فوائد من محاضرة (حقيقة الإيمان وأثره وبيان الانحراف فيه)
Transcription
الامام يقرر اهل السنة انه قول وعمل. قول وعمل. ما المراد بالقول؟ المراد بالقول قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح. فقول القلب هو اعتقاده وتصديقه. وقول القلب هو - 00:00:00ضَ
ونطقه وقول اللسان هو نطقه المعروف. اذا عندنا كلمة في القول لا يراد بها مجرد مجرد نطق اللسان لا يراد بها قول القلب وهل القلب يقول؟ نعم يقول. لكن استقر في الذهن ان القول مربوط باللسان. الحقيقة ان القول مرتبط ايضا بالقلب. وقول - 00:00:20ضَ
قلبي هو تصديقه واعتقاده. وقول اللسان هو نطقه. اما العمل فالمراد به شيئان ايضا. عمل قلب والمراد بعمل القلب اعمال القلوب المعروفة كحب الله وخشية الله ورجائه ونحو ذلك هذه اعمال - 00:00:40ضَ
ليست بالجوارح لكنها بالقلب. خذ مثالا يوضحها لك في حياتك كالخشوع. تجد انك في صلاة تخشع وتقبل اقبالا عظيما تجد لذة هذه الصلاة في قلبك. وتبقى هذه اللذة معك. هذه الصلاة - 00:01:00ضَ
صليتها قبل ذلك لكنك كنت مشتت الذهن ولم تخشع. ما الفرق بين الصلاة هذه وهذه؟ الركوع هو الركوع السجود هو السجود جميع اعمال الصلاة من التكبير حتى التسليم قد عملته. ما الفرق بين هذه الصلوات وهذه الصلاة؟ عمل القلب. عمل القلب - 00:01:20ضَ
اما عمل الجوارح فواحد. منذ ان كبرت حتى سلمت وانت تعمل اعمالا واحدة. وهي اعمال الصلاة. لكن الفرق هنا في عمله القلب فخشوع القلب له اثر عظيم للغاية بلا ريب في هذه المسائل. اذا عمل القلب يراد به هذه الاعمال - 00:01:40ضَ
القلبية. اما عمل الجوارح من اوضح ما يكون وهي وهو المشتهر يعني مباشرة ساعة يقال العمل كالسجود والركوع ونحو ذلك. هذا القول في تعريف الايمان حين نقول الايمان قول وعمل هذا فيه نوع ايجاز - 00:02:00ضَ
يعبرون بانه قول باللسان. واعتقاد بالجنان اي القلب. وعمل بالاركان. يعني بالجوارح فتشمل كلمة العمل عمل الجوارح وتشمل ايضا عمل في القلب. يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى القول بان الايمان قول وعمل عند اهل السنة من شعائر اهل السنة. وحكى غير واحد الاجماع على ذلك. ما المراد بالشعائر؟ الشعائر الامور - 00:02:20ضَ
الاعتقادية الكبار التي تميز تميز اهل السنة من غيرهم. عندنا شعائر عظيمة يعرف بها السني مباشرة هذه الشعائر الكبار تجدها في مسائل عظيمة من مسائل الاعتقاد كمسألة الصحابة رضي الله عنهم. شعار عظيم - 00:02:50ضَ
تجد ان السني معلوم الاعتقاد في الصحافة مباشرة. والمخالف بهذا لا يكون من اهل السنة. وهكذا مسائل اخرى كالتوحيد ومسائل النبوة ونحو ذلك فهذا هو مراده بالشعائر. قوله رحمه الله تعالى حكى الاجماع على هذا غير واحد؟ نعم. حكى الاجماع الحقيقة على ان الامام - 00:03:10ضَ
قول واعتقاد وعمل او قول وعمل. على التفصيل الذي ذكرنا عدد من الائمة. منهم الامام الشافعي رحمه الله تعالى في كتاب الام فانه قال وكان الاجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم. ومن ادركنا يقولون - 00:03:30ضَ
الايمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث الا بالاخر. يقول وكان اجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم. ومن ادركناهم كل الاجيال التي قبل الشافعي. يقول الذين ادركناهم ان الشافعي رحمه الله ادرك مالكا - 00:03:50ضَ
