفاوت في امور الدنيا حكمة عند الله - 00:00:50ضَ

جل وعلا بينها في هذه الاية وهي قوله ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. وهذا يعني نوع من انواع الحكمة الكم المترتبة على ذلك ومنها ابتلاء الفقير بالفقر وابتلاء الغني بالغنى الى الى غير ذلك - 00:01:10ضَ

كما قال تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. آآ فحينئذ الانسان يكون احسن عملا في امور دينه واحسن عمل في امور دنياه. لكن بما ان الله سبحانه وتعالى خلق - 00:01:30ضَ

ما في الارض من اجل راحة بدن ابن ادم. وتكريما له كما قال جل وعلا. ولقد كرمنا بني ادم وذكر امثلة من امثال التكريم وحملناهم في البر والبحر. ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. كذلك - 00:01:50ضَ

الله جل وعلا ارسل الرسل وانزل الكتب والرسل بلغوا ما امرهم الله تبليغه لاممهم. وكل نبي يرسله الله الى قومه كل رسول يرسله الله الى قومه خاصة اما الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله ارسله رسالة عامة كما قال صلى الله عليه - 00:02:10ضَ

وسلم بعثت الى الاحمر والاسود وكل نبي يبعث الى قومه خاصة. وقبل ذلك يقول الله جل وعلا وما ارسلنا الا كافة للناس بشيرا ونذيرا. وكما ان رسالته للانس فهي ايضا للجن. هؤلاء - 00:02:40ضَ

رسل هذه الكتب التي انزلها الله من السماء هي لهداية الدلالة والارشاد. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يبلغ خلقه بما كلفهم به. كل فيما يخصه سواء كان اه يقوم بعمل قاصر عليه او يقوم بعمل قاصر عليه من وجه - 00:03:00ضَ

وعمل متعد من وجه اخر. فهذه فهذه الكتب وهؤلاء الرسل هم قاموا بدلالة بهداية الدلالة والارشاد. ولهذا العلماء ورثة الانبياء. فان الانبياء لا لم يعني لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ - 00:03:30ضَ

بحظ وافر. فالعلماء ايضا الذين قاموا بتبليغ العلم على الوجه الذي يرضي الله جل وعلا هم ايضا يقومون بهداية الدلالة والارشاد. وهذه اية وهي قوله جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء هذا بالنظر - 00:04:00ضَ

الى هداية الدلائل الى هداية التوفيق والالهام. وهو القسم الثاني من قسمي الهداية. وجاء في اية اخرى وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فالرسول صلى الله عليه وسلم قام بهداية الدلالة والارشاد. ولهذا بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة - 00:04:30ضَ

قام بجميع هذه الامور على الوجه الذي يرضي الله جل وعلا. اما هداية التوفيق والالهام فهذه بيد الله جل وعلا. وهذه الاية المسؤول عنها هي من هداية التوفيق والالهام. وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصا على هداية عمه - 00:05:00ضَ

ابي طالب الذي احتضنه وجعله الله سبحانه وتعالى حصنا للرسول صلى الله الله عليه وسلم عن اذى قريش فلما مرض حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على هدايته حرص على هدايته فقال يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها - 00:05:30ضَ

ما عند الله. وهذا وهذا الطلب الذي صدر من الرسول صلى الله عليه وسلم انبعث من محبته لهداية عمه. هو لا يحبه لكفره. ولكنه يحب دايته. ولهذا الله تعالى قال انك لا تهدي من احببت. يعني من احببت هدايته. ما هو باحببته لانه - 00:06:00ضَ

هو كافر لا. ولما حصل هذا من الرسول صلى الله عليه وسلم ونزلت الاية قال الرسول صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك. فقال الله جل وعلا ما كان للنبي والذين امنوا - 00:06:30ضَ

استغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. والذي تبين للرسول صلى الله عليه وسلم هو قول عمه في اخر لحظة من لحظات حياته هو يموت على ملة عبد المطلب وملة عبد المطلب هي الكفر - 00:06:50ضَ

نعوذ بالله من سوء الخاتمة وبالله التوفيق. نعم - 00:07:10ضَ