باب التفسير - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء

ما تفسير هاتين الآيتين؟📔 الشيخ عبدالله الغديان

عبدالله الغديان

يسأل عن قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم. وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم عفا الله عنها والله غفور حليم - 00:00:00ضَ

قد سألها قوم من قبلكم ثم اصبحوا بها كافرين. يقول ما تفسير هاتين الايتين احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين - 00:00:15ضَ

نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب من القرآن ما انزله الله على سبيل الابتداء بمعنى انه نزل على غير سبب ومن القرآن ما نزل على سبب يكون السبب مذكورا - 00:00:34ضَ

كما في قوله تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تأتي البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها لانهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الهلال - 00:01:18ضَ

وسؤالهم يرجع الى ناحية كونية وليس هذا مما يخصهم سيكون داخلا في قوله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ولكن الصحابة رضي الله عنهم لشدة حرصهم - 00:01:47ضَ

على الخير كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وكما في قوله تعالى يسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قتال فيه كبير الى اخره - 00:02:12ضَ

ومن ما جاء في القرآن النصيحة عن الاسئلة ومن ذلك قوله تعالى هنا يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدلكم تسوءكم وذلك ان الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت - 00:02:36ضَ

يعني بعضهم يسألونه اسئلة ما كان لهم ان يسألوها كما وقف موقفا وصاروا يسألونه فيقول الرجل اين ابي فيقول ابوك في النار ويقول الرجل من ابي فيقول ابوك فلان وهكذا - 00:03:03ضَ

فلما كثرت الاسئلة التي لا تليق انزل الله جل وعلا هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدلكم تسوءكم لان الاجابة عن السؤال قد يكون فيها - 00:03:27ضَ

اساءة عندما يأتي الجواب كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى في الحج ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين - 00:03:48ضَ

وكذلك لما بين الرسول صلى الله عليه وسلم فرض الحج ان الله فرض عليكم الحج فحجوا فسأله رجل قال العامنا هذا ام للابد فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم فقال - 00:04:09ضَ

لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم وقال صلى الله عليه وسلم في بعض المواقع ازروني ما تركتكم فالمقصود ان هذه الاية فيها نوع من انواع الادب مع الله جل وعلا من جهة - 00:04:27ضَ

ومع الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة اخرى وفيها ايضا وضع قاعدة عامة للسؤال بمعنى ان الانسان لا يسأل عن امر يحتاج اليه ما ان يحتاج اليه من جهة العلم به - 00:04:52ضَ

ويكون من الامور التي ينبغي ان تعلم واما ان يكون من جهة العمل به واما ان يكون من جهة خطأ وقع فيه ويريد بيان المخرج فيه اما ما يقع بين بين بعض الناس - 00:05:16ضَ

من الاسئلة التي فيها تكلف فيها تعنت فيها استغفال للسائل فيها سؤال عن امور يستحيل وقوعها يعني تكون من جهة المستحيل عقلا انها تقع فيسألون عن هذه الامور فهذه الاية فيها وضع قاعدة عامة - 00:05:41ضَ

للمنهج الذي ينبغي ان يسلكه الانسان اذا اراد ان يسأل وبالله التوفيق - 00:06:14ضَ