وطبقته وهم من اتباع التابعين. والتابعين وكذلك الصحابة رضي الله عنهم كلهم مجمعون على هذا. والشافعي رحمه الله من اكثر الناس احترازا في الايمان. وكان يعيب على من يتساهل في حكاية الاجماع. ويقول ما يدريه ان الناس - 00:04:10ضَ
لعلهم قد خالفوا ما قرر وهو لا يدري يعني في مسائل الفقه. اما لما جاء الى هذه المسألة فهي مسألة عقدية. قال وكان الاجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن ادركناهم يقولون الايمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث الا بالاخر. يعني لا يصح ان تكتفي بالظاهر - 00:04:30ضَ
من نطق اللسان وعمل الجوارح. ويكون القلب خبيثا فاسدا. هذا نفاق. فاذا وجد الظاهر من نطق اللسان عمل الجوارح مع فساد القلب فهذا نفاق لا شك فيه. واذا وجد عمل الجوارح - 00:04:50ضَ
دعوة وجود هذا في القلب. دون نطق اللسان هذا لا يكاد يتصور. لكن الذين يكادوا يتصور ان ينطق بلسانه ويقول اني اعتقد بقلبي ويأبى ويأبى ان يعمل. فهل هذا من المؤمن من المؤمنين - 00:05:10ضَ
يقول الشافعي لا يجزئ واحد من الثلاث الا بالاخر. لابد من الثلاث جميعا لان نقول الايمان قول وعمل. فاذا قلنا ان العمل اذا لم يأتي به فانه لا يضره ذلك معنى ذلك انا عدنا الى ان الى ان العمل ليس من الايمان كما سيأتي عند الكلام على تقريرات - 00:05:30ضَ
اذا لابد من الثلاث وليس معنى وجوب العمل ان كل عمل حتى لو كان من الواجبات اذا تخلفها الانسان يكفر لا ليس هذا هو المراد. لان الاعمال درجات. فهناك اعمال اذا تركت تكون المسألة مسألة معصية - 00:05:50ضَ
هناك اعمال اذا تركت يخرج المرء من الايمان. بالكلية. لذلك تكلم اهل العلم كما سيأتي ان شاء الله تعالى عن انه لابد ان يوجد عنده جنس العمل ان يوجد جنس العمل اما ان يتخلف عن عمل حتى لو كان من الاعمال العظام كالصيام لو انه افطر هل يكفر في رمضان عمدا - 00:06:10ضَ
لا معتقدا بصحة الفطر ولكنه كسلا وتهاونا الصحيح انه لا يكفر بخلاف امر الصلاة فالراجح الذي دلت عليه النصوص انه اذا تركها فانهم يكفرون. اذا لابد من شيء من العمل يعمله. فان لم يعمل نهائيا فانه لا يمكن ان يكون من اهل الايمان لان الايمان قول - 00:06:30ضَ
اعتقاد وعمل فكما انه لو تخلف الاعتقاد لتضرر او لو تخلف القول لتضرر فكذلك العمل اذا هو تخلف ولهذا قال الشافعي لا يجزئ واحد منهما منها الا بالاخر. وقال الزهري رحمه الله تعالى الايمان آآ ينبغي التنبيه الى مسألة هنا. لو رجعت الى - 00:06:50ضَ
كتاب الام لم تجد هذا الكلام للشافعي فيه. والسبب ان النسخة الام الموجودة المطبوعة الان نسخة عقيمة جدا ووجدته للنووي رحمه الله تعالى في المجموع موضعا نقله من الام وقال انه نقله من من نسخة - 00:07:10ضَ
المحررة وعرضت الموضع الذي في المجموع النووي على النسخة المطبوعة التي للام هنا في لكتاب الام ووجدت فرقا كبيرا جدا في هذه الصفحة الواحدة. ولهذا النسخة الموجودة الان للام نسخة عقيمة وفيها سقط كثير. هذه النسخة التي ينقل عنها شيخ الاسلام - 00:07:30ضَ
ابن تيمية رحمه الله نسخة محررة غير النسخة الموجودة عندنا للاسف. ايضا هذا الكلام الذي نقله شيخ الاسلام رواه اللالة وبسنده عن كتاب الام في كتابه شرح اصول اعتقاد اهل السنة. وقال انه في كتاب الام كما ذكر شيخ الاسلام فلا شك ان هذا موجود - 00:07:50ضَ
في كتاب الام وان لم يوجد في النسخ الموجودة الان. وهذه تعطي طالب العلم تنبيها. النسخ السابقة عند العلماء المتقدمة لا شك انه بينك وبين ابن تيمية ابن تيمية كم بينك وبينه؟ الان من قرني. فعنده نسخ افضل من النسخ الموجودة عندك - 00:08:10ضَ
يلاحظ على بعض من يتعاقبون على المتقدمين من اهل العلم انه يقول رجعت الى نسخة الكتاب فلم اجدها فلعله وهم من المؤلف لا الوهم منك انت. لم تعرف حقيقة الامر. الكتاب هذا طبع على نسختين مثلا. احدى النسختين في القرن التاسع - 00:08:30ضَ
والاخرى في القرن الثالث عشر. ابن تيمية في اي قرن؟ ابن تيمية يتحدث عن نسخة ليست في النسختين اللتين طبع عليهما ولهذا كلام المتقدمين اذا نقلوه اوثق اوثق من النسخ الموجودة لانك الان اذا نظرت الى الكتاب المطبوع وجدت المصنف يقول لم اجد الا - 00:08:50ضَ
نسخة في القرن التاسع. ثم تأتي لمثل النووي او ابن تيمية. ينقلان من نسخ بينك وبينهم هذه القرون متفاوتة. بالسبعة وبعض الاحيان بالثمانية قرون. ثم تقول لم اجده قال يقينا لن تجده. لان الكتاب هذا طبع على نسختين بعد زمن هؤلاء المتقدمين - 00:09:10ضَ
ولهذا لا شك ان هذا من قول الشافعي رحمه الله وانه في كتاب الامي تحديدا وانه نقله الربيع رحمه الله وحدد شيخ الاسلام ايضا الباب الموجود فيه هذا الكلام القول الثاني قول الزهري محمد بن شهاب رحمه الله تعالى يروي عن ابي هريرة رضي الله عنه من التابعين يقول الايمان قول وعمل قرينان - 00:09:30ضَ
لا ينفع احدهما الا بالاخر. لا ينفع ان تدعي الايمان وجودا في قلبك ونطقا في لسانك تاركا للعمل. يقول لا ينفعك لان العمل والايمان قرينان. فليس لك ان تفصل ما بين العمل وما بين الايمان. لان العمل من الايمان. ولهذا قال الاوزاعي - 00:09:50ضَ
لا يستقيم الايمان الا بالقول ولا يستقيم الايمان والقول الا بالعمل ولا يستقيم الايمان والقول والعمل الا بنية موافقة للسنة فليس لاحد ان يفصل بين القول والاعتقاد والعمل. فيقول المهم ان يأتي بالاعتقاد وبالنطق. اما العمل - 00:10:10ضَ
فاذا تخلف فانه حتى لو عوقب وحتى لو دخل النار فانه لا يخلد فيها. اين قولك الايمن؟ قول واعتقاد وعمل اين عمل صار مؤدى هذا الكلام ان الايمان قول واعتقاد كما سيأتيهم قول مرجئة الفقهاء. اما اذا قلنا الايمان قول واعتقاد وعمل فكما قال الشافعي - 00:10:30ضَ
لا يجزئ واحد منها عن الاخر. لا يصح ان يسقط العمل. لا يصح ان يسقط القول. لا ينصح ان يسقط الاعتقاد. ولهذا قال الاجري رحمه الله باب القول بان الايمان تصديق بالقلب. واقرار باللسان وعمل بالجوارح لا يكون مؤمنا الا بان - 00:10:50ضَ
هذه الخصال الثلاث لا يمكن مؤمنا الا باجتماع جميعا والا ما معنى قول قول واعتقاد وعمل ثم تقول اذا سقط العمل فانه لا يؤثر لن يؤثر كما انه لو سقط الاعتقاد لكان منافقا وان قال وعمل فكذلك اذا قال واعتقد فاذا سقط العمل فلابد ان يؤثر ولهذا قال - 00:11:10ضَ
رحمه الله تعالى لا يكون مؤمنا الا بان تجتمع هذه الخصال الثلاث. يعني القول والاعتقاد والعمل. وهكذا قال ابن بطة في الابانة الكبرى كلاما قريبا منها ان الايمان على هذه الاركان الثلاثة. لابد من اجتماعها لا يصح ان يسقط منها شيء ولا - 00:11:30ضَ
يكون المرء مؤمنا الا باجتماع الثلاثة فيه. هذا ما يتعلق من حكوه الاجماع من حكى الاجماع ايضا البخاري رحمه الله تعالى. فقد روى عنه اللالكائي وننبه في لما ذكرنا الان باعتقاد البخاري ننبه الى الى ان لا - 00:11:50ضَ
رحمه الله تعالى تجد هذا في المجلد في اخر مجلد الجزء الثاني روى اعتقاد عدد من الائمة بالسند فروى اعتقاد احمد وروى اعتقاد البخاري وروى اعتقاد سفيان والاوزاعي وعددا من اهل العلم رواها عنه روى الاعتقاد - 00:12:10ضَ
بالسند ان هذا هو اعتقاد البخاري. ان هذا هو اعتقاد احمد. وينقله كذلك ابن معين نقل عن نحو عشرة من اهل العلم ان هذا هو اعتقادهم رحمة الله تعالى عليه. كتاب نافع نافع جدا كتاب الله لكائي كما قلنا وكذلك كتاب الاجر للشريعة. من ضمن ذلك انه - 00:12:30ضَ
بوب على اعتقاد البخاري. وروى عنه بالسند انه قال لقيت اكثر من الف رجل من اهل العلم. فما رأيت واحد واحدا منهم يختلف في هذه الاشياء يعني ان المسألة محل اتفاق بين هؤلاء العلماء وذكر ان البخاري انا اختصرته ذكر انه من لقيهم في مصر وفي الشام وفي - 00:12:50ضَ
العراق وفي مواضع شتى اكثر من الف من اهل العلم وساق عددا منهم. ثم قال تركنا سوق بقيتهم اختصارا. انهم لا في هذه الاشياء يعني ان هذه المسائل التي سأذكرها لك انها محل اتفاق ومن ضمنها ان الدين قول وعمل. لان الايمان قول وعمل على - 00:13:10ضَ
الذي ذكرناه. يرويه البخاري رحمه الله تعالى يقول ارويه لك عن اكثر من الف من علماء الامة. وكذا الامام احمد رحمه الله تعالى حكى اجماع على ان الايمان قول واعتقاد وعمل. هذه كلها تبين لك حقيقة الايمان. وان الايمان - 00:13:30ضَ
قول وعمل فصلنا المراد بكلمة القول والمراد بكلمة العمل. واذا اردنا ان نفصل المسألة ونبينها نقول قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والاركان وكذلك عمل القلب. هذا هو الامر الذي اتفق عليه السلف الصالح رضي - 00:13:50ضَ
الله تعالى عنهم وارضاهم ومضت عليهم نصوص. فكانت النصوص تطلق على العمل الامامي. كما قال الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم والمراد بالايمان هنا الصلاة الى بيت المقدس لانهم لما صرفت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة تساءلوا عن صلاتهم الى بيت المقدس قبل ذلك فانزل - 00:14:10ضَ
وما كان الله ليضيع ايمانكم. قال العلماء المراد بالايمان هنا في الصلاة. يعني ما كان الله ليضيع صلاتكم الى بيت القبلة. الى الى بيت المقدس فان بيت المقدس كانت قبلة اولى وكونكم صليتم اليها ثم نسخت لا يضركم هذا فالله لن يضيع ايمانكم. ولهذا اعتنى البخاري - 00:14:30ضَ
رحمه الله تعالى في كتابه في صحيحه بهذه المسألة جدا وبوب عليها باب صيام رمضان من الايمان باب قيام من الايمان باب اداء الخمس من الايمان يعني ان هذه اعمال ودلل عليها بالحديث المطابق لها كقوله صلى الله عليه وسلم من صام - 00:14:50ضَ
رمضان ايمانا واحتسابا. من قام رمضان من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا. وهكذا في حديث وفد عبد القوس القيس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم امركم بالايمان بالله. ثم قال اتدرون ما الايمان بالله؟ شهادة ان لا اله الا الله وان - 00:15:10ضَ
محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا الخمس من المغنم. كل هذه اعمال كل هذه اعمال وقد ورد منها الشهادة والصلاة والصوم في حديث جبريل. الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:15:30ضَ
وتقيم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت. فاطلق عليها صلى الله عليه وسلم ايمانا مع انها اعمال وهكذا الحقيقة الادلة كثيرة جدا على ان العمل من الايمان لا يشك اهل السنة ولا يترددون في هذا. اذا هذه هي حقيقة الايمان - 00:15:50ضَ
عند اهل الحق وهي التي درج عليها الصحابة والتابعون وحكى عليها هؤلاء الائمة حكوا عليها الاجماع - 00:16:10ضَ